%@ Language=JavaScript %>
بيـــــان
حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي المغربي
فيدرالية أوروبا
البيان الختامي للمؤتمر الإقليمي لفيدرالية أوروبا لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي
تنفيذا لتوجيه المجلس الوطني الأخير وتطبيقا لقرار المجلس الإقليمي المنعقد على هامش الذكرى 39 لاغتيال شهيد الطبقة العاملة القائد عمر بنجلون بتاريخ 14 دجنبر 2014 ، انعقد المؤتمر الإقليمي لفدرالية أوربا بمدينة أفينيو يوم السبت 23 ماي 2015 تحت شعار الوفاء لفكر ونضال القائد أحمد بنجلون. هذا المؤتمر الذي شكل تتويجا لمسار من التضحيات والجهود للطليعيات والطليعيين بأوروبا.
وقد تميز المؤتمر بمساهمة الكتابة الوطنية للحزب في شخص نائب الكاتب العام الرفيق علي بوطوالة الذي قدم عرضا مركزا حول ما يجري بالمنطقتين العربية والمغاربية من أحدات وتطورات ، وما يعرفه المغرب على الخصوص من صراع بين القوى التقدمية من جهة ، وقوى المحافظة والجمود بقيادة الطبقة الحاكمة من جهة أخرى.
وقد وقف المؤتمر في مداولاته بالدرس والتحليل على طبيعة المرحلة الراهنة وتحدياتها دوليا وعربيا ووطنيا ، وتوصل من خلال النقاش الرفاقي الصريح والعميق إلى الخلاصات والمواقف التالية:
ü على المستوى الدولي : يسجل المؤتمر أن الخاصية الأساسية لهذه المرحلة تتمثل في المخاض العسير لانتقال العالم من الأحادية القطبية بزعامة الامبريالية الأمريكية التي استمرت منذ ربع قرن إلى تعددية قطبية لازالت ملامحها غير واضحة بالرغم من التوترات والمواجهات في أوكرانيا والشرق الأوسط. بالإضافة لما تعرفه دول جنوب أوروبا من تحولات غير مسبوقة بسبب مضاعفات الأزمة الاقتصادية ، ووصول قوى يسارية راديكالية إلى مواقع المسؤولية الحكومية في اليونان والمحلية في اسبانيا. كما يثمن المؤتمر الانتصار السياسي للشعب الكوبي في رفع الحصار الامبريالي عنه ، وانجازات قوى اليسار في بعض دول أمريكا اللاتينية.
ü على المستوى العربي : يندد المؤتمر بما تعرفه المنطقة العربية من إجهاض واضح للمسارات الثورية لانتقال شعوب المنطقة من أنظمة الفساد والاستبداد إلى الديمقراطية الحقيقية بواسطة التدخل الامبريالي المباشر والغير المباشر، وتحويل ثورات شعوب المنطقة إلى حروب أهلية وطائفية طاحنة بهدف تفتيت وحدة هذه الشعوب لصالح المشروع الامبريالي الصهيوني الرجعي. ويعبر عن دعمه اللا مشروط لكفاح الشعوب العربية من أجل التحرر والديمقراطية والتقدم وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل من أجل انتزاع حقوقه المشروعة وبناء دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس؛ وفي هذا السياق يستنكر المؤتمر انخراط النظام المغربي في هجوم التحالف الخليجي على الشعب اليمني ويطالبه بالانسحاب الفوري منه، وترك الشعب اليمني يدبر خلافاته السياسية بنفسه، كما يعبر عن ألمه لسقوط ضحايا من أبناء الشعب المغربي في حرب لا علاقة لها بقضايا شعبنا.
ü على المستوى الوطني : يؤكد المؤتمر أن الحكومة الحالية لا تختلف عن الحكومات المخزنية السابقة وأن سياستها تندرج في إطار تدبير الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في حين يستمر الحكم في وضع الاختيارات الإستراتيجية في جميع الميادين والحرص على خدمة مصالح الطبقة السائدة، رغم تضخم الخطاب حول "الإصلاحات الكبرى" والمشاريع المهيكلة، بينما أوضاع الطبقة العاملة والأغلبية الساحقة للشعب المغربي لا تزداد إلا تدهورا مما يؤدي إلى تصاعد الاحتجاجات الجماهيرية.
وفي هذا السياق ينوه المؤتمر بتنسيق المركزيات النقابية مع تحفظه على مقاطعة الاحتفال باليوم العالمي للطبقة العاملة ، ويدعو إلى الارتقاء بهذا التنسيق إلى مستوى جبهة اجتماعية قادرة على الدفاع عن مصالح الشغيلة المغربية وعموم الكادحين.
ويعتبر المؤتمر أن نضال فدرالية اليسار الديمقراطي يندرج في الأفق الاستراتيجي الصحيح لبناء جبهة وطنية عريضة من أجل التغيير الديمقراطي. كما يثمن انتزاعه لمشروعية اللائحة المشتركة في الاستحقاقات المقبلة التي تشكل تحديا لخلق دينامية نضالية جديدة في مستوى طموحات وانتظارات الشعب المغربي.
كما ينوه المؤتمر بنضال جمعيات حماية المال العام والجمعيات الحقوقية وباقي مكونات المجتمع المدني التقدمية، وينبه إلى مخاطر التضييق المستمر على أنشطتها والإجراءات التعسفية التي تمثل تراجعا خطيرا على مستوى الحريات العامة وحقوق الإنسان.
ü على مستوى الهجرة : ينبه المؤتمر إلى التناقض الدائم بين الخطاب الرسمي حول الاهتمام بالمهاجرين الذي يحكمه هاجس استمرار تحويلاتهم المالية والممارسات المهينة والمذلة التي يصطدم بها المهاجرون خلال عودتهم إلى أرض الوطن، وإلى غياب الدولة المغربية في الدفاع عن المهاجرين في مواجهة المد العنصري المتصاعد في دول أوربا مما يعكس انعدام إستراتيجية وطنية لتدبير قضايا الهجرة بكل أبعادها الحقوقية والثقافية والإنسانية.
كما يندد بتخاذل الدول الأوروبية في تدبيرها لملف اللجوء السياسي والاقتصادي الذي تحول بسببه البحر الأبيض المتوسط إلى مقبرة جماعية، ويستنكر تحول المغرب إلى دركي لأوروبا في محاربة الهجرة السرية في خرق سافر لمبدأ حرية التنقل للبحت عن آفاق أفضل للعيش والإقامة.
إن مؤتمر فدرالية أوربا لحزب الطليعية الديمقراطي الاشتراكي وهو يستحضر الذكرى الخمسينية لاختطاف واغتيال الشهيد المهدي بنبركة يستغرب لتوقيع الحكومة الفرنسية لاتفاقية التعاون القضائي مع المغرب والتي لو كانت قائمة سابقا لما تمكن القضاء الفرنسي من متابعة ومحاكمة المتورطين في اختطاف واغتيال الشهيد المهدي بنبركة، القضية التي لازالت مفتوحة ما دامت الحقيقة الكاملة مجهولة.
وختاما يجدد المؤتمر دعوته لكافة قوى اليسار لتوحيد صفوفها، وتكثيف أنشطتها النضالية لتغيير ميزان القوى بين قوى الديمقراطية والتقدم وقوى الفساد والاستبداد عبر مسار نضالي طويل النفس متعدد الأشكال والواجهات في أفق بناء مجتمع متحرر ديمقراطي واشتراكي.
أفينيو في: 23 ماي 2015
تاريخ النشر
29.05.2015
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
29.05.2015 |
---|
|
لا للتقسيم لا للأقاليم |
لا للأحتلال لا لأقتصاد السوق لا لتقسيم العراق |
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين
|
|
---|---|---|---|---|
|
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |