<%@ Language=JavaScript %> حسن حاتم المذكور كرامة الجميلي ... تتشرف بصفعة حذاء عالية

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

      

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

 

كرامة الجميلي ... تتشرف بصفعة حذاء عالية .

حسن حاتم المذكور

 

 

هذا اذا كان للرجل بقايا كرامة , وهو المنحدر من فضلات المزابل البعثية , وثقافة العنف ووحشية الأغتصاب , شخصياً من بين المتابعين للمواقف الوطنية للسيدة عالية نصيف والمعجبين بشجاعتها المتصدية للضمائر الميتة داخل اجساد بعثيي ائتلاف العراقية , التي تشكل مع غيرها , الوجه المطلي بصفرة الخبث والوقيعة لأغلبية مجلس النواب العراقي .

حدث هذا يوم 07 / 03 / 2013 في جلسة البرلمان للتصويت على اقرار الموازنة حيث تحملت عالية مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية , وفاءً لناخبيها وحقوق بنات وابناء شعبها , فدعت راجية بعض المقاطعين من اعضاء مجلس النواب للحضور والتصويت , حيث ان التأخير يكلف العراق اكثر من ( 25 ) مليون دولار يومياً يدفعها المواطن العراقي لا غير , وربما ثمن المقاطعة استلمها البعض حولات بملايين الدولارات , ورغم التهديدات التي تلقتها السيدة عالية , لكنها امرأة تحترم موقفها ومسؤوليتها والتزامها وقسمها , منظومة القيم تلك , لا تفهمها ديدان الموتى من داخل الجسد المحتضر لمجلس النواب .

في وقت كان العالم والعراق معه , يحتفل بيوم المرأة العالمي , وكان على الذوق الأنساني قبل الذكوري , ان يتكيف في معاملته المرأة ــ ولو لحين ــ مع يومها , ام وزوجة وابنة واخت وجارة وزميلة عمل وشريكة مسؤولية , ان ينتقي اجمل ما يستطيعه من مفردات المودة والأحترام والتقدير , هذا اذا كان سوياً , يتذكر ويحترم ما يزخر به تراث اهله ومجتمعه من قيم وتقاليد وعادات حميدة , سلمان الجميلي القادم من ذلك الزمن الكريه , لا تنضح دواخله غير الروائح الكريهة لروث العقائد البعثية , انه من بقايا الطغم السوداء, ملطخة السمعة والشخصية بفضائح الأغتصاب وشهوة الأفتراس والتلذذ في جرح شعور الآخر وتدمير احاسيسه .

في اروقة البرلمان وبحضور زميلات وزملاء عضو البرلمان السيدة عالية نصيف , وكالجرادة , قذف العاق سلمان الجميلي احط ما في جوفه من قذارات على الوجه الكريم للسيدة عالية , كانت السيدة ارفع من ان تهبط الى مستواه الرديء , فأخلاقها وتربيتها وقيمها ومثلها كأمرأة وانسانة , تختلف عما عليه كائنات المزابل , فرفعت من تحت قدميها حذاء , مسحت به اثار قطرة غيرة وخجل ربما كانت يوماً على الوجه المتكلس لسلمان الجميلي , وحتى ردة الفعل تلك , ومع انها اقل ما يستحقه الجميلي , سقطت دموع السيدة , لأنها ارفع من ذلك الموقف الذي فرض عليها . حدث هذا في عيد المرأة العالمي , وبحضور ممثلي الشعب , اكرر واضع ممثلي الشعب بين قوسين ( .... )  , واتسائل , كم عدد الشوارب التي اهتزت خجلاً لأهانة امرأة وعضو في مجلس النواب في يوم المرأة ... وما هي ردة فعل الــ ( 25 % ) التي تشكل فيها زميلاتها داخل مجلس النواب , وكم هو عدد الأيام التي اعتصمن اضراباً عن الطعام تضامناً مع زميلتهن ــ امرأة ــ ومع انفسهن في يوم عيدهم ... ؟؟؟؟ .

السيدات اللواتي يتلفتن ويتحركن وربما يفكرن من داخل اجواء المتبقي في قفص  ائتلاف العراقية , كيف يفسرن حادث اهانة زميلتهن في يوم ينتظرن فيه الكلمة الطيبة والأبتسامة الودية وصدق التقدير والأحترام , هل تصدعت ادميتهن في تلك الأجواء الفاسدة بعثياً , حتى نجد لهن عذراً لسلبية موقفهن , حيث من يفقد الأجزاء الأهم من ادميته , يفقد معها الأحساس بأنسانيته , فقط ما نخشاه ولا نتمناه للسيدات العزيزات , هاوية الأنحدار بعيداً مع تيار بعثيي ائتلاف العراقية .

هنا لا اواسي او اجامل او ادافع عن السيدة الشجاعة عالية نصيف , انها ليست بحاجة لذلك , لكني اعبر فقط عن اعجابي وتضامني مع مواقفها الوطنية التي هي ليست بعيدة عن المواقف الأيجابية لكتلتها , انها الآن تتصدر بكل جدارة , المواقف التي ينبغي ان تتحلى بها المرأة العراقية , ان الزمن الذي كان ولا يزال فيه اكثر من نصف المجتمع معطلاً , تنتظر حركته الألية , الأشارة المتغطرسة التي يتفضل بها الغرور الذكوري , ينبغي ان يتراجع الى مواقعه في الماضي , كي يستعيد المجتمع توازنه الضروري , ولا يترنح في مشيته على حبال الأحتمالات السيئة , حيث الركود والأنحدار مع تيار الردة .

اخيراً وبكل احترام ومودة , اقدم احر التهاني واطيب التمنيات للسيدة النائب عالية نصيف, والمرأة العراقية الباسلة بشكل عام , بمناسبة يوم المرأة العالمي , اتمنى لنساء العراق , التحرر والتقدم والمساواة واحضان دافئة لأمن واستقرار وصحة وسلامة ومستقبل اطفال العراق . 

09 / 03 / 2013  

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا