<%@ Language=JavaScript %> احمد القندرجي الكويت تخطأ ونحن نتحمل النتائج

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

      

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

الكويت تخطأ ونحن نتحمل النتائج

 

 

احمد القندرجي


 
تأريخيآ يعيش الكويتيون عقدة  يمكن ان تسمى العقدة العراقية لابل ان هنالك رأي عام شائع لدى الكويتين بأن (الجغرافية ظلمتهم) بأن جعلتهم مجاورين للعراق والعراق لديه اطماع تاريخية في ارض الكويت ويهدف الى ابتلاعها ومع هذه المخاوف ومع اسقاطات التاريخ وتداعيات فعل الدكتاتورية في غزو دولة الكويت عام  1990 آعتقد ان على الكويتين ان يعرفوا حقيقة في غاية الاهمية من ناحية كون العراق شعبآ ليس لدية اليوم اي نية في ان يعيد تجربة النظام الدكتاتوري المباد وهو لاينظر الى الكويت على انها يجب ان تزال من الخريطة وتعود محافظة عراقية  فمنطق الظم انتهى من قاموس السياسة الدولية وهو منطق غير صحيح ويرجع الى العصور الغابرة فهل يحق اليوم مثلآ لتركيا ان تطالب بظم العراق كله وبقية الدول العربية والعديد من الدول الاسلامية على اعتبار انها كانت جزء من  الدولة العثمانية وتلحقها بها دون ارادة شعبها لايمكن وهذا المنطق لم يعد له وجود في السياسة الدولية ...
التظاهرة الاخيرة التي جعلت الكويت تحتج في الامم المتحدة تثير تساؤلات عن العقلية التي تدير السياسة في الكويت حيث ان السياسة الكويتية منذ البداية مع العراق جانبها الصواب فهي تاريخيآ وقفت ضد اكثر زعيم احبه العراقيين وهو عبد الكريم قاسم وتآمرت ضده من ناحية و وقفت تساند اكبر طاغية في تاريخ العراق وهو صدام حسين في ثمانينيات القرن المنصرم حتى تحول وزيري الخارجية والاعلام الكويتيين وقتها الى مايشبة وزراء اعلام لنظام صدام اضافة الى الامداد بالمال والسلاح والتوسط لدى هذا الطرف او ذاك لقبول النظام ودعمه في مشروعه الرامي الى زعامة المنطقة والسيطرة عليها  اي ان الكويتيين مثل البعثيين العراقين كلاهما ساهما في التأسيس لظاهرة صناعة الدكتاتور وبث نوازع الشر والغرور في نفسه وتغذيتها في عقله الباطن عبر اقناعه  بأنه زعيم الخليج والعرب والعالم الثالث .

في ذلك الوقت ايضآ كانت اجهزة المخابرات الصدامية تسرح وتمرح في الكويت دون اي وجل او اعتبار لقواعد القانون الدولي  او تحسب للحساب من قبل الحكومة الكويتية لابل ان حوادث اغتيال مشهورة لمعارضين عراقيين منهم حردان التكريتي تمت في الكويت بدون احتجاج و واعتبرت الكويت  منطقة محرمة على اي نشاط مناوء للنظام الصدامي كل هذا حدث قبل ان تنقلب الامور بدرجة 180% بعد غزو صدام للكويت في ام المهالك التي اهلكت العراقيين ارضاء للنزعة النيرونية الصدامية وحب الزعامة في نفس  الحاكم ...
فيا ايها الاخوة في الكويت اذا كنتم تحملون العراقيين اوزار صدام ونظام البعث فأنتم اول من دعم هذا النظام وسانده بالمال والسلاح واجهزة الاعلام والمحافل الدبلوماسية وهل ينسى العراقيون  قصائد سعاد الصباح واغاني عبدالله رويشد والوسام الذي تقلدة المرحوم جابر فمن باب المسؤولية التضامنية تعتبر الكويت مسؤولة عن افعال صدام في الثمانينيات بحق العراقيين ومن باب تكفير الخطاء التاريخي كان من الاولى في الكويت حكومة وشعبآ ان تتجة اتجاه اخر يقوم على اقامة علاقات متطورة مع العراق الجديد ان القرار 833 وغيره من القرارات التي صدرت انما وافق عليها النظام البائد وضحى بأرض عراقية في لحظة ضعف دون ان يعبر النظام في تصرفاته سواء بغزو دولة الكويت او بتوقيع الاتفاقيات الدولية التي تلت تحرير الكويت عن ارادة العراق فالنظام نظام مستبد حكم من خلال القبض على السلطة ومن خلال امتلاكه مصادر القوة والنفوذ ... هذه المصادر الكويت نفسها ساعدت النظام على امتلاكها مع بالغ الاسف فأن هنالك اشاعة لقيم التكاره والحقد بين الشعبين وهنالك تجاهل لوقائع التاريخ والحقائق الجيوسياسية التي يتمتع بها العراق حيث  الطاقات  البشرية والعمق الجغرافي ومستوى التحظر هذه كلها يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار من قبل الكويتين سواء كرهوا العراقيين ام لم يكرهوهم  ...
تعجبني تجربة الشعبين الفرنسي والالماني فبارغم من كون التاريخ شهد عدة حروب بين البلدين حيث حروب نابليون وبسمارك والحرب العالمية الاولى والثانية لكن عندما تحكمت دواعي  العقل فأنهما تعاونا فيما بينهما وقادا اتحاد تجاري  فيما بينهما تحول الى الاتحاد الاوربي نفس الشيئ يجب على الكويتيين ان يتناسوا الحقد الشعبي تجاه الشعب العراقي ونبرة التعالي على العراق فمن يتحمل وزر صدام بالنهاية من قدم له الدعم لدواعي ربما من بينها طائفية مغلفة بالشعار القومي وفي هذا تجني على شعب متعدد المكونات ان دعم الدكتاتوريات واشاعة قيم التنابذ والتكاره والبغضاء بين الشعوب والتصرف معها من منطق الاستعلاء كل هذا سياسة الحمقى وتظر بمن يشيعها قبل غيره ايها الجيران  الكويتيون .


*احمد سامي داخل

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا