<%@ Language=JavaScript %> احمد القندرجي وصفة لتظاهرة ناجحة ....

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

وصفة لتظاهرة ناجحة ....

 

 

احمد القندرجي

 

ازمات تتكرر آزمة تلد الأخرى ثم التي تليها ! في بعض النظم السياسية تعتبر الازمات هي الاستثناء اما الاستقرار فهو الاساس وهو الاصل وهو طبائع الامور واساس من اساسياتها تبني عليه .
 اما عندنا فالامر معكوس فأالازمات هي الاساس  وهي الاصل ,  والاستقرار يعد حال هو حال استثنائي بكل حال من الاحوال .

في بلاد العالم الاصل هو التمتع بالحريات والاستثناء قمعها ومحاربتها و اضطهاد الاشخاص يتم من اجهزة الدولة اما لدينا فألاضطهاد يعتبر طريقة حياة وثقافة احادية لاتؤمن بالاخر تجد جذورها في تاريخ من قيم التكاره ونبذ  التسامح والتأكيد على البغضاء والفرقة في اطار ثقافة القطيعة والنحن مقابل الهم والنضر الى المختلف بعين الريبة .
 العراق يمكن ادارته  بأحدى طريقتين لاثالث لهما حسب وضعية البلاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ..
الطريقة الاولى (طريقة المستبد والحكم التوتاليتاري ) وهذه الطريقة مبنية على نظام شمولي يسيطر على البلاد ويحكمها بما يتوفر لديه من وسائل الاكراه والترغيب والترهيب والضغط ويقوم بقمع كل من يختلف معه  ويقضي على كل شكل من اشكال المعارضة ويسيطر على اجهزة الاعلام والقضاء واجهزة القمع وحفظ الامن وبما لديه من آموال وواردات متأتية من النفط فأنة يستطيع ان يستقطب الانصار من شيوخ القبائل وبعض وعاظ السلاطين واقلام مأجورة الخ .

وقد جرب العراق نموذج لهذا الحكم في ايام النظام السابق فكان ان تعمقت الانقسامات الاجتماعية بين المكونات العراقية وانتشرت قيم التكاره بشكل كبير ولم يتوقف الصراع السياسي بل اتخذ طابعآ دمويآ عنيفآ جدآ وجنح النظام الى مغامرات خارجية وبالتالي فقد العراق استقلاله وهو اليوم وجود لدولة رخوة مهدد بالزوال كما ان قمع الحريات امر لم يعد مستساغ او متصور في عصر الانترنت والعولمة وشيوع ثقافة حقوق الانسان والحريات والثورات التي هزت المنطقة وانهيار النظم الشمولية .
الطريقة الثانية (مشاركة الجميع والديمقراطية التوافقية ) وهذه الطريقة مهمة لحكم المجتمعات التي تعاني الانقسام  الاجتماعي حيث يتم مشاركة الكل في منافع الدولة وفي اتخاذ القرار الوطني على الطريقة العراقية او اللبنانية او بعض الدول التي اخذت نمط الديمقراطية التوافقية .
لكن التوافق لدينا اصبح مشكلة بحد ذاته حيث كل طرف هو في قرارة نفسه يقبل بالتوافق على اعتباره  شر لابد منه لبلوغ السلطة وليس القبول به من منطق كونه حالة تحتمها طبيعة المجتمع المتنوع التعددي ومن هنا نشأ الفساد وغياب الرؤية العامة وشيوع ثقافة التكاره والمحاصصة باسم التوافق وبأسم الوطن والدين والطائفة والقبيلة والمنطقة وبالتالي خسر العراق وربح صاحب كل  مشروع لهوية فرعية جزئية بعيدآ عن الانطلاق الى الفضاء الانساني العام ....
لعل هذه الثقافة الغير انسانية والغير مدنية والتقليدية هي اليوم من تعيق كل الاطراف العراقية عن مد نفوذها خارج تخندقاتها وانا اتابع مظاهرات المناطق السنية في العراق كنت احلل الوضع وكنت آسأل نفسي لماذا لم يتخذ المتظاهرين تكتيك مغاير لما ظهروا علية وبالتالي كان يمكن لهم آن يحققوا عشرة اضعاف مايطالبون به وبكل بساط ويسر .

كان ببساطة منهم ان يعطوا التظاهرات صبغة مغايرة وبالتالي يقلبوا الوضع رأسآ على عقب من خلال ...
 1- انتخاب قيادة شبابية ديمقراطية للتظاهرات بعيدآ عن رجال الدين وشيوخ القبائل ورجال السلطة الحاليين الذين هم جزء من التخندقات التي تأسس عليها النظام الحالي والتي يبدوا الفرز فيها واضح وضوح الشمس في رابعة السماء وبالتالي فأن قدرتها على الفعل والمخاطبة والكسب والجذب خارج التقسيمات التقليدية يكاد يكون منعدم بينما تمثل قيادة شبابية ديمقراطية النزعة مدنية التوجة متطورة في فهم الاسلام وحضارية وانسانية في التعامل وجه جديد على الساحة يمكن ان يكون عامل جذب .
 
2-ان تكون طبيعة القيادة للتظاهرات بعيدة في تركيبتها عن عوامل الطائفية والقومية والعرقية والدينية والمناطقية والعشائرية بل تعبر في  تركيبتها عن الكل الجامع المانع الذي يكون قادرآ على تقديم بديل مختلف عن ماهو كائن الى ماينبغي ان يكون .كما يجب ان تبعد عن  نفسها اي صلة بالبعث واعوانة لأن موقف الشعب مضاد لهم .كما يجب ان تظهر نفسها بمظهر الرافض لسياسة المحاور في المنطقة سواء المحور التركي القطري السعودي او محور طهران دمشق بغداد الشيعية جنوب لبنان

3-ان ترفع شعارات ويوجه خطاب اعلامي يركز على سلمية التظاهرات ونبذ العنف والرغبة في اقامة بديل مدني ديمقراطي انساني النزعة يقدس حقوق الانسان و يرغب بمحاسبة الفاسدين ويحارب التمايز الطبقي وينبذ التخلف ويسعى لبناء بديل مدني بعيدآ عن الطائفية والقومية والقبلية وبذالك يزيل كل المخاوف التاريخية بفعل الانقسام القومي الطائفي القبلي المناطقي كمايجب ان لايشخصن موضوع التظاهرات بأنتقاد المالكي لأن الفعل سيغدوا طائفي بوضوح وسيكتل الاغلبية الصامتة حوله  بل يطلب بأصلاح النظام وقانون الانتخاب وتحريم الطائفية واستغلال الدين والعنصرية القومية في العمل السياسي .
 
4-في هذه الحال يجب التركيز على قضية العدل الاجتماعي وبكون معدلات الفقر عالية اليوم وازمة الخدمات .

كما يجب العمل على جذب القوى المدنية والمتحضرة والعمل على كسب الاقليات مثل المسيح الصابئة التركمان الشيعة الاكرادالشيعة العلمانيين الشيعة  المعتدلين من الاسلاميين المتنورين الشيعة  
في حالة فعل هذا فأن النظام السياسي ستتغير معالمه لأن نسبة ماتملكه الاحزاب في الائتلاف الوطني الشيعي  بمجملها بعد ان يخرج منهم مؤيدوهم من التركمان الشيعة والاكراد الشيعة والعلمانيين الشيعة والاسلاميين المتنورين والمعتدلين بخروج هؤلاء منهم سيصبحون اقلية  ...

اما ان تكون مظاهرات برعاية المخابرات التركية والمال القطري ورجل الدين السعودي وتدعوا للبعث فرد الفعل العكسي سيكون ابو درع والبطاط وسيزيد الانقسام .
 آن هناك اليوم من بدء يذم الوضع الحالي بسبب ممارسات احزاب الائتلاف وكتلها ورجالها وفسادهم وصنائعهم التي تشكل نموذج لكل ماهو متردي ومتهرء في العمل السياسي او في هيئات واجهزة الدولة اقول هنالك من يذمهم وهو من عائلة او عشيرة قدمت التضحيات والشهداء وتضررت بسبب معاداتها لنظام صدام السابق عن اي فضيلة يتحدث السراق وعن اي مواطن يتحدث من  يضطهد المواطن وبأسم اي  حر يتحدث من يرفض الحرية .هذة الحال اليوم على مايبدوا غائبة عن كثير من ابناء المنطقة الغربية ..


**احمد سامي داخل

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا