<%@ Language=JavaScript %> صالح حسين حكايات فلاحية: لقد نجحت... نجحنا!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

      

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

حكايات فلاحية:

 

 لقد نجحت... نجحنا !

 

صالح حسين

1 / 2 / 2013

 

       

             بسبب أسلحة  أمريكا وبريطانيا  المحرمة دولياً،  يتزايد وباضطراد عدد الأطفال المشوّهين خلقياً في العراق الجديد!!

  På grund av förbrukning av förbjudna internationella vapen från USA och Storbritannien ökar stadigt antalet medfödda missbildningar av barn i det nya Irak!

 

ماذا قالت بنت العشرين عاما ( يارا حسين ) عندما عادت وزملاؤها من الجامعة، يوم 17 / 1 / 2013 الساعة العاشرة ليلاً، وكانت دموعها تنغمر فرحاً،  قالت: لقد نجحت... نجحنا في الأمتحان، وأي أمتحان : محاكمة الرئيس الأمريكي الأسبق ( W بوش -  الأبن ) بحضور مشرفين من مختلف الأختصاصات من جامعة ( مالمو / السويدية )  إضافة إلى القاضية في المحكمة الجنائية الدولية السيدة (  Marie Tuma ) التي حضرت من العاصمة ( إستوكهولم ) للغرض ذاته، وهي غنية عن التعريف، حيث إنها ساهمت بـ( ICTY ) وآخرين، أي بمحاكمة رئيس جمهورية صربيا ( Slobodan Milosevic – سلوبودان ميلوسيفيتش  )... خمسة أيام قضتها (Jara Husein  ) مع أثنين من زملائها، من إيران ( Maryam Mohagheghi )  ومن السويد (  Johannes Calling ) وهم يتصفحون هذا وذاك من الكتب التي قرؤها باللغتين الأنكليزية والسويدية والعديد من صفحات الأنترنت، قرأوا إتفاقيات جنيف وإتفاقية لاهاي، وميثاق الأمم المتحدة، والنظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية، كما جرى التطرق إلى آراء الكاتب الأمريكي المشهور (  Bugliose, Vincent ) وكتابه (The prosector of Geroge W Bush ) ...ليثبتوا للعالم أن ما أرتكبه الرئيس الأمريكي ( بوش ) وشريكه رئيس الوزراء البريطاني ( بلير ) من مجازر ودمار ضد الشعب العراقي، هي بحد ذاتها جرائم حرب، راح ضحيتها أكثر من مليون أنسان عراقي، أطفالا ونساءاً وكبار في السن، ناهيك عن تهديم حضارة بلد، عضو مؤسس في الأمم المتحدة، ونهب وتخريب مؤسسات دولة، كانت تعد من الدول المتقدمة، في العلم والحضارة ... بحجج واهية كاذبة ...الخ.  

بالنسبة لي ( صالح حسين )  كنت في غاية الفرح والسرور ليس لكون أبنتي وزملاؤها قد نجحوا في الأمتحان، بل لسبب آخرهو: كنت معارضاً للنظام الدكتاتوري في العراق من عام ( 1978 ) وفي نفس الوقت كنت وغيري الكثير من المناضلين، من أشد المعارضين للحرب الأمريكية غير العادلة عام ( 2003 ) ضد العراق أرضاً وشعباً، ولكي يعرف العالم وخصوصاً الأجيال القادمة، مدى بشاعة الأمبريالية وأدواتها في تدمير الشعوب وأوطانها…فلم تذهب ( يارا ) وزملاؤها للعراق، ولم يعيشوا معاناة أطفاله، ولم يعرفوا شوارع بغداد، ولم يسكنوا مدينة الفلوجة، التي قصفها الجيش الأمريكي عام ( 2004 ) بكل أصناف الأسلحة المحرمة دولياً، لكنهم ساهموا وبقدر كبير بكشف الزور وتبيان الحقيقة، رغم البعد الجغرافي الذي يعيشونه، فقد كانوا فرحين أيضاً، وكل منهم أحتفل بطريقته الخاصة.

 لقد حكموا غيابياً على رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ( جورج بوش ) وشريكه في الجريمة ( طوني بلير ) بالسجن، وبـ( الجرم المشهود -  bevis ) وأصبح مصيرهم خلف القضبان، وهنا نطق لسان الحق بالعدل، أمام جمع كبير من أساتذة وطلبة جامعة مالمو/ السويدية، الصور تحكي للتاريخ واللأجيال، معاناة شعب ومأساة وطن.

وتجدر الأشارة إلى أن هناك فريقاً آخر في نفس الزمان والمكان كان يدافع وبقوة عن ( بوش ) وإدارته، و ( بلير ) وبرلمانه، بما أرتكبوه من حماقة وجنون في غزو العراق وأحتلاله، إضافة إلى سرقة ثرواته النفطية والزراعية، ومنها سرقت أكثر من ( 2000 ) نخلة مثمرة من التمور المحسنة وغيرها، وتدمير بنيته التحتية، وحسب التقارير والبحوث... فقد تراجع العراق بكل المقاييس إلى الخلف (30) سنة، وأصبح الفقر، الجهل، الأمراض، الأمية، والطائفية هي السائدة في المجتمع العراقي، إضافة إلى تهجير الأقليات والطوائف وخصوصاً المسيحية منها.

ولابد من التأكيد على حقيقة هي: أن الأجيال القادمة من القوى المحبة للأمن والسلام، وبدون أدنى شك، تدرك أكثر فأكثر بشاعة الغزو والأحتلال الأمريكي للعراق، وسوف يطالب العراقيون، الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا، عاجلا أم آجلا، بحقوقهم المادية والمعنوية، جراء هذه الحرب القذرة والبشعة وما خلفته من فوضى عمّت المجتمع العراق برمته...الخ.

مربط الفرس: ماذا يقول أطفال العالم وخصوصاً أطفال العراق، لو تحدثوا عن أنفسهم أمام الرأي العام وأمام المحاكم الدولية، بعدما أكتووا بنار الديمقراطية ( الأمريكية ) و ( البريطانية ) المزيفة، التي حرمتهم وأفقدتهم طفولتهم وذويهم ومستقبلهم وأصبحوا مشردين في وطنهم الأم والعالم!؟

ماذا زرع ( بوش ) و( بلير ) وماذا حصدوا غير الخزي والعار والذلة أمام الشعوب !؟ وماذا جنى تجار الحروب من المرتزقة والعملاء الذين صفقوا للأحتلال وتآمروا على العراق وشعبه!؟

ملاحظة: من الجدير بالذكر أن نشير هنا إلى رسالة القاضية (   Tuma  ) الموجة للطلبة الناجحين بالأمتحان أعلاه، وذلك بعد عودتها: Det var jättekul att få komma hit och höra på era intressanta framställningar och jag är mycket imponerad över er kunskap -  أنا كثير مرتاحة لدعوتكم ومشاركتكم  وسماع  ملاحظاتكم  ومعجبة جداً بآرائكم وقدراتكم...الخ.

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا