<%@ Language=JavaScript %> سعود الساعدي ماذا وراء انطلاق معركة الفلوجة؟ 

 

 

 

ماذا وراء انطلاق معركة الفلوجة؟ 

 

 

سعود الساعدي

 

انطلاق معركة تطهير الفلوجة بخلاف كل التوقعات ورغما عن انف الادارة الاميركية التي سعت كثيرا وطويلا على تعطيل وعرقلة حسمها وكررت حديثها السمج عن اولوية تطهير مدينة الموصل على الفلوجة رغم ان الموصل تبعد اكثر من 400 كم عن مدينة بغداد ولا تشكل تهديدا امنيا على العاصمة ولا تقع في مجالها الأمني والاستراتيجي الحيوي بل ولا تشكل بوضعها الحالي أي خطورة او تهديد امني حيوي محتمل حتى على المدن المحيطة بها.

 

الادارة الاميركية ما ان علمت بحسم قرار تطهير الفلوجة حركت قطعان التكفير لتفجير مدينة الصدر والكاظمية وغيرهما من مناطق بغداد وعملت على تعميق الازمة السياسية وارباك عجلتها المتخبطة اصلا والدفع بها نحو نهايات مفتوحة على عدة احتمالات فضلا عن الضغط الدائم على رئيس الوزراء العراقي!. فما الذي جرى حتى يتخذ قرار تطهير الفلوجة من الدواعش وعصابات النظام الصدامي البائد وما خلفيات هذا القرار باختصار:

 

1/ الرغبة الكبيرة والعارمة لفصائل المقاومة والحشد الشعبي بتطهيرها بعد ان اكدت المعلومات والقراءات المتواترة مسؤوليتها المباشرة عن التفجيرات وتهديدها الدائم للعاصمة بغداد ومحيطها.

 

2/ رغبة محور المقاومة في تسديد ضربة لمحور العدوان الصهيو اميرك وهابي الذي خلق معادلة وصيغة معينة في سوريا منعت تحرير محافظة حلب فكان الرد المباشر في الفلوجة فالمعركة هي معركة ارادات وصراع عقول استراتيجية ولعبة جر حبال في عدة ساحات مترابطة ومن السذاجة الكبيرة فصلها عن بعضها البعض.

 

3/ توجيه ضربة كبيرة لمشروع الدويلة السنية - اساس المشروع المعادي - التي تتمدد على غرب العراق وشرق سوريا وخلط الاوراق من جديد وحماية العاصمة بغداد والتمهيد لنهاية داعش في العراق وتفكيك المعادلات الحاكمة على معارك سوريا التي عطلت وقيدت محور المقاومة من المضي بخياراته.

 

4/ قناعة رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي بعدم قدرته على ثني إرادة الحشد الشعبي وفصائل المقاومة العراقية عن خوض المعركة وحاجته الماسة لخلق جو " وطني " جامع وبيئة صحية للخروج من عنق زجاجة الازمة السياسية الحالية والتحول الى بطل وطني يعلن ساعة الصفر ويتواجد بين قيادات الجيش العراقي في محيط الفلوجة بالزي العسكري لجهاز مكافحة الارهاب.

 

5/ حالة التشظي في ساحة دواعش السياسية المحليين وعدم قدرتهم على توحيد صفوفهم والقيام بعملية حرب سياسية واعلامية هائلة كما حدث مع عمليات صلاح الدين.

 

6/ محاولة الساسة الدواعش التخفيف عن تحميلهم مسؤولية استجلاب داعش وسعيهم لإلقاء التهمة على اهل الفلوجة لتخفيف الضغوط عليهم.

 

7/ توجيه ضربة كبيرة لمؤتمر باريس للمعارضة السنية البديلة لداعش الساعي لبلورة صيغة وموقف موحد للتعامل مع واشنطن سياسيا وامنيا وعسكريا واقتصاديا بعيدا عن حكومة المركز وتمهيدا لفصل الانبار والموصل لاقامة الدويلة السنية.

 

 المعركة محسومة بحسب المعلومات والمعطيات الاولية.

 

 

 

 

تاريخ النشر

09.06.2016

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

09.06.2016

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org