<%@ Language=JavaScript %> نوري جاسم المياحي أحزاب حسب الطلب وعلى المقاس

 

 

أحزاب حسب الطلب وعلى المقاس

 

 

 

نوري جاسم المياحي

 

بعض الأحيان على الانسان ان يخلط الجد بالهزل لأني لاحظت الكثيرين من العراقيين بعد ان وصل الإحباط قهم من ساستهم الكرام والفطاحل العظام حده الذي لا يحتمل بدأوا يفضلون استخدام النكتة السياسية والسخرية من ساستهم بدلا من الجد... وبما اني عراقي صرف فسأصير مثلهم ..

اليوم كنت اشاهد بعض ما سمح به المتسلط الجبوري من مقاطع فيدوية بثها للمواطنين مما دار في جلسة مجلس النواب فلاحظت ان المجلس أصبح هزيلا وهزليا ويسيء للمواطن وللعراق والإساءة تشمل الامريكان وبريطانيا لان جل ساستنا هم مواطنين بريطانيين...ولو كنت بمكانهم لأصدرت امرا بحل المجلس فورا واحفظ ماء وجه العراق والعراقيين .... واستر الوجه القبيح للسادة الأمريكان والانكليز ..وأولياء أمرنا في السعودية وتركيا وايران ...

ويشاع ان بعض ديناصورات العملية السياسية بدأوا يطالبون بانتخابات جديدة وكذلك بدأ صغار الديناصورات يستعدون لخوض المعركة الديموقراطية التكنوقراطية الفيدرالية الطائفية الإصلاحية الشعبية ...فلا مهنة اربح من الفوز بمنصب نائب بمجلس النواب او عضو بالمجالس البلدية والمحلية ...

ولنتذكر الانتخابات الثلاث الماضية وكيف ان هؤلاء الديناصورات وكل منهم عنده كتلته وحزبه وجلاوزته المبربعين والمتخومين طيلة 13 سنة الماضية وثبت من التجربة السابقة ان الديناصور الاب يتبع أسلوب تشكيل أحزاب واجهات لربعه وازلامه تابعة له لاصطياد المغفلين والجهلة والبسطاء من الناخبين ...ويزج بأكبر عدد من المرشحين من وجوه واعيان المنطقة او العشيرة لكي يكسب أكبر عدد من اصوات حبايبهم واصدقاءهم وأبناء عشيرتهم (وهؤلاء المساكين الزواج غافلين ومخدوعين ويصدقون ان الديناصور الاب فعلا يريد لهم الفوز)

اما البعض الاخر فهم الطامحين الطامعين ممن نجح في نهب قوت الشعب واثروا على حسابه فهم أيضا بدأوا بالتفكير بتشكيل احزاب خاصة بهم ...والدليل على ذلك ... اعداد الأحزاب التي خاضت الانتخابات الماضية وتبخرت بين ليلة وضحاها بعد الانتخابات والتي تجاوز عددها 600 حزب ولا يتجاوز عدد منتسبي كل حزب عشرة اشخاص ...

وبما ان العديد من الساسة الحزبين القدامى المتقاعدين والمخضرمين من منتسبي أحزاب العهد الملكي وحتى الاحتلال ومن ذوي الخبرة الطويلة في الحياة الحزبية والكفاءة النضالية والعقائدية وممن تقاعدوا سياسيا وحزبيا ووظيفيا وخرجوا من خدمة الوطن بلوشي بعد ان خدموه لمدة لا تقل عن 40 سنة وبشلعان القلب وهم خالي الوفاض والجيوب الا من رحمة ربهم أي (كاتلهم الهبري مثل ما يقولون هم فقر وهم مرض ومفاليس)  ..

فقرروا واجتمعوا في دارة أحدهم الايلة للسقوط الواقعة في محلة التنبلية وفي دربونة البطرانين وبرئاسة الدختورعنوان هيبتهم وزعيم كتلتهم وربان سفينتهم والذي لا يبول على يد مجروح كما يصفه البغادة وحال عودته من عاصمة الضباب لندن بعد ان اراح عظامه وشحذ لسانه وهو فلتة زمانه وعبقري اوانه والمدحدح والقريب من الأرض والخبير في اقتناص الفرص واستثمار الحروب الطائفية والمذهبية ومؤجج الأحقاد الفتن وبجعبته كم هائل من عبارات الحنان والحب والشجن ...

انبرى هذا الزعيم المغوار وصاحب الفكر النوار والذي أصبح بقدرة قادر قائدا للمصلحين الاخيار مشمرا عن ساعديه لتقديم النصيحة والمشورة لكل راغب في تشكيل حزب جديد وخوض الانتخابات المقبلة واسس منظمة مجتمع انتخابي غير ربحية (لكسب الثواب والتقرب لله وحبا بأصحاب الكروش المليانة) ووفقا لمقاس كرش وانتفاخ جيوب الراغب بتأسيس حزب (على شرط ان يلفط ويلغف بأنصاف عند الفوز)

وبما ان المنظمة غير ربحية فالمطلوب مقابل خدماتها من النائب الفائز ان يتكفل بتحمل نفقات وفاة أحد أعضاء المنظمة (لان كلهم حاجزين سرة عند عزرائيل) وعند الوفاة كأجور حفر القبر والدفن وقراءة القران والادعية على القبر ودفع ثمن الماء المرشوش على القبر ...  ...ويعفى من إقامة عزاء الفاتحة على روح المرحوم لان الناس كامت تتعاجز وما تحضر الفواتح ...

تتعهد الشركة بكتابة نظام داخلي للحزب يعجبك ووضع منهاج سياسي يجنن مليء الى دينه بالوعود السرمدية والبيان التأسيسي فيخبل والذي يحث على الانتخابات ويشجع عليها... وحسب اهتمامات المؤسس واختصاصاته وخبراته بالشفط واللقط وخفة الايد.

وتتعهد المنظمة لتامين محاسبين أمناء واكفاء لفتح سجلات بالهبات والمنح والمعونات التي تقدمها دول الجوار للحزب للفوز بالانتخابات ...وبنفس الوقت فتح سجلات بصرفيات العزايم والولائم بما فيها القوازي والسمك المسقوف والهدايا النقدية والعينية كالصوبات والبطانيات لشراء أصوات الناخبين

وتتعهد الشركة بفتح دكاكين انتخابية في المدن والقرى والارياف وحتى لو كان الدكان في مضيف الشيخ او بيت امام الجامع ...

فسارعوا للحجز فورا لان المنظمة غير ملزمة بقبول اوطأ العطاءات  

وأنصح الجميع بمشاهدة البازار والانفلات والفوضى وسوق الهرج في جلسة مجلس النواب هذا اليوم وأسلوب تعامل المتسلط الجبوري والمتعالي مع رئيس الوزراء الضعيف الشخصية حيدر العبادي ...

والله مساكين أهلنا التركمان أرادوا حتة وزير ولو بالاسم وحتى لو كان بلا وزارة ولكن العبادي لبسهم وصار سبع براسهم ...هذا شلون زمان ...تركيا ما كامت تخوف ... ...صدك أبو المثل من كال الدنيا دوارة مثل الخيارة يوم بحلكك ويوم بط ...ك. هههههههههههه

اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا او ارتحلوا ...

 

 

تاريخ النشر

19.08.2016

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

19.08.2016

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org