<%@ Language=JavaScript %> نوري جاسم المياحي مراهنة العراقيون على الديمقراطية الشعبية المباشرة

 

 

 

مراهنة العراقيون على الديمقراطية الشعبية المباشرة

 

 

 

نوري جاسم المياحي

 

اليوم من الايام الحاسمة في تاريخ العراقيين الحديث فلابد لكل عراقي وطني حريص ومخلص للعراق

 ان يقف وقفة تقدير واكبار للخطوة التي اقدم عليها السيد مقتدى الصدر لقيادة المعتصمين 

والمحتجين السلميين باعتصامه شخصيا في المنطقة الخضراء للاحتجاج على الحال المزرية

التي وصل اليها شعبنا  العراقي العريق المعروف بأ صالته وابتلاءه بنظام المحاصصة الطائفية 

والاثنية الفاشل والفاسد والذي فرضه علينا الاحتلال الامريكي الغاشم بقيادة السفير بريمروأدارته الخبيثة  

وتلقفه عملاء الاستعمارفي مجلس الحكم الموقت  ودول الجوار ونهبوا الثروات وافسدوا النفوس وقتلوا العباد وخربوا

 الديار .. 

وبعد ان طفح الكيل بالمواطن البسيط والكادح والفقير ... انتبهت قيادات التيار الصدري التي هي

 شريحة فقيرة و كادحة ومناضلة وتمثل رأس الحربة في النضال ضد الفساد والارهاب ...وبعد ان

 فشلت كل محاولات الاصلاح بطرق الديمقراطية البرلمانية ...لجأ قائد وزعيم التيار الصدري الشاب

 العراقي النجفي ووريث الشهدين الصدريين الى العمل بموجب اسلوب الديمقراطية الشعبية المباشرة .. 

وفرض الاصلاح والتغير سلميا بقوة الجماهير الشعبية الكادحة والمسحوقة ..

وهنا يجب على المراقب السياسي الوقوف ومراقبة الاحداث بحذر وخوف وريبة وايضا بتجرد وموضوعية وحيادية 

 ...

لان خصوم هذه الحركة من حلفاء الامس والمنتفعين من الفساد لن يتركوا للشاب  مقتدى ان يستثمر هذا التأييد الجماهيري الرائع ..وانا واثق انهم سيحاولون المستحيل لافشال هذه 

التجربة الديمقراطية الرائدة ..

انني شخصيا اتخوف على مصير هذا التحرك الشريف والنبيل اولا من مواقف السيد العبادي الضعيفة والمترددة

 ومن ان يتبع اسلوب الخداع والمماطلة الروزخونية لافشال الاعتصام الجماهيري بدلا من 

استثماره لصالح الشعب العراقي وفرض الاصلاح بالقوة بغض النظر عن انتماءه لحزب الدعوة 

الاسلامي وتماسيحه الوحشية ..

كما اتخوف من مواقف التحالف الكردستاني ولاسيما من أؤلئك الذين شيدوا امبراطوريات مالية هائلة 

على حساب لقمة عيش المواطن العراقي سواء كان عربيا او كرديا ...فبدأوا بوضع العصي في طريق الاصلاح

 ومكافحة الفساد والارهاب من خلال التهديد بالانسحاب اذا لم تطبق المحاصصة 

وهم يعلمون جيدا ان المحاصصة هي رأس البلاء واس الداء وعنوان الفساد..

للاسف يلاحظ ان بعض القيادات الكردية تدعوا للمحاصصة كنهج ليس حبا بالشعب الكردي او

 العربي او العراقي وانما حفاضا على مصالحها الشخصية والعائلية العشائرية ..وينسون ان العراقي الوطني

 والمخلص والنزيه والتكنوقراط ليس حكرا على العربي الشيعياو السني او العربي او الكردي ...

فماالضرر من اختيار وزارة انقاذ واصلاح نصفها اواكثر من الاكراد الاصلاء والنزيهين ؟؟؟؟ 

...المهم هو اعادة اعمار العراق على اسس العدالة والمساواة والوطنية ... وبعيدا عن التعصب القومي او الطائفي فالخير سيعم الجميع ..

الامر الثاني الذي اخشاه هو موقف القيادات السنية الطائفية التي افرزها الاحتلال 

الامريكي والتي افسدها المال الخليجي وتحولوا من تبني الفكر القومي العربي الى الفكر

 الفتنوي الطائفي الحاقد على الانسانية وتبنوا الدعوة لفكرة التقسيم او اقامة الاقاليم 

الطائفية الحاقدة والهزيلة ...ولاسيما بعد ان رفعوا شعارات المظلومية والتهميش بدلا

 من الوحدة واعادة اعمار العراق الاجتماعي بدلا من خطابات الفرقة والفتنة بدوافع 

شعبنا يعرفها جيدا وهي خدمة مجانية لاجندات اجنبية تخدم مصالح اسرائيل ودول 

الجوار كايران والسعودية وتركيا ...وعلى حساب العراقيين للاسف ( قيادات ) الاحزاب

 والكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية الحالية كلها وبدون 

استثناء (ما عدا الصدريين واليساريين ) مرتبطة بهذه الدولة او تلك وهذه الحقيقة 

يعرفها القاصي والداني من العراقيين ...ولا يخفى على احد ان الدول الفاعلة والمؤثرة 

في المشهد العراق هي امريكا وبريطانيا واسرائيل ولكن من خلالهما ...اما الدول

 الاخرى فهي ... ايران وتركيا والسعودية ودول الخليج ...

وهنا يتوجب على قيادات الاحتجاجات الشعبية (الحقيقية ) الحذر والتأني والحرص على

 امن المواطن والابتعاد كليا عن التاجيج الطائفي الحقير لانه سلاح الاعداء ضد وحدة

 الشعب العراقي ..

وهنا لابد لي ان انصح الساسة الامريكان والبريطانيين ان يتجنبوا تكرار الاخطاء ..

وان ينتهزوا فرصة الهبه الشعبية وحماس الجماهير لاصلاح ما خربوه طيلة 13 سنة 

من أحتلال العراق وكسب ود الشعب العراقي  وعدم التردد والانتظار كما فعلوا بثوارت 

اخرى مشابهة وبدلا من زيادة الحقد والكراهية ضدهم لتنصيبهم عملاء فاشلين فاسدين و

انانيين على رقابنا ...وادعوهم لكسب صداقة ومحبة الشعب العراقي  فشعبنا ليس عدوا

 لشعوبهم او متعصبا وحاقدا ضدهم ...ودعوتي لحكام ايران وتركيا والسعودية ...ارفعوا

 ايديكم عن شعبنا فكفاية ما اصابه خلال 13 سنة الماضية من قتل وتشريد وخراب ودمار..

 اذهبوا بعيدا عنا لحل نزاعاتكم وخلافاتكم السياسية والدينية والطائفية فشعبنا براء 

منكم في الدنيا والاخرة ( عوفونا وخلونا نشم شوية هواء نقي بعيدا عن رائحة الطائفية

 النتنة التي اججتموها بيننا)واقول لقادة الكتل السياسية الحاكمة حاليا ...انبهكم الى ما

 ينتظركم اذا استمررتم على غيكم وخداع الشعب ...فمقتدى الصدر (يعلم او لايعلم ) اطلق المارد العراقي من قمقمه فاحذروه فلن ينفعكم اللجوء الى السفارة الامريكية والبريطانية عندما تثور 

الجماهير فلن يمسكها السيد او غيره  ...فانا شاهدت بام عيني كيف يستخدم

 الثوار الحبال والسيارات في سحل الخونة واعداء الشعب ( وقد يسحل ابرياء بالهوسة ) ..فالحذر الحذر من هياج العراقي الجوعان ..

سمعت ان وزيرين احدهما كان يشتغل ( عكام ) والثاني صانع عند ( بياع نفط  

وشركاته ) انصحهما لوجه الله بالرجوع من حيث اتيا ..لان الاعلام ركز عليهما بانهما

 يرفضان الاستقالة من وزاراتهم .. وهذا ما لاتنسه الجماهير عندما تثور .. واعذر من

 انذر ..وفي الختام وكمواطن مؤمن بالله عز وجل ادعوه ...

اللهم انصر الشعب العراقي على اعداءه اللهم انصر الشاب السيد مقتدى الصدر واهده الى الصواب 

والصراط المستقيم واحفظه وأنصاره واتباعه من مكائد العملاء والانتهازيين 

والحرامية الفاسدين .. 

اللهم  اخذل واهزم الطائفية والطائفيين ولاي طائفة كانوا ينتمون اللهم انصر العراقيين 

كلهم بعيدا عن التعصب الديني او الطائفي او القومي وانصر العلمانية والعلمانيين

 واللبرالية واللبراليين  والديمقراطية والديمقراطيين ولاسيما منهم الصدريين ..

اللهم رقق وحنن علينا قلوب الحكام الامريكان والبريطانيين وكذلك الايرانيين والاتراك

 والسعوديين و الخليجيين ..

اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا 

 

 

 

 

 

تاريخ النشر

02.04.2016

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

02.04.2016

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org