<%@ Language=JavaScript %> محمد السعدي  البغدادية ... ونادية مراد .

 

 

 البغدادية ... ونادية مراد

 

 

محمد السعدي

 

دأبت قناة البغدادية ومالكها الدكتور عون الخشلوك منذ أنطلاقتها الاولى في سماء العراق الملبدة بالغيوم وسموم رياح الامواج العاتية الهابة والقادمة نحو الارض العراقية  , أرادت أن تكون معننأ في حياة العراقيين ومعيننا في تصدر قضاياهم الوطنية والانسانية .. لم تتوقف عند مظلومية الشيعي ولا أوجاع السني ولا قمع وقتل أبناء الطوائف الاخرى على أرض العراق , وأنما بيتا أمنأ  لكل العراقيين في الدفاع عن أموالهم وعرضهم ومعتقداتهم .. بل راحت تتبنى قضاياهم بشجاعة ضد تيار جارف من الفاسدين والطائفيين .

باتت قناة البغدادية , كما نعتها أحد المتابعين ( حكومة ظل ) . لقوة وواقعية خطابها الوطني والسياسي بين عامة الناس لا فرق لديها بين أبن الرمادي أو أبن النجف . فجميعهم يتطلعون الى عراق أمن وغد أفضل, وهي الداعمة لهم .  ..

فالامر ليس سهلا .. أن يخرج صوتا وطنيا مثل البغدادية من تحت أكوام من الركام بعد أحتلال العراق وتدميره بالكامل .. بعد معاناة طويلة من اليأس والتداعي جراء سياسة النظام السابق من حروب وظلم وأستبداد .. فلا منفذ للعراقيين للخلاص من بطش النظام الا البديل .. ولامعنى لتطلعاتهم من يكون البديل , المهم الخلاص  . فعندما علا صوت البغدادية تعرض الى حملة كبيرة لاسكاته , كان التيار قويا , لكن شجاعة مالكها وتحديه للفاسدين ووقوفه مع الحق والوطن .. هي التي أثمرت في أرض العراق بذرة البغدادية ( لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه ) .

أنا وغيري من المفجوعين بالشأن العراقي , تابعنا عبر شاشة البغدادية حكاية البنت الايزيدية نادية مراد ... وتبنيها من قبل البغدادية ومالكها في أستقبالها شخصيا وتقديمها الى رئيس وزراء اليونان باعتبارها مواطنة عراقية أنتهك عرضها وشرفها , أنها ضحية داعش وأرهابه , بهذه الخطوة الجريئة والانسانية تعبيرا عن صدق النوايا في الدفاع عن العراقيين   , فعرض قصتها على المجتمع الدولي موقفا لا يضاهي موقف بعراقيته وأنسانيته .. وشجاعة لا يضاهيها شجاعة في فضح ممارسة الدواعش وجرائمهم . ما قدمته البغدادية عجزوا عن تقديمه حكومة وبرلمان ورئاسة جمهورية وساسة وتكتلات وأحزاب ... طيلة السنوات التي مضت في فضح جرائم الدواعش في وسط المجتمع الاوربي .  .

ورأينا أصحاب النيات العاطلة وفزعتهم الفارغة في محاولة يائسة للتقليل من وقع الحدث .. لماذا نادية ؟ وماهي الدواقع ... أنها أستعراص وأجندة ودوافع مبطنة ... طيب قدموا لي موقفا أنسانيا ووطنبا عراقيا , سأكون أول المساندين لكم ودعمكم , فاذا غيرتكم ذهبت مع الرياح لا تقفون سلبا أمام المخلصين العراقيين في الدفاع عن أهلهم .. فالسكوت أشرف لكم .

اليوم باتت البنت الايزيدية نادية .. عنوانا كبيرا ضد همجية داعش في القتل والاجرام ومن يتعاون معهم .. وتمكنت نادية بكل عفوية وشجاعة من نقل رسالتها الى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان عبر قناة البغدادية وأعلامها الحر .

ما زالت قضية نادية شاغلة الرأي العام , بل أيقضته من سباته الطويل حول الجرائم التي تعرض لها أبناء شعبنا من أغتصاب وأنتهاك وتهجير وتدمير ...  .  .

محمد السعدي

السويد     . 

 

 

 

تاريخ النشر

10.01.2016

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

10.01.2016

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org