<%@ Language=JavaScript %> مكسيم العراقي لماذا كان  مثل هجوم الكرادة متوقعا؟!

 

 

لماذا كان  مثل هجوم الكرادة متوقعا؟!

 

 

 

مكسيم العراقي

 

 

/// (1)

كل متابع للموقف الامني والسياسي في العراق كان عليه ان يتوقع هجوما متميزا في بشاعته مثل هجوم الكرادة وذلك للاسباب التالية:

1.      كلما تحررت الفلوجة من سطوة الارهاب او مابعد الارهاب- تبعت ذلك عمليات نوعية من ذلك الارهاب ويمكن لمتتبعي تاريخ الارهاب في العراق ملاحظة ذلك بسهولة.

2.      قال السيد برزاني قبيل سقوط الموصل مايلي" ان القوات العراقية لم تتمكن من القضاء على داعش في الفلوجة فكيف يمكن ان تقدر على البيشمركة" وهو مبتسم وضاحك ومتشمت بمحاولات الجيش التي لم تفلح طول 6 اشهر لتحرير الفلوجة دون نجاح لاسباب متعددة, قبل سقوط الموصل... وبالتالي – اعادة التركيز على هذا الكلام – وهو كلام خطير مهمل من الاعلام العراقي المبرمج حسب منهج حكومي انبطاحي-  سيودي الى نتيجة واضحة وهي ان القوات العراقية قادرة على القضاء على البيشمركة- هذا مايفهم من كلام برزاني, وبالتالي فالرجل ومعه كل ادوات الارهاب من جماعة علي بابير وملا كريكار قرروا الانتقام من ذلك النجاح الامني.

3.      دعا مسرور برزاني لتقسيم العراق عندما بانت ملامح الانتصار في الفلوجة, والطريقة الوحيدة لتقسيم العراق ان يكون هناك تقسيم تتفق عليه الطغمة الحاكمة, اي تقسيم سلمي!!!.. وهو مادعا له برزاني مرارا وغيرة من قادة الاقليم .. والسبب ببساطة هو ان الدولة الكردية لايعترف بها احد الا اسرائيل وربما كم دولة غير معروفة ولاوزن لها, ولكن عندما يتفق قادة العراق الفاسدون على ذلك ويصبح الامر رسميا, سوف يجبر العالم على الموافقة, والطريق لتحقيق ذلك التقسيم هو احراق العراق برمته واعادة الحرب الطائفية التي احرقت العراق سابقا, وهو ماحدث في تفجير الاخير لمرقد السيد محمد.

4.      تصريح مقتدى الصدر حول الاعتراف بالخلفاء الراشدين, افقد قوى الارهاب والفساد معا صوابها, فالرجل افقد الارهاب احد مبررات قتله للعراقيين وهي انهم رافضة ومن جانب اخر ان اي محاولة تقارب بين العراقيين هي خط احمر للاقليم والطغمة الحاكمة وللارهاب معا ولدول الجوار كذلك, وعلى راسها ايران وقطر وكذلك اسرائيل.

5.      شدة الحرب الاعلامية ضد مكونات في الحشد الشعبي, التي نشات وتكونت بين طرفين يبدوان متناقضين ولكنهما يعزفان على نفس السمفونية...

فمنذ انطلاق معركة تحرير الفلوجة-التي اعلن عنها اولا هادي العامري!, وتسريب صور سليماني من هناك وبعض التصريحات غير المتوازنة لقادة في الحشد الشعبي واصرار بعض مكونات الحشد على دخول الفلوجة لرفع علم الحسين!!! , تزامنت من تلفيقات كبيرة من قادة سياسيين حول حجم الانتهاكات ضد مدنيي الفلوجة ومن ثم اصدار قرار من مجلس الامن يدعوا الحكومة العراقية للحفاظ على سلامة مدنيي الفلوجة!!!- طبعا لم ترسل الامم المتحدة اي مساعدة مهمة او اي عتاد او سلاح للعراق في حربه ضد الارهاب او مساعدة للمدنيين والقرار كان بتاثير سعودي خليجي بفعل نفوذهم المتاتي من قوة المال الخليجي.

 

/// (2)

الان ماهو السلاح الحارق الذي احرق الناس في انفجار الكرادة...,وقبله في هجومين على بغداد الجديدة -تم السكوت عنهما...زهناك احتمالين للامر,

1.      يمتلك العراق قاذفات صاروخية نوع توس, روسية قادرة على احراق منطقة واسعة وصهرها, وربما تم بيع او تسليم داعش عدد من تلك الصواريخ لتقوم باستخدامها ضد العراقيين, وخصوصا وان الاقليم يحصل على نسبة من السلاح المشترى للعراق بموجب المحاصصة العسكرية!!, او ان احد الخونة باعها وهذا امر طبيعي لكثرة الخيانات المسكوت عنها في الجيش لدوافع مختلفة, مع وجود معنويات  عالية واندفاع كبير وغلبة روح الفداء والتضحية لاغلب قطعات هذا الجيش الباسل.

2.      انه تم استخدام النابالم او اي مادة حارقة اخرى جرى تزويد داعش بها من الاقليم او عن اي طريق اخر او تم تصنيعها من قبل داعش ذاتها.

وفي كلتا الحالتين يجب التحقيق في الاحتمال الاول عن طريق فحص بقايا الانفجار ( وهذا لم يحدث) , اما حول الاحتمال الثاني فيجب قصف مقرات ومصانع داعش بقسوة, لحماية العراق, ومن الجدير بالذكر ان العبادي قد اوقف قصف مقرات داعش في المدن المحتلة استجابة لطلب الدوعش السياسيين.

 

/// (3)

عوامل اخرى ساهمت في الكارثة:

1.      البنايات المحترقة غير مطابقة للمواصفات الدولية –ترتيب المحلات-  سلالم النجاة – مواد الاطفاء- ابواب طواري.. الخ ...

2.      وجود محلات بيع العطور قرب الشوارع الرئيسية التي ساعدت في الحريق.

3.      مواد التغليف التي انتشرت بكثافة هي مواد تساعد على الاشتعال بشكل كبير.

4.      تخلف مديريات وزارة الداخلية وادائها المخجل مثل الدفاع المدني –التي تسارع لازالة اثار الانفجار وتترك الضحايا ولاتحاول انقاذهم , والادلة الجنائية التي لم يصدر لها امر بالتحقيق ولم تتواجد هناك ولم يصدر لها امر بذلك!! كما قرات, وهي تبعد مسافة بسيطة عن مكان الانفجار.

5.      عدم وجود تكنولوجية تساهم في كشف ومتابعة تحرك الارهاب بكل وسائله وذلك نتاج عن الفساد والتامر .. فمن غير المعقول مثلا ان سيارات كشف المتفجرات في المخازن لم تستخدم لاسباب غير مقنعة اوردها وزير الداخلية!!!.

6. التصارع السياسي للاطراف الحاكمة وكل طرف يسعى لافشال الطرف الاخر بشتى السبل من اجل السلطة والمكاسب والفرهود.

 

مكسيم العراقي

mak_the_iraqi@yahoo.com

 

9 تموز 2016

 

 

 

تاريخ النشر

11.07.2016

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

11.07.2016

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org