<%@ Language=JavaScript %>  مكسيم العراقي دكتاتورية غاشمة بررت الديمقراطية وديمقراطية تبرر الديكتاتورية الغاشمة  ديمقراطية التواثي-4

 

 

دكتاتورية غاشمة بررت الديمقراطية وديمقراطية تبرر الديكتاتورية الغاشمة

 

 ديمقراطية التواثي-4

 

 مكسيم العراقي

 

(1)

الديمقراطية تعني ببساطة ضرب الشعب بالهراوات بواسطة الشعب لصالح الشعب.

(اوسكار وايلد)

 السياسة هي البندول الذي يتأرجح بين الفوضى والطغيان وتغذيها بأوهام متجددة على الدوام.

 (البرت اينشتاين)

تقدمت لخصومي بصفقة : إذا توقفوا عن قول اكاذيب علينا ، سأتوقف عن قول الحقيقة

 (ادلاي ستفينسون)

 يعاقب الاذكياء الذين يرفضون الانخراط في العمل السياسي بان يحكموا بواسطة الاغبياء.

(افلاطون)

 كلمة السياسة في الانجيليزية تتكون من مقطعين: بولي= "العديد" و تيكس= "طفيليات تمتص الدم" (اري هارديمان)

 الساسة هم انفسهم في كل مكان. يعدون ببناء الجسور حتى لو لم يوجد نهر.

 (نيكيتا خروتشوف)

السياسيون والحفاضات لديهم شيء واحد مشترك. في انه ينبغي لهما أن يتغيرا بانتظام

( مجهول)

لا تصوّت ، أنك بذلك تشجعهم.

 (مجهول)

بقاء المخلوعين في الديمقراطية الزائفة يمثل خطرا داهما !!

 (الكاتب)

 

 (2)

لطالما رغب الشعب العراقي – من غير المنتفعين والرداحين والمتسلقين والانبطاحيين والسماسرة- بحكم ديمقراطي رشيد, مسؤول وطني يحافظ على العدل والمصالح الوطنية – ومن كثر الظلم الفادح الذي تعرض له الشعب العراقي- نسينا وتناسينا شروط الحكم الديمقراطي الصحيح –ومنها ان الاحزاب هي تعبير صارخ عن مصالح طبقات متعارضة –وبعضها هو ممثل عار لمصالح دول الجوار وافكارها ومخابراتها والبعض الاخر ممثل علني لافكار التخرب والتقسيم والاقتتال وهو انعاكس شفاف للمصالح الدولية واسرائيل ومخططاتهم في العراق.

وفي كل الديمقراطيات هناك قوانين تحكم حركة الدولة- بغض النظر عن انحيازها لمصالح طبقة معينة.

وفي العراق الذي احتله الامريكان نسجت خيوط دستور -رسم رسما دقيقا-عملية تخريب هذا البلد ومن اجل ذلك لم يسن قانون الاحزاب ولاالنفط والغاز ولاقانون مزدوجي الجنسية ولاغيرها من القوانين الهامة وترك الحبل على الغارب في غابة معقدة متشابكة –كل من فيها في فلك يسبحون.

///  (2)

مااعلنه الامريكان عند دخولهم العراق انهم جاءوا للخلاص من الديكتاتورية, واقامة نظام يقام على تبادل السلطة!!- وان اساس البلاء للعراق والعالم المتخلف هو بقاء الرؤساء –العسكر بشكل خاص -حتى يطاح بهم انقلاب او تغيير او ثورة تشبه التي  جاءت بهم للسلطة!!!.

ثلاثة نماذج صارخة تنتمي لعهد الديكتاورية الغاشمة سببت وستسبب للعراق (الديمقراطي) الماسي والويلات بما يزيد ربما عما فعله الديكتاتوريين, الاول هو السيد المالكي, الذي وقف على راس السلطة في العراق لثمان سنوات شهدت ارتفاعا عنيفا في اسعار النفط جرى نهبها بكل سلاسة فيما جرت الدماء انهارا في عهده الزاهر, واحتل ثلث العراق, ورفض الرجل مع كل قياداته وازلامه, وسماسرته تحمل اي مسؤولية في ذلك!!, والاخر هو السيد بارزاني الذي انتهت فتراته ثم تمسك بالسلطة واوقف عمل البرلمان وهو الان قابض على مفاتيح السجون وبيوت المال  اما الثالث –بمستوى اقل جدا- فهو السيد الجبوري رئيس البرلمان الذي اطيح به غير انه يرفض ترك المنصب!!.

(3)

السادة المخلوعين (الديمقراطيين) يعتبرون السلطة مغنما وليست مغرما, وملكا اتاه الله لهم من دونهم, وحقا من حقوقهم الشرعية والوطنية وفرصة لايجود الزمان بها الا نادرا, ومن السخف ترك السلطة دون ركلة مدوية تطيح بهم.

غير ان الحقيقة هي ان هولاء –الى جانب ولعهم بالسلطة ومغرياتها وملذاتها- قد ارتكبوا الجرائم والاثام او المخالفات ونهبوا الاموال وتسببوا في الاضرار بالمصالح الوطنية بقدر او باخر وان اي بديل لهم سيعمل على التنكيل بهم او يضعهم في السجون او يقتص منهم, وبالتالي فان بقائهم في السلطة هو السبيل الوحيد للحفاظ على حياتهم وغنائمهم وعوائلهم.

ومن اجل ذلك فهم مستعدون لتدمير البلاد والعباد من اجل بقائهم كما يعمل المغتصب على قتل ضحاياه ضمانا لسكوتهم.

/// (4)

الديمقراطية هي ثقافة اولا, تستلزم مستوى رفيع من الوعي والثقافة لضمان ان يسلم مصير البلاد لابنائها, ويجب في تلك الحالة ان تكون الغالبية واعية تعرف اين تكمن المصالح الوطنية العليا والصغرى وتعرف من هو المثل الشرعي لها وبخلاف ذلك فان كل قوى الردة والرجعية والتخلف والتامر والارتزاق والعمالة ستعبث بالبلاد وتوصلها الى قعر التقسيم والتدمير.

لاديمقراطية حقيقية بوجود الاحزاب الدينية والطائفية والعرقية والشوفينية.

لاديمقراطية حقيقية بوجود ممثلي الاقطاع وامراء العشائر والاعراق والمافيات وراس المال اللاوطني.

لاديمقراطية بوجود مزدوجي الجنسية عى راسها.

لاديمقراطية بوجود...ديمقراطيي: الحزب (الديمقراطي) البرزاني, وحزب الدعوة (الدمقراطي) –او العشيرة البائسة- والحزب (الديمقراطي)  الاسلامي ومن لف لفهم.

 

مكسيم العراقي

mak_the_iraqi@yahoo.com

 

15 نيسان 2016

 

 

 

 

تاريخ النشر

21.04.2016

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

21.04.2016

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org