<%@ Language=JavaScript %> فيليسيتي أربوثنوت تقرير شيلوك، إدانة  لمدبري الأحتلال !     ترجمة : د. إقبال محمدعلي

 

تقرير شيلوك، إدانة  لمدبري الأحتلال ! 

 

 

بقلم : فيليسيتي أربوثنوت

 

ترجمة : د. إقبال محمدعلي

 

Is the UK’s Iraq Inquiry Set to “Savage” Tony Blair?
By Felicity Arbuthnot-

June 03, 2016
Information Clearing House

 

 

من ديوان كافافي ... ترجمة سعدي يوسف، 1979

بأنتظار البرابرة

ما الذي ننتظر ،في الساحة، مزدحمين؟

البرابرة سيصلون اليوم.

ولم مجلس الشيوخ معطل ؟

الشيوخ لا يشترعون القوانين

فلم هم جالسون هناك اذن؟

لأن البرابرة يصلون اليوم .

اي قوانين سيشترعها الشيوخ الان ؟

عندما يأتي البرابرة، سيسنون القوانين .

30 سبتمبر 2002 ،خرج 350 الف مواطن بريطاني ، احتجاجا على الحرب ضد العراق.16 شباط 2003 خرج مليون بريطاني في يوم شتائي بارد ، احتجاجاً على الحرب ضد العراق .

 خرج 500 الف مواطن امريكي، احتجاجاً على الحرب ضد العراق ،واعتبرت اكبر تظاهرة احتجاجية منذ الحرب الفيتنامية .جلاسكو 60 الف ، دبلن 90000 ، إيطاليا 20 مليون .. موسكو .. باريس .. القاهرة .. دمشق ........ الفلوجة ...

مازال مواطنو بريطانيا الشرفاء ، يناضلون لمحاكمة برابرتهم لإحتلالهم غير المشروع للعراق . الخونة ، اعضاء مجلس الحكم العراقي ،"كانوا بأنتظار البرابرة ".

المقالة

تدور الكثير من الشكوك،حول اسباب التأخير الطويل، لنشر تقرير " شيلكوت" بشأن ، الغزو غير المشروع للعراق. توقعاتي و توقعات الاخرين تقول : سيخفون التلفيقات و الاكاذيب الشنيعة ، التي دفعتهم للتدمير الكامل للعراق،سيخفون اسباب تواجد داعش على الارض العراقية ، ومقتل ما يزيد عن  المليون  عراقي . تتوقع جريدة الصانداي تايمز في تحقيقها المنشور في 22/05/2016 ، بصدور" احكامٍ صارمة" للمجموعة المتورطة" بالغزو و التي ستؤدي إلى تمريغ سمعتهم السياسية بالوحل ، امثال: رئيس الوزراء السابق توم بلير، و وزير خارجيته جاك سترو إضافة لرئيس المخابرات البريطانية السابق ريتشارد ديرلوف .

 التحقيقات التي بدأت في24  تشرين الثاني 2009 وانتهت في الثاني من شباط 2011 ، لن يتم  نشرها ،إلا في السادس من تموز 2016 ، اي بعد خمس سنوات من التأخير والمماطلة .و تدور  اليوم  الكثير من التكهنات ،حول الأسباب التي دعت إلى تأخير نشر التحقيق ، لما بعد 23 حزيران من هذا العام ، منها :حملة استفتاء البريطانيون حول البقاء أو الخروج من الاتحاد الاوربي  و ما يقوم به توني بلير من دور فعال ، لمساعدة ودعم حملة صديقه الحميم ديفيد كامرون رئيس الوزراء الحالي .ان اثبات جرائم الكذب التي روج لها بلير بشأن العراق، ستؤدي إلى تدمير سمعته كلياً ،كما انها ستؤثر على مجرى الاستفتاء ، ولربما الهزيمة الكاملة للحملة .

وقد صرح مصدر رفيع المستوى عند مناقشته التقرير، مع اثنين ممن ساهما في كتابته: " ان توم بلير لن يخرج من المصيدة بسلام "بشأن الدعاوى المقدمة ضده ، بما فيها ، تعهده ،تقديم بريطانيا المساعدات العسكرية لجورج دبليو بوش سنة 2002 ، اي قبل عام من الغزو الامريكي للعراق في 2003 .جاك سترو وزير الخارجية و بعض  كبار الجنرالات سيكونون ايضاً ، في قائمة من سيتعرضون للنقد الحاد ، بسبب "إدارتهم الكارثية" للعمليات العسكرية في  ميناء البصرة و بقية المحافظات الجنوبية قبل الغزو . سيقول التقرير :""اننا ساهمنا بشكلٍ فاعل في خلق حالة فوضى حقيقية" .  لأن من تم ارسالهم إلى البصرة بأوامر  من وزير خارجية بلير كانوا  اشخاصاً عديمي الخبرة،لا يعرفون ما كانوا يفعلون "، وكل ما قاله البريطانيون من انهم تعاملوا لحل النزاع بطريقة افضل من الامريكان، انتهى في الواقع ، بفشل ذريع" .ان سوء التقدير وَصَل بهم "إلى الاستعانة بالامريكان لأنقاذهم من الوضع الذي كانوا فيه ". ووفقاً لما جاء على لسان احد الوزراء المطلعين : "التقرير لن يكون رحيماً بسترو  ... وسيقضي على سمعة ، توني بلير و ريتشارد ديرلوف و غيرهم .ضمن من سيتعرض للهجوم الحاد، ايضاً : الجنرال و قائد الجيش السابق مايك جاكسون أو كما يطلق عليه رجاله ( دارث فيدار)1، الذي ساهم في غزو البصرة بعدَ ان اقسم بأنه سيجعل العراق عند دخوله افضل حالاً مما كان عليه و كذلك الجنرال ( سير ) نيكولاس هوتن رئيس اركان الجيش السابق ومن ضباطه الكبار، الذي يتباحث اليوم مع محاميه، معترضاً على ما يوجه إليه من إنتقادات حول الدور الذي لعبه في العراق  والذي يقال انه كان واحداً من الأسباب الرئيسية التي ساهمت في تأخير و عرقلة نشر التقرير  .كان هوتن في 2006 ، قائداً لعمليات التحالف العسكري المشترك . في عام 2008  "طالب الجيش العراقي بالمساعدات الامريكية العسكرية بدلاً من الانجليزية لإستعادة البصرة (المدينة الثانية بعد بغداد من حيث الاهمية) لمواجهة الميليشيا ،اي بعد ثلاثة اشهر من انسحاب القوات البريطانيا من المدينة ". في الثالث من أيلول 2007 فَرَ 500 جندي بريطاني من المدينة إلى مطار البصرة الذي يبعد عدة اميال حفاظاً على سلامتهم بعد ان اتخذوا من احد قصور صدام السابقة ،ملجأً لهم.اليوم اصبح سير نيكولاس، من مشجعي بريطانيا لقصف سوريا . كما اشارت الصحيفة إلى ان : التقرير  انتقد الاكاذيب التي روجها كبار رجال المخابرات البريطانية بشأن امتلاك صدام حسين اسلحة دمار و ادعاءات بلير من ان صدام يمكن ان يطلقها "خلال خمسٍ و اربعين دقيقية ". كما وسيوجه التقرير اللوم للسير ريتشارد ديرلوف و مسؤولين كبارٍ اخرين في المخابرات البريطانيا لفشلهم تجنب أشاعة مثل هذه القصص الخيالية .سيثار التساؤل ايضاً، حول العلاقات الخاصة بين( الولايات المتحدة – بريطانيا)، عندما بدأَ بعض الدبلوماسيين بعقد علاقات خاصة مع واشنطن ،كالسفير البريطاني ،سير كرستوفر ماير و الذي ل لم يكن حلقة وصل ،ولكنه كان من المتحمسين، لما تروجه امريكا من اكاذيب .

  لم تكن الحكومة البريطانية على اطلاع تام بما كان يجري قبل الغزو ،لأن بلير كان ينظم جلسات خاصة من وراء الستار : "إذ لم يكن هناك مسؤولين لتدوين القرارات الخطيرة التي كانت تتخذ في هذه الاجتماعات". ولذا من المتوقع توجيه النقد لرئيس الحكومة السابق، لورد ترنبول وكذلك إلى وزيرة التنمية الدولية السابقة كلير  شورت التي " اخبرت اصدقائها ، بأنها" ستتعرض لهجوم ايضاً "، بسبب عدم استقالتها من منصبها و توجيه إدارتها، المساهمة في عملية إعادة اعمار العراق بعد الغزو . بعد إستقالتها ، قامت بشن حملة ضارية ،للدور المخزي الذي خطط له كلٍ من ( بلير و بوش ) واعتبرت عملهما ،"جريمة دولية عظمى" و حرب عدوانية . يلام ايضاً (سير) جون شيلكوت المشرف على هذا التقرير، لإخفاقه استخدام " الصلاحيات الدستورية المخولة له في ذلك الوقت" .وقد رفض بلير وجاك سترو ، الرد على ما جاء في الصانداي  تايمز ، لأن: "حلفاء بلير مؤمنون ،ان شيلكوت لن يعثر على ادلة لإدانة بلير، وعليه فأن بلير غير مرغم بالاعتذار للشعب". جبل الادلة والحقائق التي لا تقبل الدحض ، هي الان ملك االشعب، و هو الوحيد على هذا الكوكب الذي عليه ان يقرر ، من يدين.   
أننا ننتظر  ببصيص امل باهت ،نتائج تقرير شيلكوت في اليوم السادس من تموز ،متمنين ان تأخذ العدالة مجراها في تحميل بلير وكل من تعاون معه ، مسؤولية المأساة العراقية التي توازي بحجمها مأساة ما حدث في هيروشيما بتعريض: العراقيين ، للإشعاعات الذرية ، الحروق و الإبادة الجسدية أضافة إلى فواجع فقدان الاحبة .

قبل ان انتهي من كتابة هذه المقالة ، سمعت تعليقاً على محطة البي بي سي يقول : توني بلير يلقي كلمة في وسط لندن ، نظمها له مركز الدراسات الجغراسياسية-الدينية " مؤكداً رفضه في الاعتذار عن الدور الذي لعبه في دفع بريطانيا دخول الحرب ضد العراق عام 2003 ". يبدو ان الطريقة التي يفكر بها بلير عن مواطني العراق ،لا تختلف عن التعليق الذي اطلقه احد زملاء (الجنرال تاجوبا)  الذي كان يَعِدُ تقريره آنذاك في البنتاجون عن أهوال سجن ابو غريب ،عن الموتى والمشوهين الذين يتحمل كامل وزرهم، توني بلير ، عندما قال، هازئاً باستهتار: " ثم ماذا ، انهم ليسوا سوى عراقيين".

تشارلس انتوني بلير ، رجل لا يعرف الحياء . ومهما اتسعت رقعة المذنبين معه ، إلا انه ،كان ربان السفينة الذي يدير الدفة في البناية ( رقم  10 في شارع داوننغ-لندن )2 . هو ، من خلق  مجموعة الاكاذيب ليكللها بجريمة و مأساة هائلة ، و على هؤلاء جميعاً ، تحمل وَزر جريمتهم بالتساو .

1- فيدر دارث _ الاعمال الشيطانية التي اقترفها  ... ذبحه للعشرات من الاطفال في المعبد، خنقه لزوجته الحامل.. . شخصية  قصصية ، خرافية ، كارتونية ، خارقة بعنفها ، استخدمتها مجلات الاطفال و المراهقين و افلام الرعب في هوليوود لتشويه عقلية الاطفال ، المراهقين و البالغين ، لما فيها من عنف دموي .

2 -  10 شارع داوننغ-لندن –  مبنى دار الحكومة .                                                                                 

 

 

 

تاريخ النشر

10.07.2016

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

10.07.2016

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org