<%@ Language=JavaScript %> د. كاظم الموسوي هل مصادفة؟

 

هل مصادفة؟


د. كاظم الموسوي

 

صباح يوم الجمعة ١١/٣/٢٠١٦ ثلاثة اخبار  اوصلتها وكالات الانباء ونشرتها الصحف واذاعتها وبثتها الفضائيات.
الخبر الاول اعدام تنظيم ما يسمى اعلاميا بداعش لشاعر شاب وابنه في دير الزور السوريّة. هذا الشاعر الجميل والنبيل بشير العاني بقي في مدينته صامدا رغم كل العاتيات. سجل بقصائده وصول الطاعون الى بلاده ومدينته. واثبت بخبر اعدامه قوته وانسانيته وعرى طبيعة قتلته ووحشيتهم. ارادوا اسكاته وابعاده ولكنه رسم خلوده وفضح عارهم وظلاميتهم وجبنهم من الكلمة الحرة والالتزام التقدمي والصوت المضيء.
والخبر الثاني قيام الكيان الصهيوني باغلاق قناة (فلسطين اليوم) ومؤسسة اعلامية اخرى في فلسطين المحتلة. دخلت قوات الاحتلال فجرا مكاتبهما ودمرت الاجهزة والكاميرات واعتقلت مدير القناة ومصورها وروعت العاملين في المؤسستيين الاعلاميتين بعد اجتماع  قيادة الاحتلال والاجرام والاستيطان  وقرارها باعدام صوت  وصورة اعلامية ومنع نقل الحقيقة وايصالها للناس. مهمة المجرمين  نشر القمع والرعب كما هو تنظيم داعش.  خوف من الكلمة الحرة والصورة والصوت الجريء. وعمل على الخداع والغش والتدليس.
والخبر الثالث جاء من اجتماع مجلس وزراء خارجية العرب في مقر جامعة الحكومات العربية. يفيد الخبر باقرار الاجتماع اعتبار حزب الله منظمة ارهابية بالاجماع واعتراض لبنان والعراق وملاحظة الجزائر، كما اعلن الامين المساعد لها ورئيس دورتها الجديد.
ياللعار...
الاسباب جاهزة لديهم والاتهامات متوفرة وحملات هجومهم العدواني مستمرة. لا جديد فيها. ولكن المشترك بينها اصبح واضحا وصارخا. ثلاثة اخبار وثلاث جهات. كأنها مترابطة او متواصلة. اعدام كلمة واعدام صورة واعدام رمز...خسئوا جميعهم..مهما فعلوا ومهما اجرموا ...لا عجب بعد ان يجري او يقر الاعتراف بداعش والحوار معه في مقر الجامعة وبتمثيل صهيوني رسمي . لا عجب ان تثني وزيرة صهيونية سابقة وصديقة الامين العام الجديد للجامعة بعد مجرم الحرب رئيسها على القرار وتقديم نصائح للمجتمعين في المقر. هذه جواهرهم.. والمشترك  الاخر بينهم خوفهم جميعهم من الكلمة الحرة والصورة الواقعية للغضب الشعبي ورمز  الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والعدالة والكرامة الانسانية.
انهم  مجتمعون من اجل هذا.. اعدام الشاعر كما هو اعدامهم للكنوز الحضارية والثقافية واغلاق المؤسسات الاعلامية واصدار قرارات ترضي العدو ولا تسر الشعوب ولا الاصدقاء. هكذا هم وهذا هو ما وظفوا لاجله وما ارتضوا القيام به.
ولكنهمً ينسون دائما البقاء والخلود  للكلمة الصادقة والارادة الشعبية والخيار التقدمي وصورة المقاوم وحامل جمر قضيته وراعي الامل والضوء./


كاظم الموسوي

 

 

 

 

تاريخ النشر

12.03.2016

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

12.03.2016

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org