<%@ Language=JavaScript %> د. حسين سرمك حسن موسوعة جرائم الولايات المتحدة الأمريكية:(69) هل الزرقاوي هو الذي فجّر فنادق عمّان؟ ولماذا أخلي السيّاح "الإسرائيليون" من الفنادق صباح يوم التفجير؟

 

 

موسوعة جرائم الولايات المتحدة الأمريكية:(69)

 

هل الزرقاوي هو الذي فجّر فنادق عمّان؟ ولماذا أخلي السيّاح "الإسرائيليون"

 من الفنادق صباح يوم التفجير؟

 

 

ترجمة وجمع وإعداد : د. حسين سرمك حسن

بغداد المحروسة – 2015/2016

 

(السيرة القصيرة الغريبة لأبي مصعب الزرقاوي - كان الزرقاوي تبريراً لاستمرار احتلال العراق - الولايات المتحدة تعترف - كيف ضخّمت الدعاية الغربية صورة الزرقاوي - وجوده برّر الإبادة البشرية للشعب العراقي أيضاً - هل الزرقاوي هو الذي فجّر فنادق عمّان ؟ - اعتراف الزوجة الإرهابية يناقض تصريح المسؤول الأردني - كيف هرب "صفاء" الإرهابي من يد الأمريكان من العراق ليفجّر نفسه في الأردن - من فجّر سقوف الفنادق ؟ - هذه هي الأهداف الحقيقية للتفجيرات: قتل المسؤولين الفلسطينيين والصينيين - عودة إلى تبريرات الزرقاوي - هل كانت "اسرائيل" تعرف مسبقاً بالهجمات الإرهابية على ثلاثة فنادق في عمّان، الأردن، التي أدّت إلى مقتل 57 شخصا؟ - لماذا أُخلي "الإسرائيليون" ولم يتم إخلاء الأردنيين ؟ - مسخرة وارتباك في الصحافة "الإسرائيلية" : تراجُع ثم تراجع عن التراجع - تمرير اتفاق الاستخبارات المشترك بين "إسرائيل" والأردن - وهذا دليل جديد مؤكّد على خلق الولايات المتحدة لتنظيم القاعدة والزرقاوي :"الخطر القادر" و "القاعدة في العراق" - تواطؤ لجنة التحقيق في هجمات 11 ايلول – أكذوبة "اللطمة المرتدّة" - ما هو دور التفجيرات الانتحارية التي يرعاها الزرقاوي؟ - ملاحظات ختامية – مصادر هذه الحلقة – ملاحظة عن هذه الحلقات)

 

السيرة القصيرة الغريبة لأبي مصعب الزرقاوي

__________________________

لقد كانت نهاية سيرة غريبة. كان أبو مصعب الزرقاوي مجرماً أردنياً صغيراً معروفاً – تحول إلى متعصب أصولي إسلامي أعربت الولايات المتحدة في عام 2003 عن إدانته كزعيم للمسلحين ذي أهمية كبيرة. هذا مكّنه من تجنيد الرجال وجمع المال لخوض حرب قاسية، شنّ معظمها ضد المدنيين العراقيين. وفاته صارت مهمة للعراقيين لأنه كان الأكثر نزوعاً طائفيا من كل قادة المقاومة السنية، يقوم بذبح الشيعة بتهمة الهرطقة ويعتبر قتلهم أولوية أكثر من موت أي غازٍ أجنبي. كانت وسيلته الأساسية التفجيرات الانتحارية، التي يقوم بها انتحاريون من خارج البلاد. وكانت أهدافه دائما تقريبا هم الشبان الشيعة اليائسون من الحصول على عمل، فيصطفون للعمل كرجال شرطة أو جنود. أغلب الـ 20000 جنديا أمريكيا الذين قُتلوا وجرحوا في العراق في السنوات الثلاث التي أعقبت الاحتلال لقوا حتفهم على أيدي رجال الزرقاوي وفقا للجيش الامريكي.

يدين الزرقاوي بصعوده إلى الولايات المتحدة بطريقتين مختلفتين: أولاً كان اسمه غير معروف إلى أن أعلن عنه - فجأة - يوم 5 فبراير، 2003 ، كولن باول، وزير الخارجية الأمريكي، أمام مجلس الأمن الدولي، كأداة للعلاقة بين صدام حسين والقاعدة. لم يكن هناك أي دليل على هذا الاتصال، ولم يكن الزرقاوي في هذا الوقت منتمياً إلى تنظيم القاعدة. ولكن في جميع أنحاء العالم الإسلامي، جعل اعلان باول هذا من الزرقاوي رمزا للمقاومة ضد الولايات المتحدة. كما عزّز دعاية واشنطن عن أن مهاجمة الولايات المتحدة للعراق كانت جزءا من الحرب على الإرهاب.

لقد أعطى الغزو للزرقاوي جرعة تاييد عالية بين الشباب السُنّة المتحمسين ممن صاروا تحت لواء ما يُسمّى بـ "السلفيين"، وصار لأسامة بن لادن والقاعدة قبولاً هائلاً  في اوساطهم لم يكن موجوداً في العراق قبل الغزو الأمريكي، ولم يكن معروفاً حتى في أفغانستان نفسها.

كانت اللحظة الحاسمة التالية في مسيرة الزرقاوي هي لحظة القبض على صدام حسين في 15 ديسمبر 2003. وكان متحدثون باسم الولايات المتحدة في السابق من العسكريين والمدنيين يلقون بمسؤولية كل شيء على عاتق الرئيس العراقي السابق. كان يُلقي اللوم في تصاعد التمرد على فلول نظامه. جعلت فترة حكمه القاسي للعراق من السهل تشويه صورته في الداخل والخارج. لم يكد صدام حسين يُلقى القبض عليه حتى بدأ المتحدثون باسم الولايات المتحدة يذكرون اسم الزرقاوي في كل جملة. "اذا كان الطقس سيئا فسوف يلقى اللوم على الزرقاوي" كما قال أحد الصحفيين. ثم تبيّن أن التركيز الأمريكي على الزرقاوي كزعيم رئيسي للمقاومة العراقية كان جزءا من برنامج دعاية محسوبة بدقة. اكتشفت – بسهولة - رسالة مُرسلة من الزرقاوي. ومن وثيقة إعلامية داخلية نقلت صحيفة واشنطن بوست قولاً للعميد "كيميت" كبير المتحدثين باسم الجيش الامريكي في ذلك الوقت، قوله: "إن برنامج العمليات النفسية الخاص بالزرقاوي هو الحملة الإعلامية الأكثر نجاحا حتى الآن."

وتستهدف الحملة الأمريكية عن الزرقاوي إلى حد كبير الرأي العام الأمريكي وقبل كل شيء الناخب الأمريكي. كانت الإدارة الأمريكية عازمة على أن تضع في الأذهان رسالة مفادها أن غزو العراق كان ردا معقولا على هجمات 11/9 على مركز التجارة العالمي والبنتاغون. وهذا يعني أنه من الضروري أن يظهر أن تنظيم القاعدة كان قوياً في العراق والتقليل من حقيقة أن هذا حدث فقط بعد الغزو.

حملة المناهضة المتزايدة للعالم العربي في الولايات المتحدة جعلت من السهل على الزرقاوي تطوير منظمته وتمويلها. حصار الفلوجة في نيسان 2004 واقتحام المدينة من قبل قوات مشاة البحرية الامريكية في نوفمبر/تشرين الثاني عزّز قوّة جماعة التوحيد والجهاد، التي تغيّر اسمها لاحقا إلى "تنظيم القاعدة في العراق"، لتصبح قوة فاعلة . وكانت حملة التفجيرات الانتحارية قد بدأت بالفعل في نوفمبر تشرين الثاني عام 2003، وكانت منذ البداية موجّهة ضد الشيعة بقدر ما هي موجّهة إلى القوات الأجنبية.

لقد صُمّمت حرب الزرقاوي لتحدث الحد الأقصى من التأثير السياسي. كان هناك قطع رؤوس رهائن أجانب يظهر على أشرطة فيديو تُبث عبر الإنترنت. ومع كل رغبته المعلنة في العودة إلى دولة إسلامية خالصة من القرن السابع، كان الزرقاوي بارعاً في استخدام الإنترنت لأغراض الدعاية والتجنيد. الصحفيون، عراقيون وأجانب، عوملوا كأعداء وكأهداف للقتل حيثما كان ذلك ممكناً.

# كان الزرقاوي تبريراً لاستمرار احتلال العراق

__________________________

في السنوات التي سبقت هجمات 11/9، أسّست الدعاية الأمريكية التهديد الرهيب الذي يشكله تنظيم "القاعدة" ممثلا بأسامة بن لادن، الذي كان قد خرج من حركة طالبان الأفغانية. ومع الحرب العراقية الجارية في ظل الإحتلال ، خلقت آلة الدعاية الأميركية تهديد أبو مصعب الزرقاوي. دعونا الآن نعود إلى المادة المميزة لدينا:

"إن القاعدة الأساسية لعمل قوات الإحتلال الأمريكي البريطاني في العراق هي القتال والفوز في" الحرب على الإرهاب " على حساب الشعب العراقي. يشكل الزرقاوي تبرير واشنطن لاستمرار الاحتلال العسكري للعراق، ناهيك عن الحصار الوحشي للمناطق التي يُقال إنها موالية لقوات الزرقاوي. لعبت قوات التحالف في الظاهر "دور قوات حفظ السلام" بالتشاور مع الأمم المتحدة. وسائل الإعلام الغربية، وبصوت واحد، أيّدت باستمرار شرعية "الحرب على الإرهاب"، وقدّمت الزرقاوي بأنه إرهابي وحشي ، ولكنها لم تقدم شيئاً عن حملة التضليل التي قادتها وزارة الدفاع الأمريكية، والتي كانت معروفة وموثقة منذ عام 2002".

الولايات المتحدة تعترف

______________

"في تحوّل مفاجىء وغير عادي، نشرت صحيفة واشنطن بوست مؤخرا مقالاً، اعترف بأن دور الزرقاوي قد تعمدت تضخيمه وزارة الدفاع الأمريكية بهدف حشد الدعم الشعبي للولايات المتحدة وبريطانيا بقيادة الحرب على الإرهاب، فشيطنة الزرقاوي وتعميق كراهية الأجانب، جاءت في واحد من الإيجازات العسكرية الأمريكية لعام 2004. وهي مدرجة بين ثلاث طرق: عمليات وسائل الإعلام، والعمليات الخاصة (626) (إشارة إلى فرقة 626، وهي وحدة في الجيش الامريكي من النخبة المخصصة أساسا للبحث في العراق عن كبار المسؤولين في حكومة صدام حسين) و "العمليات النفسية"، وهو وصف الجيش الأمريكي لعمل الدعاية .. (واشنطن بوست 10 أبريل 2006) ".

عند هذه النقطة، قد يجادل أحد أننا يجب أن لا ننزعج جدا لأنه تم إنشاء الزرقاوي للتعامل مع العراقيين فقط. إذا كنت ممن يعتقد هذا، فأنت مخطىء للأسف. هذا الجزء التالي (نقلا عن صحيفة واشنطن بوست) يجعل من الواضح جدا أن الشعب الأمريكي كان أيضا هدفا رئيسيا لهذه الكذبة الكبرى:

"شريحة إيجاز واحدة لمؤتمر حول" الاتصالات الاستراتيجية " للولايات المتحدة في العراق، مقدّمة للجنرال جورج كيسي، قائد القوات الأمريكية في العراق، يصف "الجمهور في الوطن" أي الشعب الأمريكي كواحد من ستة أهداف رئيسية للحرب من الجانب الأميركي". (عدد واشنطن بوست السابق). .. . ومن خلال الاتصالات الاستراتيجية العنيفة، صار أبو مصعب الزرقاوي يمثل الآن: الإرهاب في العراق / المقاتلين الأجانب في العراق / معاناة الشعب العراقي (هجمات البنية التحتية) / إجهاض الطموحات العراقية، كما يؤكد الإيجاز ذاته ...
حملة تضخيم الزرقاوي هذه بدأ بها البنتاغون بالتزامن مع عملية ذات صلة "بقيادة مجموعة لنكولن، وهي شركة استشارية أمريكية، تقوم بنشر مقالات موالية للولايات المتحدة في الصحف العراقية، وفقا لضابط على دراية بالبرنامج تحدث في خلفية الإيجاز". (المرجع نفسه).

"ولكن ما فشلت واشنطن بوست في ذكره، هو دورها في الحفاظ على أسطورة الزرقاوي وديمومتها، جنبا إلى جنب مع شبكة التلفزيون، ومعظم الصحافة المطبوعة، وبطبيعة الحال CNN وفوكس نيوز، ناهيك عن جزء كبير من وسائل الإعلام البديلة. وقد تم تغذية حملة التضليل بخصوص الحرب على الإرهاب في سلسلة الأخبار عن طريق عدد محدود من "أعلى المصادر" التي تقدم "السبق الصحفي" إلى عدد قليل نسبيا من المراسلين المرتبطين جيدا والذي – أي السبق - تتتم تغطيته من قبل عدد قليل نسبيا من وسائل الإعلام العامة: الأربعة شبكات التلفزيون الشهيرة، والتايم والنيوزويك والـ CNN بطبيعة الحال - حيث يتم تعيين مؤشرات وأسس النقاشات والحوارات وتكريس "الواقع الرسمي" لتغذية "المصادر الدنيا" في سلسلة الأخبار في البلدان الأخرى، وهذا هو ما يُعرف بالدعاية - أو بعبارة أقل تأدّباً "الحرب النفسية".

كيف ضخّمت الدعاية الغربية صورة الزرقاوي

__________________________

 الآن، يمكنك أن تتصور الكيفية التي ضخّمت بها وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى والهامة والدعاية الحكومية الزرقاوي – لقد منحوه أبعاداً هائلة:

"تم التعرف على الزرقاوي من قبل وسائل الإعلام الأمريكية بأنه وراء" التمرد" في الفلوجة وتلعفر وسامراء. وهو مسؤول عن تفجيرات فنادق عمان فضلا عن الهجمات الإرهابية في العديد من العواصم الغربية .. وهو يقف وراء الهجمات الإنتحارية بالقنابل في العراق وهو ما أكدته صحيفة واشنطن بوست: "إن القيادة الشيعية الحاكمة تضع الزرقاوي بشكل مباشر أمام أبصارها، فقد قاد الانتحاريين الذين يتصاعد عدد ضحاياهم من الشيعة إلى الآلاف الآن". (11 ديسمبر 2005).

عندما تحدث بيل كوبر في كتابه " Behold A Pale Horse" أن عصبة المتنورين بدأت بالتخطيط في عام 1917 لخلق تهديد عالمي حتى يتمكنوا من تبرير إنشاء حكومة عالمية، فإنهم لا يمكن إلّا أن يكونوا أفضل المخططين لـ "تنظيم القاعدة" أو لـ "الزرقاوي ". الآن، يمكن إلقاء اللوم في أي عمل إرهابي على عاتق هذه الكيانات، والتي لا يفكر المدنيون الذين يعيشون في الغرب ولو للحظة واحدة أن يسائلوا اجهزة مخابراتهم عنها؟ لقد أكد الكثير من المحللين على أن العديد من "هجمات المتمردين" في العراق قد تكون منفّذة بشكل محكم من قبل عملاء للأمريكان - إما أميركيين وبريطانيين، أو عراقيين – ثم يُلقى باللوم على التمرد العراقي.
عندما ألقي القبض على جنود من القوات الخاصة البريطانية العاملة في البصرة متلبّسين وهم يطلقون النار على المدنيين بينما كانوا يرتدون زي المتمردين، كشفت هذه العملية الدموية لعبة "مكافحة الإرهاب" بأكملها، وبدأت البصرة تغلي بالمشاعر المعادية لبريطانيا.

خلق كلا من برنامجي العمليات النفسية البريطانية والأمريكية هذا النوع من الحملة التضليلية والخلط والمعلومات الخاطئة التي يعتقدون ان هناك حاجة لها للحصول على تأييد الشعب الأمريكي ودعمه لكل من "الحرب على الإرهاب" والحرب في أفغانستان والعراق. وعلاوة على ذلك، فإن عمالقة قنوات الأخبار الأمريكية تعاونت بشكل وديع، لخداع عشرات الملايين.

تذكر، أنّ الحقيقة تكون موجودة في كثير من الأحيان في الاتجاه المعاكس للخطاب الرسمي العام. ضع هذه الحقيقة في الاعتبار كلما كنت تقرأ أو تسمع أي خبر يأتي من مصدر أميركي. في الواقع، إن الناس بحاجة إلى التوقف عن الاستماع إلى وكالات الأنباء الكبرى نهائياً : ABC، CBS، NBC، CNN، وفوكس. لذلك حاول أن تستمع إلى الأخبار من مصادر أجنبية لا تسيطر عليها الولايات المتحدة.

وجوده برّر الإبادة البشرية للشعب العراقي أيضاً

___________________________

في الفلوجة، وصفت الولايات المتحدة الحصار والقصف على المدينة بالأسلحة المحرّمة ، مما أسفر عن آلاف القتلى من المدنيين، بأنه معركة ضد "شبكة الزرقاوي".

وشنت القوات الامريكية أربع غارات جوية على ما وصفته بأنها أهداف مرتبطة بشبكة الزرقاوي في المدينة وحولها. وكان من بينها مجمع سكني في منطقة زراعية على بعد 15 ميلا جنوب الفلوجة حيث قال الجيش الامريكي ان ما يصل الى 90 من المقاتلين الاجانب مجتمعون فيه. وقال الجيش ان الضربة التي وقعت مساء الخميس، أدت إلى مقتل نحو 60 من المقاتلين الاجانب.

ناقض شهود العيان ومسؤولو المستشفى تصريحات الجيش الأمريكي وقالوا إن نحو 30 رجلا قتلوا، أغلبهم من العراقيين. وقالوا أنه قتل أيضا 15 طفلا و 11 امرأة في الهجوم.

اذا كان حقا دور الزرقاوي ملفقاً كجزء من العمليات النفسية في البنتاغون، ما هي دقة تقارير وسائل الإعلام هذه ؟

وثائق عسكرية داخلية تسرّبت إلى صحيفة واشنطن بوست تؤكد أن وزارة الدفاع الأمريكية تشارك في حملة الدعاية الجارية التي تسعى إلى تشكيل "وجه للعدو". والغرض من ذلك هو تصوير العدو بأنه إرهابي، لتضليل الرأي العام.

تتشابك حملة مكافحة الإرهاب مع الحرب الدعائية. جهاز الدعاية يغذي التضليل ضمن سلسلة الأخبار. والهدف من ذلك هو تقديم الجماعات الارهابية بأنهم "أعداء أمريكا" والمسؤولين عن الفظائع التي لا تعد ولا تحصى في العراق وحول العالم. الهدف الأساسي هو حشد الرأي العام لدعم الأجندة الأميركية في الحرب في الشرق الأوسط.

وقد أنشأت وكالات الولايات المتحدة العسكرية الاستخباراتية المنظمات الإرهابية الخاصة بها. وبدورها، طوّرت بمليارات الدولارات برنامجاً متماسكاً لمكافحة الإرهاب "لملاحقة" هذه المنظمات الإرهابية. وللوصول إلى أهداف سياستها الخارجية، يجب أن  تبقى صور الإرهاب في مسرح الحرب العراقية حيّة في أذهان المواطنين، الذين يُذكّرون باستمرار بالتهديد الإرهابي. وُصفت حركة المقاومة العراقية بأنها مجموعة إرهابيين يقودهم الزرقاوي.

الحملة الدعائية باستخدام وسائل الإعلام الغربية، تعرض صورا للقادة الذين يقفون وراء الشبكة الإرهابية. وبعبارة أخرى، وعلى مستوى ما يشكل حملة "الدعاية"، "أنها تعطي وجها للإرهاب".

"الحرب على الإرهاب" تقوم على خلق "بعبع" واحد أو أكثر من الأشرار، وتعرض صور قادة الإرهاب، أسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي، وآخرين، الذين تُعاد  أسماؤهم وصورهم حدّ الغثيان في التقارير الإخبارية اليومية. بدون الزرقاوي وإبن لادن، فإن "الحرب على الإرهاب" تفقد مبرر وجودها. المبرر الرئيسي للحرب هو شن "الحرب على الإرهاب".

وثائق البنتاغون التي تسربت إلى صحيفة واشنطن بوست بشأن الزرقاوي أثبتت ان تنظيم القاعدة في العراق هو عملية ملفقة. الهجمات الانتحارية في العراق هي في الواقع هجمات حقيقية، ولكن من يقف وراءها ؟ هناك دلائل تشير إلى أن بعض الهجمات الانتحارية قد تم تنظيمها من قبل استخبارات الجيش الامريكي والجيش البريطاني.

الصورة رقم (1):

صورة معبرة لا تحتاج إلى تعليق (المصدر: Global Research)

هل الزرقاوي هو الذي فجّر فنادق عمّان ؟

________________________

 يعتقد معظم الناس أن الزرقاوي أرسل أربعة انتحاريين، بما في ذلك زوج وزوجته، إلى عمان لتفجير ثلاثة فنادق هي "مراكز لشن الحرب على الإسلام" و "الفناء الخلفي لأعداء الإيمان: اليهود والصليبيين" كما ادعى على الصفحة الإلكترونية التابعة لتنظيم القاعدة في العراق.

وكما هو الحال في العراق، نجح التفجير في قتل العرب فقط، الذين "يصادف" أن يكونوا جميعاً من المسلمين السنة، الذين تدّعي جماعة الزرقاوي أنها تدافع عنهم في العراق.

وجاء التفجير ردّاً على مؤامرة ضد السنة" في العراق كما ادّعت صفحة تنظيم القاعدة.

الزرقاوي هو أسطورة أنشأتها عملية نفسية أمريكية لصالح التوسع الاستعماري من قبل ثالوث "إسرائيل/ بريطانيا/الولايات المتحدة" في العالم العربي. اتهام الزرقاوي بتفجيرات عمان هو مجرد غطاء للوصول إلى اغتيال سياسي أكثر خبثا.

لقد أُعلن سابقاً أن الزرقاوي قد قُتل من قبل الأمريكيين أثناء غزوهم لأفغانستان. ثم فجأة عاود الظهور مرة أخرى في العراق ليقوم بعمليات السيارات المفخخة التي قتلت العراقيين وحدهم بدلا من قتل الأميركيين أعدائه الحقيقيين كما يدّعي الزرقاوي.

الآن يدّعون إن إرهاب الزرقاوي قد تسرب إلى الدول العربية المجاورة.

الزرقاوي هو مجرد اسم لتغطية للعمليات الإرهابية التي يرتكبها ثالوث "إسرائيل/ بريطانيا/ أمريكا" لتعزيز خرافتهم حول "الحرب ضد الإرهاب الإسلامي العالمي" كواجهة وغطاء لحربهم ضد العالم العربي.

بعد انهيار العدو الشيوعي وتحطيم الاتحاد السوفييتي لم يعد هناك مبرّر للإدارة الأمريكية لأي زيادة في الانفاق لميزانيتها العسكرية. يتميز الاقتصاد الأميركي باعتماده على الدور المهيمن للمجمع الصناعي العسكري. ولتعزيز الصناعة العسكرية واقتصادها ككل – وديمومة الجيش وأجهزة الاستخبارات- هناك حاجة إلى عدو جديد يهدّد أمن الولايات المتحدة. على هذا الأساس تم تدبير الهجوم في 11 سبتمبر على مركز التجارة العالمي وتم اختراع الإرهاب الجهادي الإسلامي وصدام الحضارات.

تنظيم القاعدة في العراق وأبو مصعب الزرقاوي هما ضرورة "للثالوث" لتبرير وجوده في العراق. أن عناصر الثالوث قد إنشأت خلايا إرهابية مكوّنة من المرتزقة ومجموعات من الشباب العرب المُضللة ومغسولة الدماغ تعتقد أنها تنضم إلى تنظيم القاعدة.

تُرتكب الهجمات الإرهابية ضد المدنيين في البلدان الإسلامية عموماً، وعلى وجه التحديد في جميع أنحاء العالم العربي لترسيخ أسطورة الإرهاب العالمي في عقول الشعوب خاصة الدول الغربية، من أجل تبرير التدخل الأميركي في شؤون الدول الأخرى تحت ستار أنها تساعد هذه البلدان للتحقيق في الهجمات الارهابية، وتوفر لهم الأدوات الصناعية والاسلحة الامريكية لمحاربة الإرهابيين، وبالتالي تحقّق ازدهار الصناعات العسكرية الأمريكية. وفي مواجهة قوة عظمى عالمية أحادية القطب، فإن العديد من البلدان، الجبانة، سارعت الى الإنزواء كقطيع تحت جناحي النسر الأمريكي، بدلا من التمسّك بثبات بالقوانين والعدالة الدولية.

حتى الأمم المتحدة أصبحت الآن مُستعبَدة تماما من قبل الولايات المتحدة وتعمل بمثابة أداة لإصدار قرارات لمعاقبة أي بلد، يجرؤ على معارضة أو تجاهل السياسة الأمريكية القائمة على أساس : "إما معنا أو مع الإرهابيين". سوريا وايران وكوريا الشمالية هي دليل واضح على هذا الاستعباد الأمريكي للأمم المتحدة.

بعد تفجيرات عمّان أُعلن على الفور أنها من عمل الزرقاوي، على الرغم من أنه يزعم بأنه  متخصص في تفجيرات السيارات بدلا من الهجمات الانتحارية بالأحزمة الناسفة.

لتعزيز هذا الاتهام، أعلنت صفحة الويب التي يُزعم أنها تنتمي لتنظيم القاعدة في العراق، مسؤوليتها عن التفجيرات. وادّعت صفحة الويب هذه أن التفجيرات تقرّرت بعد أن أصبحت متأكّدة :

"... وواثقة من أن (الفنادق) هي مراكز لشن الحرب على الإسلام ودعم الوجود الصليبي في العراق وشبه الجزيرة العربية ووجود اليهود على أرض فلسطين ... كما كانت مكانا آمنا للإسرائيليين القذرين والسيّاح الغربيين لنشر الفساد والزنا على حساب المسلمين ومعاناتهم".

في هذه التفجيرات لم يُقتل إسرائيلي واحد، ووفقا لتقرير نشر في صحيفة "هآرتس" انه تم اجلاء "الإسرائيليين" قبل الانفجار واصطحبوا للعودة إلى "إسرائيل". توفي أمريكي واحد. نجح الهجوم في قتل الأبرياء الأردنيين المسلمين من السنة العرب.

المخابرات الأردنية سارعت للبحث عن "المفقودة" زوجة الإرهابي الذي يُزعم أنه فجّر نفسه في الفندق. وكانت المفاجأة المشكوك فيها إلى حدّ كبير هي أن المخابرات الأردنية، التي لا تعرف شيئا عن الهجوم، تمكنت في غضون ساعات قليلة من القبض على هذه الزوجة المفقودة، والتي كان يمكن أن تختفي بشكل فعّال في أي ركن من أركان الأردن الواسعة.

لتأكيد قصة التفجير الانتحاري الملفقة، زُعم أن المرأة العراقية (ساجدة الريشاوي – 35 سنة)، التي ادّعت أنّها شقيقة الرجل الذي يمثل اليد اليمنى للزرقاوي والذي قتلته القوات الأمريكية في العراق، عُرضت على شاشة التلفزيون الأردني لتعترف بدورها في تفجيرات الفنادق الانتحارية. وللتأكيد على وحشية الزرقاوي ولاإنسانيته كانت تصر على أن تقول للعالم أنها وشركاءها لم يأبهوا بحياة الأبرياء في الفندق. وقالت: "كان هناك حفل زفاف في الفندق. وكان هناك أطفال ونساء". ومن اجل تأكيد هذه الفكرة اعتبر ملك الأردن عبد الله في مقابلة مع الأن بي سي أن الأردنيين هم الهدف الرئيسي للتفجيرات" مخاطباً العالم بصفة عامة، والأردنيين بشكل خاص: "أن لا علاقة لهذا الهجوم بالغرب .. فهو يستهدف المواطنين الأردنيين ... الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال ".

اعتراف الزوجة الإرهابية يناقض تصريح المسؤول الأردني

_________________________________

كان اعتراف ساجدة الريشاوي يتعارض مع بيان نائب رئيس الوزراء الاردني مروان المعشر. فقد قالت :

"زوجي فجر نفسه وحاولت أن أفجر حزامي ولكنه لم ينفجر".

وقال المعشر انها (أي ساجدة) فشلت في تفجير حزامها فـ "طلب منها زوجها مغادرة حفلة الزفاف. وفور مغادرتها قام بتفجير نفسه بنجاح ".

يبدو أن كلا منهما كان يقرأ من نصّين مختلفين.

كيف هرب "صفاء" الإرهابي من يد الأمريكان من العراق ليفجّر نفسه في الأردن

______________________________________________

حدّد الأردنيون "صفاء محمد علي" كواحد من المُفجّرين المزعومين. تم القبض على صفاء محمد علي من قبل القوات الامريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2004 عندما هاجمت مدينة "الفلوجة" العراقية لتدمير منازل المدنيين واستخدام الأسلحة الكيميائية (الفسفور الأبيض وقنابل النابالم الحارقة) لسحق المقاومين والنساء والأطفال وكبار السن الابرياء، وحتى كل الحيوانات في المدينة تم قتلها. تم التعرف على صفاء، بعد ذلك، كمقاتل في لواء الرايات السوداء. كان يمكن أن يُحتجز في أحد سجون التعذيب الأميركية مثل سجن أبو غريب. لا يوجد أي تفسير لكيف يمكن أن يهرب صفاء الإرهابي من السجن ويسافر إلى الأردن دون أن يكتشفه أحد كي يفجّر نفسه في أحد فنادق عمّان.

من فجّر سقوف الفنادق ؟

______________

صور تفجير فنادق حياة وراديسون تظهر الدمار الكبير الذي أصاب سقوف القاعات. كيف يمكن لانتحاري، مربوط بحزام ناسف، أن يسبب كل هذا الضرر للسقوف. يجب أن تسبّب المتفجرات ضررا على الأرض وجدران القاعة بدلا من السقف. إن الاستنتاج المنطقي لذلك هو أن القنابل كانت مزروعة في سقوف قاعات الفندق بدلا من أن يحملها انتحاري. تم إنشاء قصة الانتحاريين ونسجها للتغطية على الجريمة الحقيقية.

هذه هي الأهداف الحقيقية للتفجيرات: قتل المسؤولين الفلسطينيين والصينيين

____________________________________________

كانت الأهداف الحقيقية للتفجيرات هم كبار المسؤولين الفلسطينيين وعناصر من الجيش الصيني.

رئيس الاستخبارات الفلسطينية في الضفة الغربية "بشير نافع" ونائبه "عبد علوني"، والملحق التجاري في السفارة الفلسطينية في القاهرة "جهاد فتوح"، وشقيق الناطق باسم  رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني "روحي فتوح"، و "مصعب خرمة" نائب رئيس بنك القاهرة- عمان في الأراضي الفلسطينية. وكان الضحايا الصينيين الثلاثة هم "طلّاب !" من جامعة الصين للدفاع الوطنى. وأفادت التقارير أن هؤلاء "الطلّاب" كانوا أعضاء في وفد بدعوة من كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية وفق برنامج التبادل الأكاديمي. كانوا يقيمون في فندق دايز إن Days Inn الذي تم تفجيره. ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ أن هؤلاء "الطلاب" لم يكونوا "شباب"، ولكن أعمارهم كانت أكثر من 40 عاما. وأفادت التقارير أن هؤلاء "الطلاب" الصينيين كانوا يجتمعون مع المسؤولين الفلسطينيين عندما قُتلوا جميعاً من جراء التفجير.

ويبدو أن الحكومة الصينية قد نظرت إلى قتل مواطنيها كمسألة خطيرة، وتعتقد أنهم استُهدفوا بشكل متعمّد. وكانت وزارة الشؤون الخارجية الصينية على موقعها على الانترنت دعت جميع المنظمات الصينية في جميع أنحاء العالم لاتخاذ التدابير اللازمة لضمان الأمن في الأرواح والممتلكات.

وليس سرّا أن الحكومة الصينية تتعاطف مع القضية الفلسطينية كما قال رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو في نوفمبر 2004 عندما قال ان "استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحق في إقامة دولة فلسطينية، ينبغي أن يكون الهدف الرئيسي للجهود الهادفة لحل قضية الشرق الأوسط". في اجتماع للامم المتحدة عُقد في بكين في ديسمبر 2003 لمناقشة قضية فلسطين، كانت الصين قد عملت بنشاط من خلال القنوات الدبلوماسية لتعزيز السلام في الشرق الأوسط، كما قدمت المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين. خلال مؤتمر صحفي عُقد في يناير 2004 بيتر هانسن، المفوض العام للأونروا للاجئين الفلسطينيين أعرب عن امتنانه للصين، التي زادت مساهمتها في ميزانية الوكالة. في نوفمبر الماضي نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هوى ليانغ يو، المبعوث الخاص لون جيا باو، حضر جنازة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. كان الصينيون أيضا حاضرين خلال الانتخابات الفلسطينية في يناير الماضي كمراقبين دوليين لضمان إجراء انتخابات حرّة ونزيهة ومنع أي عقبة قد تضعها "إسرائيل" لعرقلة الانتخابات.

خلال شهر مايو 1995 قام الرئيس الفلسطيني المنتخب حديثا محمود عباس بزيارة الى الصين للاجتماع مع القادة هناك ، بينهم الرئيس هو جين تاو ورئيس مجلس الدولة ون جيا باو، وعضو مجلس الدولة تانغ جيا شيوان، في محاولة لتحسين العلاقات بين البلدين بما في ذلك المساعدات الاقتصادية، وزيادة الجهود السياسية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط إلى الأمام. وقع الطرفان خمس وثائق للتعاون بينهما بما في ذلك الاتفاق بين الصين وفلسطين على التعاون الاقتصادي والتجاري والتكنولوجي.

عودة إلى تبريرات الزرقاوي

________________

وفقا لصحيفة نيويورك تايمز (10 نوفمبر):

"قال بيان الجماعة إنهم هاجموا الفنادق لأنها كانت مواقع مفضلة لوكالات الاستخبارات الغربية و"الإسرائيلية"، وكانت تُستخدم كـ "بيوت آمنة للحكومة العراقية المسيطر عليها  من قبل الشيعة."

وقيل أن الهجمات ردا على "المؤامرة ضد السنة الذين سفك دمهم وشرفهم الصليبيون والشيعة". (مقتبس من صحيفة The Statesman الهندية، 12 نوفمبر 2005).

ثم ذكر شريط صوتي غامض لاحق زُعم أنه صادر من قبل تنظيم القاعدة في العراق ما يلي:

"هدف أشقائنا الشهداء هو قاعات تُستخدم في ذلك الوقت من قبل ضباط المخابرات من بعض الدول الكافرة الصليبية وأتباعهم .... إخواننا عرفوا أهدافهم بدقة كبيرة. الله وحده يعلم أننا اخترنا هذه الفنادق بعد أكثر من شهرين من المراقبة الدقيقة (التي أثبتت) أن هذه الفنادق أصبحت مقرا للمخابرات الإسرائيلية والأمريكية.

"وللشعب الأردني: نحن لم نخطط لنسف أي حفل زفاف ... وبالنسبة لأولئك المسلمين الذين قُتلوا، نسأل الله أن يرحمهم، لأنهم لم يكونوا الأهداف المقصودة. نحن لم ولن نفكر لحظة واحدة في استهدافهم". (مقتبسة من Record, Kitchener، 19 نوفمبر 2005).

ولكن بعد مراجعة لائحة الـ 57 ضحية التي نقلتها وسائل الإعلام الغربية، نستطيع أن نؤكد على ما يلي:

1) لم تكن هناك إصابة إسرائيلية واحدة. ووفقا لصحيفة هآرتس وصحيفة لوس انجليس تايمز، كان قد تم اخلاء الاسرائيليين قبل الانفجار وترحيلهم إلى "إسرائيل". (انظر التقرير عن العلم المسبق بالهجمات http://www.globalresearch.ca/did-israel-have-prior-knowledge-of-the-amman-11-9-terror-attacks/1238).

2) وفيما يتعلق بـ "وكالات الاستخبارات الغربية والإسرائيلية"، لم يكن هناك مسؤولو مخابرات "اسرائيلين" او امريكيين بين الضحايا. في الواقع حصل عكس ذلك تماما: اثنان من كبار المسؤولين في المخابرات الفلسطينية قتلا في الانفجار هما اللواء بشير نافع، رئيس الاستخبارات العسكرية التابعة للسلطة الفلسطينية، والعقيد عبد علوني، وهو مسؤول رفيع المستوى في قوات الامن الوقائي الفلسطيني. وكان الرجلان من المعارضين الحازمين لحرب الولايات المتحدة على العراق.

3) الهجمات لم تستهدف الشيعة، الذين يصفهم الزرقاوي بأنهم كفرة و "زنادقة". وكانت الغالبية العظمى من الـ 57 ضحية من المسلمين السنة.

وفي هذا الصدد، تم قبول صحة كل ما نشر على الإنترنت، ناهيك عن لعبة فريق "الزوج والزوجة"، من خلال وسائل الإعلام الغربية على علاتها، دون مزيد من التحقيق في الأدلة.

هل كانت "اسرائيل" تعرف مسبقاً بالهجمات الإرهابية على ثلاثة فنادق في عمّان، الأردن، التي أدّت إلى مقتل 57 شخصا؟

____________________________________________

وفقا لبيان رسمي أردني، ان بين الضحايا : 33 أردنياً، ستة عراقيين، بحرينيان، وثلاثة صينيين، وأندونيسي، وسوري وسعودي وأمريكي.

إجلاء مواطنين إسرائيليين قبل الانفجار

يلقي اثنان على الأقل من مصادر الأخبار الموثوقة الشك على الرواية الرسمية الأردنية للأحداث.

وفقا لصحيفة هآرتس، نجحت إسرائيل، بالتعاون مع قوات الأمن الأردنية في إخلاء العديد من المواطنين الإسرائيليين قبل الانفجار، من الذين كانوا يقيمون في فندق راديسون ساس:

"تم إجلاء عدد من الإسرائيليين الذين يقيمون أمس في فندق راديسون ساس قبل التفجير من قبل قوات الأمن الأردنية، على ما يبدو بسبب حالة إنذار أمني محدد. وقد رافقهم أفراد الأمن في العودة إلى إسرائيل" (عشرات القتلى في ثلاثة تفجيرات في فنادق عمان. الإسرائيليون تم اجلاؤهم قبل الهجوم، من : يوآف شتيرن وزوهر بلزمنكرانتز، هآرتس، 9 نوفمبر 2005).

وعلاوة على ذلك، هناك التقرير الذي نُشر في صحيفة لوس انجليس تايمز نقلا عن مصدر موثوق به، ويشير أيضا إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت لها معرفة مسبقة بالهجمات ولم تقم بالتدخل:

وقال "عاموس غايورا، إن هذا يعني وجود معلومات ممتازة عن أن هذا الشيء سيحدث"، وقال غايورا، وهو قائد سابق في جيش الدفاع الإسرائيلي ويرأس حاليا معهد قانون الأمن العالمي والسياسة في جامعة كيس ويسترن ريزيرف في كليفلاند. (لوس أنجلوس تايمز، 11 تشرين الثاني 2005).

لماذا أُخلي "الإسرائيليون" ولم يتم إخلاء الأردنيين ؟

____________________________

ووفقا لعاموس غايورا فإن :

  "السؤال الذي يحتاج إلى إجابة هو: لماذا لم يتم إخلاء الأردنيين العاملين في الفندق بالمثل؟" (مدرجة في لوس انجليس تايمز، المرجع السابق).

مسخرة وارتباك في الصحافة "الإسرائيلية"

________________________

تراجُع

____

ثم حصلت مفارقة مهمة . فلا شك في أنه تحت ضغط من السلطات الإسرائيلية والأردنية، قام يوآف شتيرن وزوهر بلومنكرانتز اللذين وضعا التقرير الأول في صحيفة هآرتس يوم 9 نوفمبر، بالتراجع المشين عن بيانهما السابق في اليوم التالي (يوم 10 نوفمبر) قائلين بلسانهما نفسه :

"لا صحة للتقارير التي قالت إن إسرائيليين يقيمون في فندق راديسون ساس في عمان يوم الاربعاء تم اجلاؤهم من قبل قوات الأمن الأردنية قبل التفجير الذي وقع هناك. وقد رافق الإسرائيليين خلال العودة إلى إسرائيل عناصر من الأمن الأردني إلا بعد الهجمات التي وقعت، خلافا للتقارير السابقة. "(لا صحة لتقرير الإجلاء الإسرائيلي قبل تفجيرات عمان، بقلم: يوآف شتيرن، هآرتس، 10 تشرين الثاني 2005)

ثم تراجع عن التراجع

____________

ثم تأتي مفارقة ثانية صادمة، ، ففي اليوم التالي، في عدد 11 نوفمبر من صحيفة هآرتس، حصل تراجع عن التراجع !!. حيث أكّد المراسلان يوآف شتيرن وزوهر بلومنكرانتز تقريرهما السابق الذي نشراه يوم 9 نوفمبر والذي يشير إلى أن الإسرائيليين تم إجلاؤهم قبل التفجير من قبل عناصر المخابرات الأردنية !! :

"وقبل ساعات من التفجيرات، تم اجلاء العديد من الإسرائيليين من فندق راديسون ساس، أحد الفنادق التي أصيبت في الهجمات، على ما يبدو بسبب حالة تأهب أمني محدّد". "(هآرتس، 11 نوفمبر 2005).

وفي هذا الصدد، أشار المحلل الروسي شامل سلطانوف من لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي إلى "الارتباط الإسرائيلي". وفقا لسلطانوف، في مقابلة إذاعية، فإن مقتل اللواء "بشير نافع" قد عزّز من فرص "محمد دحلان" (الذي يشغل حاليا منصب وزير الشؤون المدنية)، ليحل محل محمود عباس كزعيم للسلطة الوطنية الفلسطينية. يقترح سلطانوف أن هذا التغيير في القيادة داخل السلطة الفلسطينية من شأنه أن يخدم المصالح الإسرائيلية:

"إذا كنت تنظر في هذه التفجيرات، هناك نوعان من النقاط الرئيسية، من وجهة نظري. أولا، الأردن هو لاعب رئيسي هنا للأميركيين. موقف الملك الجديد، عبد الله الثاني، الذي، بالمناسبة هو نصف إنكليزي، يواجه وضعاً معقداً إلى حد ما بسبب التناقضات التي نشأت بين الفريق السياسي الأردني القديم والملك في الأشهر الستة الماضية، بل في العام الماضي. ومن حيث المبدأ ما حدث فقط هو فرصة جيدة جدا لعبد الله الثاني لإجراء تغييرات معينة، لصالح فريقه، وإلى تعزيز سلطته الشخصية، وهلم جرا.

والنظرية الثانية التي ألتزم بها هي "الإرتباط الإسرائيلي". أبو مازن [محمود عباس]، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، هو في حالة مرضية خطيرة. ويعتقد الكثيرون أن حركة فتح التي يتزعمها قد لا تفوز مع مثل هذا الزعيم، وأنه بالتأكيد لن يفوز في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في الأشهر القليلة المقبلة. ولذلك، ولعدد كبير جدا من اللاعبين - للأميركيين، لإسرائيل، وللمصريين، فإن وزير الشؤون المدنية الفلسطيني "محمد دحلان" سيكون اللاعب السياسي الأمثل ليحل محل أبو مازن. في هذا المعنى، هذه التفجيرات، وبخاصة مقتل بشير نافع، رئيس المخابرات العسكرية للسلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية، هو، من وجهة نظري، تمهيد الطريق لدحلان ". (راديو ماياك، موسكو، بالروسية، 11 نوفمبر، رصد بي بي سي).

تمرير اتفاق الاستخبارات المشترك بين "إسرائيل" والأردن

__________________________________

ووفقا لتقرير من الإذاعة الإسرائيلية، فإن الهجمات فتحت الطريق نحو توقيع اتفاقية الاستخبارات المشتركة بين إسرائيل والأردن.

  "الاردن بصدد توقيع اتفاقية أمنية مشتركة وإنشاء غرفة عمليات لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع مصر والسعودية والسلطة الوطنية الفلسطينية". (مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الأردني، 13 نوفمبر 2005).

وهذا دليل جديد مؤكّد على خلق الولايات المتحدة لتنظيم القاعدة :

"الخطر القادر" و "القاعدة في العراق"

_____________________________________

وسائل الإعلام تصرخ بصوت واحد إن "القاعدة في العراق" برئاسة الزرقاوي مسؤولة عن التفجيرات الانتحارية الأخيرة، دون أن تذكر أن تنظيم القاعدة هو من صنع جهاز الاستخبارات الأمريكية. وأن هذه العلاقة صارت من المسلم بها من قبل وكالة المخابرات المركزية وتم توثيقها في دراسات عديدة.

صدر مؤخرا تقرير بشأن عملية سرية للبنتاغون، والآن تجري مناقشته في الكونجرس الأمريكي، يلقى ظلالا من الشك ليس فقط على الرواية الرسمية لهجمات 11/9 ، ولكن على موضوعة "الحرب على الإرهاب" كاملة. وفي حالة العراق، هذه الخطة تتضمن تقديم حركة المقاومة بأنها مجموعة من  "الإرهابيين":

"ووفقا للعميد "أنتوني شافر"، فإن هناك خطة سرّية عليا وضعها البنتاغون اسمها الشفري هو "الخطر القادر Able Danger" قد حددت "محمّد عطا" وثلاثة خاطفين آخرين في هجمات 11/9 كأعضاء في خلية تنظيم للقاعدة قبل أكثر من عام من تلك الهجمات.

ووفقاً لشافير فإن الخطر القادر هو خطّة شديدة السرّية امتدت لمدة 18 شهرا كعملية مكلفة، لجمع وتطوير معلومات لاهداف تنظيم القاعدة على نطاق عالمي، وتستخدم تقنيات البيانات للبحث عن "أنماط وجماعات وارتبطات" القاعدة. وقال شافر أنه هو نفسه قد واجه - لأول مرة - أسماء الخاطفين الأربعة في منتصف عام 2000 ".

عناصر القاعدة وبينهم "محمّد عطا" زعيم عملية 11/9 كانوا تحت المراقبة المباشرة من قبل الجيش الامريكي والمخابرات مدة سنة واحدة على الأقل قبل يوم 11/9 كجزء من عملية سرية للغاية لقيادة العمليات الخاصة في البنتاغون(SOCOM).

"الخطر القادر" يؤكد ما سبق معرفته وتوثيقه: إن الرواية الرسمية لهجمات 11/9 على النحو المبين من قبل لجنة 11 أيلول التي شكلها الرئيس المدمن بوش الثاني كانت رواية للتستر والتغطية على الأحداث السرّية الحقيقية.

تواطؤ لجنة التحقيق في هجمات 11 ايلول

_______________________

(من سخريات الإدارة الأمريكية هي أن المجرم بوش الثاني اختار المجرم هنري كيسنجر لرئاسة لجنة التحقيق في هجمات الحادي عشر من ايلول، ولكن اعتراضات شديدة ظهرت جعلت بوش يغيّره بـ "توماس كين" فظهر أن هذا "أنكس" كما سنرى).

شافر، وهو مواطن يبلغ من العمر 42 عاما من مدينة كانساس سيتي، كان يعمل في وكالة استخبارات الدفاع (DIA) في واشنطن في وقت هجمات 11/9، وكان يطلع على أعلى عمليات البنتاغون السرية. وفقا لشافر، عندما قام بإبلاغ مكتب التحقيقات الفيدرالي وحثهم على اعتقال محمّد عطا، تدخل محامو البنتاغون وقاموا بحماية محمّد عطا لأسباب لا تزال غامضة.

تقرير لجنة 11/9 الرسمي، والتي وفقا لإعلانها الخاص تهدف "لتوفير أكمل صورة ممكنة للأحداث المحيطة بهجمات 11/9" في الصفحة 567 من تقريرها، لا تذكر عملية الخطر القادر أو أي عمليات أخرى لـ SOCOM مقرها الولايات المتحدة. على العكس من ذلك، في توصياتها فيما يتعلق بكيفية مواجهة الولايات المتحدة للإرهاب بصورة أفضل مستقبلاً ، يقترح التقرير في الصفحة 415 أن تُعطى SOCOM صلاحيات أكبر للقيام بعمليات عسكرية سرّية، كانت تسيطر عليها في وقت سابق الـ CIA.

وأوصت اللجنة أيضا (وهي برئاسة توماس كين Thomas Kean ومديرها التنفيذي فيليب زيليكو Philip Zelikow  ) بإشراف أفضل من أجل "مكافحة السرّية والتعقيد". ومع ذلك، وفي الوقت نفسه، نحن نعلم من شافر أن لجنة كين لم تقدّم القصة الكاملة لما حصل في 11/9، وتحديدا في عملية الخطر القادر. شافر، وفقا لشهادته، قام شخصيا بإبلاغ زيليكو حول عملية الخطر القادر. وبعد أن قام زيليكو بالتستّر على هذا الجزء من اللغز، أصيب شيفر بالإحباط الشديد وعدم التصديق ، فقد طلب منه عدم إدراج بيانات هذه العلمية السرّية بحجة أنها "غير ذات صلة تاريخيا".

وإذا كان صحيحا أن زيليكو قد رفض ضم هذه المعلومات عن عملية الخطر القادر في تقرير كين، وإذا كان صحيحا، كما كتب زيليكو، أن محمّد عطا كان "القائد التكتيكي لمؤامرة 11/9"، وإذا كان صحيحا فوق ذلك كما أوضح شيفر علنا، أن SOCOM قامت بحماية محمد عطا قبل الهجوم المميت له على الولايات المتحدة، والذي كلّف 3000 ضحية، فمعنى ذلك أن تقرير لجنة التحقيق في هجمات 11/9 قد فقد مصداقيته، وأننا نواجه بحراً من الأكاذيب والتزييف.

أكد شافير أيضا أنه أطلع مدير المخابراات المركزية جورج تينيت في ثلاث مناسبات منفصلة فيما يتعلق بأنشطة وحدته. وقال إن تقرير لجنة 11/9 لم يذكر مزاعم شافير، ولكن في عام 2005 و 2006 قام رئيس لجنة الاستخبارات المختارة في مجلس النواب، النائب كيرت ويلدون، بنشر مزاعم شافير في التصريحات العلنية وجلسات الاستماع.

شافير نشر مذكرات مُتخيلة عن خدمته كضابط تقارير في أفغانستان في كتاب بعنوان "عملية القلب المظلم Operation Dark Heart. حاولت وزارة الدفاع التحفّظ على سرية المعلومات التي كشف عنها شافير في الكتاب، عن طريق شراء وتدمير كل الـ 10,000 نسخة من الطبعة الأولى التي لم تخضع للرقابة. ثم سمحت بطبعة ثانية بعد  خضوع الكتاب للرقابة. ومع ذلك، تم توزيع عدة نسخ من الطبعة غير الخاضعة للرقابة، وهو أمر يسمح لشخص في حوزته نسخة سابقة بمقارنتها بالنسخة المنقحة لمعرفة ما تعتبره الحكومة غير صالح للاطلاع العام.

"أكذوبة اللطمة المرتدّة"

______________

وهذه المعلومات تدحض نظرية "اللطمة المرتدة"، والتي ترى أن القاعدة، التي أنشأتها وكالة الاستخبارات المركزية خلال الحرب السوفيتية الأفغانية، قد "ارتدّت" الى حد ما ضد الولايات المتحدة الراعية لها. فهذه الأخيرة لا تزال تشرف بنشاط على "الوكلاء" في سياق أعلى عمليات البنتاغون سرية وهيAble Danger” ".

وعلاوة على ذلك، فإن هذه الكشوفات بشأن عملية "الخطر القادر" لها تأثير مباشر على فهمنا للزرقاوي وتبنّي تنظيم القاعدة المزعوم للتفجيرات الانتحارية في العراق.

فهل تجري عمليات تنظيم القاعدة الانتحارية هذه في العراق تحت إشراف وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أيضاً؟

العديد من الروابط الموثقة بشأن العلاقة بين وكالة المخابرات المركزية بشبكة الإرهاب الإسلامي، يلقي ظلالا من الشك على تقارير وسائل الاعلام، التي تصوّر "القاعدة في العراق" برئاسة الزرقاوي باعتبارها منظمة شبه عسكرية مستقلة تقاتل القوات الامريكية. وبعبارة أخرى، إذا كان تنظيم القاعدة في العراق، هو واجهة  للمخابرات، يسيطر عليها (بشكل غير مباشر) البنتاغون و/أو وكالة الاستخبارات المركزية، فإنه لا يمكن أن يُعقل أن تكون حركة مقاومة حقيقية ضد الاحتلال العسكري الأمريكي. إن وكيل المخابرات، هو أداة من أدوات الاحتلال، وهو في حالة العراق تنظيم "القاعدة في العراق" التي يستخدمها الجيش الامريكي لإضعاف حركة المقاومة الحقيقية، وفي خلق الانقسامات داخل المجتمع العراقي.

ما هو دور التفجيرات الانتحارية التي يرعاها الزرقاوي؟

_______________________________

ما هو دور الهجمات الانتحارية التي يرعاها الزرقاوي؟

أنها تعمل على تقديم حركة المقاومة كجماعة من الإرهابيين. أنها تقوض الدعم الشعبي داخل العراق لحركة المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي.

تقارير وسائل الاعلام، والتي تركز على دور الزرقاوي، تعمل على تشويه طبيعة حركة المقاومة، وتصوير المتمردين كقتلة للمدنيين:

وكان من النتائج المدمّرة لهذا المخطط الأمريكي الماكر هو : الإبادة ،حيث صار المدنيون العراقيون يُقتلون بالآلاف من قبل الجهتين : الزرقاوي الإرهابي وقوات الإحتلال بقيادة الولايات المتحدة. وعلى سبيل المثال عندما حصل هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في منطقة الكاظمية التي قُتل فيها 117 شخصا قال شهود العيان أن لا الولايات المتحدة أو الأهداف العسكرية أو الشرطة العراقية كانت موجودة في المنطقة، مما يشير إلى أن المهاجم كان يهدف لإحداث مذبحة المدنيين قدر الإمكان. (فاينانشيال تايمز، 15 سبتمبر 2005).

ملاحظات ختامية

_________

هل قامت الولايات المتحدة، كجزء من عملية استخباراتية سرّية، بإنشاء "حركة مقاومة" وهمية تتكون من إرهابيي القاعدة التي ترعاها؟ ها هي الهجمات الانتحارية تستهدف المدنيين العراقيين بدلا من الجيش الامريكي.

التفجيرات الانتحارية تميل إلى تشجيع الانقسامات الطائفية ليس فقط داخل العراق، ولكن في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط . أنها تخدم مصالح واشنطن. أنها تسهم في تقويض تطور حركة المقاومة إلى مدى أوسع يوحّد الشيعة والسنة والأكراد والمسيحيين ضد الاحتلال غير المشروع للوطن العراقي. كما أنها تميل إلى أن تخلق، على الصعيد الدولي، الانقسامات داخل الحركات المناهضة للحرب والمحبة للسلام. وعلاوة على ذلك، فإن حملة التضليل الإعلامية صارت تتغلغل في صحافة العراق والشرق الأوسط. تميل هذه الأخيرة إلى أخذ قرارات الزرقاوي المزعومة التي نُشرت على الانترنت في ظاهرها. وتنظر إلى تهديد الزرقاوي للشيعة على أنه حقيقة. نادرا ما تُذكر الروابط بين تنظيم القاعدة في العراق والمخابرات الامريكية.

مصادر هذه الحلقة

__________

هذه الحلقات عن الإرهابي أبي مصعب الزرقاوي تُرجمت وجمعت وأعدت عن المصادر التالية :

#Origins of the Islamic State (ISIS): Who is Behind “Al Qaeda in Iraq”? Pentagon Acknowledges Fabricating a “Zarqawi Legend” -By Prof Michel Chossudovsky - Global Research, December 18, 2015

#Al-Zarqawi’s Death Reconsidered - by RAMZY BAROUD counterpunch - JUNE 21, 2006

#The Short, Strange Career of Abu Masab al-Zarqawi - by PATRICK COCKBURN - JUNE 9, 2006

#You Can’t Call Me al-Zarqawi, Anymore - by RON JACOBS – counterpunch – JUNE 8, 2006

#The Short, Violent Life of Abu Musab al-Zarqawi - How a video-store clerk and small-time crook  reinvented himself as America’s nemesis in Iraq - MARY ANNE WEAVER  JULY/AUGUST 2006 ISSUE   GLOBAL - [Edited for the Web, June 8, 2006]

#Providing a Face to the Enemy: Who is Abu Musab Al-Zarqawi?

By Prof Michel Chossudovsky - Global Research, September 08, 2014

 #PENTAGON CAUGHT RED-HANDED!! FABRICATING "INSURGENT" ENEMY AND PLANTING FALSE NEWS STORIES! - 2006 Cutting Edge Ministries

#Historical Origins of the Islamic State (ISIS): Who Was Abu Musab Al-Zarqawi? - By Prof Michel Chossudovsky - Global Research, September 08, 2014 - Global Research 11 June 2004

#Origins of the Islamic State (ISIS): Who is Behind “Al Qaeda in Iraq”? Pentagon Acknowledges Fabricating a “Zarqawi Legend” - By Prof Michel Chossudovsky - Global Research, December 18, 2015

#Did Al-Zarqawi Really Bomb Amman? - By Elias Akleh - Global Research, November 15, 2005 - 15 November 2005

#The Al-Zarqawi 11/9 Amman Bombings: More Holes in the Official Story - By Prof Michel Chossudovsky - Global Research, November

#Did Israel have Prior Knowledge of the Amman 11/9 Terror Attacks? - By Prof Michel Chossudovsky - Global Research, November 13, 2005 - 13 November 2005

#Al Qaeda and the Iraqi Resistance Movement - By Prof Michel Chossudovsky - Global Research, September 18, 2005 - 18 September 2005

#Able Danger adds twist to 9/11 - 9/11 Ringleader connected to secret Pentagon operation - By Dr. Daniele Ganser - Global Research, August 27, 2005

# أمّا حلقات هذا القسم عن اختراع الولايات المتحدة للإرهاب العالمي من موسوعة جرائم الولايات المتحدة فهي مُترجمة ومُعدّة عن مصادر رئيسية هي :

#The "Silk Road" - What Really Happened

whatreallyhappened.com/WRHARTICLES/SilkRoad.html?q=SilkRoad

#"The Nobel War Prize" - by Michel Chossudovsky - globalresearch.ca ,  25  October/ octobre 2002.

# AFGHANS: U.S. CREATED AND FUNDS TALIBAN Kurt Nimmo - Infowars.com - May 26, 2010

#9/11 ANALYSIS: Where was Osama bin Laden on September 11, 2001. - By Prof Michel Chossudovsky - Global Research, September 10, 2015

 # Who Is Osama Bin Laden? - by Michel Chossudovsky - Professor of Economics, University of Ottawa-  Centre for Research on Globalisation (CRG), Montréal- 12 September 2001

# Bush family’s dirty little secret:

President’s oil companies funded by Bin Laden family and wealthy Saudis who financed Osama bin Laden - By Rick Wiles - American Freedom News - September 2001

 #Bush - bin Laden family business connections - Michel Chossudovsky - http://www.spectrezine.org/war/Chossudovsky3.htm

  # Why would Osama bin Laden want to kill Dubya, his former business partner? - By James Hatfield

 # Bechtel tied to bin Ladens - Osama bin Laden family members invested $10M in an equity fund run by former Bechtel unit.- May 5, 2003: 2:17 PM EDT 

# Bush took FBI agents off Laden family trail - Rashmee Z Ahmed,TNN | Nov 7, 2001, 09.05 PM IST

# Summary of Saudi Arabia flight findings by 9/11 Commission - By The Associated Press Published: Tuesday, April 13, 2004 at 2:35 p.m.

 #EXCLUSIVE: CIA COMMANDER: WE LET BIN LADEN SLIP A - BY MICHAEL HIRSH 8/14/05 AT 8:00 PM

#September 2001 Interview with Osama bin Laden. Categorically Denies his Involvement in 9/11 - By Global Research - Global Research, September 09, 2014 - Daily Ummat in Urdu (Translation into English by BBC Worldwide Monitoring September 29, 2001 28 September 2001

وعن مصادر ثانوية أخرى مثل الويكيبيديا ومواقع كثيرة أخرى .

ملاحظة عن هذه الحلقات

_______________    

هذه الحلقات تحمل بعض الآراء والتحليلات الشخصية ، لكن أغلب ما فيها من معلومات تاريخية واقتصادية وسياسية مُعدّ ومُقتبس ومُلخّص عن عشرات المصادر من مواقع إنترنت ومقالات ودراسات وموسوعات وصحف وكتب خصوصاً الكتب التالية : ثلاثة عشر كتاباً للمفكّر نعوم تشومسكي هي : (الربح فوق الشعب، الغزو مستمر 501، طموحات امبريالية، الهيمنة أو البقاء، ماذا يريد العم سام؟، النظام الدولي الجديد والقديم، السيطرة على الإعلام، الدول المارقة، الدول الفاشلة، ردع الديمقراطية، أشياء لن تسمع عنها ابداً،11/9 ، القوة والإرهاب – جذورهما في عمق الثقافة الأمريكية) ، كتاب أمريكا المُستبدة لمايكل موردانت ، كتابا جان بركنس : التاريخ السري للامبراطورية الأمريكية ويوميات سفّاح اقتصادي ، أمريكا والعالم د. رأفت الشيخ، تاريخ الولايات المتحدة د. محمود النيرب، كتب : الولايات المتحدة طليعة الإنحطاط ، وحفّارو القبور ، والأصوليات المعاصرة لروجيه غارودي، نهب الفقراء جون ميدلي، حكّام العالم الجُدُد لجون بيلجر، كتب : أمريكا والإبادات الجماعية ، أمريكا والإبادات الجنسية ، أمريكا والإبادات الثقافية ، وتلمود العم سام لمنير العكش ، كتابا : التعتيم ، و الاعتراض على الحكام لآمي جودمان وديفيد جودمان ، كتابا : الإنسان والفلسفة المادية ، والفردوس الأرضي د. عبد الوهاب المسيري، كتاب: من الذي دفع للزمّار ؟ الحرب الباردة الثقافية لفرانسيس ستونور سوندرز ، وكتاب (الدولة المارقة : دليل إلى الدولة العظمى الوحيدة في العالم) تأليف ويليام بلوم .. ومقالات ودراسات كثيرة من شبكة فولتير .. وغيرها الكثير.

 

 

 

 

تاريخ النشر

29.04.2016

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

29.04.2016

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org