<%@ Language=JavaScript %> حسين سرمك حسن لا تثقوا بالولايات المتحدة الأمريكية : (59) شهد شاهد: طرد رئيس خبراء صندوق النقد الدولي لكشفه وثائق الدور التخريبي

 

 

 

لا تثقوا بالولايات المتحدة الأمريكية : (65)

 شهد شاهد: طرد رئيس خبراء صندوق النقد الدولي لكشفه وثائق الدور التخريبي للصندوق

 

 ترجمة وجمع وإعداد : حسين سرمك حسن

  27/3/2016

 

"صندوق النقد الدولي يحكم على الناس بالموت"

جوزيف ستيغليتز

كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك الدولي (تمّ فصله مؤخرا)

تمهـيــــــــد

_________

صندوق النقد الدولي (IMF) هو مؤسسة عامة، أنشئت بأموال دافعي الضرائب التي تُقدم من جميع أنحاء العالم. هذه حقيقة يجب ذكرها لأنها لا تُذكر عادة – وهو أمر مُضلّل – في تقارير الصندوق المباشرة التي تُقدم للمواطنين الذين يمولون الصندوق أو أولئك الذين تؤثر برامجه على حياتهم. بدلا من ذلك، فإنها تُثبّت في تقارير وزارات المالية والبنوك المركزية للحكومات .

ويأتي هذا التوضيح الرسمي من جوزيف ستيغليتز، الذي عمل لمدة سبع سنوات كرئيس لمجلس المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكي الشاذ بيل كلينتون ، ثم كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك الدولي.

ستيغليتز هو من اقتصاديي تيار العولمة، ولكنه مازال صادقاً وشريفاً بما فيه الكفاية ليعلن عن خيبة أمله من الممارسات الفاسدة التي يقوم بها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

البيروقراطيون الدوليون - رموز مجهولة الهوية في النظام الاقتصادي العالمي - يتعرضون للهجوم في كل مكان. لقد أصبحت الاجتماعات والمؤتمرات التي يعقدها التكنوقراط وتناقش الموضوعات العادية مثل القروض الميسرة وحصص التجارة الآن مسرحا لمعارك هائجة ومظاهرات ضخمة في الشوارع...

أصبح كل اجتماع كبير لصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية الآن مسرحا للصراع والاضطرابات ، ومحاصرة الجماهير الغاضبة .

لماذا صار صندوق النقد الدولي منظمة مكروهة جدا من قبل الناس ؟ لماذا صارت الناس تعتبره منظمة شيطانية هدفها تدمير البلدان وإفقار الشعوب وامتصاص دمائها ؟

هذه الحلقة تسلّط  بعض الأضواء على هذه المعضلة من خلال شهادة "شاهد من أهلها" كما يُقال هو الخبير الاقتصادي البروفيسور "جوزيف ستغليتز".

ملاحظات تمهيدية مهمة

______________

ويُعتبر صندوق النقد الدولي من قبل البعض على أنه منظمة عالمية، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة لديها 18.25 في المئة من الاصوات في مجلس صندوق النقد الدولي، أو ثلاث مرات أكثر من أي عضو آخر. وبالإضافة إلى ذلك، فإن مقره يقع في العاصمة واشنطن .

نائب رئيس البنك الدولي السابق جوزيف ستيغليتز Joe Stiglitz تمّ فصله مؤخراًلأنه تجرّأ وكشف الحقيقة وقال إن أي بلد تمتد إليه يد (ص ن د) أو البنك الدولي ينتهي بـ :

  • اقتصاد مدمّر
  • حكومة محطمة
  • وأحياناً أعمال الشغب والعصيانات والانتفاضات

قبل تركه العمل حمل ستيغليتز معه كمية من الوثائق السرّية من (ص ن د) والبنك الدولي تكشف المراحل الأربع التي يطلبها ص ن د من الدول والتي تنتهي بخراب تلك الدول :

(1). التوقيع على قائمة الـ 111 شرطاً

(2). والتي توافق فيها الدولة المعنية على بيع أصولها الأساسية – الماء، الكهرباء، الغاز... إلخ.

(3). وفيها توافق تلك الدولة أيضاً على اتخاذ خطوات اقتصادية هي مدخل تدمير الدولة المعنية

(4). وفيها يدفعون للسياسيين مليارات الدولارات في حسابات في بنوك سويسرا للقيام بهذا النقل (البيع/السرقة) لأصول الدولة الثابتة

وإذا لم يوافقوا تُسدّ امامهم كل منافذ الاقتراض الدولي.

 وفي عالمنا الراهن، إذا لم يتم الاقتراض من سوق المال الدولية، فإنك لا تستطيع العيش سواءً أكنت فرداً أم مؤسسة أم دولة.

وإذا لم توافق على ما يريدونه ، فسيقومون بإسقاط الحكومة، ويبدؤون بتوجيه النقد إلى الحكومة السابقة بل حتى إلى إعادة كتابة التاريخ وتزوير الحقائق. 

ما الذي قاله جو ستغليتز قبل فصله من البنك الدولي عام 1999؟

____________________________________

لم يُسمح لستغليتز بالتقاعد الذي يستحقه ، وطالب وزير الخزانة الأمريكي لاري سومرز بالملاحقة العامة لستغليتز الذي تجرّأ وانتقد العولمة على طريقة (ص ن د) والبنك الدولي .

لقد تحدث ستغليتز لصحيفة الأوبزرفر ولقناة الـ بي بي سي عن العمل الخفي لكن الحقيقي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي تمتلك وزارة الخزانة الأمريكية 51% من أسهمهما. لقد تحدث للصحفي غريغ بالاست الذي عرض عليه وثائق سرّية مُسرّبة من البنك الدولي فترجم له واحدة عنوانها : "ستراتيجية مساعدة دولة".

هناك ستراتيجية مساعدة لكل بلد فقير تُصمّم بعد دراسة دقيقة لأوضاعه الاقتصادية. ولكن حسب ستغليتز المُطّلع ، فإن بحث الفريق التابع للصندوق وللبنك يتضمن التفتيش الدقيق عن فندق من فئة الخمس نجوم للإقامة المرفّهة فيه. كما يتضمن اللقاء ببعض الوزراء المتسوّلين الفاسدين خصوصا وزراء المالية الذين سوف يُسلّمون "اتفاقية إعادة الإعمار" للتوقيع "الطوعي" عليها.

يتم تحليل اقتصاد كل بلد على حدة، كما يقول ستغليتز ، ثم يقوم البنك بتسليم كل وزير نفس البرنامج ذي الخطوات الأربع.     

(1). الخطوة رقم 1

____________

وهي الخصخصة Privitization

التي يسمّيها ستغليتز "الرشوشة أو الإرتشائية 'Briberization. فبدلاً من أن يعترضوا على بيع صناعاتهم الوطنية وأصول أمّتهم وشعبهم ، يقوم القادة المحليون برشوة المنتقدين المحليين الذين يشاهدون مصادرة شركات الماء والكهرباء في بلدهم. "سترى عيونهم مفتوحة على اتساعها حين يُعطون عمولة الـ 10% لتوضع في حسابات لهم في بنك سويسرا لمجرد موافقتهم على حذف بعض المليارات من قيمة أصول بلادهم المُباعة (مثلا شركة مياه الشرب الأرجنتينية قيمتها 10 مليارات دولار باعها المسؤولون الأرجنتينيون الفاسدون بـ 500 مليون دولار !!).

وهذا الشيء تعرفه حكومة الولايات المتحدة كما يقول ستغليتز ، على الأقل في عملية "الإرتشاء" الأكبر في التاريخ، والتي تضمنت بيع روسيا كاملة عام 1995 في أبشع عملية سرقة "اقتصادية اصلاحية" في التاريخ يقوم بها (ص ن د) والتي تم بموجبها تمّ تحويل 100 مليار دولار من روسيا إلى الولايات المتحدة خلال سنة واحدة. كات وجهة نظر وزارة الخزانة الأمريكية بأن هذا عمل عظيم حين أردنا إعادة انتخاب يلتسين. لا يهمنا إذا كانت الانتخابات فاسدة.. نحن نريد أن يذهب المال إلى يلتسين من خلال إعطاء دفعة لحملته.

من المهم التذكير بأن ستيغليتز ليس من محبي نظرية المؤامرة، إنه شخص داخل اللعبة ومُطّلع من الداخل . كما أنه كان رئيس المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكي الشاذ بيل كلنتون. ما كان سيّئاً أكثر بالنسبة لستيغليتز هو أن القلة الروسية الحاكمة التي دعمتها الولايات المتحدة جرّدت الأصول الصناعية الروسية، بحيث أن نظام الفساد خفض الناتج القومي إلى النصف تقريبا مما سبّب الكساد في الاقتصاد والمجاعة للشعب.

(2). الخطوة رقم 2

____________

"تحرير سوق رأس المال Capital Market Liberalization "

تأتي الآن الخطوة الثانية وتتمثل في خطوة ذات مقاس واحد يناسب الجميع وتتمثل في "تحرير سوق رأس المال". ونظرياً ، يتيح رفع القيود عن سوق رأس المال حركة رأس المال المستثمر من وإلى البلاد. لسوء الحظ، وكما حصل في إندونيسيا والبرازيل وبلدان كثيرة أخرى، انطلقت الأموال من الداخل إلى الخارج، بل إلى الخارج فقط. ستيغليتز سمّى ذلك دورة "الأموال الساخنة" . تأتي النقود من الخارج للمضاربة في العقارات والعملة، ثم تهرب إلى الخارج مع أول نفخة من المتاعب. سيتم استزاف احتياطيات الأمّة خلال ايام وحتى ساعات وصولا إلى إعلان إفلاسها. 

وعندما يحصل هذا الهروب، ولإغواء المضاربين بإعادة رؤوس أموال الأمّة التي هُرّبت، يطلب (ص ن د) من الدول رفع معدلات الفائدة إلى 30% أو 50% وحتى 80% . والنتيجة يمكن التنبّؤ بها لموجات مدّ من هروب الأموال الساخنة هذه كما حصل في آسيا وأمريكا اللاتينية.

فمعدلات الفائدة العالية تطيح بقيمة العقارات ، وتمزّق الإنتاج الصناعي وتستنزف ثروات الأمة. 

(3). الخطوة رقم 3

____________

التسعير حسب حركة السوق Market-Based Pricing

عند هذه النقطة، يقوم (ص ن د) بسحب الأمة المتقطعة الأنفاس إلى المرحلة الثالثة وهي التسعير حسب حركة السوق ، وهو مصطلح وهمي يعني في الواقع رفع أسعار المواد الغذائية ومياه الشرب وغاز الطبخ . وهذا سوف يقود إلى الخطوة "الثالثة والنصف" كما يسمّيها ستيغليتز وهي "أعمال شغب صندوق النقد الدولي". وهي أعمال يمكن التنبؤ بها بصورة مؤلمة. فعندما تكون الأمّة مترنّحة ينتهز (ص ن د) الفرصة ويعتصرها لإخراج آخر قطرة دم منها . يرفع درجة الحرارة بقوة إلى أن ينفجر المرجل في النهاية. كما حصل في إندونيسيا عندما ألغى (ص ن د) دعم الغذاء والوقود للفقراء عام 1998.

لقد انفجر شعب إندونيسيا في أعمال شغب واسعة، ولكن هناك أمثلة أخرى:

# أعمال الشغب في بوليفيا ضد رفع أسعار مياه الشرب.

# أعمال الشغب في الإكوادور ضد الزيادة في  أسعار غاز الطبخ التي فرضها البنك الدولي.

# رفع أسعار الخبز في مصر ... وغيرها الكثير.

وفي الغالب يحصل لديك انطباع بأن أعمال الشغب هذه كأنها مكتوبة في الخطة. وهي كذلك فعلاً. لقد حصلت الأوبزرفر والبي بي سي على وثائق مُسرّبة من داخل البنك الدولي رسمية ومختومة بختم "سرّي" أو "محدود" و "لا تفتح إلّا بموافقة البنك الدولي".

في وثيقة "ستراتيجة المساعدة المؤقتة للبلد" المتعلقة بالإكوادور يُعلن (ص ن د) أكثر من مرة عن أنه يتوقع أنّ خططه سوف تشعل "الاضطرابات الاجتماعية" كي يستخدم وصايته البيروقراطية على الدولة لإشعال المزيد من النيران.  

وهذا الشيء ليس غريباً، فالتقرير السرّي يشير إلى أن خطّة جعل الدولار الأمريكي هو عملة الإكوادور تسبّبت في جعل 51% من السكان يقعون تحت خط الفقر. خطة "المساعدة" لصندوق النقد الدولي تدعو ببساطة إلى مواجهة الحرب الأهلية والمعاناة بـ "الحزم السياسي" والاستمرار في رفع الأسعار.

أعمال شغب صندوق النقد الدولي (وما نقصده بأعمال الشغب التظاهرات الاحتجاجية السلمية التي يتم تفريقها بالرصاص والدبابات والغاز المسيل للدموع) تسبّب الفرار المذعور لرؤوس الأموال ومن ثم إفلاس االحكومة أكثر فأكثر. هذا الحريق الإقتصادي له جانب مشرق – للشركات الأجنبية طبعاً - حيث تستمر في سلخ الأصول المتبقية ، مثل مناجم التعدين والموانىء بأسعار السلع المحروقة.

في نفس الوقت الذي أوقف فيه (ص ن د) دعم مشتريات المواد الغذائية في إندونيسيا، فإنه كان يرحب بالتدخل لإنقاذ البنوك حين يتهدّدها الإفلاس. لقد استدان (ص ن د) مليارات الدولارات لينقذ مموّلي إندونيسيا، وبالتالي البنوك الأمريكية والأوروبية التي اقترضت منها إندونيسيا. أهم شيء هو مصلحة البنوك الأجنبية (الغربية والأمريكية خصوصا) وفوائدها الرهيبة ، ولتذهب الناس إلى الجحيم.

وقد ظهر من جراء ذلك "نمط" ثابت ، فهناك الكثير من الخاسرين في هذا النظام ولكن هناك رابحاً واحداً دائماً هو : البنوك الغربية ووزراة الخزانة الأمريكية، مما يجعل أموالاً طائلة تُجنى من هذا السباق المالي العالمي الجنوني. وقد ذكر ستيغليتز أنّه – في خلال عمله في البنك الدولي -  يحتفظ بذكرى حزينة عن لقائه الأول بالرئيس الأثيوبي المُنتخب في أول انتخابات ديمقراطية في البلاد.

 وكان البنك الدولي وصندوق النقد الدولي قد أمر إثيوبيا بتحويل أموال المساعدات إلى حساب احتياطي في وزارة الخزانة الأميركية، التي تدفع لها عائداً هزيلاً هو 4٪، في حين اقترضت أثيوبيا الدولارات الأمريكية بفائدة قدرها 12٪ لإطعام سكانها الجائعين. أي سفلة مصاصي دماء هؤلاء ؟!!

 توسّل الرئيس الأثيوبي الجديد بستيغليتز للسماح له باستخدام أموال المساعدات لإعادة بناء الدولة. ولكن، لا، لقد ذهبت المسروقات مباشرة إلى قبو وزارة الخزانة الأمريكية في واشنطن.

(4). الخطوة رقم 4

____________

مرحلة التجارة الحرّة Free Trade

الآن وصلنا المرحلة الرابعة التي يسمّيها (ص ن د) والبنك الدولي "سياسة تقليل الفقر" : التجارة الحرّة. إنها تجارة حرة وفق أحكام منظمة التجارة العالمية والبنك الدولي ، وستيغليتز يرى أن ذلك يشبه "حرب الأفيون" فهذه أيضاً قامت على أساس فتح الأسواق بالإكراه.

وكما هو الحال في القرن التاسع عشر، فإن الأوروبيين والأمريكيين يهشّمون الحدود من أجل مبيعاتهم في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، في حين يحصّنون أسواقهم ضد منتجات العالم الثالث الزراعية.

في حروب الأفيون، استخدم الغرب الحصارات العسكرية لإجبار البلدان على فتح أسواقها أمام تجارته غير المتوازنة. اليوم، يمكن للبنك الدولي أن يأمر بحصار مالي على بلدٍ ما للردع، أو يجعله حصاراً تأديبياً مميتاً أحياناً.

كان ستيغليتز متاثراً من الناحية العاطفية بدرجة كبيرة تجاه اتفاقية حقوق الملكية الفكرية لمنظمة التجارة العالمية (سنعالج هذه الاتفاقية الجهنمية في حلقة مستقلة) . فهنا يقوم النظام العالمي الجديد بـ "إدانة البشر حتى الموت" من خلال فرض تعريفات مستحيلة وتسهيلات لشركات صناعة الأدوية ذات العلامات التجارية المحتكرة، فهم لا يهتمون سواءً أمات الإنسان أم بقي حيّاً. المهم هو الأرباح والدولارات

وبالمناسبة، يجب أن لا يربكك المزج الذي حصل بين (ص ن د) والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية، فالثلاثة ما هم إلا أقنعة لنظام تحكّمي استغلالي واحد. لقد ربطوا أنفسهم بقوة عبر ما يسمّونه "المثيرات" ، فأخذ قرض من (ص ن د) لبناء مدرسة مثلاً قد "يُطلق" المستلزمات لجعلك تتقبل كل "المشروطية conditionality " التي تتضمنها البنود الـ 111 التي وضعها (ص ن د) والبنك الدولي.  

في الواقع، يطلب صندوق النقد الدولي من الدول قبول سياسات تجارية أكثر عقابية من القواعد الرسمية لمنظمة التجارة العالمية.

يعتبر ستيغليتز أن أكبر مصدر للقلق هو أن خطط البنك الدولي، وُضعت في إطار من السرّية وتقودها أيديولوجية استبدادية، غير مفتوحة أبداً على الحوار أو المعارضة. وعلى الرغم من سعي الغرب للانتخابات في جميع أنحاء العالم النامي، فإن ما يُسمى برامج الحد من الفقر تقوم بـ "تقويض الديمقراطية" في دول العالم النامي. أي أن برامج (ص ن د) هي أداة لتخريب الحياة الديمقراطية والدفع نحو الديكتاتورية.

في نهاية المطاف، أوضح البروفيسور ستيغليتز السبب الذي دفع به إلى وضع وظيفته على محك الخطر والتهديد، ويتمثل في فشل الصندوق والبنك ووزارة الخزانة الامريكية في تغيير المسار عند مواجهة الأزمات ، والفشل المتكرّر والمعاناة التي يسببها برنامج الخطوات الأربع.

وفي كل مرة تفشل فيها حلول السوق الحرة، يطالب صندوق النقد الدولي ، وببساطة ، بسياسات سوق أكثر حرّية.

"انها مثل العلاج بالفصد أو الحجامة في العصور الوسطى.. فعندما يموت المريض كانوا يقولون: "حسنا، لقد توقف خروج الدم في وقت مبكر جدا .. لا يزال لديه القليل من الدم فيه".

والخلاصة هي :

إنّ الحل الناجع لأزمة الفقر في العالم هو : التخلّص من مصاصي الدماء.

 

 

 

تاريخ النشر

30.06.2016

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

30.06.2016

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org