<%@ Language=JavaScript %> حسين سرمك حسن لا تصدّقوا "جنجر .." البغدادية

 

 

 

لا تصدّقوا "جنجر .." البغدادية

 

 

حسين سرمك حسن

بغداد المحروسة – 2016

 

حين تشاهد الحماسة التي تتحدث بها الأمريكية "جنجر كروز" نائب المفتش العام الأمريكي في برنامج أعمار العراق (برنامج اعمار العراق الذي سرق فيه بول بريمر 18 مليار دولار !!)، أرجوك سيدي القارىء أن تلتفت للأمور والمقترحات التالية :

(1). إقرأ كتابي القرصان الاقتصادي المجرم " جون بيركنز" :

-الإغتيال الإقتصادي للأمم : اعترافات قرصان اقتصاد أو رجل اقتصاد مأجور.

-التاريخ السرّي للإمبراطورية الأميريكية (رجال اقتصاد ماجورون ، عملاء، والحقيقة حول الفساد العالمي) .

الذي يصف نفسه بأنه تائب، وأنا كما قلت في الحلقات السابقة من موسوعة جرائم الولايات المتحدة الأمريكية أشك في توبته لأنهم سوف يقتلونه إذا أصبح شريفاً .. ولكنه يلعب دورا جديدا صُمّم له من قبل البنك الدولي والدوائر الاستخبارية.

(2). حديث الأخت جنجر الحماسي يذكّرك بصورة تفصيلية بالسلوك الإقتصادي الإجرامي المدمّر الذي يقوم به خبراء صندوق النقد الدولي (ص ن د) والبنك الدولي من أجل إثارة الرعب في نفوس قيادات الدولة التي يستهدفونها لكي يرتعدوا ويركضوا نحو (ص ن د) والبنك الدولي كي يخضعوا لمخططاتهما ويبيعوا أصول دولتهم لهما مقابل حفنة من المليارات من الدولارات التي سيسترجعونها بالفوائد الجشعة عشرات المرات قبل دفعها (راجع حلقات البنك الدولي). وأرجو من سيدي القارىء أن يراجع كتابي القرصان الاقتصادي "جون بيكنز" خبير البنك الدولي التائب، وسيجد أن سلوك الأخت جنجر مرسوم وبتفصيل فظيع من قبل هذا القرصان في الكتابين ، والدور الذي كان يؤديه خدمة لدوائر سرّية تنتظر جني المليارات من الدولارات من لحم الشعوب المسكينة.

(3). كان حديث جنجر مرعبا ومخيفا ومدمّراً لو استمع إليه أي مواطن عراقي غير مُحصّن فسوف يقوم بلف بطانيته ويضع نعله تحت إبطه ويهرول مغادرا وطنه العزيز إلى جهة مجهولة .. العراق قريب من الموت .. قريب من الانهيار .. سيتحطم وتبكي عليه الناس .. الاقتصاد العراقي سيسقط خلال أيام .. بل انتهى وقُرئت عليه الفاتحة .. لن يستطيع المواطن العراقي إطعام عائلته وأولاده وسوف يأكل الحصى .. المواطن العراقي لن يحصل على راتبه فكيف ستعيش عائلته ..

وهذه هي نفس سلسلة الأكاذيب التي كان يطلقها خبراء (ص ن د) والبنك الدولي ليرعبوا الشعوب كي تبيع لصندوق النقد والبنك الدولي كل شيء من أجل الخلاص .. أي أن الإنسان العراقي معذور إذا باع وطنه من أجل أن يبقى حيا هو وزوجته وأولاده الصغار .. وهذه كذبة حقيرة مجرمة

(4). لكن ما هو الحل الذي تقترحه الأخت "جنجر " على شاشة البغدادية ؟

الحل هو :

أن يقوم العراق وبأسرع وقت بالإقتراض من (ص ن د) والبنك الدولي .. بسرعة .. بسرعة .. بسرعة ..

ولا أعرف لماذا تركز الحبّوبة جنجر على السرعة .. تقول كل تأخير في الإقتراض سوف يعني موت العوائل العراقية ودفن الأطفال الأبرياء وتحطيم العراق المسكين (طبعا يجب أن تختم المقتل كعادة القتلة الأمريكيين الذين خبرناهم بأن الشعب العراقي شعب شريف يستحق حياة أفضل).

لكن ما هي الحياة الأفضل للعراق من وجهة نظر اللوتية جنجر ..؟

الجواب : لا حياة أفضل للعراق إلا بالإقتراض .. وبأسرع وقت .. بأسرع وقت .. بأسرع وقت .. بأسرع وقت .. بأسرع وقت .. ولكم أركضوا ..

اما لمذا كانت تركّز على السرعة يا جماعة ؟؟

هل تعلمون السبب ؟

هذا هو السبب :

إن حملتها ولقاء البغدادية معها تتفق بالتوقيت والتأثير مع وصول زفّة المقرضين الذين يقودهم ولأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة الأمين العام الناعم "كي مون" الذي لم يكلف نفسه زيارة العراق سوى مرة واحدة محسوبة .. وهذه مرة ثانية محسوبة .. الآن معه ممثلو (ص ن د) والبنك الدولي .. المرابين الذين سيعلقون اللحم العراقي الحي كالقصّابين لتنهشه كلاب البنوك الأجنبية الأمريكية خصوصا .. وليتم بيعه – أيضاً - للكويت ودول الخليج (انتظر حلقتنا الخاصة بتعهد المجرم الأمريكي جيمس يبيكر ببيع العراق للكويت الشقيقة قريبا ومسندة بالوثائق).. دول الخليج الإعرابية التي حذّر منها الله في القرآن إذا لم تقضي على المراكز الحضارية والسكانية الكبرى في الوطن العربي : العراق ومصر وسورية ، لن يكتب لها البقاء كامبراطوريات مالية تستعبدنا كخدم لتخدم أمريكا بدورها كعبيد معروفين قتلت أمريكا منهم ملكا بالنوبة القلبية لأنه عارض  وزير الخارجية الأمريكي فشتمه في الاجتماع) ..

لو فرضنا أن العراق يبيع نفطه بمقدار 3 ملايين برميل يوميا وبسعر 30 دولار للبرميل ؟ كم هو محصوله ؟

90 مليون دولار يوميا

داعش تحصل على 60 مليون دولار شهريا من بيع نفط سوريا والعراق الذي تسرقه ويبيعه السيّد بلال إبن السيّد رجب طيب أردوغان .. وها هي تقاوم الوايات المتحدة و 60 دولة عظمى في التحالف الذي يريد تدميرها بعد أن بناها وكوّنها (راجع حلقاتنا الموثقة السابقة عن دور تركيا والمقبلة عن تاسيس أمريكا لداعش) .

ولماذا نركض لنبيع وطننا مياه وكهرباء ونفط وغاز (بالمناسبة نسينا فلوس الغاز الذي بدأ العراق بتصديره)

دليل واحد على عمالة جنجر الكذّابة هو هذا :

سألها الزميل نجم الربيعي الذي تهاون معها كثيرا – يجوز بسبب الخط المخفي الذي لا يعلمه هو – لقد دمّرت الولايات المتحدة وطننا .. إلخ فما هو رأيك ؟

فماذا كان جوابها ؟

أجابت بجواب لا يعبر على عقل أبسط طفل أو (زعطوط) عراقي أو عربي أو أمريكي : قالت هذه نظرية المؤامرة (أي أن نجم والشعب العراقي مريض نفسيا بالذهان الاضطهادي يتصور كل شيء تقوم به أمريكا مؤامرة ضده) .. وأن أمريكا لم تأت من أجل نفط العراق ولا خيراته .. بل أن الأمريكان تركوا وطنهم وعوائلهم وماتوا وقُتلوا من أجل سعادة الشعب العراقي ورفاهية العائلات في المشخاب .,

خوش "ط؟؟؟؟؟"   

 

 

 

 

 

تاريخ النشر

31.03.2016

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

31.03.2016

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org