%@ Language=JavaScript %>
لا تثقوا بالولايات المتحدة: (59)
أردوغان مسؤول عن الهجوم الكيمياوي على الغوطة السورية
الذي تسبّب بمقتل 1300 مواطن سوري برىء
تقرير سيمور هيرش المحظور في الولايات المتحدة، نُشر أخيرا في تركيا
ترجمة وجمع وإعداد : د. حسين سرمك حسن
بغداد المحروسة – 2015/2016
(سرّي وخطير :أردوغان مسؤول عن الهجوم الكيمياوي على الغوطة السورية (1100 ضحية) ؛ تقرير سيمور هيرش المحظور في الولايات المتحدة، نُشر أخيرا في تركيا - هيرش : تركيا كانت قلقة من هزيمة داعش - تعريف مهم : الهجوم الكاذب - المخابرات البريطانية : غاز السارين المستخدم ليس من الجيش السوري - المخابرات الروسية ومختبر بورتون داون البريطاني ينفيان مسؤولية سورية - الحزب الجمهوري التركي : الحكومة التركية مسؤولة عن الهجوم الكيمياوي - سيمور هيرش : بشار الأسد ليس وراء الهجوم الكيمياوي بل تركيا - الصحفي الأمريكي الكبير "كريستوف ليمان": وكالة المخابرات المركزية تدرّب الإرهابيين السوريين في مدينة "المفرق" الأردنية - قتل 1300 إنسان بالغاز السام من أجل النفط والغاز وتدمير روسيا - التواطؤ المفضوح لصحافة أمريكا الديمقراطية - الواشنطن بوست : نائبان تركيان يكشفان تورّط تركيا في الهجوم الكيمياوي على دمشق - صحيفة زمان التركية: الحكومة التركية اشترت غاز السارين للإرهابيين ووفرت القذائف التي أطلقت الغاز السام).
سرّي وخطير :
أردوغان مسؤول عن الهجوم الكيمياوي على الغوطة السورية (1100 ضحية)
تقرير سيمور هيرش المحظور في الولايات المتحدة، نُشر أخيرا في تركيا
____________________________________________
أشارت التقارير الإخبارية إلى أن المحقق الصحفي الشهير "سيمور هيرش" لم يتمكن من العثور على ناشر أمريكي ينشر تقريره الموسّع الخطير عن الهجوم الكيمياوي على الغوطة السورية ، وأنه بالتالي اضطر لنشره في بريطانيا فقط، والآن تأكدت علنا دراسة بحثية في هذه المسألة، وقد قُدّمت هذه الدراسة في أكتوبر 21 إلى لجنة في البرلمان التركي، ونُشرت ذلك اليوم في كبرى الصحف التركية، وهي صحيفة «زمان».
ويدور التحقيق هنا حول المتسبب في هجوم بغاز السارين في منطقة الغوطة، بسوريا، في 21 آب 2013، والذي قتل فيه أكثر من (1000) ألف ضحية، والذي استخدمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما كذريعة له لخوض الحرب لاسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.
مقالة هيرش، التي نُشرت في لندن ريفيو أوف بوكس London Review of Books، في 17 نيسان عام 2014، كانت بعنوان: «الخط الأحمر والخط الجرذ: سيمور هيرش عن أوباما وأردوغان والمتمردين السوريين».
هيرش : تركيا كانت قلقة من هزيمة داعش
________________________
يقول هيرش :
"قال لي مستشار في الاستخبارات الاميركية أنه اطلع قبل بضعة أسابيع من الهجوم بغاز السارين في 21 أغسطس على تقرير سرّي للغاية مُقدّم إلى رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة، مارتن ديمبسي ووزير الدفاع، تشاك هاغل، عن "القلق الشديد" لدى إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول احتمالات تراجع المتمردين المدعومين من قبل الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر.
وقد حذّر التحليل من أن القيادة التركية قد أعربت عن "الحاجة إلى القيام بشيء ما من شأنه أن يعجل باستجابة عسكرية أمريكية. [وبعبارة أخرى: الزعيم التركي، رجب طيب أردوغان، "أعرب" إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة في الولايات المتحدة، أنهم بحاجة إلى القيام بشيء ما من شأنه أن "يعجل باستجابة الجيش الأمريكي ضد الرجل الذي يريد أردوغان إسقاطه بأي ثمن وهو بشار الأسد. وقد نصح أردوغان بالقيام بما يسمّونه في علم المخابرات "هجوم العلم الكاذب false-flag attack" أي أن أردوغان يريد هجوم العلم الكاذب، وذلك لمساعدة الولايات المتحدة في إيجاد ذريعة للهجوم الجوّي.
تعريف مهم : الهجوم الكاذب :
هجوم العلم الكاذب “False Flags” هو هجوم يتم بعد رفع راية كاذبة على سفينة لخداع العدو قبل مهاجمته .
المخابرات البريطانية : غاز السارين المستخدم ليس من الجيش السوري
_________________________________________
كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما بحاجة إلى ذريعة معقولة يمكن تصديقها لغزو سوريا كي يفعل ما يريد أردوغان القيام به... في أعقاب هجوم 21 أغسطس/آب أمر أوباما وزارة الدفاع الأمريكية بوضع خارطة بالأهداف التي ستم قصفها في سوريا. في وقت مبكر من العملية، كما قال مسؤول المخابرات السابق، "رفض البيت الأبيض 35 مجموعة من الأهداف المستهدفة التي قدمتها هيئة الأركان المشتركة لأنها غير "مؤلمة" بصورة كافية لنظام الأسد." أي: أن هيئة الأركان المشتركة قد قلّلت من أهمية قرار الرئيس باسقاط وتغيير الرئيس بشار الأسد ... لكن أوباما تغيّر تفكيره وضعف حماسه ضد الرئيس الأسد بعد تقرير للمخابرات البريطانية قُدّم اعتماداً على تحليلات مختبر بورتون داون، وهو مختبر وزارة الدفاع في ويلتشير ببريطانيا. فقد أظهر تحليل عينة من غاز السارين حصلت عليها المخابرات البريطانية واستخدمت في هجوم 21 أغسطس أن الغاز المستخدم لم يطابق النوعية التي عرف أنها موجودة في ترسانة الأسلحة الكيميائية في الجيش السوري. ونقلت المعلومات والنتائج بسرعة إلى هيئة الأركان المشتركة الأمريكية رسالة مفادها أن القضية المرفوعة ضد سوريا لن تصمد أمام العالم.
زاد التقرير البريطاني من الشكوك داخل البنتاغون؛ وكانت هيئة الأركان المشتركة مستعدة بالفعل لتحذير أوباما من أن خططه لهجوم بعيد المدى بالقنابل والصواريخ على البنية التحتية في سوريا قد يؤدي الى حرب أوسع في الشرق الأوسط. ونتيجة لذلك سلّم الضباط الأميركيون تحذير اللحظة الأخيرة للرئيس أوباما ، والتي، من وجهة نظرهم، أدّت في النهاية إلى إلغائه للهجوم.
"فرضيّة" أوباما [يبدو أن هيرش يتجنب هنا استخدام اللفظة الصحيحة وهي "كذبة" أوباما] قد انفضحت.
المخابرات الروسية ومختبر بورتون داون البريطاني ينفيان مسؤولية سورية
__________________________________________
يواصل هيرش كشف الأسرار الخطيرة :
"... في غضون بضعة أيام من هجوم 21 أغسطس، كما قال لي مسؤول المخابرات السابق، استطاع عناصر من المخابرات العسكرية الروسية العثور على عينات من المادة الكيماوية من الغوطة. قاموا بتحليلها ثم نقلوها إلى الاستخبارات العسكرية البريطانية. كانت هذا المواد مرسلة إلى مختبر بورتون داون لاختبارها [مختبرات المخابرات البريطانية، MI6 التي تقابل الـ CIA الأمريكية].
.. تقرير مختبرات بورتون داون جعل هيئة الاركان المشتركة تذهب للرئيس محملة بقلق خطير: إن هجوم البيت الابيض على سورية سيكون عملا غير مبرر للعدوان [وبعبارة أخرى: إذا قام الغزو على هذا الأساس، فقد تصبح لعبة التزييف معروفة علنا.] كانت هيئة الاركان المشتركة هي التي قادت أوباما لتغيير مساره. أما شَرْح البيت الأبيض الرسمي للتحوّل في قرار الرئيس- والذي نقلته أجهزة الإعلام الأمريكية [وهيرش هنا يزدري الصحافة الأمريكية لأنها لا تقوم بأكثر من إعادة كتابة بيانات البيت الأبيض] - هو أن الرئيس، خلال نزهة في حديقة الورود البيت الأبيض مع دنيس ماكدونو، رئيس أركانه، قرّر - فجأة - الحصول على موافقة لتسديد الضربة من الكونجرس المنقسم الذي كان في صراع عنيد معه لسنوات...."
الحزب الجمهوري التركي : الحكومة التركية مسؤولة عن الهجوم الكيمياوي
_________________________________________
هذا مقتطف من تقرير إخباري في صحيفة "زمان اليوم"، والتي أكدت النتائج التي توصل إليها هيرش في أن هذا كان هجوما من نوع "هجمة العلم الكاذب"، من قبل حلفاء أوباما، لغرض 'تبرير' هجوم الولايات المتحدة من أجل اسقاط الأسد:
(تحدث النائب سيكير من حزب الشعب الجمهوري المعارض [الحزب العلماني المعارض للحزب الديني السني للرئيس أردوغان] بعد زميله النائب إردم، لافتا النظر إلى أن الحكومة ضللت الرأي العام حول هذه القضية [مَنْ الذي تسبّب في هجمة 21 أغسطس 2013 بغاز السارين في سوريا ؟] ، قائلة [أي الحكومة التركية] إن غاز السارين جاء من روسيا [وهو بلد يريد كلٌّ من أردوغان وأوباما هزيمته]. وكان الغرض [من كذب الحكومة] خلق تصور - وفقا لسيكير - ، «أن الرئيس الأسد قد قتل شعبه بغاز السارين وهذا يتطلب التدخل العسكري الأمريكي في سوريا لإسقاطه».
وأكد أيضا على أن جميع الملفات والأدلة التي ظهرت من التحقيق تبين ارتكاب جريمة حرب داخل حدود الجمهورية التركية.
«ويشير التحقيق بوضوح إلى أن هؤلاء الناس الذين قاموا بتهريب المواد الكيميائية اللازمة لصنع السارين لم يواجهوا أي صعوبات، مما يثبت أن المخابرات التركية كانت على علم بأنشطتهم. في حين أن هؤلاء الناس يجب أن يوضعوا في السجن لأفعالهم غير المشروعة، لم نشاهد أي شخص في السجن. ينبغي أن يُحاسب رئيس الوزراء السابق ووزير الداخلية عن تقصيرهما في الحادث »، كما قال النائب سيكير.
وأضاف النائب "اردم" أيضا أنه سيرفع شكوى جنائية ضد المسؤولين، بمن فيهم أولئك الذين أصدروا الحكم من غير النيابة العامة في القضية، وأولئك الذين لم يمنعوا نقل المواد الكيميائية، وأولئك الذين أمروا أولا بإلقاء القبض على المشتبه بهم ثم أطلقوا سراحهم في وقت لاحق
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في أواخر أغسطس أن تحقيقا قد بدأ في هجمات بالغاز يُزعم أن نظام الأسد وجماعات المتمردين على حد سواء قد قاما بتنفيذها في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011.
سيمور هيرش : بشار الأسد ليس وراء الهجوم الكيمياوي بل تركيا
_____________________________________
ومع ذلك، فإن النائب اردم ليس الشخص الوحيد الذي اتهم تركيا باحتمال التورط في الهجوم بالغاز. الصحافي الحائز على جائزة بوليتزر "سيمور هيرش" – كما قلنا قبل قليل - قال في مقال نشر في عام 2014 أن المخابرات التركية [النسخة التركية من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية] كانت متورطة مع الجماعات المتطرفة السورية التي تقاتل ضد نظام الأسد.
وقال هيرش في مقاله أن بشار الأسد ليس وراء الهجوم، كما ادعى من قبل الولايات المتحدة وأوروبا، ولكنه التعاون بين المعارضة السورية وتركيا الذي يحاول إثارة تدخل الولايات المتحدة في سوريا من أجل إسقاط نظام الأسد.
كان عنوان تلك القصة الإخبارية في صحيفة زمان اليوم هو: «الحكومة ترفض التحقيق في دور تركيا في الهجوم الكيمياوي في سورية». وبعبارة أخرى: أردوغان يرفض التعاون مع الحزب الجمهوري للتحقيق في هذه المسألة.
الصحفي الأمريكي الكبير "كريستوف ليمان": وكالة المخابرات المركزية تدرّب الإرهابيين السوريين في مدينة "المفرق" الأردنية
____________________________________________
وحتى قبل تقرير سيمور هيرش، كان هناك عرضا مفصلا (ومكتوبا بصورة أفضل من تقرير هيرش) عن القضية المرفوعة ضد أوباما، والتي ذكرت أيضا أن ما حصل هو "هجمة العلم المزيف"، وعملية من القوى المعادية لروسيا (بقيادة أوباما) كانت وراء ذلك، قُدّم هذا العرض من قبل محقق صحفي كبير هو "كريستوف ليمان"، الذي عنون مقالته يوم 7 أكتوبر 2013 في موقعه الإخباري MSNBC "مسؤولون أمريكيون وسعوديون كبار مسؤولون عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية في سوريا"، وقد افتتح مقاله بالقول: "الأدلة توصل مباشرة إلى البيت الأبيض، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي، ومدير CIA جون برينان، ورئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان، ووزير الداخلية السعودي" (التحالف بين الولايات المتحدة والعائلة المالكة السعودية ضد روسيا يعود إلى عام 1945).
مضى ليمان في القول إن: "وكالة المخابرات المركزية تحتفظ بمحطة، وقوات خاصة أمريكية (JSOC) تدرّب المتمردين، والعديد من المؤسسات الأمريكية الأخرى موجودة في منطقة "المفرق" الأردنية. وهذه النقطة هي ذات أهمية خاصة فيما يتعلق بالزيارة التي قام بها رئيس هيئة الأركان المشتركة في الولايات المتحدة إلى الأردن، والتي سوف تكون مفصلة أدناه. وتعتبر "المفرق" نقطة عبور رئيسية لشحنات الأسلحة السعودية والأمريكية منذ عام 2012، ويتم تسليم الأسلحة السعودية والأمريكية المتطورة للمتمردين منذ أوائل أغسطس 2013. "
لذلك: كان الرئيس الأمريكي غاطساً إلى مقل العيون في مكيدة التعجيل بالرد العسكري للولايات المتحدة"، كما قال هيرش عن المسألة بعد خمسة أشهر. أراد أوباما بشدة أن يكون هناك سبب علني يمكن الاستشهاد به لغزو سوريا في عام 2013، مثلما كان بوش يريد بشدة أن يكون هناك سبب علني يمكن الأستشهاد به لغزو العراق في عام 2003. (وفي كلتا الحالتين، تعاونت وسائل الإعلام في الولايات المتحدة مع احتيال الرئيس. تقرير المخابرات البريطانية الذي أثبت أن تحليل 2014 لوكالة المخابرات التركية MIT لما قبل وبعد هجوم 21 أغسطس لا يمكن أن يكون صحيحاً" تم تجاهله ببساطة من قبل وسائل الإعلام في الولايات المتحدة).
قتل 1300 إنسان بالغاز السام من أجل النفط والغاز وتدمير روسيا
___________________________________
كل الأدلة تشير إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس التركي رجب أردوغان كانا يعملان معا لخلق ذريعة لأمريكا لقصف سوريا إلى أن يرحل الرئيس السوري بشار الأسد، وتسقط حكومة الأسد؛ وعندئذ يمكن الاستعاضة عنها بنظام إسلامي سُنّي (كما يريد أردوغان)، والذي سيكون معادياً لروسيا، والذي من شأنه بالتالي بناء خطوط أنابيب الغاز لصالح حكومة قطر السنّية المتحالفة مع الولايات المتحدة، وأنابيب النفط لصالح حكومة المملكة العربية السعودية المتحالفة مع الولايات المتحدة أيضاً، لتحل محل النفط والغاز القادم من روسيا نحو أكبر سوق للطاقة في العالم : أوروبا. انها عملية مشتركة بين كل من أرستقراطية الولايات المتحدة، والأسر المالكة السنية العربية، إنها في الأساس عملية أمريكية وهابية.
أوباما، أردوغان، العاهل السعودي، وأمير دولة قطر، عملوا معا في جهد مشترك لانتزاع أسواق النفط والغاز في أوروبا من روسيا. وبالنسبة للإسلاميين السنة سيكون الحصول مباشرة على منفعة اقتصادية للأرستقراطيين السنة الذين سبجمعون مليارات اضافية من الدولارات، ومن بعضها يتم تمويل الجهاديين ورجال الدين السنّة، لنشر المذهب الوهابي، وبالتالي إرضاء رجال الدين السنة وليس فقط الطبقة الأرستقراطية السنية؛ ولكن، بالنسبة إلى أوباما، هذا من شأنه أن يكون أساسا مجرد وسيلة أخرى لشل الاقتصاد الروسي، وإسقاطه، كما يريد أرستقراطيو أميركا أن يفعلوا. إن إسقاط سوريا سيكون التتمة المناسبة لعملية أوباما في فبراير 2014 التي أطاحت بالرئيس الاوكراني المُنتخب فيكتور يانوكوفيتش، الذي، مِثْل بشار الأسد، رفض التعاون مع الولايات المتحدة في مخططها لإجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التخلّي عن منصبه.
التواطؤ المفضوح لصحافة أمريكا الديمقراطية
_________________________
في يوم 11 مايو عام 2015، نشر الصحفي "غابرييل شيرمان" في مجلة نيويورك مقالة تحت عنوان «لماذا لم تظهر مقالة "تاريخ إبن لادن البديل" لسيمور هيرش في النيويوركر؟»، وأجرى مقابلات مع هيرش عن متزعم الدعاية المضادة لروسيا ومناصر أوباما "ديفيد رمنيك" الذي هو رئيس تحرير مجلة نيويوركر والذي رفض نشر مقالة هيرش عندما قدمت له. هذه المرة، كان رمنيك قد رفض مقالاً كتبه هيرش فضح فيه أكاذيب أوباما عن مقتل إبن لادن. رفض رمنيك في وقت سابق مقالات هيرش عن أكاذيب أوباما بشأن ليبيا، ومن ثم بخصوص سوريا (موضوعنا هنا)، هذه الحالات من الرفض قد تم تجاهلها تماما في الصحافة الأمريكية. وقد اقتبس السيد شيرمان عن هيرش وصفه لاستجابة رمنيك : "إعملها عموداً !" (تخيل: "عمود" عن قضية غاز السارين ؛ التي هي أكبر وأكثر أهمية من أي شيء نشرته المجلة، فأي إهانة هذه لسيمور هيرش ؟!) .
الحقائق التي كشفها هيرش في تقاريره الأخيرة لا تبدو مناسبة في صحف 'الأخبار' المتوسطة مثل النيويوركر. حتى لو كان بعض قراء مجلة نيويوركر يرغبون في معرفة حقائق مثل هذه، فإن مالكي المجلة (الذين يوظّفون محرّريها) لا يريدون أن يعرفوا هذه الحقائق (وهذا هو السبب في توظيف مثل هؤلاء المحررين). يبدو هيرش وكانه يتظاهر بعدم فهم ذلك. ونقل عنه شيرمان قوله، «إن السبب هو المال»، وهذا يعني أن رمنيك فقط لا يريد أن ينفق المال لهذه المادة. هيرش ليس غبياً. لأنه يعلم أن في أمريكا، لا يتم الدفع للصحفيين لفضح العفن السياسي في المستويات العليا من الطبقة الأرستقراطية في البلاد.، بل لإخفاء الفساد.
بدلا من ذلك، يجب أن يمضي قدماً تقريع روسيا ، وإخفاء الحقيقة اللعينة. إذا كان بوتين لا يريد أن يلعب الكرة مع أرستقراطية أميركا، فهذا هو الثمن الذي سوف يضطر لدفعه. لن يتم نشر مواقف روسيا وحلفائها في أمريكا. ويجري رفضها من قبل أمراء الصحافة في أميركا، وهو الثمن الذي يجب أن يدفعه الصحفيون المستقلون في أمريكا، إذا كانوا يريدون الإبلاغ عن الحقيقة حول المسائل الدولية. الصحفيون أنفسهم يعرفون ذلك أيضا. وعدد قليل جدا منهم على استعداد لدفع هذا الثمن، وذلك للإبلاغ عن الحقيقة، بغض النظر عن الثمن الذي يجب دفعه. على عكس ما يقول المدافعون عن الحريات، فالجدارة لا تحصل على مكافأة من قبل السوق، إلا أذا كانت هذه "الجدارة" في خدمة الأرستقراطية، بدلا من أن تتحدي أكاذيبها. هذه هي صحافة أمريكا الحرّة.
الواشنطن بوست :
نائبان تركيان يكشفان تورّط تركيا في الهجوم الكيمياوي على دمشق
______________________________________
ومن المهم أن أنقل من جديد ولكن بشكل موسّع تصريحات عضوي مجلس النواب التركي التي نشرتها صحيفة الواشنطن بوست ، لحساسية هذا الموضوع المتعلق بجريمة الإبادة باستخدام غاز السارين التي تريك أي درك أسفل انحطت إليه الحكومة التركية بقيادة رجب وداود.
قال اثنان من أعضاء البرلمان التركي في مؤتمر صحفي ان لديهم تسجيلات التنصت وغيرها من الأدلة التي تُظهر أن تركيا هي التي زوّدت غاز السارين المستخدم في سوريا، كما ذكرت من قبل أكبر الصحف التركية، تودايز زمان:
عقد نواب حزب الشعب الجمهوري "إرين اردم" و "علي سيكير" مؤتمراً صحفياً في اسطنبول دعوا فيه للتحقيق في مزاعم بشأن تورط تركيا في شراء غاز السارين الذي استخدم في الهجوم الكيميائي على السكان المدنيين السوريين وتسليمه إلى تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في العراق والشام.
وقد ذكر اردم أن مكتب المدعي العام في أضنة بدأ تحقيقا في مزاعم بأن السارين تم إرساله إلى سوريا من تركيا عبر عدد من رجال الأعمال.
"إن الشركة التركية للصناعات الكيمياوية والميكانيكية MKE هي أيضا فاعل من الفاعلين المذكورين في ملف التحقيق. هنا لائحة الاتهام. وقال اردم كل التفاصيل عن الكيفية التي تم شراء السارين بها في تركيا وتسليمها إلى الإرهابيين، جنبا إلى جنب مع التسجيلات الصوتية، هي داخل هذا الملف ". وكان يلوّح بالملف.
صحيفة زمان التركية: الحكومة التركية اشترت غاز السارين للإرهابيين ووفرت القذائف التي أطلقت الغاز السام
_____________________________________________
وأشار اردم أيضا إلى أن مكتب المدعي العام إجرى مراقبة تقنية مفصلة، ووجد أن متشدداً من تنظيم القاعدة، هو "حيّام كاساب Hayyam KASAP" ، حصل على السارين، مضيفا: "المحادثات الهاتفية التي جرى التنصت عليها تكشف عملية شراء الغاز في عناوين محددة فضلا عن عملية تدبير الصواريخ التي ستطلق الكبسولات التي تحتوي على الغازات السامة. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الأدلة الصلبة لم يكن هناك أي اعتقال في القضية".
وأشار اردم إلى أنه أُلقي القبض على ثلاثة عشر شخصا خلال المرحلة الأولى من التحقيق لكن أفرج عنهم في وقت لاحق، وهذا يدحض مزاعم الحكومة بأنها تحارب الإرهاب".
لقد قُتل أكثر من 1300 شخص في الهجوم بغاز السارين على منطقة الغوطة وعدة أحياء أخرى بالقرب من العاصمة السورية دمشق. سارع الغرب إلى إلقاء اللوم بسرعة على نظام بشار الأسد وروسيا. لكن المصادر تشير إلى انها كانت عملية "العلم المزيف" وتهدف إلى جعل تدخّل الولايات المتحدة العسكري في سوريا ممكناً.
ضُربت ضواحي قرب دمشق بصواريخ تحتوي على غاز السارين السام في أغسطس 2013.
ويُزعم أن الغرض من الهجوم هو إثارة عملية عسكرية أمريكية في سوريا من شأنها إسقاط نظام الأسد وذلك تمشيا مع جدول الأعمال السياسي لرئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان وحكومته".
ثم تحدث نائب حزب الشعب الجمهوري علي سيكير بعد اردم، لافتا النظر إلى أن الحكومة ضللت الرأي العام بشأن هذه المسألة، حين قالت إن غاز السارين تم توفيره من قبل روسيا. وكان الغرض من إنشاء هذا التصور وفقا لسيكير ، هو القول إن "الأسد قتل شعبه بالسارين وهذا يتطلب التدخل العسكري الأمريكي في سوريا."
وأكد أيضا أن جميع الملفات والأدلة من التحقيق تبين ارتكاب جريمة حرب داخل حدود الجمهورية التركية.
"ويشير التحقيق بوضوح أن هؤلاء الناس الذين قاموا بتهريب المواد الكيميائية اللازمة لتحضير السارين لم يواجهوا أي صعوبات، مما يثبت أن الاستخبارات التركية كانت على علم بأنشطتهم ومتعاطفة معهم".
سيمور هيرش الصحفي الأمريكي المعروف، والذي كشف النقاب عن فضيحة التعذيب الأمريكي في سجن أبي غريب في العراق ومذبحة ماي لاي التي اقترفتها القوات الأمريكية في فيتنام - ذكر في وقت سابق ان مصادر أمريكية رفيعة المستوى أخبرته أن الحكومة التركية نفذت هجمات الأسلحة الكيميائية في الغوطة بسورية لتلقي باللوم على الحكومة السورية.
في الواقع، انه معروف منذ زمن طويل أن السارين كان قادماً عبر تركيا.
كما كشف شريط مسجل عن اجتماع لكبار المسؤولين الأتراك يخططون فيه لشن هجوم العلم المزيف لإلقاء اللوم على سوريا وليصبح مبرراً للحرب وإسقاط النظام السوري. وقد أكدت الحكومة التركية وقتها أن التسجيلات أصلية.
تاريخ النشر
30.06.2016
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
30.06.2016 |
---|
|
لا للتقسيم لا للأقاليم |
لا للأحتلال لا لأقتصاد السوق لا لتقسيم العراق |
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين
|
|
---|---|---|---|---|
|
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |