<%@ Language=JavaScript %> د. حسين سرمك حسن لا تثقوا بالولايات المتحدة : (60) دور تركيا في بيع النفط العراقي والسوري المسروق لصالح داعش . "بلال رجب طيب أردوغان" هو وزير نفط الدولة الإسلامية الإرهابية

 

 

لا تثقوا بالولايات المتحدة الأمريكية

 

 (54)

 

 دور تركيا في بيع النفط العراقي والسوري المسروق لصالح داعش

 

. "بلال رجب طيب أردوغان" هو وزير نفط الدولة الإسلامية الإرهابية

 

 

ترجمة وجمع وإعداد : د. حسين سرمك حسن

بغداد المحروسة – 2015/2016

 

"ما يهمنا هو إضعاف النظام [السوري] إلى النقطة التي يتخلى فيها عن السلطة. [...] ما يهمنا هو أن نكرّر هنا حرب كوسوفو السابقة. خلاف ذلك، فإن عمليات 24 ساعة من الكر والفر لن تنجح ".

[رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، تصريح صحافي خلال حفل الاستقبال في  يوم النصر، مقر الرئاسة كانكايا، أنقرة، 30 أغسطس 2013]

"فريق كامل من قطاع الطرق والقيادة التركية [الرئيس أردوغان وأسرته] يقوم بسرقة النفط من جيرانه ويشارك في تجارة النفط غير الشرعية مع تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي"

(من المؤتمر الصحفي لنائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف)

بالإضافة إلى تجارة النفط غير المشروعة والمربحة التي يقوم بها ابنه بلال أردوغان، هناك أيضاً سميّة ابنة الرئيس التركي التي تدير مستشفى ميدانياً سرياً داخل تركيا قرب الحدود السورية حيث تنقل شاحنات الجيش التركي يوميا عشرات الجرحى الإرهابيين الذين يُعالجون ثم يُرسلون مرة أخرى لشن الجهاد الدموي في سوريا.

الباحث

تايلر ديردن

موقع ZeroHedge.com 

(تمهيـــد- إضاءات أوّلية حول الدور التركي في تجارة النفط السوداء مع داعش- هذا هو الرجل الذي يموّل داعش: بلال رجب طيب أردوغان، إبن الرئيس التركي- ألعاب أردوغان القذرة مع تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي- شركة عائلية لطيفة- سجلات "أبو سيّاف" تكشف فضيحة تعامل تركيا مع داعش في تجارة النفط - أدلة دامغة على الإرهاب التركي بالتصوير الروسي - أسرار من حديث نائب وزير الدفاع الروسي – أسرار من حديث رئيس دائرة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية – أسرار من حديث رئيس مديرية العمليات الرئيسية للمركز القومي للسيطرة في وزارة الدفاع السورية)

 

تمهيـــد

____

السؤال عن كيف تمول دولة الخلافة الإسلامية المترامية الأطراف نفسها كان يثير الحيرة في الماضي . لكن كل شيء قد تكشّف الآن .

وفقا لمعهد الطاقة العراقي Iraq Energy Institute، وهو منظمة مستقلة غير ربحية تهتم بقطاع الطاقة العراقي:

إن جيش الإسلاميين المتطرّفين يتحكم بإنتاج 30,000 برميل من النفط يوميا في العراق و 50,000 برميل يومياً في سوريا. عن طريق بيع النفط في السوق السوداء - آنذاك - بسعر مخفض أقل من 40 دولار للبرميل الواحد (مقارنة بنحو 93 دولار للبرميل الواحد في السوق الحرة)، فإن تنظيم داعش يحصل على 3.2 مليون دولار في اليوم الواحد.

عائدات النفط، والتي تصل إلى ما يقرب من 400 مليون دولار كل شهر، تسمح لداعش بتمويل هجماتها العسكرية والإرهابية، وجذب المزيد من المجندين من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.

على مدى السنوات الأربع و حتى الأسابيع الأخيرة، دفعت وسائل الإعلام قدرا كبيرا من الانتباه إلى تجارة الدولة الإسلامية المربحة في النفط الخام المسروق..

في 16 نوفمبر، وفي جهد حظي بتغطية إعلامية مكثفة، دمرت طائرات حربية امريكية 116 شاحنة نفط تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. أمهل السائقون عبر منشورات أسقطت عليهم 45 دقيقة لمغادرة شاحناتهم والهرب ( يبدو أن واشنطن متأكدة تماما أن هؤلاء ليسوا أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية !!) .

الشيء الغريب عن الضربات الأمريكية هذه هي أن وزارة الدفاع الأمريكية احتاجت لما يقرب من 14 شهرا لمعرفة أن أنجع وسيلة لعرقلة تجارة النفط التي تموّل الدولة الإسلامية هي قصف ... النفط.

قبل نوفمبر، "استراتيجية" الولايات المتحدة كانت تدور حول قصف البنية التحتية للنفط في الدولة الإسلامية. كما اتضح، كانت هذه الاستراتيجية غير فعالة ، ومن بين 16,000 غارة شنتها طائرات التحالف كانت فقط 119 غارة موجهة ضد البنى التحتية هذه !!  لماذا كانت هذه الغارات غير فعالة في قطع تمويل الدولة الإلسامية ؟

الجواب هو أن وزارة الدفاع الأمركية ووكالة الاستخبارات المركزية CIA كانتا تريدان قصفاُ غير فعّال لأن المسؤولين الأمريكان كانوا حريصين على الحفاظ على تدفق الإيرادات النفطية للدولة الاسلامية حتى يمكنها أن تستمر في العمل باعتبارها عنصرا رئيسيا لزعزعة الاستقرار في المنطقة وفي عملية إسقاط نظام الأسد.

بالطبع الأسئلة الأكثر إثارة للاهتمام عندما يتعلق الأمر بالأكثر من 400 مليون دولار التي تحصل عليها الدولة الإسلامية من النفط المسروق هي : أين ينتهي هذا النفط في المآل النهائي ؟ ومن يسهّل تصديره؟ من يشتريه بالرغم من كل التحذيرات الدولية؟ ومن يوفّر الشبكة اللوجستية من شاحنات وسيارات وسوّاق وأنابيب ومصافي وموانيء وناقلات نفط وغيرها اللازمة لعملية التصدير والبيع ؟

الصورة رقم (1) : صورة معبّرة عن الدور التآمري لحزب العدالة والتنمية في دعم إرهاب الدولة الإسلامية

Description: 33

إضاءات أوّلية حول الدور التركي في تجارة النفط السوداء مع داعش

________________________________________

منذ بداية الأزمة السورية، كانت تركيا أفضل شريك دولي للإدارة الأميركية لإدارة اللعبة الإقليمية.

منذ عام 2003، حكمت تركيا من قبل المنظمة الإسلامية السياسية "حزب العدالة والتنمية"، وهو الحزب الذي يقوده الرئيس الحالي لتركيا رجب طيب أردوغان، التي تعمل على "أسلمة" البلاد، وتهدف إلى تحويل تركيا إلى إمبراطورية إسلامية ، وهو هدف ما يزال على رأس قائمة أهداف الرئيس أردوغان.

وعند النظر إلى أحلام العثماني الجديد، أردوغان، سوف نحصل بالتأكيد على تفسير وافٍ للكثير من الأسئلة التي تدور في أذهاننا، مثل: لماذا اختارت الولايات المتحدة تركيا كشريك؟ ماذا تريد تركيا من سوريا؟ و ... ماذا عن العلاقة مع تنظيم الدولة الإسلامي الإرهابي؟

لاحظ أن الولايات المتحدة الشيطانية التي تدّعي الديمقراطية والعلمانية متخصصة في تحطيم وتدمير الأنظمة العلمانية والديمقراطية أو شبه الديمقراطية وجلب أنظمة أصولية ديكتاتورية دينية لتحل محلها . فبعد تدمير تجربة إندونيسيا (سوكارنو) ومصر (عبد الناصر) وباكستان (علي بوتو) وكمبوديا (سيهانوك) والعراق وليبيا وغيرها العشرات من التجارب العلمانية التي تقوم على مؤسسات دولة مدنية، نراها الآن تعمل على تصفية الإرث الأتاتوركي العلماني لتحل محله نظام أردوغان الإسلامي الأصولي.

كان دور تركيا في تسهيل بيع النفط لصالح الدولة الإسلامية موضع بعض الجدل لفترة طويلة. في مقالته : "الناتو يحتضن الدولة الإسلامية: لماذا حرب فرنسا الجديدة على الدولة الإسلامية هي مزحة سمجة، وإهانة لضحايا هجمات باريس؟"، قال نفيز أحمد  Nafeez Ahmad :

"لقد لعبت تركيا دورا رئيسيا في تسهيل شريان الحياة لتوسع الدولة الإسلامية عبر مبيعات النفط في السوق السوداء. مصادر سياسية واستخباراتية رفيعة في تركيا والعراق تؤكد أن السلطات التركية قد سهلت بنشاط مبيعات النفط لصالح الدولة الإسلامية عبر البلاد الصيف الماضي. يقدّر محمد علي أديبأوغل، النائب عن حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، بأن قيمة مبيعات النفط التي باعتها تركيا لصالح الدولة الإسلامية تُقدر بحوالي 800 مليون دولار. وهذا كان قبل أكثر من عام. أمّا الآن، فهذا يعني أن تركيا قد سهلت – حتى الآن - بيع نفط بمقدار 1 مليار في السوق السوداء  لصالح التنظيم الإرهابي.

الصورة رقم (2) : المنافقون

Description: أستغفر الله اثنينه منافقين يا أخي

وإليك ما قاله النائب الجمهوري السابق علي أديب أوغلو العام الماضي:

"بقيمة 800 مليون دولار من النفط الذي حصل عليه تنظيم الدولة الإسلامية من المناطق التي احتلها [حقول نفط الرميلة في شمال سوريا - ومؤخرا الموصل] يباع في تركيا. وضعوا أنابيب في القرى القريبة من الحدود التركية في مقاطعة هاتاي. وتوجد أنابيب مماثلة أيضا في المناطق الحدودية التركية المحاذية لكيليس، وأورفا وغازي عنتاب. يتم نقل النفط الى تركيا وتحويله إلى نقد. أنها تأخذ النفط من مصافي التكرير بتكلفة قريبة من الصفر. وباستخدام وسائل بدائية، وتكرير النفط في المناطق القريبة من الحدود التركية ومن ثم بيعه عبر تركيا. حقق التنظيم الإرهابي 800 مليون دولار ".

وقال أديب أوغلو في وقت لاحق لوسائل الإعلام الروسية أن الدولة الإسلامية تتحكم بهذه العائدات جنبا إلى جنب مع مجموعة معينة من الأشخاص، يتألفون من المقربين من مسعود بارزاني وبعض رجال الأعمال الأتراك، الذين كانوا يشاركون في بيع هذا النفط".

ولكن حتى في علاقات تركيا بتجارة النفط مع الدولة الإسلامية والتي تستّرت عليها لعامين، فإن وسائل الإعلام الغربية تجاهلت المسألة إلى حد كبير خصوصاً في ما يتعلق بتواطؤ حكومة أردوغان ، لأنه بعد وقبل كل شيء، تركيا عضو حلف شمال الاطلسي.

لسوء حظ أنقرة، فإن خطوة أردوغان لاسقاط المقاتلة الروسية سو-24 قرب الحدود السورية أغضبت الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين فبدأ بكشف الحقائق وتعرية الموقف التركي أمام أنظار العالم أجمع. وهذا ما قاله بوتين بعد اجتماع في موسكو مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند:

"شاحنات ناقلة للنفط، تصطف في سلسلة طويلة تصل ما وراء الأفق. تشبه أنبوباً طويلا للنفط. وهي تتحرك من المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين في سوريا إلى تركيا، ليلا ونهارا. نحن نتحدث عن عمل على نطاق تجاري واسع النطاق، حيث ينقل النفط من الأراضي السورية المحتلة التي استولى عليها الإرهابيون إلى تركيا. ويمكننا أن نرى ذلك.. من الجو، حيث هذه الشاحنات تسير نحو تركيا ".

"نحن نفترض أن القيادة السياسية العليا في تركيا قد لا تعرف شيئا عن هذا التجارة غير المشروعة بالنفط، على الرغم من أن هذا الافتراض صعب"، وتابع بوتين، مشيرا الى انه "في حال لا تعرف القيادة السياسية العليا أي شيء حول هذا الموضوع، فدعها تعرف الآن".

ومن الواضح أن بوتين يتحدث بطريقة ساخرة. فقد قال انه يعتقد بشكل واضح جدا أن حكومة أردوغان متورطة بشدة في نقل وبيع النفط الخام لصالح الدولة الإسلامية. في أعقاب حادث الطائرة سو 24 ، قال بوتين الأمور التالية حول أنقرة:

بوتين:  النفط يُشحن من الدولة الإسلامية إلى تركيا

بوتين: الدولة الإسلامية تحصل على المال من خلال بيع النفط لتركيا

ولغرض متابعة وتوثيق تجارة النفط في الدولة الإسلامية، نقدم فيما يلي مقتطفات من دراسة أجراها جورج كايوركتسوغلو، محاضر زائر، في جامعة غرينتش، لندن، والدكتور أليك كاوتروبيس، المحاضر الرئيسي في جامعة غرينتش، لندن. ورقة بعنوان "مداخل الدولة الإسلامية إلى سوق النفط العالمية" تشير إلى حقيقة أن أسعار استئجار ناقلة من ميناء جيهان صارت قاعدة في محاولة تحديد ما إذا كان يتم شحنها بنفط الدولة الإسلامية من جنوب شرق تركيا.

التجّأر/المهرّبون مسؤولون عن نقل وبيع الذهب الأسود عبر قوافل تضم كل منها ثلاثين شاحنة، تصل إلى مواقع تسليم السلعة. يعقدون الصفقات مع الدولة الإسلامية في الموقع، بتشجيع من تخفيضات صديقة للعملاء وخطط الدفع المؤجل. وبهذه الطريقة، يترك النفط الخام الآبار في المناطق التي تديرها الدولة الإسلامية وينقل على وجه السرعة من سوريا والعراق إلى تركيا.

ولأن تحالف الولايات المتحدة لا يشن غارات جوية على شاحنات النفط (خوفا على المدنيين .. يا عيني !!)، يجري تشغيل عمليات النقل بكفاءة، في معظم الأوقات في وضح النهار. التجار تغريهم الأرباح العالية.

تضم سلسلة التهريب المدن التركية التالية: سانليورفا، أورفة، هكاري، سيرت وباتمان والعثمانية، غازي عنتاب، سيرناك، أضنة، كهرمان ماراس، أديامان وماردين. وهذه السلسلة تنتهي عادة في أضنة، الموطن الرئيسي للشحن لميناء جيهان.

كميات النفط الخام التي يتم تصديرها إلى محطة في ميناء جيهان تتجاوز حاجز المليون برميل يوميا. وضع هذا الرقم في سياق أن الدولة الإسلامية لم تكن قادرة على التجارة يوميا بأكثر من 45,000 برميل من النفط، فإنه يصبح واضحا أن الكشف عن كميات مماثلة من النفط الخام المهرب لا يمكن أن يتم من خلال الطرق العادية. ولكن هناك مؤشراً آخر أكثر حساسية يمكن اتباعه لحساب كميات من النفط الخام الرخيص المهرّب، وهو جدول أسعار استئجار ناقلات التحميل في جيهان.

من يوليو 2014 حتى فبراير 2015، يضم هذا السجل ثلاث طفرات غير عادية لا تتناسب مع الاتجاهات الواردة من قبل بقية طرق التجارة النفطية في الشرق الأوسط:

(1). تظهر الطفرة الأولى من 10 يوليو 2014 حتى 21 يوليو من العام نفسه، وهو ما يقرب من عشرة أيام، وهي تتزامن مع سقوط أكبر حقل نفطي في سوريا، وهو العومار  ALOMAR، في أيدي إرهابيي الدولة الإسلامية (رويترز 2014)؛

(2). تظهر الطفرة الثانية في الفترة من نهاية شهر أكتوبر وحتى نهاية تشرين الثاني عام 2014، واستمرت شهرا واحدا. حدث ذلك في نفس الوقت الذي نشب فيه قتال عنيف بين الإرهابيين والجيش السوري للسيطرة على حقول الغاز في جحار والمهر، وكذلك شركة حيّان للغاز في شرق محافظة حمص (الدولية بيزنس تايمز 2014).

(3). وتظهر الطفرة الثالثة من نهاية يناير 2015 حتى 10 فبراير، وتمتد ما يقرب من عشرة أيام. حدث ذلك في وقت واحد مع حملة متواصلة بقيادة الولايات المتحدة لتوجيه الضربات الجوية وقصف معاقل الدولة الإسلامية  داخل وحول بلدة الحويجة شرق كركوك الغنية بالنفط (روداو 2015).

والسؤال هو : من الذي ينقل النفط الخام لصالح الدولة الإسلامية الى جنوب شرق تركيا من شمال شرق سوريا وشمال غرب العراق؟ .

أصبح ثابتاً وجود علاقة خفية بين جيهان والدولة الإسلامية من خلال الدراسة المتزامنة لأسعار استئجار ناقلة من الميناء والجدول الزمني للاشتباكات العسكرية التي يخوضها الإرهابيون. يبدو أنه كلما كانت الدولة الإسلامية تقاتل في محيط منطقة تضم مصادر نفطية فإن الصادرات من جيهان تقفز على الفور. ويمكن أن يعزى هذا إلى دفعة إضافية نظرا لتهريب النفط الخام بهدف توليد أموال إضافية بصورة فورية، لأن هناك حاجة ماسة لتوريد الذخيرة والمعدات العسكرية.

أخيرا، علينا أن نلاحظ أن ميناء جيهان يقع على أقل من ساعتين بالسيارة من قاعدة انجرليك الجوية التي تنطلق منها طائرات الولايات المتحدة لضرب تنظيم الدولة الإسلامية. وبعبارة أخرى، فإن النفط الذي يسرقه تنظيم الدولة الإسلامية ويجري شحنه إلى العالم يقع في أسفل الطريق المفضلة لقاعدة عمليات متقدمة لواشنطن في الشرق الأوسط .

الصورة رقم (3): صورة معبرة ثانية؛ تركيا = الدولة الإسلامية

Description: صورة معبرة

 

هذا هو الرجل الذي يموّل داعش :

بلال رجب طيب أردوغان، إبن الرئيس التركي

____________________________

سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي من النوع الذي يزن كلماته بدقة ، وقد قال في بيان صحفي صادر عن وزارة الشؤون الخارجية الروسية أنه "من خلال اسقاط طائرة روسية في مهمة لمكافحة الإرهاب، ولم تنتهك المجال الجوي التركي، فإن الحكومة التركية في الواقع قد اصطفت مع تنظيم الدولة الإسلامية".

وضمن هذا الإطار أضاف لافروف أن "الأفعال التركية تبدو مخططة ومبيّتة واتخذت لأهداف محدّدة" . والأكثر أهمية هو أن لافروف أشار إلى الدور التركي في مساندة ودعم شبكة الإرهاب من خلال تجارة النفط. حيث ذكّر نظيره بمشاركة تركيا في تجارة داعش اللاشرعية بالنفط الذي يُنقل عبر المنطقة التي أسقطت فيها الطائرة الروسية. والبنى التحتية وتجهيزات السلاح والذخيرة ومراكز السيطرة الخاصة بداعش الموجودة في نفس المنطقة التركية.

موقف لافروف هذا أكّده آخرون، مثل الجنرال الفرنسي المتقاعد دومينيك ترينكواد ، الذي قال إن "تركيا إما أنها لا تقاتل داعش على الإطلاق، أو أنها تقوم بالقليل جدا، ولا تتداخل مع أنواع مختلفة من التهريب الذي يجري على حدودها، سواء كان ذلك في النفط والفوسفات أو القطن أو الناس".

وقد كتب الصحفي البارز تايلر دوردين  Tyler Durden في أعقاب الهجوم الإرهابي الفرنسي ولكن قبل فترة طويلة من اسقاط تركيا للطائرة الروسية، عن "السؤال الأهم عن الدولة الإسلامية الذي لا يسأله أحد" وسأل فيه عن من الذي "يخرق كل القوانين المعروفة لتمويل الإرهاب عند شراء النفط الخام من تنظيم الدولة ، ويكاد يكون من المؤكد بالموافقة الضمنية من قبل مختلف حكومات " التحالف " الغربية، وعن السبب الذي يجعل هذه الحكومات تسمح للرجل "الوسيط" بمواصلة تمويل تنظيم الدولة؟  "

في وقت لاحق، وعلى وجه التحديد بعد أسبوع واحد، وفي ظروف أكثر مأساوية، بدأ الجميع فجأة يسألون نفس هذا السؤال.

وقد بدأ هذا الصحفي بالبحث المضني عن الرجل الوسيط الذي يتواطأ في الداخل والخارج ليوصل نفط داعش إلى الأسواق الأوروبية خصوصا والعالمية عموماً ليجني لها مئات الملايين من الدولارات. كان هناك اسم واحد يقفز دائماً بصفته المتهم الرئيسي في عملية تصدير النفط لصالح داعش وهو : "بلال" ، إبن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وهذه سيرة موجزة له :

نجم الدين بلال أردوغان، المعروف باسم بلال أردوغان (ولد في 23 أبريل 1980) هو الإبن الثالث لرجب طيب أردوغان الرئيس الحالي لتركيا.

بعد تخرجه من المدرسة الثانوية في عام 1999، انتقل بلال أردوغان الى الولايات المتحدة للتعليم الجامعي. فحصل على درجة الماجستير من كلية جون كنيدي للدراسات الحكومية في جامعة هارفارد في عام 2004. وبعد التخرج، عمل في البنك الدولي كمتدرب لمدّة من الوقت. عاد إلى تركيا في عام 2006 وبدأ الحياة العملية. بلال أردوغان هو واحد من المساهمين الثلاثة على قدم المساواة  في  BMZ Group Denizcilik وهي شركة للنقل البحري.

هذه هي صورة اخيرة لبلال، من مقالة تركية نُشرت في عام 2014 وكانت تحت عنوان " لماذا سفنه موجودة الآن في سوريا ؟":

الصورة رقم (4): آخر صورة لوزير النفط في الدولة الإسلامية بلال رجب أردوغان

Description: Description: C:\Users\hussein\Desktop\الارهاب التركي شبه نهائي\تعليقات صور تركيا\bilal erdogan.jpg

ألعاب أردوغان القذرة مع تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي

_________________________________

هذا هو عنوان مقالة الباحث المتخصص بالشؤون التركية "ويليام أنغدال" حيث قال فيها :

"المزيد والمزيد من التفاصيل تأتي إلى الضوء كاشفة عن أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا الإرهابي، أو داعش، تتم تغذيتها وأبقاؤها على قيد الحياة من قبل رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي وجهاز المخابرات التركية MIT . تركيا، نتيجة لسعي أردوغان لما يسميه البعض الأوهام الإمبراطورية العثمانية التي تمتد على طول الطريق إلى الصين وسوريا والعراق، تهدد ليس فقط بتدمير تركيا، ولكن معظم أنحاء الشرق الأوسط إذا استمرت على دربها الحالي.

في أكتوبر من عام 2014 قال نائب الرئيس الامريكي "جو بايدن" خلال لقاء له بالطلبة في جامعة هارفارد، أن نظام أردوغان يدعم داعش بـ "مئات الملايين من الدولارات وآلاف الأطنان من الأسلحة ...". بايدن اعتذر لاحقا بشكل واضح ولأسباب تكتيكية للحصول على موافقة أردوغان باستخدام قاعدة انجرليك التركية لتوجيه ضربات جوية ضد داعش في سوريا، ولكن أبعاد دعم أردوغان لداعش تكشفت بصورة أوسع وأوسع، وأكثر بكثير مما ألمح إليه بايدن.

تم تدريب مسلحي داعش من قبل الولايات المتحدة و"إسرائيل"، والآن يتضح، أنهم يُدرّبون من قبل القوات الخاصة التركية في قواعد سرية في محافظة قونية داخل الحدود التركية القريبة من سورية، على مدى السنوات الثلاث الماضية. لكن دور تركيا في هذا المجال أعمق من ذلك بكثير. في الوقت الذي بدا – في وقت من الأوقات -  أن واشنطن والسعودية وحتى قطر قطعت دعمها لداعش، فإن هذا التنظيم بقى حيّاً بصورة تثير الدهشة. والسبب يبدو أن حجم الدعم من أردوغان هائل جدا؛ هو وزملاؤه ، العثمانيون  الجدد، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو.

شركة عائلية لطيفة

__________

المصدر الرئيسي لتغذية داعش بالمال في هذه الأيام هو بيع النفط العراقي من حقول النفط في منطقة الموصل التي يسيطر عليها التنظيم. ونجل الرئيس أردوغان "بلال" على ما يبدو هو الرجل الذي يجعل تصدير النفط من الآبار التي تسيطر عليها داعش ممكناً.

بلال أردوغان يمتلك العديد من الشركات البحرية. وقد وقع الكثير من العقود مع شركات أوروبية لنقل النفط العراقي المسروق إلى دول آسيوية مختلفة.. الحكومة التركية تشتري النفط العراقي الذي ينهبه داعش من آبار النفط العراقية التي استولى عليها. وتمتلك الشركات البحرية العائدة لبلال أردوغان أرصفة خاصة في ميناء بيروت وميناء جيهان التي يتم نقل النفط الخام المهرب إليها ثم تنقل في ناقلات النفط المتجهة إلى اليابان.

"غورسيل تكين" نائب رئيس حزب الشعوب الجمهوري التركي المعارض، أعلن في مقابلة مع وسائل الاعلام التركية مؤخرا، "يدعي الرئيس أردوغان أنه وفقا لاتفاقيات النقل الدولية ليس هناك اي مخالفة قانونية تتعلق بأنشطة غير مشروعة لابنه بلال،  وان ما يقوم به من الأعمال هي أعمال عادية مع الشركات اليابانية المسجلة، ولكن في الواقع إن بلال أردوغان غارق حتى رقبته في التواطؤ مع الإرهاب، ولكن طالما يجلس والده على كرسي الرئاسة فانه سيكون في مأمن من أي ملاحقة قضائية". ويضيف تكين أن شركة بلال البحرية تبيع النفط لصالح داعش، وهي شركة عائلية يساهم فيها أقرباء أردوغان، وفيها يُساء استخدام الأموال العامة وأخذ القروض غير المشروعة من البنوك التركية".

بالإضافة إلى تجارة النفط غير المشروعة والمربحة التي يقوم بها ابنه بلال أردوغان، هناك أيضاً سميّة ابنة الرئيس التركي التي تدير مستشفى ميدانياً سرياً داخل تركيا قرب الحدود السورية حيث تنقل شاحنات الجيش التركي يوميا عشرات الجرحى الإرهابيين الذين يُعالجون ثم يُرسلون مرة أخرى لشن الجهاد الدموي في سوريا، وفقا لشهادة ممرض يعمل في المشفى.

مواطن تركي هو رمضان باغول ، ألقي القبض عليه في تشرين الثاني عام 2015 من قبل وحدات الدفاع الشعبي الكردي، YPG، بينما كان يحاول الانضمام لداعش من محافظة قونية، قال انه تم ارساله الى داعش من قبل الطائفة 'الإسماعيلية، وهي طائفة متشدّدة مرتبطة برجب طيب أردوغان، وقال باول إن الطائفة تقوم بتجنيد الأعضاء لصالح الدولة الإسلامية، وتقدم الدعم اللوجستي لهذه المنظمة المتطرفة. وأضاف أن الطائفة تقوم بالتدريب في ضواحي قونية، وترسل هؤلاء المتدربين للانضمام لعصابات داعش في سوريا.

ووفقال للمحلل الجيوسياسي الفرنسي "تييري ميسان"، فإن  رجب طيب أردوغان "نظم نهب سوريا، بتفكيك جميع المصانع في حلب، العاصمة الاقتصادية لسوريا، وسرق الآلات والمكائن. وبالمثل، قام بتنظيم سرقة الكنوز الأثرية وإنشاء السوق الدولي في أنطاكية ... بمساعدة الجنرال بونوا بوغا، رئيس هيئة الأركان للإليزيه، الذي قام بتنظيم عملية كاذبة تهدف إلى اثارة حرب من قبل الحلف الأطلسي على سوريا من خلال القصف الكيميائي لمنطقة لغوطة في دمشق، في أغسطس 2013..".

وقال ميسان إن استراتيجية أردوغان تجاه سوريا كانت في البداية قد وضعت سرا بالتنسيق مع وزير الخارجية الفرنسي السابق آلان جوبيه وأردوغان ووزير الخارجية التركي آنذاك أحمد داود أوغلو عام 2011، بعد أن كان أردوغان متردداً في فكرة دعم الهجوم على الحليف التقليدي لتركيا وهو سوريا في مقابل وعد من جوبيه بالدعم الفرنسي لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي. وقد تخلت فرنسا عن وعدها هذا، وتُرك أردوغان لمواصلة سفك الدماء السورية إلى حد كبير باستخدام تنظيم الدولة الإسلامية.

الجنرال "جون آلن" الذي كان معارضا لاستراتيجية أوباما للسلام مع إيران، والآن هو المبعوث الامريكي لتنسيق التحالف ضد الدولة الإسلامية، تجاوز الدور المخول له عقب لقائه مع أردوغان و "وعد بإنشاء" منطقة حظر الطيران" بسعة تسعين ميلا على الأراضي السورية، وعلى طول الحدود التركية، ويفترض أن تهدف إلى مساعدة اللاجئين السوريين الفارين من حكومتهم، ولكن في واقع الأمر هي تطبيق "خطة جوبيه رايت". وقد كشف رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، في لقاء تلفازي عن دعم الولايات المتحدة للمشروع من خلال إطلاق غارة ضد حزب العمال الكردستاني" كما يقول ميسان.

كان أحمد داود أوغلو قد رفع شعار "مشاكل صفر مع الجيران" في السياسة الخارجية، لكنها قد تحولت إلى مشاكل ضخمة مع جميع الدول المجاورة بسبب الطموحات الحمقاء لاردوغان وعصابته.

سجلات "أبو سيّاف" تكشف فضيحة تعامل تركيا مع داعش في تجارة النفط

__________________________________________

الغارة التي شنتها الولايات المتحدة على المجمع السكني لـ "المدير المالي" الدولة الإسلامية كشفت عن  أدلة على أن المسؤولين الأتراك يقومون بالتعامل مباشرة مع كبار أعضاء داعش  كما أفاد مارتن شولوف من صحيقة الجارديان مؤخرا.

وكان هذا المسؤول قد قُتل في الغارة، وهو "أبو سياف"، وكان مسؤولاً عن إدارة وتوجيه عمليات النفط والغاز في التنظيم الإرهابي في سوريا، والذي يكسب ما يصل الى 10 ملايين دولار شهريا من بيع النفط في السوق السوداء.

ويقال أن الوثائق والأقراص التي عُثر عليها خلال الغارة على أبي سياف ، كشفت عن روابط "واضحة جدا" و "لا يمكن إنكارها" بين تركيا وداعش "كما أكد أحد المسؤولين الغربيين لصحيفة الغارديان.

وكثيراً ما اتُهمت تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي من قبل الخبراء، والأكراد، وحتى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بتمكين داعش من خلال غض الطرف عن شبكات تهريب واسعة للأسلحة والمقاتلين في أثناء الحرب السورية المستمرة.

وجاءت هذه الخطوة من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم على ما يبدو جزءا من المحاولات الجارية لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال أحد أعضاء داعش لمجلة نيوزويك أن حدود تركيا الجنوبية هي  نقطة عبور للنفط الرخيص، والأسلحة والمقاتلين الاجانب، ولنهب الآثار السورية . وقال إن المجموعة قد أعطيت الضوء الأخضر من قبل الجيش التركي.

"وقال أيضاً إن قادة داعش قد قالوا  لنا أن لا نخشى شيئا على الإطلاق لأنه هناك تعاون تام مع الأتراك". وقال هذا الإرهابي : "ترى الدولة الإسلامية إن  الجيش التركي حليف لها وخصوصا عندما يتعلق الأمر بمهاجمة الأكراد في سوريا."

ولكن مع تقدم الترتيبات المزعومة، سمحت تركيا للمجموعة بتأسيس وجود كبير داخل البلاد - وخلق مشكلة كبيرة لنفسها.

أدلة دامغة على الإرهاب التركي بالتصوير الروسي

______________________________

“من غير الأخلاقي أن نقول إن تركيا تقوم باستيراد النفط من داعش ... عليهم أن يثبتوا هذا الامر أولا، أريد أن أقول شيئاً مهماً، إن ثبت أن تركيا تقوم باستيراد النفط من داعش فإني سأقوم بتقديم استقالتي"

رجب طيب أردوغان

1/12/2015

"فريق كامل من قطاع الطرق والقيادة التركية [الرئيس أردوغان وأسرته] يقوم بسرقة النفط من جيرانه ويشارك في تجارة النفط غير الشرعية مع تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي"

(من المؤتمر الصحفي لنائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف)

أسرار من حديث نائب وزير الدفاع الروسي :

نحن مقتنعون بأنه من أجل هزيمة داعش، يجب توجيه ضربات ساحقة لمصادر تمويله، كما أشار إلى ذلك الرئيس بوتين في الكثير من المناسبات. إرهاب بلا مال هو وحش بدون أنياب.

وتجارة النفط اللامشروعة هو واحد من مصادر الدخل الرئيسية للإرهاب في سوريا. وحسب بعض التقارير فإن هذا التنظيم يحقق 2 مليار سنويا من تجارة النفط اللامشروعة.

تركيا هي المآل النهائي للنفط المسروق من مالكيه الشرعيين، وهما العراق وسوريا. تركيا تعيد بيع هذا النفط. الجزء المروّع من هذه القصة هو أن القيادة السياسية العليا مشتركة في هذا العمل اللامشروع – الرئيس إردوغان وعائلته.

لقد حذّرت في مناسبات عديدة من مدى خطورة التعامل مع الإرهابيين. إنه مثلما تسكب البنزين على النار. النار قد تنتشر إلى بلدان أخرى، وهذا هو بالضبط ما نشهده في الشرق الأوسط.

اليوم، سوف نقدم لكم جزءاً من الحقائق المُتاحة التي تثبت وجود فريق واحد في العمل في المنطقة، يتألف من المتطرفين والنخبة التركية يتآمرون لسرقة النفط من جيرانهم. ويتم نقل النفط الى تركيا بكميات صناعية على طول "خطط الأنابيب المتنقل" الذي يتكون من آلاف الشاحنات الناقلة.

نحن على يقين من أن تركيا هي الوجهة لذلك النفط المسروق، واليوم سوف نقدم لكم الحقائق الدامغة التي تثبت ذلك.

لدينا الكثير من الإعلاميين معنا اليوم، وغيرهم الكثير من زملائكم سوف يرون بث هذه الإحاطة. في ضوء ذلك، هناك شيء واحد أود أن أقوله لكم.

نحن نقدر عمل الصحفيين. نحن نعرف أن هناك العديد من الصحفيين الشجعان، والناس الشجعان في مجتمع الصحافة، الذين يقومون بعملهم بنزاهة.

اليوم، نعرض لكم كيف تتم تجارة النفط بصورة غير قانونية، مما يؤدى إلى تمويل الإرهاب. نقدمها لكم مع أدلة دامغة، نعتقد أنها يمكن أن تستخدم لإجراء تحقيقات صحفية.

ونحن واثقون من أن بمساعدتكم، سوف تسود الحقيقة.

ونحن نعلم كم هي قيمة كلمات أردوغان. لقد تم بالفعل القبض عليه متلبسا من قبل الصحفيين الأتراك، الذين اكتشفوا شحنات الأسلحة والذخائر من تركيا للمتطرفين، مموّهة كقوافل إنسانية. لذلك، تم سجن هؤلاء الصحفيين.

ان القادة الاتراك، بمن فيهم السيد أردوغان، لن يتنحوا أو يعترفوا بأي شيء حتى لو تلطخت وجوههم بالنفط المسروق. ربما أنا أتحدث بصورة حادة جدا، ولكن سقط لنا رفاق في السلاح على يد الجيش التركي.

لقد أظهرت القيادة التركية سخرية مفرطة. أنظر ماذا يفعلون ! لقد غزو أراضي دولة أخرى ونهبوها بكل وقاحة. وإذا كان هناك جنود يقفون في طريقهم، لا بد من إزالتهم.

وأود أن أؤكد على أن استقالة أردوغان ليست هدفنا. والأمر متروك لشعب تركيا لاتخاذ هذا القرار. هدفنا هو محاربة الإرهاب، وأهم شيء فيه هو تحطيم مصادر تمويله.

وأودّ أن أكون واضحاً جداً، ولكن السيطرة على مثل هذه الأعمال اللصوصيّة يمكن الوثوق بها فقط لأقرب الناس. ومن المثير للاهتمام أن لا أحد في الغرب يسأل نفسه سؤالا، لماذا نجل الرئيس التركي "بلال" هو رئيس واحدة من أكبر شركات الطاقة، وصهره هو وزير الطاقة والموارد الطبيعية ؟

الصورة رقم (19): كيف تهرّب الدولة الإسلامية نفطها بمساعدة الحكومة التركية

لا توجد آراء في وسائل الإعلام الغربية في هذا الشأن، ولكن أنا واثق من أن الحقيقة لا يمكن أن تبقى مخفية.

وبطبيعة الحال، فإن أموال النفط القذرة سوف تعمل. أنا متأكد من أنه سوف تظهر في الغرب أحاديث عن أن جميع البيانات التي أظهرت هنا هي وهمية. حسنا، إذا كان هناك شيء نخفيه، فليتم السماح للصحفيين بزيارة تلك المناطق، التي ظهرت خلال المؤتمر الصحفي.

ومن الواضح أن ذلك كان مجرد جزء من المعلومات المنشورة عن الجرائم البشعة التي ارتكبتها النخبة التركية، التي تقوم بتمويل الإرهاب الدولي مباشرة. ينبغي على أي صحفي ذي تفكير رصين أن يتصدى لمكافحة وباء القرن الحادي والعشرين.

وقد أثبتت التجربة العالمية مرارا أن الصحافة الموضوعية يمكن أن تكون سلاحا فعالا وخطيرا ضد مخططات الفساد المالي المختلفة.

ونحن نشجع الزملاء الصحفيين لإجراء التحقيق الصحفي للكشف عن مخططات الدعم المالي الذي يوفر للإرهابيين العملاء من بيع النفط المسروق من العراق وسوريا. وعلاوة على ذلك، يتم نقل النفط المنتج من قبل الإرهابيين إلى مناطق أخرى في العالم من الموانئ التركية.

ستواصل وزارة الدفاع الروسية نشر المواد المتعلقة بتقديم المنتجات النفطية من قبل الإرهابيين إلى البلدان الأجنبية والإبلاغ عن العمليات التي تقوم بها قوات الفضاء الروسية.

دعونا نوحد جهودنا).

من حديث الفريق الركن سيرغي رودسكوي رئيس دائرة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية:

سيكون من المستحيل تحقيق انتصار حقيقي ضد تنظيم الدولة الإسلامية من دون تدمير مصادر تمويله.

كما ذكر نائب وزير الدفاع اناتولي انتونوف بالفعل، تجارة النفط غير الشرعية هي المصدر الرئيسي لدخل للإرهابيين.

لإنهاء هذا المصدر من مصادر التمويل، قامت القوات الجوّية الروسية بالغارات الجوية على مناطق استخراج النفط، والتخزين والتكرير ومرافق النقل في المناطق التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية على مدى الشهرين الماضيين، وقد تسببت الغارات الجوية الروسية بالضرر في 32 من مرافق إنتاج النفط، و11 من المصافي، و23 محطة من محطات ضخ النفط. كما تم تدمير ما مجموعه 1080 شاحنة ناقلة تحمل النفط والمنتجات النفطية.

وقد مكننا هذا القصف من تدمير المتاجرة غير المشروعة بالنفط في سوريا بنحو 50 في المئة.

ووفقا لأكثر التقديرات تحفظا، فقد هبطت عائدات المجموعة الإرهابية من عمليات النفط غير المشروعة من 3 مليون دولار إلى 1.5 مليون دولار في اليوم. واضرب هذا الرقم في 4 سنوات. بعد الضربات الروسية انخفض دخل الإرهابيين إلى 1,5 مليون دولار يوميا.

ومع ذلك، ما تزال المنظمات الإرهابية تحصل على قدر كبير من الموارد المالية، فضلا عن الأسلحة والذخائر وغيرها من الإمدادات لأنشطتها. بعض الدول، وفي مقدمتها تركيا تشارك في المشروع التجاري للدولة الإسلامية على نطاق واسع، مما يساعد الإرهابيين.

هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية تمتلك أدلة دامغة على تورط تركيا تستند إلى بيانات الاستطلاع الجوي والفضاء. اليوم سوف نعرض جزءاً من هذه المعلومات.

لقد حدّدنا ثلاثة طرق نقل رئيسية للنفط إلى تركيا من الأراضي السورية والعراقية التي تسيطر عليها داعش (راجع الخريطة).

الصورة رقم (20): ثلاثة طرق لتهريب نفط الدولة الإسلامية بمساعدة الحكومة التركية

الطريق الغربي يؤدي إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط، والطريق الشمالي يؤدي إلى مصفاة النفط "باتمان واحد" . أمّا الشرقي فينتهي عند قاعدة إعادة الشحن الكبيرة في سيزر.

وسوف نعرض لكم سلسلة كاملة من إمدادات النفط إلى تركيا، من الاستخراج إلى مرافق التكرير.

على طول الطريق الغربي، يتم نقل النفط والغاز المُنتج من حقول النفط بالقرب من الرقة إلى الشمال الغربي من سوريا بالسيارات.

الصورة التي أخذت في 13 نوفمبر 2015 تُظهر امتداد الطريق السريع بالقرب من بلدة عزاز التي تربط بين تركيا وسوريا، حيث يمكنك ان ترى تجمّع المركبات التي تحمل منتجات البترول.

المنطقة "A"، وتقع على الجانب التركي، يظهر فيها 240 شاحنة ناقلة نفط والسيارات نصف المقطورة. في منطقة  "B"، وتقع على الجانب السوري، يمكنك ان ترى 46 شاحنة ناقلة نفط والمركبات التي تنتظر لعبور الحدود.

وفقا للبيانات المتاحة، عدد من الشاحنات الناقلة يتنكر على أساس أنها مركبات ثقيلة بسيطة.

خريطة مماثلة يمكن أن نشاهدها قرب مدينة ريحانلى. (أو الريحانية هي إحدى مدن لواء اسكندرون المتنازع عليه بين سوريا وتركيا. تقع في سهل العمق على الطريق الواصلة من حلب إلى أنطاكية، وتبعد 5 كم عن الحدود الحالية بين سوريا واللواء عند معبر باب الهوى في محافظة إدلب. تقابلها من الجانب السوري للحدود الحالية مدينتا حارم وكفر تخاريم في محافظة إدلب. غالبية سكان المدينة من العرب السنة، في حين أن معظم مناطق اللواء الأخرى ذات غالبية علوية. تشتهر منطقة الريحانية بزراعة القطن والحبوب).

وعلى الرغم من القتال في محافظة حلب، يمكنك ان ترى التدفق الثابت، وفي الاتجاهين، من السيارات، بالإضافة إلى كمية كبيرة من السيارات على الاراضي التركية.

ويظهر شريط الفيديو المركبات، والتي تعبر الحدود التركية بحرّية. هنا يتم التحكم في الأراضي السورية من قبل جبهة النصرة - جماعة مسلّحة إرهابية غير قانونية، والتي تسمح للشاحنات ناقلة النفط والمركبات الثقيلة المحملة بالنفط بدخول الأراضي التركية. لم يتم التحقق من هذه المركبات في الجانب التركي من الحدود. هناك المئات من هذه المركبات.

المركبات الثقيلة تعبر الحدود السورية التركية من دون أي قيود بالقرب ريحانلى.

الصورة التي أخذت في 16 تشرين الثاني تظهر ما يصل الى 360 شاحنة ناقلة نفط ومركبات ثقيلة على مقربة من الحدود السورية.

ما يصل الى 160 شاحنة ناقلة نفط عبرت للتو الحدود من منطقة تقع في منطقة "B" (سورية) في اتجاه نقطة تفتيش تقع في منطقة "A" (تركيا)، وقافلة من 100 مركبة تتجه الى الحدود السورية.

أكدت بيانات استطلاع الفضاء أنه بعد عبور الشاحنات للحدود فإنها تتجه إلى موانئ ديرتيول والاسكندرونة، حيث تم تجهيز أماكن رسو خاصة لناقلات النفط. هناك، يتم تحميل جزء واحد من النفط في الناقلات ويتم إرساله إلى أماكن خارج حدود تركيا. وجزء آخر يُباع في السوق التركية المحلية. في المتوسط، يتم تحميل ناقلة نفط واحدة بالنفط في هذه الموانئ كل يوم. صور الفضاء من هذه الموانئ بتاريخ 25 نوفمبر 2015، تبين تركيز المركبات الحاملة للنفط، التي تنتظر الشحن. تم الكشف عن 395 مركبة في منطقة دورتيول، و 60 في الأسكندرونة.

الطريق التالي يؤدي إلى تركيا من حقول النفط التي تقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات. المنطقة قرب دير الزور هي واحدة من أكبر مراكز استخراج النفط وتكريره التي هي حاليا تحت سيطرة الدولة الإسلامية .

يقع عدد كبير من مرافق تكرير النفط هنا، واحد منها يمكن رؤيته على الشاشة.

في هذه المنطقة، سجل تركيز كبير ومستمر للمركبات في انتظار شحنها بالنفط. وتعرض الصور طوابير الساحنات وعلى مسافة قليلة بين بعضها البعض.

في منطقة دير الزور، كشفت وسائل الاستخبارات مساحة فيها 1722 من مركبات نقل النفط في 18 أكتوبر عام 2015. وكانت معظم المركبات في مناطق وقوف السيارات مجهزة بأحواض للشحن.

ومن الجدير بالذكر أن عدد الشاحنات في مناطق الانتظار التي تقع في مدينة دير الزور وكذلك في المناطق السورية الأخرى قد انخفضت بشكل ملحوظ منذ بداية العملية التي قامت بها القوات الجوية الروسية ضد البنية التحتية النفطية للدولة الإسلامية.

ليست هناك حاجة للحديث عن الآثار البيئية لإنتاج النفط البربري هذا.

بنى الإرهابيون بحيرات نفطية في الرمال. واحد منها يقع في الرقة.

بعد أن تُحمّل بالنفط، تتحرك طوابير الشاحنات من المناطق الشرقية من سوريا إلى حدود بلدة القامشلي حيث تنتظر دورها.

الصور المعروضة، التي التقطت في شهر أغسطس هذا، تبين مئات الشاحنات النفطية والمركبات الثقيلة تتحرك على حد سواء من وإلى الحدود التركية.

وأخيرا، يتم نقل الجزء الأكبر من النفط من سوريا الشرقية إلى مصنع كبير لتكرير النفط في باتمان (تركيا)، والذي يقع 100 كيلومترا بعيدا عن الحدود السورية.

أما الطريق الثالث لنقل النفط إلى تركيا فهو من حقول النفط الواقعة في شمال شرق سوريا والمناطق الشمالية الغربية من العراق خلال كاراشوك وشام خانيك (مدن سورية)،  وزاخو وتاتفان (مدن عراقية).

الصور توضح مناطق تمركز الشاحنات والمركبات الثقيلة التي تقع بالقرب من هذه المدن.

في 28 تشرين الثاني، تم تسجيل 50 شاحنة نفط قرب كاراشوك.

توضح الصورة أرتال الشاحنات النفطية الواقفة على الشريط الحدودي السوري العراقي قرب شام خانيك وهي بالانتظار. سجلت هناك 380 سيارة في أغسطس. بقي كل شيء على حاله.

أجهزة الاستطلاع ما زالت تسجل حركة عدد كبير من المركبات الناقلة تعبر الحدود التركية والعراقية. يتم تسجيل حتى المزيد من المركبات الناقلة على الحدود العراقية التركية. لم تنقص قيمتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

هذه لقطات، يعود تاريخها إلى 14 نوفمبر، سمحت بالكشف عن 1104 شاحنة نفط ومركبات ثقيلة قرب زاخو وتاتفان.

هذه التجمعات لا يمكن أن تخطئها عين الرصد والاستطلاع الجوي.

ومع ذلك، ليس هناك غارات على هذه الأرتال من قبل قوّات التحالف الأمريكي. ولوحظت زيادة كبيرة فقط في عدد من الطائرات بدون طيار الاستراتيجية.

مع الأخذ بعين الاعتبار حقيقة أنه لا توجد ضربات جوّية من قبل قوّات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، سوف تنشر إحداثيات مناطق تركيز أنشطة الشاحنات الناقلة للنفط بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان معينة على موقع وزارة الدفاع الروسية على شبكة الانترنت بعد هذا المؤتمر.

ثم تعبر الشاحنات الحدود التركية قرب زاخو بدون أي قيود. ويتم نقل المنتجات النفطية من زاخو إلى محطات التكرير. وأقرب واحدة تقع في باتمان. يمكن نقل المنتجات النفطية أيضا إلى مركز لوجستي كبير والذي يقع على مقربة من الحدود بين العراق وتركيا، بالقرب من سيلوبي.

هذه صورة أخذت من الفضاء يوم 14 نوفمبر، أظهرت وجود 3220 شاحنة نقلة للنفط. ليست هناك حاجة إلى مزيد من التعليقات. حجم الأعمال غير المشروعة مثير جدا.

في المجموع، في مجال تجارة النفط غير القانونية، يستخدم الإرهابيون ما لا يقل عن 8500 شاحنة تقوم بنقل ما يصل إلى 200,000 طن من النفط يوميا. تدخل معظم المركبات إلى الأراضي التركية من العراق.

سوف يواصل فريق الطيران الروسي إجراء اختبارات بشأن تصفية مرافق البنية التحتية للنفط في منظمة الدولة الإسلامية الإرهابية في الجمهورية العربية السورية. تشجع وزارة الدفاع الروسية أيضا الزملاء في التحالف للقيام بمثل هذه الأعمال.

من حديث رئيس مديرية العمليات الرئيسية للمركز القومي للسيطرة في وزارة الدفاع الفريق الركن ميخائيل ميزنتسيف :

لقد أثبتت الوقائع المقنعة وغير القابلة للنقض أن هناك عملية سرقة قاسية تجري على نطاق واسع لموارد الطاقة العائدة لدولة ذات سيادة هي الجمهورية العربية السورية.

يجب ان نشدّد على أن العائدات المالية من إعادة بيع المنتجات النفطية لا تهدف فقط إلى إثراء القيادة التركية. فهذا أمر جزئي، ولكنها تعود ، وبكميات كبيرة، إلى الإرهابيين في الجمهورية العربية السورية في صورة أسلحة وذخائر ومرتزقة من مختلف الأنواع.

هذا الأسبوع، تم تعزيز جبهة النصرة والدولة الإسلامية الإرهابيتين بما يصل الى 2000 من المرتزقة المتشددين، وما يقرب من 120 طن من الذخائر، و 250 قطعة من الأجهزة الآلية القادمة من تركيا.

ووفقا لأدلة دامغة مأخوذة في مجرى الاستخبارات، فإن الجانب التركي يقدم هذه الأنشطة بانتظام ومنذ مدة طويلة. حتى أنها لا تخطط للتوقف عن فعل ذلك.

وبالتأكيد، وفي الأسبوع المقبل، فإننا سوف نبلغكم عن تسليم الأسلحة والذخيرة ومكونات المتفجرات، والاتصالات وغيرها من الوسائل من قبل الطرف التركي، كما نعلمكم عن تفاصيل تدريب الإرهابيين في معسكرات في الاراضي التركية.

 

 

 

تاريخ النشر

30.06.2016

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

30.06.2016

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org