Untitled Document

الصفحة الرئيسية

 صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org 

 

 

لا

للأحتلال

الصفحة الرئيسية

 صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org 

 

 

لا

للأحتلال

الصفحة الرئيسية

 صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org 

 

 

لا

للأحتلال

الصفحة الرئيسية

 صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org 

 

 

لا

للأحتلال

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

جدل قراءة التاريخ وصنعه

نقد اليسار النقدي

كامل الجباري

    ليس هناك شيء أكثر ظلما من كتابة التاريخ في ثقافتنا المعاصرة أو الغابرة على حد سواء . كنا ومازلنا أسرى لنوازعنا ومواقفنا وثوابتنا التي نسقطها على الأحداث والأشخاص مع غياب المنهجية العلمية الموضوعية والنقدية . نغيب من نغيب ونشوه من نشوه ونشعل البخور ونمجد من نريد .

نمدح كافور الإخشيدي ، ما كنا على وئام معه، ونجعل من لونه الأسود فضيلة ونشبه بالمسك الاذفر ، وما أن نختلف معه حتى نشبه بالعبد ، فلا تأتي بالعبد إلا والعصا معه ... وفي كل الحالات تنتفخ أوداجنا وتأخذنا العزة بالإثم .

    في ‘‘منهجية’’ كهذه فقط أشيائنا الصغيرة هي الأهم ...كبريائنا الزائفة و اوهامنا الكثيرة تردنا إلى عصبويات مقيتة ، فما أنا إلا من غزية إن غزت ... غزوت وأن ترشد غزية أرشد . ما الذي أنتجته هذه المنهجية سوى معايير خادعة كاذبة ؟ فكم من القتلة صاروا أبطالا ؟ وكم من المتهورين كانوا شجعانا ؟ وكم من الحكماء والناقدين الجذريين والمتمردين على السيئ مما هوى سائد ومتوارث اعتبروا هراطقة ؟ وكم من سراق المال العام صاروا شطارا وكم وهب الأمير ما لا يملك ، وكم .. وكم ؟!

     عودا على بدء ، كيف يتمكن قراء بائسون للتاريخ بهذه العقلية من صنعه والتحول إلى فاعلين تاريخيين ، إذا ما كانوا بهذه الهشاشة ، يتلفعون بجلودهم فيضنون عريهم مستورا ؟

    لا يمكن لمنصف إنكار دور اليسار العراقي في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية منذ ولادة الدولة العراقية الحديثة . لقد نبت وتبرعم وامتدت خلاياه في نسيج المجتمع فكانت مصده المتين الذي كافح ، في بطولة وتضحيات جمة ، عواصف الهيمنة والاستغلال والقهر والاستبداد المحلي والخارجي ، فيصدها تارة ويأكل من جرفها وتأكل من جرفه تارة وتوهنه في حرب سجال . انتصارات تارة وتارة نكسات .

    هكذا هو التاريخ ، صراع متضادات متناحرة . التملك والتسلط والإرغام يقابله المقاومة والعمل على التحرر والعدالة . هذا هو الأساس الموضوعي للوجود اليساري وسر ديمومته وصموده ، تراجعه وانبعاثه ، وانتصاراته وهزائمه ، فليس هناك من هو أكثر غبائا ممن يمسطر التاريخ ويراه بعين واحدة فهو كمن يصرخ في واد فلا يسمع سوى رجع صوته .

     نعم علينا أن نعترف إن اليسار في تراجع ، وإن لتراجعه وتأزمه أسباب عديدة، موضوعية وذاتية ، خارجية وداخلية , فبدلا من لعن الظلام فالنشعل شمعة ولا نلقي بمشاكلنا على شماعة الشياطين فلا يجوز ذم النار ولومها إذا ما أضرمت حريقا كبيرا . ولا جدوى من التمسك بأصنامنا وتبخيرها عسى أن نطرد الشياطين .

    نعم منا من فقد بوصلته وسبح مع كل الشياطين الكبيرة والصغيرة حتى عام فاقدا كل وزن تتلاقفه الأمواج فتقذف به هنا وهناك ، ولكن ما الذي فعله الآخرون ؟ لقد تشظوا وكل منهم معجب بشامة حسن في خـ... وقد صبوا جام غضبهم على من فقد بوصلته فكانوا كناطح صخرة يوما ... فكانت المحصلة إنهم صاروا ذرات صغيرة تدور في فلك الجرم الأكبر الذي فقد بوصلته بل حتى في فلك أجرام لا تمت لهم بصلة نسب أو قربى بل هي على النقيض منهم تماما ، وبذلك يقودوننا إلى محطات أخرى إلى الإحباط واليأس ، فهم لا يشبهون حتى طائر مينيرفا فلا يطيرون حتى في الليل .

     القصة تكمن أذا هنا ، ألا إن علينا نقد ممثلي ‘‘يسار البؤس’’ الرسمي بمقاربة نقدية ‘‘لبؤس اليسار’’ النقدي وتفكيكه ومن ثم إعادة بناءه ، فليس مجديا توجيه السهام إلى اليسار الرسمي بعد أن اعتبرناه جثة هامدة فالشاة المذبوحة لا يهمها السلخ ، وليس مجديا لمن يبتغي الصحة والعافية الاعتياش على لحوم الجثث .

     إن الشيء الأكثر أهمية وراهنيه هو نقد النقد النقدي وكفانا لوكا لمنهجية مضت عليها طوائفنا عقودا طويلة في سب ونقد اليسار الرسمي حيث ينطبق تماما القول المأثور وفسر الماء بعد الجهد بالماء . كما إن علينا الكف عن اجترار الماضي العظيم والتذكير بما سلف لتبيان ‘‘نقائنا وطهارتنا الثورية’’ فكل شيء أبن ظرفه ولنتذكر بأن التذكير بخطايا الآخرين لا يعني إننا قد عثرنا على الفانوس السحري .

     إن احتجاجي الرئيس في كل هذا ، ببساطة ، لو إن هذه المنهجية كانت ناجعة وملائمة لقراءة واقعنا لما كان هذا التردي ، بل إنما تشير إليه الأمور حاجتنا إلى منهجية جديدة لبها قطع خيوط العنكبوت المتشابكة مع اشكالياتنا القديمة شرط أن يكون قطعا جدليا وهذا هو معنى اليسار الجديد .

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany