<%@ Language=JavaScript %> سلطة لايرجى منها خيرا تلك التي لاتكترث بالمواطن والوطن     كاظم الربيعي

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

               

مقالات مختارة

 صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org 

 

سلطة لايرجى منها خيرا تلك التي لاتكترث بالمواطن والوطن

 

 

كاظم الربيعي

 

اشعربالحزن وانا اتابع قصص العراقيين سواء كانوا في داخل الوطن ام الذين اضطرتهم  " الديمقراطية   المتأمركة " الى مغادرة العراق بحثا عن الامان والعيش الكريم الذي افتقده المواطن في  بلاده لكنه اضحى متهما اينما حل طالما انه يحمل" وثيقة السفر" الخضراء" ماعلينا بالطبعات " اس. او اج. او  جي" الى اخر ذلك من  رموز ومسميات انه جوازسفر " عراقي " هذا وحده يكفي ان  تتعامل معك الدول الاخرى" بتمييز واضطهاد بل وحتى يصل الامر الى " الاهانة"  بما في ذلك معظم دول الضاد استثني من ذلك الشقيقة سورية التي كانت ومازالت تستقبل العراقيين في محنتهم دون اي  تمييزقومي  او طائفي.

 ان معظم السادة الذين هم على رأس السلطة الان والذين  يتقاتلون من اجل المناصب والامتيازات بما فيهم اكبرواضخم جثة يدركون ذلك تماما وكيف كان لسورية افضال عليهم ايضا تنكر البعض منهم لذلك لكن اخرين لازال" ملح دمشق امغزر فيهم".

 السلطة والجاه والمنصب والامتيازات اعمت  بصيرتهم ولم يعد يروا ابعد من ارنبة انوفهم وتنكروا حتى لابناء شعبهم الذين لم يطلبوا اكثر من توفير الخدمات المفقودة منذ اكثر من سبع سنوات  شأنهم  بذلك  شان بقية ابناء البشر.

 اي خير يرجى من سلطة تعجز عن توفير الكهرباء والماء الصالح  للشرب بوجود " دجلة والفرات" ورغم الاموال الهائلة التي تبدد وتسرق  دون رقيب ولعدة سنوات ؟؟

هل  نتوقع من هكذا سلطة ان   تهتم  بابن العراق الذي  لم يعد يسمع احد صوته وهو يستغيث من" اهانات يتعرض لها من بعض دول الجوار".

انهم ابناء الفاو الذين صمدوا بوجه اعتى حملات الغزو لايطلبون المستحيل من سلطة" اهملت كل شيئ" في البلاد  ولم يعد تكترث بما يتعرض له العراقي بن تلك المنطقة والمناطق الاخرى التي كان يعجز بل يخشى الوصول لها اولئك الذين  استاسدوا بعد احتلال العراق وتحولت  منطقة الخليج  الى بعبع" يتهدد حياة   المواطن الذي اعتاد على مهنة الصيد في مياه الخليج التي اصبحت جزءا من حياته تلك المهنة التي تدر خيرا على عموم العراق و العراقيين.

مواطن عراقي  شاب من الفاو تعرض لاطلاق النار من جانب ابران واصيب بالشلل لا لانه انتهك مياه " الجارة الشرقية التي لن يكف البعض من المتسلطين عن ترديد نغمة تعويضها بل لانه  يمارس الصيد في مياه العراق  الاقليمية التي باتت محرمة عليه وهو حق مشروع تكفله المواثيق الدولية لكن ذلك يتم في  ظل وجود  دول تحترم نفسها  وتحترمها  شعوبها اما في العراق  فلم يعد هناك شيئ اسمه دولة؟

انها سلطة تحكم البلاد بحماية  القوات الامريكية التي تتواجد اساطيلها  الحربية هي الاخرى في المنطقة لكنها تصرف النظر  وعن قصد عما يجري من اضطهاد واهانات ضد العراقيين وهي المسؤولة عن حماية امن العراق والعراقيين وفق الميثاق الدولي الذي يحمل الدولة المحتلة مسؤولية حماية الدولة التي تخضع للاحتلال.

 لو كانت هناك دولة في العراق  لاستجابت لمطالب  ابنائه في الداخل انهم لايطلبون المستحيل من سلطة تعجز حتى عن رفع النفايات من شوارع بعض المدن بما في ذلك بعض مناطق العاصمة بغداد.

لو كانت هناك دولة لاستفسرت عن احوال العراقيين الموزعين في دول الجوار منذ سنوات وهم بالملايين دون ان يكترث بهم احد باستثناء بعض النزر من المساعدات  التي تقدمها المنظمات الدولية المعنية بشؤون اللاجئين وكأنهم يريدون ان يحولوا ابناء  العراق بلد الخير والثروات  النفطية الهائلة  الذي غزاه الاجانب بهدف  سرقتها الى مجرد"   شحاذين " في ظل حكامه الجدد؟

 بل الذي نراه ونسمعه  هو ما ان يحل مسؤول في السلطة في عاصمة دولة ما حتى يطالبها باعادة العراقيين الى وطنهم رغم الظروف الكارثية التي تعيشها البلاد.

لو كانت هناك دولة لها مقوماتها في  العراق لتعاملت بالمثل  مع مواطني بعض الدول  التي تمارس  اسلوب هو اقرب الى  الاستهتار والاهانة" ضد  المواطنين الذين يحملون جواز سفر عراقي ؟

لو كانت هناك دولة في العراق لما تجرأت " الكويت"  بالاعتداء على الصيادين العراقيين وممارسة شتى صنوف الاهانات ضدهم وهو ماجاء على لسان بعضهم عندما تحدثوا من على شاشات الفضائيات عن ماساتهم وماذا حل بهم وهم يمارسون الصيد" مصدر رزقهم الوحيد" في مياه العراق  الاقليمية  في الخليج  ناهيك عن سرقتها ثروات النفط في المناطق الحدودية ولسنوات دون ان نسمع صوتا منددا بذلك باستثناء بعض الاصوات الوطنية الشريفة ؟.

 وبدلا من ان يحتج زيباري عميد الدبلوماسية في السلطة الحاكمة اوغيره على الاساليب الكويتية هذه اخذ البعض يحابي حكام الكويت  مطالبا  بالمزيد من التعاطف معهم والاستمرار بدفع مليارات   الدولارات وتراه متحمسا حتى اكثر من بعض الكويتيين انفسهم ؟؟

 انصفوا ايها المتسلطون ابناء العراق اينما حلوا وكفى استخفافا  بالعراق واهله لان   هرولتكم واللهاث وراء المنصب والمال واستجداء رضى الخارج والاستقواء به جعل الاخرين ينظرون بازدراء لكم و الى ابن  الرافدين الذي لم يعرف  عنه في حياته غير الاباء و الشمم والكرم  لكنكم والله من جعل  العراقي يطاطئ راسه في هذه المرحلة وفي هذا الزمن الردئ الذي اوصلكم الى  العراق  لتتسلطوا ويستباح الوطن باهله جراء سياستكم العبثية .

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

 

 

 

لا

 

للأحتلال