<%@ Language=JavaScript %> كتابات حرّة

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

               

مقالات مختارة

 صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org 

 

كتاب" التيارات السياسية في كردستان  العراق" لصلاح الخرسان

 وعلاقات  قادة الكرد المشبوهة

 

 

كاظم الربيعي

 

يعد هذا  الكتاب بحق  واحدة من الوثائق التي يمكن ان نرجع لها لمعرفة وجهة قادة  الحزبين الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني وبماذا  تفكر   قياداتهما رغم تصريحاتهم التي لن تتوقف عن العراق الموحد الذي لايهمهم  فيه سوى النفط وزيادة حصتهم في ميزانية البلاد  بهدف بناء علاقات خارجية مع دول وشخصيات معظمها" امريكية" كانت حتى وقت قريب في السلطة لاغراض ذاتية وصولا الى هدفهم المعروف هو   تهدئة تلك  الدول او  تطمينها مؤقتا لاسيما المجاورة التي يتواجد على اراضيها " الكرد" " تركيا وايران" تحديدا .

 لذا نجد ان بارزاني يغازل تركيا وطالباني يغازل ايران وهو غزل مؤقت  تدركه الدولتان حتما  اما سورية فقد  نأت بنفسها عن هذه اللعبة فهي غير مستعدة  للمساومة لانها تدرك اي ثمن  سوف تدفع ان هي وثقت بقادة الحزبين المهيمنين على السلطة في شمال  العراق الان.

اذا كان همهم العراق ووحدته  فلم الاصرار على قظم مناطق   بهدف ضمها الى المناطق الواقعة تحت سيطرتهم في شمال العراق واللجوء الى الابتزاز وحتى التهديد  متى ما سنحت لهم الفرصة بذلك؟

  علينا اذا ان لانستغرب ونحن نتابع سير العملية السياسية المتعثرة والمشوهة في  العراق منذ احتلاله عام 2003  وحتى الان ودور قادة  الحزبين بذلك حيث نجد ان هناك موقفا ابتزازيا مصلحيا يؤكد محاولة قادة الحزبين  بزعامة  طالباني وبارزاني   الحصول على اكبر عدد ممكن من المكاسب والامتيازات الشخصية على حساب عراق" شبه  مريض بل يحتضر" وعلى حساب شعبه بجميع قومياته بما في ذلك الشعب الكردي نفسه الذي يعاني هو الاخر ولم يستفد من الامتيازات التي حصل عليها قادته طيلة السنوات السبع الماضية الا ماندر من الفتات الذي لم يعد يضمد  الجراح والاذى الذي لحق به ولفترات طويلة."

 ان قراءة مستفيضة في ملفات الحزبين الكرديين الرئيسيين في  العراق التي حددها  الكاتب صلاح الخرسان في كتابه" التيارات السياسية في كردستان العراق"  للسنوات 1940- 2001 تجيبنا على التساؤلات التي تختمر في اذهاننا جراء هذه المواقف المصلحية ذات الطابع الابتزازي التي تسببت في تعطيل مسيرة العراق واصابة تلك  المسيرة بالعوق بل وحتى الشلل النصفي .

 الكتاب احتوى على بعض الوثائق وعددها 86 وثيقة  لاتقبل الجدل كونها تؤكد تبعية  ووصولية قادة الحزبين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني منذ   تاسسا ومساومتهما اطرافا اخرى اكثر من  صلتهما بالعراق وشعبه وتحديدا الى اطراف اقليمية مثل ايران وتركيا من اجل كسب ودهما مثلما  كانا يرتبطان بعلاقات مع النظام السابق وحتى قبل  ايام فقط من اسقاطه لكنهما  قلبا ظهر المجن له ما ان  شعرا ان الغزو الاجنبي قادم وبات على الابواب  فعرضا خدماتهما   وكانا في مقدمة المرحبين  بالغزاة المحتلين شانهما بذلك شان حلفائهما المتمترسين في المنطقة الخضراء من  العرب وغيرهم.

احدى الوثائق التي تحمل الرقم 80 تؤكد دعوة حزب بارزاني القوات التركية لدخول الاراضي العرا قية تحت حجة تطهيرها من عناصر حزب العمال الكردستاني ما ادى الى مقتل العديد من الاهالي.

الدعوة جاءت بعد اتهام بارزني لطالباني بدعوته قوات ايرانية للتدخل لصالح قوات الاتحاد الوطني الكردستاني بعد التنسيق الذي تم بين بارزاني ونظام صدام لاحتلال اربيل من قل قوات الحرس الجمهوري في 31-8-1996 لطرد قوات طالباني منها وملاحقتها حتىالحدود الايرانية.

 بارزاني نفسه اتهم حتى قوات تابعة للمجلس  الاعلى بدعم  قوات طالباني في حينها وهو مانفاه المجلس في بيان صادر عن مكتبه بدمشق في 24-10-1996 وبوثيقة رقم 78 في الكتاب.

 ومن ابرز الوثائق التي تؤكد وجود" الموساد" رغم نفي بارزاني وبقية القادة وثيقة مؤرخة في 22-8 -1974 في عهد بارزاني الاب تتحدث عن وصول ضباط وخبراء اسرائيليين الى مقر قيادة بارزاني الاب نفسه بينهم" تسبوري ساجي" الذي شارك في العدد من المؤتمرات العسكرية مع " البيشمركة" كما عمل العديد من الضباط الاسرائيليين على اقامة دورات سريعة لتدريب البيشمركة على الاسلحة التي كانت ترسل الى  شمال العراق في حينها.

ووفق الوثيقة ذاتها كان لسفير اسرائيل في واشنطن الدور المميز في المساعدة بارسال تلك الاسلحة  بعد ان اجرى عدة اتصالات مع هنري كيسنجر وزير الخارجية الامريكية حول تزويد " البيشمركة" باسلحة ثقيلة بهدف تحويلهم الى جيش" اي ان  الجيش الحالي الذي يصرون على ان  مهمته  حماية" الاقليم" هو من صنع وتدريب الاسرائيليين.

لقد خصصت الادارة الامريكية وفق الكتاب اعتمادا ماليا جرى بموجبه شراء اسلحة من  رومانيا انذاك عن طريق طرف ثالث لحساب الكرد وكان الهدف الاساسي من تزويدهم بالاسلحة السوفيتية او ذات المنشأ الشرقي حتى  تتم التغطية على المساعدات  الامريكية التي جاءت بايعاز اسرائيلي وانكار اية علاقة لها بما يجري في الشمال العراقي.

لاادري كيف يواصل قادة الكرد نكران وجود " الموساد" الذي كان يعشعش في شمال العراق منذ السبعينات وحتى عندما كان النظام السابق  فكيف الحال الان والبلد محتل ومستباح من قبل الراعية " الحنونة"" للمدللة اسرائيل؟؟.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

 

 

 

لا

 

للأحتلال