<%@ Language=JavaScript %> كتابات حرّة

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

               

مقالات مختارة

 مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org 

 

بايدن الذي  دخل العراق على طريقة  اللصوص لم  يأت متوسلا !

 

 

كاظم الربيعي

 

اعتاد كبار المسؤولين الامريكيين في البيت الابيض بما فيهم الرئيس او باما ونائبه بايدن  ان يزوروا العراق على طريقة" اللصوص" الذين يتسللون الى الدار وكأنهم قدموا  من اجل السرقة وذلك رغم مضي اكثر من سبع سنوات على غزو العراق واحتلاله بل وتدميره.

وكان  آخر لص امريكي زار البلاد برفقة زوجته هذه المرة خروجا على كل البروتكولات التي نراها  ويعرفها العالم عندما يحل ضيف على البلد لابد وان يكون باستقباله شخص مسؤول بمستواه لكن نائب الرئيس الامريكي بايدن قدم الى العراق بطريقة لصوصية هو وزوجته ولم يشعروا بذلك اي مسؤول عراقي ولايعلم بذلك حتى  نواب طالباني  بالرغم من ان الاعراف الدبلوماسية السائدة في العالم تؤكد على ان يستقبله مسؤول بمستواه ترافقه ايضا زوجته.

 لااجد تفسيرا لمثل تلك  السرية  في الزيارات التي لم يعلن عنها الا بعد وصول المسؤول  الامريكي سوى الخوف  او الاستخفاف بالسلطة وبالبلاد واهلها او الاثنين معا  .

 جاء بايدن  الى العراق بزعم انه يزور القوات الامريكية التي ستغادر العراق غير ماسوف عليها وقد اجتمع فعلا بشلة من العسكريين لكنه اجتمع ايضا بالمسؤولين العراقيين ايضا بالرغم من الادعاءات التي يروج لها البعض من ان " واشنطن" لن تتدخل في مسالة تشكيل الحكومة وقد رافق ذلك تناقضات في التصريحات المتضاربة التي وردت على اكثر من لسان باعتبار ان بايدن لم يتدخل لكن اخرين اكدوا ان بايدن يفضل ائتلافا بين المالكي وعلاوي.

  اما بايدن فقال في تصريح له: ان الولايات المتحدة عملت على استتباب الوضع في العراق ووضع حد للاحتراب الطائفي معتبرا ذلك منجزا امريكيا.

يا للصفاقة المتناهية.

الولايات المتحدة ومنذ اليوم الاول للاحتلال وضعت دستورا تشير معظم بنوده الى اثارة النعرات الطائفية في البلاد التي لم تشهد في حياتها ذلك على مدى العصور وتقسيمها الى طوائف وملل بل  ان واشنطن هي التي كانت وراء  تشجيع المحاصصة  الطائفة لكنها ما ان شعرت بان الامور اتخذت منحى اخر وان النيران ان اشتعلت لاسامح الله في العراق فسوف لن يسلم منها اولئك  الموالين لها في المنطقة بل انها ادركت تماما ان هذا المنحى الطائفي سيجعل  الحكومات التي تتولى  السلطة في العراق تدين بالولاء لهذا البلد المجاور او ذاك  خاصة وان هناك بين السياسين العراقيين الذين يتقاتلون على المناصب والامتيازات من هو اكثر ولاء لدولة مجاورة ما حتى اكثر من ولائه للعراق.

وحتى الازمة السياسية الحالية التي يشهدها العراق والصراع الذي نراه على  الحكومة هو من صنع" المحتل الامريكي" طالما ان الجميع يتحدث عن العودة الى بنود الدستور المفخخ" الذي وضع بطريقة هي اشبه بطريقة" سلق البيض".

نسال " اللص بايدن كم استغرق من الوقت وضع دستور الولايات المتحدة بعد  الثورة والاستقلال؟؟

 هل سلق سلقا على طريقة وضع" دستور العراق"  بعد الاحتلال الذي يعد بمثابة لغم قد يفجر الاوضاع في البلاد في اية لحظة اذا لم يلتقت الى ذلك الوطنيون والاشراف من الذين يهمم العراق واهله " الى هذا اللغم" ونزع فتيله.

بايدن لم  يتسلل خلسة الى العراق في زيارته الاخيره شانه بذلك شان جميع المسؤولين  الامريكيين من اجل سواد عيون العراقيين بل جاء لاصدار الاوامر الى الموجودين في السلطة وترتيب الامور في البلاد على المزاج الامريكي.

انه لم يات متوسلا زيد او عمر ابدا  او انه  لم يتدخل كما زعم البعض بل انه جاء ليوضح للجميع مايريده البيت الابيض  راسما الخطوط التي على الموجودين في السلطة ان يسيروا عليها .

 هذا هو  شأن اي محتل حتى لو كان قادما من جزر" الواق واق".

ولنا  تجارب تاريخية  مرت بها البلاد في حقبات زمنية مختلفة علينا ان لانتجاهلها  في اكثر من محتل غزا  العراق قبل  غزو لصوص البيت الابيض الذي كان  بمثابة فاجعة تحل بالبلاد واهلها. 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

 

 

 

لا

 

للأحتلال