<%@ Language=JavaScript %> مشروع اوردينو في العراق " قوات امريكية" مبرقعة بغطاء " اممي" كاظم الربيعي

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

               

مقالات مختارة

 صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org 

 

  مشروع  اوردينو في العراق " قوات  امريكية" مبرقعة بغطاء " اممي"

 

 

كاظم الربيعي

هذه ربما المرة الاولى في التأريخ  نسمع فيها ان حاكما يصرخ باعلى صوته انه احق من غيره في السلطة لانه اختير من قبل الشعب في عملية انتخابية مشوهة " كانت  بمثابة فصل من فصول  المسرحيات التي   بدأت منذ وطأت اقدام المحتل ارض العراق " لكن هذا الحاكم الذي يزعم انه يمثل الشعب نراه  يستقوي  بالاجنبي, اما الشعب الذي انتخبه فلا شان له به لانه يدرك جيدا انه خدع  هذا الشعب مثلما خدعه طيلة السنوات الماضية وما ان  حقق غايته و" بلف" المواطن بشعارات كاذبة استأسد لكنه في الوقت نفسه يبحث عن العون  والمساعدة من خلال دعوة الامم المتحدة والولايات المتحدة  لترتيب الاوضاع في العراق واي ترتيب سيكون انه قطعا وفق  المقاسات الامريكية بعد ان اصبحت الامم المتحدة منظمة تخضع في معظم  قراراتها للنهج الامريكي  اثر غياب الاتحاد  السوفيتي فضلا عن احداث ايلول لتدمير برجي نيويورك التي  اتخذتها " واشنطن" ذريعة  لشن حروبها الحالية بمناطق مختلفة  من العالم ضد الحكومات والانظمة التي لاتروق لها الى جانب استهداف حركات التحرر الوطني في العالم  تحت " كذبة " محاربة الارهاب".

والامر والادهى  من ذلك والذي يثير  السخرية هو ان البعض من السياسيين تجولوا في عواصم دول الجوار سعيا وراء اعانتهم  وهذه المرة"  اعانة ليس كسابقتها" بالدولارات" بل بالوصول الى المناصب التي لايستحقونها اصلا بعد مسرحية الانتخابات.

 اوردينو القائد العسكري الامريكي الذي يشرف على قوات الاحتلال الامريكية في العراق المح الى امكانية الاستعانة بقوات" اممية" بعد الانسحاب " الشكلي " من البلاد وهي كذبة اخرى ايضا الهدف منها الابقاء على"  قوات عسكرية امريكية" تحت هذا المسمى الجديد مثلما كانوا يطلقون على القوات الامريكية التي غزت واحتلت العراق عام 2003 "  القوات متعددة الجنسية" وقد بصمت على التسمية الامم المتحدة  وتحولت الى فرمان" بالرغم من انها   كانت قوات  امريكية هائلة العدد وبامتياز جرى تطعيمها  باعداد رمزية من قوات بعض الدول"  لاسيما تلك التي تلهث وراء " واشنطن" وهي  تستجدي الدولار الامريكي" اذا استثنينا اليابان  وبريطانيا.

 اول من رحب بفكرة " اوردينو""  استدعاء قوات  اممية "  قادة الكرد لانهم وهو ماعرف عنهم مع اية قوة عسكرية  اجنبية توجد على ارض العراق لخدمة مصالحهم حتى لو بقيت الى " يوم يبعثون والكل يتذكر كيف اخذ بارزاني يزايد على حكومة " بغداد"  خاصة قبل توقيع"  اتفاقية الذل" مع الولايات المتحدة التي اطلقوا عليها تسمية" اتفاقية سحب القوات" وهاهو اورينوا ينوه  بالاستعانة بقوات " اممية" و ستكون بمجملها" امريكية" مع تغيير" البزات العسكرية" ورفع شعار وعلم  " الامم المتحدة" بدلا من العلم الامريكي.

 لاندري متى  احترمت الولايات المتحدة " المنظمة الدولية او مجلس الامن وهي التي غزت العراق دون الرجوع الى اي قرار دولي بل انها وفي اطار سياسة الامر الواقع" استصدرت قرارا من" مجلس الامن الدولي" بعد احتلال العراق يخولها البقاء فيه كقوات محتلة وهي ضحكة امريكية على ذقون الاخرين الاعضاء في  المجلس ".

ان الادارة الامريكية سواء كانت  ديمقراطية او جمهورية  فالامر سيان  كلاهما يكذب  ويفبرك  الرويات التي هي من صنع" سي اي ايه" وكلاهما يتلاعب بالالفاظ محاولا الضحك على العالم من خلال رفع  شعارات  اتى عليها الزمن.

وهاهو القائد الامريكي في العراق يمهد لابقاء القوات الامريكية المحتلة في البلاد وتحت مسمى جديد " قوات اممية" وفي حقيقتها  سيكون قوامها قوات امريكية  وسترون كيف سيهب مجلس الامن كعادته لمنح تلك القوات صلاحيات باعتبارها قوات " اممية" وهي  اسطوانة مشروخة جرى ترديدها واستهلاكها بعد احتلال العراق  تعيدنا بالذاكرة الى التسمية التي اطلقت على القوات الاجنبية بعد احتلال العراق وهي" القوات متعددة الجنسيات".

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

 

 

 

لا

 

للأحتلال