<%@ Language=JavaScript %> كتابات حرّة

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

               

مقالات مختارة

 صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org 

 

 كيف وقع "ضيف الرحمن" في احضان" الشيطان" اذا صحت الرواية؟؟

 

 

كاظم الربيعي

 

يتهم العالم الصوماليين او ربما جماعات لم تعرف هويتها بدقة لكنها  نسبت الى الصومال لاسباب معروفة لان عملياتها تتم في  عرض البحار وفي هذا الظرف بالذات بانهم يمارسون القرصنة جراء  احتجازهم سفنا في المياه القريبة من خليج عدن والمياه الاخرى التي  تمتد مع ساحل الصومال.

 وقد ارسلت الدول الكبرى عشرات البوارج الحربية بما في ذلك الولايات المتحدة التي تتباكى كون الصوماليين" يمارسون القرصنة" بخطف السفن  والمطالبة بفدية مالية واذا بها هي التي تمارس عملية الخطف  ولكن اي خطف وقرصنة  انها " خطف البشر " من اراضي دول اخرى وقد افتضح ذلك عندما  اختفى " المواطن الايراني شهرام اميري" من اراضي السعودية  اثناء ادائه  مراسم الحج او العمرة لااعلم بالضبط لكن المعروف انه اختطف من اراضي السعودية  وظهر في الولايات المتحدة ولابد ان تكون عملية الخطف منسقة مع  الجانب السعودي .

 وسواء كان  المخطوف ايرانيا او هنديا اوباكستانيا او من اية جنسية اخرى فالامر سيان.

انها "قرصنة دولية" بكل المقاييس.

 انه حدث يستحق اكثر من  وقفة لانه غريب حقا اذا اخذنا بنظر الاعتبار ان  المراقد المقدسة في السعودية" الحرمين الشريفين" هي وجه وقبلة المسلمين وليس ملكا صرفا للسعودية وان الملاييين التي تؤمها سنويا  اذا لم تكن  تضمن الحفاظ على حياتها بقرب " بيت الله  وقبر  الرسول الكريم " ص"  فكيف لها ان تؤدي طقوسها  الدينية خاصة وان ملك السعودية يطلق على نفسه تسمية "خادم الحرمين الشريفين  لكن عندما  يتعرض زوار الحرمين الى الخطف  وفقا للرواية الايرانية" بخطف" اميري" فهذا  يتنافى حتى مع القيم  الدينية التي تتحدث عنها الرياض واذا بحادث خطف" شهرام اميري"  يكشف المستور ويجعلنا  نتساءل عن الدور السعودي في مثل هذه القرصنة بصرف النظرما اذا كان" اميري"  عالم ذرة ايراني ام لا  فانه قدم  لاداء فريضة وردت في القرآن الكريم الذي اعتادت ان توزعه السلطات السعودية على الحجاج المغادرين الا ان تلك السلطات لم تقرأ القرآن جيدا كما يبدوا وهي التي تطلق تسمية" ضيوف الرحمن" على حجاج بيت الله الحرام.

وبدلا من ان يحج هذا المواطن المسلم  في مكة والمدينة وجد نفسه في بلاد"  العم سام"  قاطعا الاف  الكيلومترات وعابرا المحيطات ليحط به الرحال  بين " اروقة" سي اي ايه" التي  زعمت صحيفة امريكية بان " اميري" يعمل لصالحها منذ سنوات وهذه هي  المرة الاولى التي تعلن فيها جهة استخابراتية عن اسم " عميل " لها بالرغم من ان  الرواية يكتنفها المزيد من الغموض لانه عرف عن " سي اي ايه"  انها "  اخطبوط مخابراتي " تمارس فبركة الروايات الكاذبة وتشويه الحقائق وان تأريخا اسود بهذا الشان .

لو كان اميري مطلوبا   للشرطة الدولية" الانتربول" عن جرائم او اختلاسات ارتكبها لقلنا ان السعودية مارست حقا مشروعا وقامت بتسليم شخص الى جهة تطالب به لمقاضاته.

اما ان يختطف هذا الرجل لكونه" عالما نوويا مفترضا" وهو لم يثبت ذلك وفق تصريحاته عقب عودته الى بلاده  ويجري ترحيله الى الولايات المتحدة خلافا لرغبته او انه فعلا" عالم نووي"  فانها " جريمة وقرصنة" من قبل دولة تدعي الحرص على حقوق   الانسان وتزعم انها تغزوا الدول من اجل تحرير شعوبها وتتباكى على اشاعة الديمقراطية الكاذبة".

  وحتى لو كان " اميري" عالم ذرة حقا فالقرصنة واحدة لاتتجزأ سواء التي ترتكب  من اجل الابتزاز او الحصول على الاموال لكن خطف  البشر ونقلهم الى دول اخرى رغما عنهم دون ان  يرتكبوا جريمة او ان يسطوا على اموال الاخرين فانها ليست قرصنة  فحسب بل انها  عملية ترقى الى مصاف الجرائم الكبرى التي يستحق من ساهم بها  ومن نفذها ومن خطط لها  وانجزها ان يمثل  امام محكمة دولية ليطلع  العالم على اساليب وارهاب" راعية الديمقراطية" في العالم والذين يخضعون لسياستها التسلطية.

كيف سيكون الارهاب ان لم تكن عملية خطف مواطن بريئ جاء ليؤد  مراسم  دينية  فيجد نفسه في بلد آخر  لايوجد على ارضه" الحرمان الشريفان" بل فتح " شهرام اميري"  عينيه ليجد رعاة البقروافلام الكاوبويز بانتظاره وهو الذي هم بالتوجه الى السعودية لاداء فريضة اكد عليها ديننا الحنيف؟.

 لكن مع كل ذلك تبقى قصة اختطاف" اميري"يلفها الغموض وكيف امضى " ضيف الرحمن"  فترة طويلة في احضان" الشيطان" واي شيطان انه " الشيطان الاكبر" وكيف عاد او سمح له بالعودة الى بلاده وهو الذي اختطف من بلد ثالث؟

 وهل هو فعلا" عالم  نووي" ام انه  استاذ محاضر في احدى الجامعات الايرانية؟

هذا ما ستكشف عنه الايام القادمة.

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

 

 

 

لا

 

للأحتلال