الصفحة الرئيسية |
|
لا للأحتلال |
|
---|
الصفحة الرئيسية |
|
لا للأحتلال |
|
---|
الصفحة الرئيسية |
|
لا للأحتلال |
|
---|
الصفحة الرئيسية |
|
لا للأحتلال |
|
---|
الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
|
---|
(فوك انطارته طلع حمد مطلوب)
حميد الحريزي
ألهب حر الصيف مشاعر العراقيين، وصعد من الم جراحهم وتكر من ادعوا تمثيلهم لوعودهم وعهودهم، ولم يعد أمر تقصير مختلف ((مؤسسات)) الدولة خافيا على لقاصي والداني، حيث أصبح حديث المنظمات الدولية قبل المحلية والدول الصديقة قبل العدوة بلا ضافة إلى يذكره العديد من رموز السلطة والفاعلين في العملية السياسية القائمة وأخذت الأشهر تجر أشهر أخرى وسنين تجر سنين ولكن لم تتحقق أحلام الأغلبية الساحقة من أبناء الوطن ولم يهل عليهم عيد الحرية والديمقراطية واكتمال السيادة والخدمات، سنوات تلو سنوات ووعود تلو وعود فيزداد الأمر سوءا وتهورا ولازال جيب كهنة الساسة مليئا بحمص الوعود كما في المثل الشعبي المعروف ((عله هل الحمص ما يصير عيد)).. ومن جملة هذه الوعود توفر خدمة الكهرباء للمواطنين التي استمرت في التردي عاما بعد عام فبلغ السيل الزبى للمواطن العراقي المقهور ، مشغله معطل وداره مظلمة شوارعه موحشة وقد بح صوته من المناداة، وانثنت شفرة أقلام كتابه وهي نطالب وتقترح وتؤشر، ومل خطباء المنابر التكرار، مما اضطر الجماهير الغاضبة للنزول للشوارع معبرة عن سخطها على المسئولين عن تردي الخدمات وغضبها من زيف الوعود ورفضها واستهجانها بسبب الضحك على ذقون المحرومين من ابسط الخدمات في حين ينعم المسئول بالجاه والرفاه والرواتب والمخصصات ويده طليقة في نهب ثروات الشعب وخيراته والعقود الملفقة – كما هو وصف الباخرة التركية التي لم تكن كفاءتها التوليدية ثلث ما معلن عنه- ... أصبح المسئولين بين جاهل لا يعرف ما يفعل ومغفل لا يعلم وفاسد نهم لا يشبع ومخلص عاجز مكبل اليدين مسلوب الصلاحيات وفق المحاصصة الطائفية والعرقية أو داء الشلل المزمن...
فبادرت هذه الجماهير لتأخذ قضيتها بيدها ومحاسبة الفاسد والمقصر وتبصير الجاهل وإيقاظ المغفل ومساندة ودعم الحريص المخلص...
هذا الفعل يجب أن يسر كل مسئول حكيم مخلص يتحسس هموم شعبه ومواطنيه ومن أوكله ثقته وفوضه أمره.... ولا يصاب بمرض رهاب صحوة الجماهير ومطالبتها بحقوقها وان يأخذ الخبر اليقين من صدق وشرعية مطالبها ومعاناتها... وان يختار ما تختاره وتقترحه من حلول لازمتها... فهما بلغ الحاكم من النقاء والعفة والإخلاص كفرد لا تشفع له وسط جمع من الفاسدين والمتكاسلين والجهلة والمرتشين... وبالتأكيد فان الجماهير سترفع بوجهه أصبع الاتهام لمشاركته المقصرين والمفسدين والمرتشين أفعالهم... وإذا كان هناك من هو سيء النية أو متصيد تحقيق أهدافه وسط الجمع المستاء الثائر فلا يعني هذا معاقبة الجمهور فالمثل يقول (( رزق البزازين عله المدعثرات))، فيجب على المسئول إن يحصن نفسه وعمله من الأخطاء ليتجنب النقد لكي لا يستغل من قبل منافسيه أو أعدائه كما يدعي..
على المسئول إن يكون آذانا صاغية لطالب جماهيره وشكواهم..وليست آذانا صاغية لمستشاريه ومشاوريه مصنعي الأزمات والمتسترين على حالات التقصير والفساد فيصدق عليه المثل الشعبي القائل(( عاطوا بإذنه ما سمع ، شاوروه سمع)) فيوجه لومه وتعنيفه ورصاصه للمظلوم في حين يزكي ويبرئ المسئول رغم افتضاح أمر عجزه إن لم نقل فساده وكسله فافتضح أمره وعلى قصره؟؟!!! فيكون حال الجمهور الذي ضحى بحياته وماله وصحته ووقته آملا أن يجني من وراء ذلك الأمن والسلام والرفاه كحال حمد ، حيث يروى إن رجلين اشتركا في زراعة ورعاية وجني المحصول، وقد أصبح بدرا فأوكل لحمد مهمة حراسته بينما تولى الشريك الثاني عملية التسويق والبيع.. ولكن الذي حصل إن القائم بعملية التسويق والبيع جير كل الإيرادات لصالحه وحمل (حمد) مصاريف ونفقات النقل والتسويق وعمولة السمسار ... ونتيجة هذا الحساب ظهر مطلوبا وصح عليه المثل القائل(( فوك نطارته طلع حمد مطلوب)).. وهذا هو حال شعب العراق ناطور الديمقراطية حيث أصبح مطلوبا وملاما أمام من أوكلهم إدارة العملية السياسية الديمقراطية فإذا بها ((دولارقطية)) في جيوبهم و((دم قراطية)) لشعبهم.
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة
الرئيسية
|
مقالات
|
دراسات
|
عمال
ونقابات
|
فنون وآداب
|
أرشيف
الأخبار
|
المرأة
|
الأطفال
|
إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة
© 2009 صوت
اليسار العراقي