كتابات حرّة

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

مقالات مختارة

 صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org 

 

 

 من يقف وراء اعراس الدم وحفلات الموت المجاني في العراق / تحليل سياسي/ واع

 

 

واع / كتب المحلل السياسي لـ( وكالة انباء الاعلام العراقي /واع )

المشرف العام

 

ان واقع الحدث وطرائق القتل الدموي التي أنتهجت في فعل وأرتكاب الجرائم في بابل والكوت والبصرة"تكتيك العبوة الناسفة " كتمويه والسيارة المفخخة كأداة لقتل عدد من المدنين وفي بغداد بطريقة الاغتيالات بالكواتم التي أستهدفت عناصر الجيش والشرطة والعراقية يتضح لنا ومن خلال أسقاط تلك الطرائق والاساليب ومقارنتها بالفعل الذي أعتمد البعث البائد في أغتيال الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم وفاضل عباس المهداوي والذي ركز على أعتماد المسدس وقطع اللسان والتمثيل ومع ماأعتمده في جريمة أغتيال الفيلسوف والمرجع محمد باقر الصدر والمرجع محمد صادق الصدر فضلا عن مناهجه في تفجير المنازل والبيوت العراقية في عام 1991 وكذلك الاعمال الارهابية ( التخريبية ) التي أرتكبها بالتعاون مع كان يسميه بالمجاهدين العرب والاسلامين الذين استقدمهم البعث للعراق في مطلع الثمانينات والتي كان يستخدم فيها القنابل الصوتية والمفرقعات والعبوات الناسفة وكواتم الصوت وأحواض ابتزاب والمثرمات البشرية والسجون السرية والمقابر الجماعية والانفالات وعمليات الذبح بطريقة النحر التي كان ومازال يقوم بها عناصر مليشيا فدائيو صدام نستطيع ان نصل الى محصلة مفادها ان الفاعل هو عناصر مليشيا منظمة البعث السرية – المسلحة – الطائفية والداعم من دول الجوار، والغطاء الولايات المتحدة وبريطانيا والمنفذ هو عراقي وعربي قادم من وراء الحدود والمدافع هو بعض الاطراف السياسية والمؤسسات الاعلامية وللأسف ، بينما المستفيد الوحيد هو اسرائيل التي تشارك بصورة مباشرة فيما يجري على المسرح العراقي .

ومن ناقلة القول ان تأخير أعلان والمصادقة عى نتائج الانتخابات النيابية العراقية والمماطلة في تشكيل الحكومة الجديدة الجديدة والتباطؤ في اعلان دمج الائتلاف الوطني ودولة القانون ناهيك عن عدم تفعيل عمل هيئة المسائلة والعدالة في تنظيف مؤسسات ودوائر الدولة الأمنية والمدنية من عناصر البعث البائد المتواطئة مع المخربين في داخل وخارج العراق فضلا عن فتح الأبواب أمام التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي العراقي من قبل القائمة العراقية بالأضافة الى غموض المواقف السياسية والامنية الامريكية بخصوص الحل العراقي المتعلق بتشكيل الحكومة وتفضيلها العلني لشخص أياد علاوي ودعوتها الصريحة ومعارضتها المعروفة لأندماج الائتلاف الوطني ودولة القانون كلها بمجملها عوامل ا تخذت وساعدت على تهيئة الاجواء المناسبة لتجرء القاتل على أقامة حفلات الدم وأعراس الموت المجاني في مدن ومحافظات العراق المقصودة بالتخريبي منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا .

ان الاصطفاف الامريكي – البريطاني – العربي ومن خلفه الاسرائيلي خلف لقائمة  معينة ليس ناجم عن الحب لها وأنما من اجل تنفيذ مأرب ومصالح كل طرف والتي تلتقي عند نقطة تدمير العراق ،ولعل عودة متأنية بالذاكرة العراقية الى سيناريوهات أحداث ماقبل الحرب العراقية – الايرانية وأثناءها وبعد أنتهاءها ومن ثم أحداث ماقبل الغزو الصدامي للكويت تبين التخريب كان الهدف الاساسي من دعم تلك الدول الى صدام حسين ومن ثم الانقلاب عليه وتكبيله بالديون والضغط عليه ومن ثم المجيء بالقوات الاميركية للتخلص منه والقضاء على بلد أسمه العراق وليس شخص أسمه صدام اذ كان بالامكان التخلص منه و استبداله من خلال دعم القوى الوطنية العراقية الاخرى بيد ان الهدف كان أبعد والنتائج كانت اكبر ، وفيما يتعلق بالمبررات والذرائع التي تطرح بخصوص تفسير الاسباب الكامنة وراء التفجيرات التي شهدتها بغداد والمحافظات الاخرى والتي سنطرح بعضها هنا وسنعلق عليها بأيجاز وهي :.

هل ان للتفجيرات الدامية علاقة بمايسميه البعض بحكومة تصريف الاعمال وأنشغال رئيس الوزراء ووزراء الداخلية والدفاع بالملف السياسي وبناء التحالفات الحكومية ،الجواب ،كلا؟ لماذا ؟ لان الفعل الأمني يتعلق بالقيادات الميدانية وعناصر المؤسسة الامنية وقياداتها الفنية وليس السياسية .

هل ان للتفجيرات علاقة بغيات العلاقة بين الجماهير والعناصر والمؤسسات الامنية العراقية الجواب .كلا ؟ لماذا لان العلاقة كما هو معروف تدور بين رجل الامن الموجود في الشارع والقائد الامني الميداني والمواطن العراقي الذي يضع ثقته به ولاربط بين علاقة المواطن بالقيادة السياسية للمؤسسة ألامنية فالأخيرة غير مرئية  بينما الثانية مرئية من قبل المواطن ويتعامل معها يوميا .

هل ان للتفجيرات علاقة بما يسميه البعض الطائفي – المخرب – بالصراع على الكراسي ،الجواب كلا ،لماذا ؟ لان المعروف ان بيئة الصراع على الكراسي هي المنطقة الخضراء وليست الحلة او البصرة او الكوت .......الخ والمتصارعين حولها موجودين في تلك المنطقة المحصنة بينما العراقي الحلي والكوتاوي والبصراوي موجودين  الشارع وبلا حماية ؟ فما هي أذن العلاقة ؟ وما هو الرابط ؟ والمعروف ان الكل السياسي يتصارع مع بعضه على الكراسي ولاشأن للمواطن العادي بها ؟ فما الداعي الى قتله أذن ؟

هل أن الخلل يكمن في عمل المؤسسة الامنية وقدرتها على حفظ الامن في الشارع العراقي ام في الدعاية السوداء التي تستهدف تلك المؤسسة وصنعت نوع من القطيعة بينها وبين الجماهير ،الجواب هو الشق الاخير بالطبع .

هل ان للتفجيرات علاقة في أنتاج ضواغط سياسية وامنية تهدف الى دفع المالكي والائتلاف الوطني عن الاندماج وتشكيل الكتلة الاكبر ورئاسة مجلس الوزراء ، الجواب ،نعم ؟ لماذا لان هناك مشروع أقليمي – دولي يستهدف بناء حكومة عراقية تساهم في تطبيق الاجندة الامريكية – الاسرائيلية الرامية الى صناعة شرق أوسط بمواصفات أهمها خلوه من أيران قوية وعراق ناهض وممانعة صلبة في لبنان وفلسطين .

هل ان للتفجيرات علاقة بأنتاج صورة مشوهه للحكم في العراق بعد عام 2003 تعرض امام الرأي العام العربي والاقليمي والدولي بهدف رفضه والمساهمة في تغييره ،الجواب، نعم ،والشواهد كثيرة .

 

 

 

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا