هددت حركة طالبان الخميس بالرد بحرب استنزاف من
خلال تفجيرات وضربات سريعة على هجوم مرتقب تعد القوات الافغانية والدولية لشنه
على احد معاقلها في جنوب افغانستان، ساخرة من اعلانات الائتلاف "الاعلامية".
ونقل المتحدث باسم المتمردين الاسلاميين يوسف
احمدي عن بيان لطالبان على موقع الحركة الالكتروني "سنلجأ الى التكتيك الذي
اعتمدناه في العمليات في ناوا وخانشين".
وكان يشير الى الهجمات التي شنتها القوات
البريطانية والاميركية في 2009 في ولاية هلمند.
واضاف "سنلجأ اساسا الى عمليات الكر والفر وزرع
القنابل على الطرقات" مشيرا الى العبوات التي تعد السبب الرئيسي لسقوط القتلى
في صفوف القوات الدولية.
وخلال هجمات سابقة لم تبد طالبان مقاومة كبيرة
لكن مقاتليها لجأوا الى الجبال لمواصلة عمليات التمرد.
وقال احمدي في البيان "حسب ما رأينا على الارض
فان هذه العملية لا تختلف عن الانشطة اليومية لقوات الغزو".
ومنذ حوالي 10 ايام اعلنت كابول وقوة الحلف
الاطلسي وواشنطن ولندن عن هجوم وشيك على مرجه التي يسيطر عليها متمردو طالبان
في ولاية هلمند في جنوب البلاد.
وقال احمدي ان "العدو يروج لهذه العملية ويحاول
اقناع وسائل الاعلام بانها اكبر عملية عسكرية رغم ان مرجه منطقة صغيرة جدا".
والاربعاء تمكن مصور صحفي يرافق قوات المارينز
التي تنتشر في محيط مرجه من مشاهدة رجال يخبئون عبوات ناسفة عند تقاطع
استراتيجي. وتعرض الجنود الاميركيون لاطلاق كثيف بقذائف الهاون والصواريخ.
واكد الضباط الاميركيون ان التعليمات التي تلقوها
تمنعهم من الرد على مصادر النيران بسبب احتمال وجود مدنيين في المنطقة.
وقال مراسل صحفي ان سكانا يصابون احيانا في تبادل
لاطلاق النار مثل الطفلة خيراكي (ست سنوات) التي نقلها والدها الى معسكر
المارينز حيث تم اجلاؤها بالمروحية.
والاربعاء اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في
جنيف انها سجلت احتداما للمعارك في جنوب هلمند حيث تقع مرجه. وبحسب الصليب
الاحمر "ساهم ذلك في ارتفاع عدد الجرحى".
وقال احمدي "باذن الله يمكنني ان اؤكد للامة
الافغانية ان هزيمة نكراء ستلحق بقوات الغزو".
والهدف المعلن للعملية التي اطلق عليها اسم
"مشترك" هو اعادة بسط سلطة الحكومة على منطقة مرجه.
وفي حال نفذت، ستكون هذه العملية الاكبر التي
تشنها القوات الدولية منذ اعلان الرئيس باراك اوباما في كانون الاول/ديسمبر
ارسال 30 الف جندي اميركي في اطار تعزيزات الى افغانستان في 2010 الى جانب
حوالي 10 آلاف عسكري من دول اخرى اعضاء في الحلف الاطلسي. وينتشر حاليا 113 الف
جندي اجنبي في افغانستان بينهم اكثر من الثلثين من الاميركيين.
وتكثف تمرد حركة طالبان الذي اطلق في نهاية 2001
عندما طردتها القوات الدولية من الحكم، بشكل ملحوظ في العامين الماضيين.
ومنذ مطلع 2010 قتل 64 جنديا اجنبيا. وكان العام
2009 الاكثر دموية في خلال ثماني سنوات مع مقتل 520 عسكريا.
ميدل ايست
اونلاين
كابول – من سردار احمد