وتظاهر مئات
الأفغان في مظاهرات في شوارع كابل يوم
الأربعاء 30 ديسمبر/ كانون الأول، احتجاجا على
الغارة التي شنتها القوات الدولية العاملة في
البلاد يوم الأحد الماضي على قرية غازي خان في
إقليم كونار وأسفرت عن مقتل 10 مدنيين، بينهم
8 فتيان.
ورفعت هذه الغارة من حدة التوتر بين الحكومة
الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي.فقد أكد
الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مقتل مدنيين خلال
العمليات العسكرية، وادان تلك العمليات، مشددا
على ضرورة القيام بالتحقيق في الحادث.
وقال أسد الله وفا رئيس الوفد الرئاسي
المكلَّف بالتحقيق بالغارة المذكورة، إن
الأشخاص الذين قتلوا هم مدنيون أبرياء.
فالضحايا هم 8 فتيان تتراوح أعمارهم ما بين
الـ 13 و18 عاما، بالإضافة إلى رجلين في
العشرين من العمر.
وأضاف قائلا: "إن القوات الأجنبية المغيرة قد
نُقلت جوَّا إلى المنطقة، الأمر الذي ساهم
بإزالة الشكوك المحيطة بالغارة التي قال عنها
مسؤولون بارزون في وقت سابق إنها نُفِّذت عن
طريق القصف الجوي المباشر وعبر أساليب تتبعها
عادة القوات الخاصة "الكوماندوز".
من جانبه نفى حلف الناتو وجود عمليات عسكرية
لقواته أصلا في تلك المنطقة، داعيا إلى تشكيل
لجنة تحقيق مشتركة مع السلطات الأفغانية
للتأكد من مزاعم سقوط مدنيين في الغارة.
وجاء في بيان صادر عن الناتو أن قوة مشتركة من
الحلفاء والجيش الأفغاني دخلت القرية المذكورة
في منطقة نارانج، لدى أطلاق النار على تلك
القوات من عدة مبان، مما أضطرها على الرد على
المهاجمين وقتلت 9 منهم.
وكان وزير الدفاع الأفغاني ظاهر عظيمي قد أفاد
في وقت سابق إن القوات الأفغانية لم تشارك في
الغارة التي قال الناتو إنه تم تنفيذها من قبل
قوة مشتركة