Untitled Document

أسس اللينينية


جوزيف ستالين

 


إلى منظمة الحزب الشيوعي (البولشفي)
في لينينغراد أهدي هذه الصفحات
ج. ستالين


- 1 -
تعريف اللينينية

تضمن كتاب "أسس اللينينية" التعريف المعلوم عن اللينينية، والذي اكتسب، على ما يبدو، اعتراف الجميع. وهو ينص:
"اللينينية هي ماركسية عصر الاستعمار والثورة البروليتارية. وبتعبير أدق: اللينينية هي نظرية وتكتيك الثورة البروليتارية بوجه عام. نظرية وتكتيك دكتاتورية البروليتاريا بوجه خاص".
هل هذا التعريف صحيح؟
اعتقد أنه صحيح. وهو صحيح، أولاً، يشير بصورة صحيحة إلى الجذور التاريخية للينينية، إذ يعتبرها ماركسية عصر الاستعمار، بعكس بعض نقَّاد لينين الذين يعتقدون خطأ أن اللينينية ظهرت بعد الحرب الاستعمارية. وهو صحيح، ثانياً، لأنه يشير بصورة صحيحة إلى طابع اللينينية الأممي، بعكس الاشتراكية الديمقراطية التي تعتبر أن اللينينية لا تطبق إلا على الوضع الوطني الروسي. وهو صحيح ثالثاً، لأنه يشير بصورة صحيحة إلى ارتباط اللينينية ارتباطاً عضوياً بمذهب ماركس، إذ يعتبرها ماركسية عصر الاستعمار، بعكس بعض نقاد اللينينية الذين لا يعتبرونها أطراداً لتطوير الماركسية وتطبيقاً لها على الواقع الروسي ليس إلا.
يبدو أن كل ذلك لا جدال فيه.
والحال، يظهر أن في حزبنا من يعتبر أن من الضروري تعريف اللينينية بشكل يختلف بعض الشيء. فزينوفييف، مثلاً، يعتقد أن:
"اللينينية هي ماركسية عصر الحروب الاستعمارية والثورة العالمية، التي بدأت مباشرة في بلاد التفوق فيها للفلاحين".
ماذا يمكن أن تعني الكلمات التي يشير إليها زينوفييف؟ وما معنى إدخال تأخر روسيا وطابعها الفلاحي في تعريف اللينينية؟
معنى ذلك تحويل اللينينية، من مذهب بروليتاري أممي، إلى نتاج لخواص الواقع الروسي.
معنى ذلك دغم بارو وكاوتسكي، اللذين ينكران صلاح اللينينية للبلدان الأخرى الأكثر تطوراً من الناحية الرأسمالية.
لا جدال في أن لمسألة الفلاحين أهمية قصوى بالنسبة لروسيا، وفي أن بلادنا بلاد فلاحين. ولكن أية أهمية يمكن أن تكون لهذا الواقع بالنسبة لميزة أسس اللينينية؟ وهل تكونت اللينينية على صعيد روسيا وحدها ولروسيا وحدها، ولم تتكون على صعيد الاستعمار ولجميع البلدان الاستعمارية عامة؟ وهل أن مؤلفات لينين الاستعمار أعلى مراحل الرأسمالية – الدولة والثورة – الثورة البروليتارية والمرتد كاوتسكي – مرض الشيوعية الطفولي ("اليسارية")، تصلح لروسيا وحدها ولا تصلح لجميع البلدان الاستعمارية عامة؟ أو ليست اللينينية تعميماً لتجربة الحركة الثورية في كل البلدان؟ أو ليست أسس نظرية وتكتيك اللينينية صالحة وإجبارية لجميع الأحزاب البروليتارية في كل البلدان؟ هل كان لينين مخطئاً عندما قال أن "البولشفية نموذج تكتيكي للجميع"؟ (المجلد 23، صفحة 386) وهل كان لينين مخطئاً عندما تكلم عما "لسلطة السوفيات ولأسس النظرية والتكتيك البولشفيين من أهمية عالمية "؟ (المجلد 25، صفحة 171 – 172). أو ليست صحيحة كلمات لينين التالية:
"لا مفر من أن تتسم دكتاتورية البروليتاريا في روسيا ببعض الخصائص بالمقارنة مع البلدان المتقدمة بسبب تأخر بلادنا تأخراً كبيراً جداً ولكونها بلاد برجوازيين – صغار. ولكن القوى الأساسية – وأشكال الاقتصاد الاجتماعي الأساسية – هي نفسها في روسيا مثل أي بلد رأسمالي، بشكل لا تستطيع معه هذه الخصائص أن تمس إلا ما هو غير رئيسي ".
ولكن إذا كان كل هذا صحيحاً، أفلا يستنتج منه أن تعريف زينوفييف للينينية لا يمكن أن يعترف به صحيحاً؟
وكيف نوفق بين تعريف اللينينية الوطني الضيق هذا وبين الأممية؟


- 2 -
الرئيسي في اللينينية


جاء في كتاب "أسس اللينينية":
"يعتقد البعض أن القضية الأساسية في اللينينية هي مسألة الفلاحين: وأن نقطة انطلاق اللينينية هي مسألة الفلاحين، دورهم وأهميتهم. هذا غير صحيح قطعاً. فالمسألة الأساسية في اللينينية. ونقطة انطلاقها، ليست مسألة الفلاحين، بل مسألة دكتاتورية البروليتاريا، مسألة الفوز بها، مسألة توطيدها. إن مسألة الفلاحين باعتبارها مسألة حليف البروليتاريا في نضالها في سبيل السلطة، هي مسألة مشتقة".
هل هذه الموضوعة صحيحة؟
أعتقد أنها صحيحة. أن هذه الموضوعة مأخوذة بكاملها من تعريف اللينينية. في الواقع، إذا كانت اللينينية هي نظرية وتكتيك الثورة البروليتارية وإذا كان مضمون الثورة البروليتارية الأساسي هو دكتاتورية البروليتاريا، فإن من الواضح أن الرئيسي في اللينينية هو مسألة دكتاتورية البروليتاريا، هو تركيز هذه المسألة، وتبريرها نظرياً وتجسيدها .
إلا أن زينوفييف غير موافق علناً على هذه الموضوعة، فقد قال في مقالة "في ذكرى لينين":
"كما سبق لي فإن مسألة دور الفلاحين هي المسألة الأساسية في البولشفية، في اللينينية".
وكما ترون، فإن موضوعة زينوفييف هذه مأخوذة بكاملها من تعريفه المغلوط للينينية. لذلك فإن هذه الموضوعة مغلوطة – مثل ما هو عليه تعريف اللينينية.
هل هي صحيحة موضوعة لينين القائلة أن دكتاتورية البروليتاريا هي "المضمون الأساسي للثورة البروليتارية"؟ (المجلد 23، ص 337) إنها صحيحة على وجه الإطلاق. وهل صحيحة الموضوعة القائلة أن اللينينية هي نظرية وتكتيك الثورة البروليتارية؟ أعتقد أنها صحيحة. ولكن ماذا يستنتج من ذلك؟ يستنتج من ذلك، أن مسألة دكتاتورية البروليتاريا هي مسألة الأساسية في اللينينية، هي نقطة انطلاقها، هي أساسها.
أليس صحيحاً أن مسألة انتصار الاشتراكية في بلد واحد، مسألة الدولة البروليتارية ومسألة الشكل السوفياتي لهذه الدولة، مسألة دور الحزب في نظام دكتاتورية البروليتارية، مسألة طرق بناء الاشتراكية – أليس صحيحاً أن كل هذه المسائل عالجها لينين بالذات؟ أليس صحيحاً أن هذه المسائل، على وجه الضبط، تشكل أساس ودعامة فكرة دكتاتورية البروليتاريا؟ أليس صحيحاً أنه بدون معالجة هذه المسائل الأساسية لكان من المستحيل معالجة مسألة الفلاحين من وجهة نظر دكتاتورية البروليتاريا؟
لا جدال في أن لينين كان ضليعاً بمسألة الفلاحين. ولا جدال في أن لمسألة الفلاحين أهمية قصوى للبروليتاريا باعتبارها مسألة حليف البروليتاريا، وفي أنها جزء لا يتجزأ من المسألة الأساسية، مسألة دكتاتورية البروليتاريا. أليس واضحاً أن اللينينية لو لم يكن أمامها حل المسألة الأساسية، مسألة دكتاتورية البروليتاريا، لما واجهت المسألة المشتقة، مسألة حليف البروليتاريا؟ أليس واضحاً أن اللينينية لو لم يكن أمامها حل المسألة العملية، مسألة استيلاء البروليتاريا على السلطة، لما واجهت مسألة التحالف مع الفلاحين؟
لو أن لينين لم يعالج مسألة الفلاحين على أساس نظرية دكتاتورية البروليتاريا وتكتيكها، لو أنه عالجها غير آبه بهذا الأساس، وخارج هذا الأساس، لما كان أعظم مفكر بروليتاري، كما هو دون ريب، بل كان مجرد "فيلسوف فلاحين" كما يصوره باستمرار الكويتبون البرجوازيون – الصغار في الخارج. ومن هنا أحد أمرين:
أما أن تكون مسألة الفلاحين المسألة الرئيسية في اللينينية، وعندها تكون اللينينية غير صالحة، غير إلزامية، للبلدان المتطورة رأسمالياً، للبلدان التي ليست ببلدان فلاحين.
وأما أن تكون دكتاتورية البروليتاريا الرئيسي في اللينينية، وعندها تكون اللينينية مذهباً أممياً لبروليتاريي جميع البلدان، صالحة وإلزامية لجميع البلدان بدون استثناء، بما فيها البلدان المتطورة رأسمالياً.
هنا ينبغي الخيار.




--------------------


- 3 -
مسألة الثورة الدائمة


في كتاب "أسس اللينينية" اعتبرت "نظرية الثورة الدائمة نظرية تستعرض دور الفلاحين. وقد جاء فيه:
"وإذن فلينين لم يكن يحارب أنصار الثورة "الدائمة" حول قضية استمرار الثورة، إذ أن لينين نفسه كان يتمسك بوجهة نظر الثورة المستمرة، بل كان يحاربهم لأنهم كانوا يستصغرون جماهير الفلاحين، الذين هم اكبر احتياطي للبروليتاريا".
إن وصف "الدائمين" الروس هذا اعتبر حتى الآونة الأخيرة، معترفاً به من الجميع. ولكن مع أنه صحيح بوجه عام فلا يمكن، مع ذلك، اعتباره كافياً. فمناقشة العام 1924، من جهة، وتحليل مؤلفات لينين تحليلاً دقيقاً، من جهة أخرى أظهر أن خطأ "الدائمين" الروس لا يمكن في استصغارهم لدور الفلاحين فحسب، بل وفي استصغارهم لقوى وطاقة البروليتاريا على جر الفلاحين وراءها، وفي عدم أيمانهم بفكرة زعامة البروليتاريا.
ولذا وسعت هذا الوصف في كتبي "ثورة أكتوبر وتكتيك الشيوعيين الروس" (كانون الأول 1924) واستبدلته بآخر، أوفى، وها كم ما جاء في هذا الكتيب:
يشار عادة، حتى الآن إلى ناحية واحدة من نظرية "الثورة الدائمة" – إلى عدم الأيمان بالإمكانيات الثورية في حركة الفلاحين. أما الآن، ولنكن على صواب، من الضروري أتمام هذه الناحية بناحية أخرى – "عدم الأيمان بقوى وطاقات البروليتاريا الروسية".
وهذا لا يعني، طبعاً، أن اللينينية وقفت أو تقف ضد فكرة الثورة الدائمة بدون محاذير، الفكرة التي نادى بها ماركس في العقد الخامس من القرن الماضي. بالعكس. لقد كان لينين الماركسي الوحيد الذي فهم فكرة الثورة الدائمة على وجه صحيح، وطورها. فالذي يميز لينين عن "الدائمين" هو أنهم شوهوا فكرة ماركس عن الثورة الدائمة وحولوها إلى مبدأ كتيبي لا حياة فيه، في حين أن لينين أخذها على حالها وجعل منها أساساً من أسس نظريته عن الثورة. ويجدر بنا أن نتذكر أن فكرة تحويل الثورة الديمقراطية البرجوازية إلى ثورة اشتراكية، التي طلع بها لينين منذ عام 1905، هي شكل من أشكال تجسيد نظرية ماركس عن الثورة الدائمة. وهاكم ما كتبه لينين بهذا الصدد عام 1905:
"من الثورة الديمقراطية نبدأ فوراً – بمقدار قوانا الصحيح، بمقدار قوى البروليتاريا الواعية والمنظمة – بالانتقال إلى الثورة الاشتراكية، إننا نؤيد الثورة المتواصلة ، ولن نقف في منتصف الطريق...
دون أن نقع تحت تأثير روح المغامرة ودون أن نخون ضميرنا العلمي ودون أن نركض وراء شهرة رخيصة، ولا يسعنا أن نقول ولا نقول سوى أمراً واحداً: سنساعد بكل قوانا جميع الفلاحين على القيام بالثورة الديمقراطية، لكي يصبح من الأسهل علينا، نحن حزب البروليتاريا الانتقال بأسرع ما يمكن إلى مهمة جديدة وأعلى، - إلى الثورة الاشتراكية". (المجلد 8، ص 186 – 187).
وهاكم ما كتبه لينين عن هذا الموضوع بعد مضي ستة عشر عاماً، أي بعد استيلاء البروليتاريا على السلطة:
"إن كاوتسكي وهليفردينغ ومارتوف وتشيرنوف وهيلكيت ولونغي ماكدونالد وتوراتي ومن لف لفهم من أبطال الماركسية، لم يستطيعوا فهم الصلة بين الثورة الديمقراطية البرجوازية والثورة الاشتراكية البروليتاريا. فالأولى تتحول إلى الثانية . والثانية تحل، أثناء سيرها، قضايا الأولى. والثانية تعزز قضية الأولى. وإن النضال والنضال وحده يقرر إلى أي مدى تنجح الثانية في تخطي الأولى". (المجلد 27، ص 26).
أنني ألف الأنظار، بوجه خاص على الفقرة الأولى المأخوذة من مقال لينين: "موقف الاشتراكية – الديمقراطية من حركة الفلاحين" المنشورة في الأول من أيلول عام 1905. وأني ألفت الأنظار إلى هذه الفقرة ليتنبه أولئك الذين مازالوا يؤكدون أن لينين لم يصل إلى فكرة تحويل الثورة الديمقراطية البرجوازية إلى ثورة اشتراكية، أي فكرة الثورة الدائمة، إلا بعد اندلاع الحرب الاستعمارية. إن هذه الفقرة لا تترك أدنى ريب في أن هؤلاء الناس قد ضلوا ضلالاً كبيراً.




- 4 -
الثورة البروليتارية ودكتاتورية البروليتاريا


ما هي السمات المميزة التي تفرق الثورة البروليتارية عن الثورة البرجوازية؟
يمكن تلخيص الفرق بين الثورة البروليتارية والثورة البرجوازية في خمس نقاط أساسية:
1) تبتدىء الثورة البرجوازية عادة حين تكون أشكال النظام الرأسمالي، التي نمت ونضجت في قلب المجتمع الإقطاعي، قبل الثورة المكشوفة، جاهزة إلى حد ما، بينما تبتدىء الثورة البروليتارية حين تكون أشكال النظام الاشتراكي الجاهزة معدومة أو شبه معدومة.
2) تكمن مهمة الثورة البرجوازية الأساسية في الاستيلاء على السلطة وجعلها موافقة للاقتصاد البرجوازي القائم، بينما تكمن مهمة الثورة البروليتارية الأساسية في الاستيلاء على السلطة وبناء اقتصاد جديد، اشتراكي.
3) تنتهي الثورة البرجوازية، عادة، بالاستيلاء على السلطة، في حين أن الاستيلاء على السلطة، بالنسبة للثورة البروليتارية، ليس إلا بدايتها، على أن تستخدم هذه السلطة. أداة لصهر الاقتصاد القديم وتنظيم الجديد.
4) تقتصر الثورة البرجوازية على تسليم السلطة لفريق من المستثمرين عوضاً عن فريق آخر منهم، وبحكم ذلك فهي ليست بحاجة إلى تحطيم آلة الدولة القديمة، في حين أن الثورة البروليتارية تزيح عن السلطة جميع فرق المستثمرين على أنواعهم وترفع إلى السلطة قائد كل الشغيلة، والمستثمرين، طبقة البروليتاريا، وبحكم ذلك، لا مندوحة لها عن تحطيم آلة الدولة القديمة واستبدالها بآلة جديدة.
5) لا تستطيع الثورة البرجوازية أن ترص حول البرجوازية، لأمد طويل إلى حد ما، الملايين من جماهير الشغيلة والمستثمَرين، ذلك بالضبط لأنهم شغيلة مستثمَرين، في حين تستطيع الثورة البروليتارية، ويجب عليها، أن تربطهم بالبروليتاريا في حلف مديد، ذلك بالضبط باعتبارهم شغيلة ومستثمَرين، هذا إذا كانت تريد القيام بمهمتها الأساسية، مهمة توطيد سلطة البروليتاريا وبناء اقتصاد جديد، اشتراكي.
وها كم بضعة موضوعات أساسية للينين حول هذا الموضوع.
يقول لينين:
"إن أحد الفوارق الأساسية بين الثورة البرجوازية والثورة الاشتراكية، هو أنه بالنسبة للثورة البرجوازية، التي تنبثق من الإقطاعية، تنشأ تدريجياً في قلب النظام القديم منظمات اقتصادية جديدة تبدل بالتدريج جميع أوجه المجتمع الإقطاعي. إن الثورة البرجوازية لا تواجه إلا مهمة واحدة: تكنيس ورمي وهدم كل قيود المجتمع السابق وبتنفيذ هذه المهمة، تكون كل ثورة برجوازية قد أتمت كل ما هو مطلوب منها: إنها تحفز نمو الرأسمالية.
أما بالنسبة للثورة الاشتراكية فالوضع يختلف تمام الاختلاف. فكلما كانت متأخرة البلاد التي يتأتى عليها، بحكم تعاريج التاريخ، أن تكون البادئة بالثورة الاشتراكية، كلما كان من العسير عليها الانتقال من العلاقات الرأسمالية القديمة إلى العلاقات الاشتراكية. فهنا تضاف إلى مهمات الهدم مهمات جديدة لا مثيل لصعوبتها؛ إنها مهمات التنظيم". (المجلد 22، ص 315).
ويستطرد لينين قائلاً:
"لو أن الإبداع الشعبي في الثورة الروسية، الذي أجتاز تجربة العام 1905 العظيمة. لم يخلق مجالس السوفيات منذ شباط العام 1917، لما كان بإمكان مجالس السوفيات، بحال من الأحوال، أن تأخذ السلطة في أكتوبر، لأن النجاح كان يتوقف فقط على وجود أشكال تنظيمية جاهزة لحركة تشمل الفلاحين. وقد كانت مجالس السوفيات هذا الشكل الجاهز، ولذا كان بانتظارنا، في الميدان السياسي، تلك النجاحات الباهرة، وذلك الزحف الشامل المظفر الذي قمنا به، لأن شكل السلطة السياسية الجديد كل جاهزاً، ولم يبق أمامنا سوى تحويل سلطة السوفيات، ببعض المراسيم – من تلك الحالة الجنينية التي كانت عليها خلال الأشهر الأولى الثورة – إلى شكل معترف به شرعاً ومقرر في الدولة الروسية، إلى جمهورية روسيا السوفياتية". (المجلد 22، ص 315).
ويقول لينين:
"ما زالت أمامنا مهمتان في منتهى الصعوبة، وأن الزحف الظافر الذي حققته ثورتنا في أشهرها الأولى، لا يمكن أن يكون، بحال من الأحوال، حلاً لها". (نفس المصدر، ص 315).
"إنها (أي الصعوبة الأولى – ملاحظة من هيئة التعريب) بادىء ذي بدء مهمات التنظيم الداخلي التي تواجه كل ثورة اشتراكية. فالذي يميز بالضبط الثورة الاشتراكية عن الثورة البرجوازية هو أن للثورة البرجوازية أشكالاً جاهزة من العلاقات الرأسمالية، في حين السلطة السوفياتية – البروليتاريا – تفتقر إلى العلاقات الجاهزة، باستثناء أشكال الرأسمالية الأكثر تطوراً، والتي لم تشمل. في الأساس، إلا بعض قمم الصناعة ولم تمس الزراعة إلا قليلاً جداً. إن تنظيم الحسابات والإشراف على المشاريع الكبرى وتحويل كل الآلة الاقتصادية في الدولة إلى آلة ضخمة واحدة، إلى هيئة اقتصادية تعمل بشكل يجعل مئات الملايين من الناس يسترشدون بمنهاج واحد – تلك هي المهمة التنظيمية الهائلة التي تقع على عاتقنا. وفي ظروف العمل الحالية لا يمكن، بحال من الأحوال، حلها ب"ضربة قاضية" كما تسير لنا أن نحل مهمات الحرب الأهلية". (نفس المصدر، ص 316).
"والصعوبة الثانية الهائلة... المسألة الدولية. فإذا كنا قد تغلبنا، بهذه السهولة، على عصابات كيرنسكي، وإذا كنا قد خلقنا، بهذه السهولة، السلطة عندنا، وإذا كنا قد أصدرنا، بدون أقل صعوبة، مراسيم جعل الأرض ملكية اشتراكية وإقامة رقابة العمال، إذا كنا قد حصلنا على كل ذلك بهذه السهولة، فذلك لأن ظروفاً مواتية قد تكونت وصانتنا، لفترة قصيرة من الزمن. من الاستعمار العالمي. فالاستعمار العالمي، بكل جبروت رأسماله وبتكتيكه الحربي الرفيع التنظيم والذي يشكل قوة حقيقية، وحصناً حقيقياً لرأس المال العالمي، لا يستطيع، بحال من الأحوال، بحكم حالته الموضوعية وبحكم المصالح الاقتصادية، مصالح تلك الطبقة الرأسمالية التي تتجسد فيه؛ فهو لا يستطيع أن يفعل ذلك بحكم العلاقات التجارية والعلاقات المالية العالمية، وهنا لا مفر من النزاع. هنا تكمن كبرى صعوبات الثورة الروسية، وأعظم مشاكلها التاريخية: ضرورة حل المهمات الدولية، ضرورة إثارة الثورة العالمية". (المجلد 22، ص 317).
هذا هو كنه الثورة البروليتارية ومغزاها الأساسي.
فهل يمكن القيام بمثل هذا التغيير الجذري للأوضاع البرجوازية القديمة بدون ثورة عاصفة بدون دكتاتورية البروليتاريا؟
من الواضح أنه لا يمكن. والتفكير بأن بالإمكان القيام بمثل هذه الثورة بصورة سلمية، في نطاق الديمقراطية البرجوازية المعدة لسيادة البرجوازية يعني أما الجنون وفقدان المفاهيم الإنسانية العادية وإما الارتداد بفظاظة وعلناً عن الثورة البروليتارية.
ويجب أن نزيد في تشديدنا على هذه الموضوعة إذ أننا نواجه ثورة بروليتارية لم تنتصر حتى الآن،إلا في بلاد واحدة مطوقة ببلدان رأسمالية معادية ولا يسع رأس المال العالمي إلا أن يدعم برجوازيتها.
لهذا السبب يقول لينين:
"إن إنعتاق الطبقة المضطهدة مستحيل، لا بدون ثورة عنفية وحسب، بل وكذلك بدون تحطيم جهاز سلطة الدولة الذي أنشأته الطبقة السائدة". (المجلد 21، ص 373).
"أولاً، بعد أن تعلن أغلبية السكان – مع استتباب الملكية الخاصة، أي استتباب سلطة ونير الرأسمال – تأييدها لحزب البروليتاريا، عندها فقط يستطيع هذا الحزب وعليه أن يستلم السلطة" هكذا يقول صغار البرجوازيين الديمقراطيين، خدم البرجوازية الحقيقيون، الذين ينتحلون أسم الاشتراكية ". (المجلد 24، ص 647).
أما نحن فنقول : "لتقم البروليتاريا الثورية في البدء بإسقاط البرجوازية ولتسحق نير رأس المال وتحطم جهاز الدولة البرجوازي، عندئذ تستطيع البروليتاريا الظافرة أن تكسب إلى جانبها بسرعة عطف وتأييد أكثرية الشغيلة من الطبقات غير البروليتارية. وذلك بإرضائها على حساب المستثمرين". (نفس المصدر).
ويستطرد لينين قائلاً:
"لكي تكسب البروليتاريا أغلبية السكان إلى جانبها، يتوجب عليها أولاً، أن تسقط البرجوازية وتستولي على سلطة الدولة، ويتوجب عليها ثانياً، أن تقيم السلطة السوفياتية بعد أن تحطم شر تحطيم جهاز الدولة القديم، ناسفة بذلك، دفعة واحدة، سيادة وسلطان ونفوذ البرجوازية والتوفيقيين البرجوازيين الصغار على جماهير الشغيلة البروليتاريين وعليها ثالثاً، أن تجهز على ما للبرجوازية والتوفيقيين البرجوازيين – الصغار من نفوذ بين أغلبية جماهير الشغيلة غير البروليتاريين، وذلك بسد حاجاتهم الاقتصادية ثورياً على حساب المستثمرين". (نفس المصدر).
تلك هي الدلائل التي تميز الثورة البروليتارية.
ما هي إذن السمات الأساسية لدكتاتورية البروليتاريا، إذا كنا نعتبرها المحتوى الأساسي للثورة البروليتارية؟
هاكم أعم تعريف أعطاه لينين لدكتاتورية البروليتاريا:
"ليست دكتاتورية البروليتاريا نهاية النضال الطبقي، بل هي استمرار لهذا النضال بأشكال جديدة. فدكتاتورية البروليتاريا هي النضال الطبقي للبروليتاريا الظافرة، التي استولت على السلطة السياسية، ضد البرجوازية المغلوبة ولكن غير المبادة، غير المتلاشية، والتي لم تكف عن المقاومة بل شددت مقاومتها". (المجلد 24، ص 311).
لقد قال لينين معترضاً على الذين يخلطون دكتاتورية البروليتاريا بسلطة "كل الشعب"، "المنتخبة من الجميع"، بالسلطة "اللاطبقية":
"إن الطبقة التي أخذت بأيديها السيادة السياسية، قد أخذتها وهي تدرك أنها أخذتها وحدها. وهذا ما يتضمنه مفهوم دكتاتورية البروليتاريا. ولا معنى لهذا المفهوم إلا عندما تدرك الطبقة أنها تستولي وحدها على السلطة السياسية، فلا تخدع نفسها ولا الآخرين بأقاويل عند سلطة "كل الشعب المنتخبة من الجميع والتي يقدسها الشعب بأسره". (المجلد 26، ص 286).
بيد أن هذا لا يعني أن سلطة الطبقة الواحدة، طبقة البروليتاريين، الطبقة التي لا تشاطر ولا يسعها أن تشاطر الطبقات الأخرى هذه السلطة، ليست بحاجة، كيما تحقق أهدافها، إلى مساعدة، إلى تحالف مع جماهير الشغيلة والمستثمرين من الطبقات الأخرى. بالعكس إن هذه السلطة، سلطة الطبقة الواحدة، لا يمكن توطيدها وممارستها حتى النهاية إلا عن طريق شكل خاص للتحالف بين طبقة البروليتاريا وجماهير الشغيلة من طبقات صغار البرجوازيين، وقبل كل شيء، مع جماهير الفلاحين الشغيلة.
ما هو هذا الشكل الخاص للتحالف. وبمَ يتلخص؟ وهذا التحالف مع جماهير الشغيلة من الطبقات الأخرى غير البروليتارية، إلا يناقض، بوجه عام، فكرة دكتاتورية الطبقة الواحدة؟
إن هذا الشكل الخاص للتحالف يتلخص في أن البروليتاريا هي قوته القائدة. ويتلخص هذا الشكل الخاص للتحالف في أن قائد الدولة، في أن القائد في نظام دكتاتورية البروليتاريا هو حزب واحد، حزب البروليتاريا، الحزب الشيوعي، الذي لا يشاطر الأحزاب الأخرى ولا يسعه أن يشاطرها القيادة.
وكما ترون، فإن التناقض هنا ليس إلا ظاهرياً وخيالياً.
يقول لينين:
"إن دكتاتورية البروليتاريا هي شكل خاص لتحالف طبقي بين البروليتاريا، طليعة الشغيلة، والفئات الغفيرة من الشغيلة غير البروليتاريين (البرجوازية الصغيرة، صغار أرباب العمل، الفلاحون، المثقفون، الخ) أو مع أغلبية هذه الفئات، وهو تحالف موجه ضد رأس المال، تحالف هدفه إسقاط رأس المال نهائياً والقضاء التام على مقاومة البرجوازية ومحاولاتها أعادة النظام القديم، تحالف هدفه إقامة وتوطيد الاشتراكية نهائياً. إنه تحالف من نوع خاص، يتكون في ظروف خاصة، ظروف الحرب الأهلية الطاحنة، إنه تحالف أنصار الاشتراكية الحازمين مع حلفائها المترددين، وأحياناً مع "المحايدين" (عندئذ يتحول التحالف من اتفاق على النضال إلى اتفاق من أجل الحياد) أنه تحالف بين طبقات تختلف من النواحي الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية والإيديولوجية".
وقد اعترض كامنييف، في أحد تقاريره الإعلامية، على مثل هذا المفهوم لدكتاتورية البروليتاريا فقال مجادلاً:
"الديكتاتورية ليست تحالف طبقة مع أخرى".
أعتقد أن كامنييف يقصد هنا، قبل كل شيء، فقرة من كتيبي: "ثورة أكتوبر وتكتيك الشيوعيين الروس" الذي جاء فيه:
"ليست دكتاتورية البروليتاريا مجرد نخبة حكومية اصطفتها "بمهارة" يد "استراتيجي مجرّب" و"تستند بحكمة" إلى هذه الفئة أو تلك من السكان. إن دكتاتورية البروليتاريا هي تحالف طبقي بين البروليتاريا وجماهير الفلاحين لإسقاط رأس المال ولانتصار الاشتراكية النهائي، شرط أن تكون البروليتاريا القوة القائدة في هذا التحالف".
إنني ادعم بصورة تامة هذا التعريف لدكتاتورية البروليتاريا، إذ أنني اعتقد أنه يتفق تماماً وبدون تحفظ مع تعريف لينين، الذي استشهدت به أعلاه.
إنني أجزم بأن تصريح كامنييف القائل بأن "دكتاتورية البروليتاريا ليست تحالف طبقة مع أخرى"، والذي جاء خالياً من أي تحفظ لا يمت بصلة إلى النظرية اللينينية عن دكتاتورية البروليتاريا.
إنني أجزم بأنه لا يستطيع أن يقول هذا القول إلا الذين يفهموا معنى فكرة إتحاد، فكرة تحالف البروليتاريا مع الفلاحين، فكرة سيادة البروليتاريا في هذا التحالف.
لا يستطيع أن يقول مثل هذا القول إلا الذين لم يفهموا موضوعة لينين القائلة:
"إن الاتفاق مع الفلاحين وحده يستطيع إنقاذ الثورة الاشتراكية في روسيا ما دامت الثورة في البلدان الأخرى لم تندلع بعد". (المجلد 26، ص 238).
لا يستطيع أن يقول هذا القول إلا الذين لم يفهموا موضوعة لينين القائلة:
"إن مبدأ الدكتاتورية الأعلى هو دعم تحالف البروليتاريا مع الفلاحين، لأجل أن تتمكن البروليتاريا من الاحتفاظ بدور القائد وبسلطة الدولة". (نفس المصدر، ص 460).
يقول لينين مشيراً إلى هدف من أهم أهداف الدكتاتورية، هدف سحق المستثمرين:
"لا تعني الدكتاتورية، في مفهومها العملي، إلا سلطة لا يحدها شيء، سلطة لا يحدها أي قانون، ولا تنطبق عليها أية قاعدة إطلاقاً، وتستند مباشرة إلى العنف". (المجلد 25، ص 441).
"الدكتاتورية تعني – وخذوا بذلك علماً أيها السادة الكاديت – سلطة غير محدودة، تستند إلى القول لا إلى القانون. إن كل سلطة ظافرة في زمن الحرب الأهلية لا يمكن أن تكون إلا دكتاتورية". (المجلد 25، ص 436).
ولكن العنف ليس كل ما في دكتاتورية البروليتاريا طبعاً، رغم أنه لا وجود للدكتاتورية بدون العنف.
يقول لينين:
"الدكتاتورية لا تعني فقط العنف، رغم كونها مستحيلة بدون عنف؛ أنها تعني كذلك تنظيماً للعمل أرقى من التنظيم السابق". (المجلد 24، ص 305).
"دكتاتورية البروليتاريا... ليست فقط العنف المطبق على المستثمرين، وحتى أنها ليست العنف بصورة رئيسية. أن الأساس الاقتصادي لهذا العنف الثوري، وضمان حيويته ونجاحه، هو أن البروليتاريا تعطي وتنجز، بالمقارنة مع الرأسمالية، النموذج الأرقى لتنظيم العمل الاجتماعي، هنا يكمن جوهر المسألة؛ من هنا مصدر القوة، ومن هنا ضمانة انتصار الشيوعية الكلي المحتوم".
"إن كنهها الرئيسي (أي كنه الدكتاتورية ج. ستالين) يكمن في تنظيم وانضباط فصيلة الشغيلة المتقدمة، تنظيم وانضباط طليعتهم وقائدهم الوحيد، البروليتاريا، وأن هدفها هو بناء الاشتراكية والقضاء على انقسام المجتمع إلى طبقات، وتحويل كل أعضاء المجتمع إلى شغيلة، وإزالة أساس كل استثمار إنسان لإنسان. إن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه دفعة واحدة، ذلك لأن إعادة تنظيم الإنتاج أمر صعب، ولأن إجراء تبديلات جوهرية في جميع ميادين الحياة يحتاج إلى وقت، ولأن التغلب على القوة الهائلة، قوة العادة إزاء الإدارة البرجوازية الصغيرة والبرجوازية غير ممكن إلا بنضال عنيد وطويل النفس. ولهذا تحدث ماركس عن مرحلة كاملة من دكتاتورية البروليتاريا باعتبارها مرحلة انتقال من الرأسمالية إلى الاشتراكية". (نفس المصدر، ص 314).
تلك هي السمات المميزة لدكتاتورية البروليتاريا.
ومن هنا ثلاث نواحٍ أساسية لدكتاتورية البروليتاريا:
1) استخدام سلطة البروليتاريا لسحق المستثمرين، وللدفاع عن البلاد، ولأجل توطيد الروابط مع بروليتاريي البلدان الأخرى، ولتطوير الثورة وجعلها تنتصر في جميع البلدان.
2) استخدام سلطة البروليتاريا لفصل الجماهير الكادحة والمستثمرة نهائياً عن البرجوازية، ولتوطيد تحالف البروليتاريا مع هذه الجماهير، ولجذب هذه الجماهير لبناء الاشتراكية، ولتأمين قيادة هذه الجماهير من قبل البروليتاريا الحاكمة.
3) استخدام سلطة البروليتاريا لتنظيم الاشتراكية وللقضاء على الطبقات وللانتقال إلى المجتمع اللاطبقي إلى المجتمع الاشتراكي.
استخدام سلطة البروليتاريا هي جمع هذه النواحي الثلاث. ولا يمكن أن تعرض ناحية من هذه النواحي على أنها الدليل الوحيد المميز لدكتاتورية البروليتاريا، وبالعكس، يكفي انعدام ولو دليل واحد من هذه الأدلة لكيما تكف دكتاتورية البروليتاريا على أن تكون دكتاتورية في ظروف التطويق الرأسمالي. ولهذا السبب لا يمكن نفي ناحية من هذه النواحي الثلاث بدون المجازفة بخطر تحريف مفهوم دكتاتورية البروليتاريا. وأن هذه النواحي الثلاث، مأخوذة بمجموعها، هي التي تعطينا مفهوماً كاملاً وتاماً عن دكتاتورية البروليتاريا.
ولدكتاتورية البروليتاريا مراحلها، وأشكالها الخاصة، وطرق عملها المتنوعة. ففي مرحلة الحرب الأهلية تستلفت الأنظار في الدكتاتورية بوجه خاص ناحية العنف فيها. ولكن لا يستنتج من ذلك إطلاقاً أن أي عمل بناء لا يتم في مرحلة الحرب الأهلية. فبدون العمل البناء يستحيل خوض الحرب الأهلية. أما في مرحلة بناء الاشتراكية فإن القضية على العكس فالذي يلفت النظر بوجه خاص هو عمل الدكتاتورية السلمي، والتنظيمي، والثقافة والشرعية الثورية، الخ.
ولكن هنا أيضاً لا يستنتج من ذلك إطلاقاً أن ناحية العنف في الدكتاتورية قد زالت أو يمكنها أن تزول في مرحلة البناء. فأجهزة القمع، كالجيش وغيره من المنظمات تظل ضرورية في مرحلة البناء، كما هي في مرحلة الحرب الأهلية. وبدون هذه الهيئات يصبح عمل الدكتاتورية البنائي مستحيلاً. يجب أن لا ننسى أن الثورة لم تنتصر بعد إلا في بلاد واحدة، ويجب أن لا ننسى أن خطر التدخل، مع كل ما ينجم عنه من عواقب، سيظل ما دام التطويق الرأسمالي موجوداً



 

مواضيع متنوعة

يا صبر أيوب

إحدى روائع
الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد

إلى جوقة المنطقة الخضراء

     تمهلوا

 قصيدة بقلم شاعرها

مجرم الحرب دونالد رمسفيلد في

زيارة الى أحد الفنادق في واشنطن

مقطع من فيلم فيديو

______

فتى عراقي يفك رموز معادلة

 برنولي الرياضية

______

حول تقرير برنامج الامم المتحدة للبيئه

 لتقييم المناطق الملوثة في العراق 2005

لمصلحة من يتم تجاهل التلوث

 الاشعاعي في العراق؟؟

الجزء الأول

إعداد عزام محمد مكي

حول تقرير برنامج الامم المتحدة للبيئه

 لتقييم المناطق الملوثة في العراق 2005

لمصلحة من يتم تجاهل التلوث الاشعاعي

 في العراق؟؟

الجزء الثاني

إعداد عزام محمد مكي

________

 

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

تصدرها مجموعة من الصحفيين والكتاب العراقيين

webmaster@saotaliassar.org    للمراسلة

 
من الصدف الجميلة ان يدق لي عود المشنقة في نفس المكان الذي كنت اثير منه المظاهرات الوطنية

الشهيد حسين محمد الشبيبي