العراقيون يلقنون حيتان الاحتلال درسا في الوطنية ويعلمون اليسار البريمري والمستبعث والانعزالي اصول الكفاح الجماهيري

صباح زيارة الموسوي   

 لقد توهم عملاء الاحتلال القدرة على استغلال معاناة الشعب العراقي على يد النظام البعثي المقبور باتجاه تنفيذ المشروع الطائفي العنصري التقسيمي .. واذا بوحدة الشعب تتجلى بارقى اشكالها معمدة بدماء الشهداء

وتوهمت حيتان الاحتلال بأن مواصلة سياسة النظام البعثي الفاشي في  تجويع الشعب واذلاله ستركع هذا الشعب العظيم , واذا به يتحدى الالم ويرفض الذل ويجبر هذه القوى الطائفية العنصرية الفرهودية على فتح القوائم الانتخابية لطرد القتلة واللصوص الذين احتلوا البرلمان بقائمتهم المغلقة  

كما توهم امراء الطائفية والارهاب بامكانية استخدام سلاح الدين لترويع الناس وارهابهم واذا بالشعب العراقي يدحرهم ويلزم " المرجعيات" الدينية على احترام ارادته عبر تحييد هذ المرجعيات وسحب البساط من تحت الامراء واغراقهم في وحل شعاراتهم التجهيلية  

 وتوهمت فلول البعث الفاشي المتشاتمة المتشرذمة امكانية خداع الشعب العراقي بشعارات سقطت مع سقوط البعث في مزبلة التأريخ  

ان هبة الشعب العراقي في خوض معركة الانتخابات قد شلت الاذرع الفاشية والطائفية والعنصرية والارهابية  , وفرضت الارادة الشعبية الوطنية ورفعتها فوق جميع الارادات السوداء  

توهم " اليسار" البريمري امكانية تسويق الخيانة الوطنية والطبقية بأتهام الشعب  " بالجهل " واذا بالشعب العراقي يرتقي بوعيه اعلى من كل اعمدة دعايتهم المدفوعة الثمن بالدولار الامريكي , ويرميهم في مزبلة التأريخ 

توهم " اليسار" المستبعث امكانية خداع الشعب العراقي بشعارات الدفاع عن الوطن , في قول حق يراد به باطل . فالموقف الرافض للاحتلال حق .. اما الباطل فهو محاولة اعادة تسويق حزب البعث الفاشي وفلوله المتشرذمة المتشاتمة .  

ان هبة الشعب العراقي في خوض معركة الانتخابات قد لقنت رموز المدرسة " اليسارية" المتفسخة بجناحيها , البريمري الخائن المفضوح والذيلي البعثي المتسكع , درسا في الوعي الجماهيري والاراداة الشعبية , ورمت بهذه المؤسسة المتفسخة الى مزبلة التأريخ  

اما مصير "اليسار" الانعزلي فستقرره معركة الشعب الانتخابية ومدى قدرته على استيعاب حجم وابعاد هذه المعركة والتعلم من الشعب , اما مواصلة رفع الشعارات الانعزالية والتعالي على الارادة الشعبية فمؤاده التخشب والتخلف عن الاحداث

ان نتائج معركة الشعب العراقي الانتخابية ستحدد مسار العراق ومصير الاحتلال واذنابه , وستفتح الطريق واسعا امام القوى الوطنية التحريرية لحسم المعركة التأريخية ضد الاحتلال واذنابه

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا