هل سيغيرتغيير اسم الاحتلال
من "تحرير العراق " الى " الفجر الجديد" من واقع الحال؟
صباح زيارة الموسوي
تواجه حيتان الاحتلال الطائفية العنصرية الفرهودية مأزق
هوية جديد.. فبعد ان طبلت وزمرت لعملية " تحرير العراق "صفعها المحتل "
المحرر" باعلانه ان وجوده العسكري في العراق ليس الا احتلالا لا
تحريرا , كما يروج الخونة واللصوص.. ها قد جاء اليوم دور اوباما
الرافض اصلا للحرب على العراق ليوجه الصفعة الاقوى لهذه الحيتان , اذ
اعلن بعد اجتماع لمجلس الحرب قراره القاضي بتغيير اسم عملية تحرير
العراق الى اسم الفجر الجديد
ان اعلان تغيير التسمية سوف لن يغير من واقع حال القوات
الامريكية كونها قوات احتلال , لكنه يؤشر بوضوح على انطلاقة خطة اوباما
القاضية بالخروج من العراق وتركه للشعب العراقي ليقرر مصيره بنفسه ,
هذه التعهد الذي كان قد اعلنه آبان حملته الانتخابية , ولما كان له ان
يتمسك به لولا مقاومة الشعب العراقي المتعددة الاشكال للاحتلال وتكبيده
الخسائر واجبار قواته الغازية الى الانزواء خارج المدن العراقية وحجر
عملائه في زريبة المنطقة الخضراء
ان تفسخ العملية السياسية الاحتلالية من جهة وتمزق
قواها الطائفية العنصرية شذرا مذرا من زاخو الى الفاو تحت ضربات الشعب
العراقي للمفاصل الطائفية العنصرية من جهة اخرى ,قد حسمت الموقف لصالح
اوباما في مواجهة بقايا الطغمة العسكرية الصناعية في الادراة الامريكية
, هذه الطغمة الفاشية التي راهنت على اندلاع الحرب الاهلية في العراق
وصولا الى تحقيق الهدف الاساسي من هذه الحرب , الا وهو تقسيم العراق
الى اقطاعيات طائفية عنصرية
ان اطلاق اوباما تسمية" الفجر الجديد" على وضع قوات
الاحتلال يعني ضمن ما يعنيه , ان المحتل في طريقه الى قبول الهزيمة
والاقرار بحق الشعب العراقي في تحديد مصيره بنفسه , وما اضفاء تسمية
براقة كهذه على هذه الخاتمة , الا محاولة لتصوير اندحار الاحتلال
وكأنه انتصار لناحية اقامة النظام الديمقراطي محل النظام البعثي الفاشي
, بعد ان افلست جميع الاوراق الاخرى
ان القوى الوطنية المناهضة للاحتلال واذنابه , الرافضة
للعملية السياسية الاحتلالية, قادرة على السير قدما في المشوار الكفاحي
حتى نهايته الطبيعية , دحر الاحتلال وتحرير الوطن , فالارادة الوطنية
العراقية قادرة على حسم الصراع ليبزغ فجر جديد على عراق حر مستقل ,
وليس امام اوباما من خيار اخر سوى خيار الرضوخ لارادة الشعب العراقي
القاضية بانسحاب المحتل وتعويض الشعب والوطن عن كل الخسائر البشرية
والمادية والمعنوية التي احلت به .. اما العملاء فحسابهم عند الشعب
على ما اقترفوه من خيانة عظمى وجرائم كبرى بحق الشعب والوطن
|