كتابات حرّة

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

مقالات مختارة

 مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org 

 

احذروا البيانات الرافضة للاحتلال زيفا المدافعة عن المرحلة البعثية الفاشية ضمنا :

 بيانات -الدكاكين- الشيوعية المفبركة مثالا

 

صباح زيارة الموسوي

 

نشرت هذه المادة قبل عامين بالضبط .. وقد برهنت هذه الفترة الزمنية على ما ذهبنا اليه .. اذ نزعت هذه " الدكاكين الشيوعية" المفبركة القناع فأعلنت عن بعثيتها تمويلا وهوية.. نعيد نشرها محذرين بأننا سوف نفضح هؤلاء الخونة باسمائهم وتأريخهم القذر


تظهر على المواقع الالكترونية بين الفينة والاخرى بيانات نارية معادية للاحتلال , موقعة باسماء منظمات " وطنية ديمقراطية" تارة وبأسماء "احزاب شيوعية" تارة اخرى. يجهد من يقف وراء اصدارها على تزويق هذه البيانات بالشعارات الوطنية والديمقراطية , ناهيكم عن المفاخرة بتاريخ الشعب العراقي وانتفاضاته وثوراته, لكن ما ان تصل هذه البيانات عند مرحلة البعث الفاشي , وهي ليست بالقصيرة زمنيا , ولا بالوردية في حياة شعبنا , بل مرحلة امتدت لاربعة عقود مليئة بالاحداث الجسام , ارهاب وقتل وحروب وحصار وجوع ودمار , نقول ما ان تصل هذه البيانات الى المرحلة البعثية الفاشية حتى تقفزعليها , بدعاوة شتى يمكن ايجازها بالآتي :
1. اهمية تغليب الصراع الرئيسي على الصراع الثانوي , اي نسيان جرائم البعث الفاشي وطي صفحته , وكأن الاحتلال لم يكن نتاج هذه الجرائم والايدولوجية البعثية الاقصائية. ويردح تحت هذا الشعار فلول البعث الفاشي وبقايا رموز اليمين الانتهازي التصفوي في الحركة الشيوعية العراقية وجيش المرتزقة الذين نظموا في اطار المخابرات العراقية خارج الوطن في عهد الفاشية تحت عنوان جمعيات المغتربين
2.ان نظام البعث الفاشي قد سقط , وعليه لا داعي للانشغال في ما آل اليه العراق بسبب حكمه , وانما المهم توجيه كل الجهود ضد المحتل!! , وغالبية اصحاب هذه الوجهة من الذين تركوا الحزب الشيوعي العراقي لاسباب ذاتية , شخصية بحتة , يحاولون تغليفها بمواقف " مبدئية " مزيفة ,  اذ يتواجدون بشكل يومي على المواقع الالكترونية , فلا يمر يوم واحد دون ان ترى كتاباتهم النارية ضد الاحتلال , المهادنة للبعث لا في مرحلة حكمه الفاشية وحسب , بل حتى لفلوله الراهنة وبياناتها الاستفزازية للشعب العراقي والقوى الوطنية العراقية المقاومة للمحتل

3. ان خطر الاحتلال الايراني هو الاشد خطورة على العراق من الاحتلال الامريكي , فيجري تسويق افكار شوفينية عنصرية , باستشهادات تاريخية مزيفة , للقفز على الواقع القائم , المتمثل بالاحتلال الامبريالي الصهيوني للعراق المقترن بتدخل ايراني فض , هذا التدخل الذي يمثل تداعيا مباشرا لسياسة البعث الفاشية التابعة للمخابرات الامريكية حين شن النظام البعثي الفاشي المقبور حربا ضد الثورة الايرانية بالنيابة عن امريكا واسرائيل , هذه الحرب التي ساهمت في حرف الثورة الايرانية عن مسارها الشعبي التقدمي لصالح التيار الديني

4. ان البعث يخوض معركة المقاومة ضد الاحتلال , وهو ادعاء لا ينطلي الا على ذوي النفوس الضعيفة من المرتزقة والخونة , والمقاومة نفسها براء من البعث , بل لولا اعلان المقاومة برائتها من البعث الفاشي علنا , لما وجدت من يحترمها بين ابناء الشعب العراقي , واذا كان الارهاب المتعدد المصادر قد اساء لصورة المقاومة, فأدعاء البعث الفاشي في دور مقاوم قد عزل المقاومة عن الدعم الشعبي الواسع , وسوف لن تقوم قائمة لمقاومة وطنية عراقية دون الوقوف وقفة وطنية مسؤولة لمعاقبة البعث الفاشي على جرائمه التأريخية الكبرى بحق الشعب والوطن

لم تكتف فلول البعث الفاشي المتشرذمة المتشاتمة بالادعاءات المزيفة عن دورها المزعوم في المقاومة , وتمجيد شنق المقبور صدام حسين والدفاع عن النظام البعثي الفاشي المهزوم فحسب , بل لجأت الى استخدام مطاياها من خونة الشيوعية المتواجدين خارج الوطن , خصوصا اولئك العشرة المتورطون بأرتباطات مخابراتية مباشرة مع الجهاز الفاشي خارج الوطن , بالاعلان عن " احزاب" شيوعية بواقع" دكان شيوعي" لكل اثنين من هؤلاء الخونة , لتصدر بيانات " المقاومة" وتمجيد " المشنوق" وبقايا عصابته.

ان انخراط زمرة حميد مجيد الخائنة بعملية احتلال العراق قد سهل لاجهزة المخابرات البعثية الفاشية عملية المتاجرة بالقضية الوطنية العراقية , كما سهل للقوى الطائفية العنصرية طريق الامعان في خيانة الوطن والشعب . وما كفاح قوى التصحيح والتغيير في حزبنا الشيوعي العراقي لتطهير الحزب الشيوعي العراقي من هذه الزمرة الخائنة الا الطريق الثوري الصحيح لا ستعادة مكانة حزبنا الوطنية والطبقية في المجتمع العراقي , وسوف لن تجدي نفعا محاولات فلول البعث بفبركة الدكاكين " الشيوعية " في اعاقة هذه المسيرة التاريخية الموضوعية الموصلة حتما الى تحرير بلادنا واقامة دولة القانون والعدالة الاجتماعية

 

15/04/2008

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا