كتابات حرّة

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

   

الحزب الشيوعي العراقي – اتحاد الشعب

Iraqi Communist Party –  People’s Union

وطنٌ حرٌ وشعبٌ سعيد   

______________________________________________________________________________________

بيان الحزب الشيوعي العراقي – أتحاد الشعب

بمناسبة الذكرى الخامسة بعد الستين

لانتصار الاتحاد السوفيتي على الفاشية الهتلرية

 

يا (ستالين ) وما أعضمها      في التهجي احرفاتأبى الهجاء

أحرف يستمطر الكون بها            انعتاقا وازدهار وإخاء

( الجواهري )

ياابناء العراق العظيم

صفحات مشرقة من تاريخ الحرب الوطنية العظمى 1941 -1945                           

ستالينغراد                            

أقسى أشهر عام 1942 كانت أشهر النهوض الروحي والتفاني ، نهوضا تجلى بأشكال مختلفة وبالانقضاض على طائرة العدو وضربها بجسم طائرة ، وفي الارض بأرتماء جندي ممسكا بقنبله تحت جنزير دبابة . والانصار يوجهون الضربات الموجعة للعدو . واناس شبه جياع وسط الهدير للمكائن في المصانع، يصنعون الدبابات والمدافع والطائرات وصواريخ الكاتيوشا . كانوا يهلكون لافي المعركة وحسب كانوا يموتون خلف مقود السيارة وهم ينقلون الاطفال من لينينغراد المحاصرة ، كانوا يموتون حرقا في القرى البلوروسية المحترقة ، كانوا يموتون صامدين دون أن ينبسوا ببنت شفه اثناء استجواب الغستابو . كانو يضحون بكل ما ملكت ايديهم بالمدخرات التي جمعوها طيلة حياتهم وقدموها دون تردد لأجل صنع دبابة، لقد كان ذلك زمن يتطلب صلابة روحية من الجميع . وجاء النصر في ستالينغراد ، وحوصر العدو واستسلم في تشرين ثاني عام 1942 وكانت ما تزال في الامام عامين ونصف من الحرب، وفي الامام كان لايزال ينتظر الشعب السوفيتي الكثير من المحن، عامين ونصف من التوتر في الجبهة وفي الموخرة . لكن الانتصار عند مشارف ستالينغراد اكتسب أبعادا هائلة واكتسب نصراً لارجعة فيه، بحيث ان هذا الاسم قد حفر في ذاكرة البشرية بأسرها . ولا ينمحي من الذاكرة، جنود عام 1942 يكتسبون صلابتهم من لهيب المعارك والمصابون بالجراح، والمتراجعون من خط قتال مميت الى خط آخر، المفعمون عزما على الصمود حتى النصر .                                           

يا ابناء مقاومة العراق الباسلة،                                             

ان ستالينغراد تكتسب مجدها من نفوس هؤلاء الجنود، من ايدهم القابضة على السلاح . وكان أهم فعل في ذلك الحين هو (الصمود) واهم حدث، نداء ستالين "التراجع يعني هلاك انفسنا، واهلاك وطننا، لاخطوة الى الوراء" كما ان الارض لن تموت أبدا، كذلك فأن ذلك الشخص الذي كان حرا ذات مرة لن يعود الى العبودية أبدا .           

واليوم يلزمنا فهم واضح لروح الفاشية الاجرامية الجديدة المتمثلة بالأمبريالية الامريكية والصهيونية، ولكيفية مكافحتها . يجب علينا أن ندرك اليوم ان عمليات القتل والتشريد وتدمير البنى التحتية والسجون والتعذيب ليست سوى مظهر من مظاهر التسلط الدكتاتوري الدموي، ولا يمكن انهاء الدكتاتورية إلا بأسلوب واحد: هو النضال الجماهيري من اوسع ابوابه وميادينه، الايديولوجية والاقتصادية والسياسية والكفاح المسلح، وليكن النصر حليف الشعوب التواقة الى الحرية والديمقراطية والتقدم والسلام, ونحن على ثقة ان قضيتنا عادلة وسوف تنتصر على يد مقاومة شعبنا الوطنية الباسلة .                                                                           

عاشت ذكرى الانتصار على الفاشية حافزا لتصعيد نضال الشعوب من اجل جبهة عالمية ضد الامبريالية والصهيونية                            

والمجد لشهداء الحرية والاستقلال                                         

والنصر للمقاومة العراقية الوطنية الباسلة                                  

بغداد في 9 / مايو / أيار / 2010

الحزب الشيوعي العراقي – أتحاد الشعب

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

تصدرها مجموعة من الصحفيين والكتاب العراقيين

webmaster@saotaliassar.org    للمراسلة