(بيان رقم 57) لجنة
التنسيق المشتركة للقوى الوطنية المناهضة
للاحتلال تدين اتهامات السلطات العراقية
للشقيقة العربية سوريا
بسم الله الرحمن الرحيم
لجنة التنسيق المشتركة للقوى الوطنية
المناهضة للاحتلال - بغداد
المتتبع لما يجري في العراق المحتل ومنذ
التاسع من نيسان 2003 وللوقت الحاضر يدرك
إن كل ما حصل من خراب ودمار وقتل ونهب
للثروات واستمرار مسلسل العنف الطائفي
والعرقي وغياب القانون وتفشي ظواهر السرقة
والرشوة والسطو على المال العام وازدياد
الوفيات وارتفاع نسبة البطالة والفقر
وظهور طبقة الثراء الفاحش لرجال السلطة
وأحزابها الطائفية كل ذلك هو بسبب أجندة
الاحتلال ودستوره المقيت والذي كان من
تبعاته القضاء على قوة العراق لجعله لقمة
سائغة سهلة الابتلاع , ومن هنا جاء التدخل
السافر لبعض الدول الإقليمية والدول
الأخرى البعيدة عنه جغرافيا والتي هي
حاضرة بقوة في المشهد السياسي اليومي بما
فيها إسرائيل بالتعاون مع بعض السياسيين
العراقيين وعلى رأسهم الحزبين الكرديين
العميلين وعدد من أعضاء المجلس اللا وطني.
أن دماء العراقيين محرمة بموجب مواثيق
العمل التي تسير عليها كل القوى الوطنية
ومقاومتها الباسلة لأنها تستهدف العدو
المحتل وقواته دون غيرها ، لذا فأن من
يحاول إلصاق التهمة بها أو بغيرها هم
إذناب الاحتلال وأدواته بغيــة التضليل
وخلط الأوراق و
أن أرواح الأبرياء الطاهرة التي زهقت
والدماء التي سالت وتضحيات العراقيين
بمجملها سوف لن تذهب سدى وسيقتص هذا الشعب
من عصابات المجرمين الذين سلطهم الاحتلال
وأمدهم بعناصر القوة والإجرام، وان ذلك
اليوم ليس ببعيد بعون الله .
إن أعمال العنف والتفجيرات التي تنال
يوميا من العراقيين الأبرياء المدنيين ما
هي إلا جزء من المخطط ألتدميري لبنية
العراق الاجتماعية والثقافية والتاريخية ,
وان ما حصل يوم التاسع عشر من أب الجاري
من تفجيرات استهدفت وزارتي الخارجية
والمالية وما رافقها من إطلاق لعدة من
الصواريخ معلومة المصدر على مؤسسات حكومية
ما هي إلا جزء من ذلك المخطط الخبيث الذي
يأتي وفقآ لتلك ألأجندة التي ينفذها
المتصارعون على المال والسلطة في المنطقة
الخضراء , إن هذا العمل الإجرامي لا يمكن
عزله عن أهداف وسياسة المحتل والدول
اللاعبة في الساحة العراقية ذات الأهداف
والمرامي المعروفة أيضا لشعبنا والتي بات
من الصعب التستر عليها.
لقد أصبح من المؤكد لأبناء شعب العراق
ونتيجة لخبرتهم ومتابعتهم لما يحصل سواء
بالمشاهدة عن كثب أو بالمعلومة الدقيقة
المنقولة من دهاليز طبخات المحتل وحكومته
وأجهزته الاستخبارية أو من خلال الإرباك
الذي وقعت فيه حكومة الخضراء والتخبط في
التصريحات من قبل مسؤلي الداخلية والناطق
باسم الحكومة أو سامي العسكري أو محمد
العسكري أو زيباري ورمي التهم هنا وهناك
ما هي إلا تغطية على المسبب الرئيسي في
التفجيرات الدامية التي كشف عنها مدير
المخابرات العراقي (الشهواني) قبل
استقالته وعن الجهات التي مولتها ونفذتها
في الصوت والصورة .
إن ما حصل يوم الأربعاء من حدث دامي كانت
ورائه جهات معروفة وقوى متصارعة داخل
الحكومة ولأهداف مكشوفة وان انبراء حكومة
المالكي وبأقل من يومين من تنفيذ
التفجيرات واتهام الشقيقة سوريا فيها ما
هو إلا تضليل للرأي العام العراقي والدولي
وهي خدعة يراد منها إبعاد الشبهات عن
المخططين الرئيسين لتلك العملية الإجرامية
التي نفذت بالتعاون مع عناصر تعمل مع
حكومة الاحتلال في بغداد .
إن لجنة التنسيق المشتركة للقوى الوطنية
المناهضة للاحتلال في الوقت الذي تدين هذا
التصرف الأهوج لحكومة المالكي باتهام
الشقيقة سوريا التي احتضنت ملايين
المهجرين العراقيين الذين لجئوا لها خوفا
من القتل والتصفية على أيدي العملاء
والطائفيين , تطالب أبناء شعبنا العراقي
الأبي أن يضيقوا الخناق على حكومة العملاء
ومطالبتها بالكشف عن مرتكبي التفجيرات وان
لا تسكت عن هذا الطلب كما سكتت عن عملائها
وأزلامها الذين فجروا قبة الإمامين الهادي
والعسكري وعن فرق الموت وسراقاهم الذين
يحصدون أرواح الناس ويسرقون أموال الشعب .
إن لجنة التنسيق المشتركة إذ تشيد
بالمواقف القومية الأصيلة لسوريا تجاه
الأمة العربية تؤكد على إن سوريا سوف تبقى
عمقا للأمة العربية وللعراق على وجه
الخصوص مهما عمل العملاء والمحتلون .
لجنة التنسيق المشتركة للقوى الوطنية
المناهضة للاحتلال
بغداد