صديقي العزيز (العريف عبد الكريم
قاسم)
مخلص الشمري
في ثمانينيات القرن الماضي وبالتحديد
الحرب العراقية- الايرانية .أصدرت
الاوامر بنقلي الى قاطع شرق البصره
وبالتحديد الفرقة الثامنة قيادة قوات
المثنى(البطلة)ووحدتي الجديده ( ك م ط
خ/200)وتعني كتيبة مقاومة الطائرات
الخفيفة. وهذا الاسم الصريح سبب لي
مشاكل أيضا" سوف أقصه عليكم في الايام
المقبلة أذا الله (أنطانه عمر). تعرفت
في وحدتي الجديده على مجموعة من
الخيريين منهم العريف الرائع والخلوق
عبد الكريم قاسم مكطوف من أهالي مدينة
العمارة(ميسان)كان يعمل أنضباط وحده
ومرافق لرئيس عرفائها. دارت الايام
ليطرد عبد الكريم قاسم من منصبه
كأنضباط ليكون بعدها جندي شغل لينظم
لفريقي باعتباري (لافهم ولاعلم بفنون
مقاتلة الطائرات وأسقاطها)وبدأت رحلة
عبد الكريم قاسم الحقيقية حتى شعرنا
بوجوده معنا رحمة من رب العالميين.
حورب من قبل رئيس عرفاء الوحده حرب
نفسية قاسية جدا" بدليل حين كنا نحاول
مساعدة عبد الكريم قاسم في المهام
التي يكلف بها يتصدى لنا رئيس عرفاء
الوحده بحزم ومن يتجراء له حساب خاص
كحساب عبد الكريم قاسم .كان عبد
الكريم مثال للصبر والقوة في العمل
لتحاشي العقوبات لانه احتياط وله أسره
كبيره مؤلفه من أربعة اطفال
وأمهم.وتدور الايام وبعد أن نال
العريف من الحيف والقهر ذلك المنال
...وفي يوم مباراة العراق والكويت في
أحدى بطولات كأس الخليج وكان مستمتع
بالمباراة وأذا بالمنادي ينادي عبد
الكريم قاسم الحضور فورا. ونداء اخر
واخر وعبد الكريم قاسم يسمع ولايجيب
لمعرفته جيدا" هناك حفره يحفرها أو
يطمرها. وأستمر الحال حتى وصول رئيس
عرفاء الوحده الى عرين عبد الكريم
قاسم ووجده منسجم ومتحمس للمباراة قال
له أنت مو عبد الكريم قاسم أجابه كلا
أنا (نوري السعيد) .ثارت ثورة رئيس
عرفاء الوحده وكأن عبد الكريم سبه
ونال من شرفه ليقدمه مذنب للأمر وحكم
علية الأمر ثلاث أيام سجن في الوقت
الذي ينتظر أجازته صباح اليوم التالي
. كانت الصدمات والعداء والتشفي بعبد
الكريم قاسم واضحة وفي جلسة خاصة مع
عبد الكريم قاسم أفشى لي سر العداء
الذي يعاديه الامر ورئيس عرفاء الوحده
وبعض الضباط هي ببساطه أسمه. يوم من
الايام رئيس عرفاء الوحده سئل عبد
الكريم لماذا سميت عبد الكريم قاسم ؟
أجابه أبي أسمه قاسم وتمت تسميتي بعبد
الكريم تيمنا"( بالزعيم عبد الكريم
قاسم) قائد ثورة 14تموز المباركة
(كلمة مباركة هاي شلت أمر الوحده
ورئيس عرفائها الهيبه( الاثنان نصير
متقدم بالحزب المنحل)حينها أدركت حجم
الحقد والكراهية التي يمتلكها
الاخريين (للزعيم عبد الكريم قاسم)
القائد الذي عرف بحب العراق وشعب
العراق وأحبه العراق وشعب العراق
بدليل التيمن بأسم الزعيم عبد الكريم
قاسم الذي حصل على أعلى المسميات من
المواليد الجديده منذ عام 1958 الى
يومنا هذا , ليرحم الله( الزعيم عبد
الكريم قاسم) ولصديقي العريف عبد
الكريم قاسم مكطوف الصحة والعافية
والعمر المديد...
أستراليا / بيرث
13-7-2010
