%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال لا للخصخصة لا للفيدرالية لا للعولمة والتبعية |
|||
---|---|---|---|---|
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين |
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |
8 شباط تاريخ أسود لم تكتمل حلقاتة !!
رفعت نافع الكناني
من خلال متابعة ودراسة حوادث التاريخ ، يلاحظ وبشكل شبة مطلق ان المسؤولين على هرم السلطة ومخططي جرائم الابادة الجماعية ومنفذيها الكبار لم ينالهم العقاب العادل والحساب العسيرعن جرائمهم التي اقترفوها ضد شعوبهم ومخالفيهم الرأي او شعوب بلدان اخرى .. انهم يقتلون بدم بارد وبوحشية لاترتقي اليها الحيوانات المفترسة والوحوش الكاسرة .
حوادث انقلاب 8 شباط 1963 ذلك العرس الدموي وما نتج عنة من جرائم نقطة سوداء في تاريخ من نفذ هذا الحدث الدموي الذي ادى الى سقوط ثورة 14 تموز 1958 ... وغدر بقائد هذة الثورة الزعيم عبد الكريم قاسم ورفاقة رجال الثورة وعشرات الالوف من الشعب العراقي من مختلف التيارات الوطنية والتقدمية . لقد كانت الحدث التاريخي الذي حرف مسيرة تقدم واستقرار العراق منذ ذلك الوقت والى الان .
بعد مرور حوالي نصف قرن من الزمان على هذة الحقبة الدموية وما تبعها من فترات زمنية عاصفة بكل انواع الخراب والحروب وكبت الحريات والتخلف الاقتصادي واقتطاع اراضي وانهار وبحار من جسد هذا البلد المستباح لحساب دول اخرى مجاورة ، جاء الاحتلال الاميريكي في نيسان 2003 بعد ان دفع الشعب العراقي انهارمن الدماء الطاهرة في معركتة ضد الدكتاتورية ونظام حزب البعث طيلة تلك الفترة .
وبدأت الحياة السياسية تأخذ طابع التداول السلمي للسلطة بالرغم من السلبيات والاخطاء والانحرافات التي رافقت هذة المرحلة. وافضت هذة السلبيات الى فوضى سياسية قوامها تغليب القومية والطائفة والمذهب على الوطنية والخصوصية العراقية . وانقسم الشعب العراقي حسب القومية والمذهب مما ادى الى حالة من الصراع الجديد الخطير الذي يدافع عنة المنتفعين من المحاصصة الطائفية والاثنية لتكريس ماحصلوا علية من مكاسب ومغانم .
فبدلا من تعميق مسيرة الحياة السياسية وانضاج مسيرة الديمقراطية في مجتمع يتمتع بحقوقة الكاملة وفق أسس ترسيخ مبدأ المواطنة والحياة الدستورية السليمة وسد كل الطرق لتدخل دول الجوار ، انعكست الاوضاع لترسم خطا تراجعيا في مسيرة البناء والاعمار وتحقيق العدالة والمساواة وانتشار الفساد في كافة مرافق الحياة ، واصبح الارهاب اشد خبثا واكثر ضررا واكثر دموية وبتسترمن بعض السياسيين والبرلمانيين .
من خلال هذا الوضع المرتبك وفوضى الخطاب السياسي لمختلف التيارات ، والشعور بالغبن والظلم والحرمان من فئات كثيرة من الشعب ، انطلقت تظاهرات واعتصامات واحتجاجات في محافظات مختلفة من العراق والانبار كانت البداية . كانت المطاليب بداية الامرمشروعة ومحدودة ومعرفة وتحت سقف محدد غير سائب ، ومع تتابع الايام وأستجابة الحكومة لبعض المطالب المشروعة ، تضاعفت المطالب الى حد رفع شعار اسقاط العملية السياسية برمتها . ان ما حصل كان نتيجة تدخل اطراف متطرفة واخرى تريد قيادة تلك الاحتجاجات من تنظيم القاعدة وعناصر بعثية مطلوبة وعناصر متشددة وبعض رجال الدين المتطرفين وشيوخ عشائر تريد ارجاع مجدها بالقوة والتهديد بقوى الخارج .
ان ما تحملة الايام من مفاجئات غير متوقعة تهدد كيان البلد ووحدة ترابة وشعبة . وسيجد الجميع ان البلد على مفترق طرق خطيرلا يمكن التنبأ بة ... فعلى السياسيين والفرقاء الالتقاء تحت سقف الوطن احتراما لسيادة الوطن واستقرارة وتحقيق الجزء اليسير من حقوق الناس والنظر في معاناتهم وتأمين الفرص المتساوية امامهم والسعي لتحقيق السلم والامن والاستقرار.. وسد الطريق امام البعض من السياسيين البارزين الذين بانت عوراتهم في بث المزيد من الفرقة وهم المستفيدون من هذا التعقيد في المشهد السياسي .
الاحداث اليومية على الساحة اثبتت ان العملية السياسية الوليدة هي المستهدفة ، بالرغم من سلبياتها وما رافقها من اخطاء وتجاوزات من قبل الكثير من القوى السياسية المتنفذة . وان الغطاء الديمقراطي اريد لة ان يكون مظلة يحتمي بها اعداء الديمقراطية والحرية .. يجب سحب البساط من تحت اقدام الذين يريدون العودة لنظام دكتاتوري يقمع تطلعات الشعب لغد افضل .. لنحجب عن القتلة وحلفائهم طريق الحرية وتلمس ادوات الديمقراطية ، بعد ان بانت خيولهم وجمالهم المسروجة حقدا ... فالمسلسل لم تكتمل حلقاتة .
رفعت نافع الكناني
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا |
|
---|