<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي هل بقيت قيمة" دولية" لشيئ اسمه مجلس الامن " ؟؟

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

هل بقيت قيمة" دولية" لشيئ اسمه مجلس الامن ؟

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

من الامور المثيرة للسخرية   والتي تجعل الدول  والشعوب  في العالم لاتحترم مجلس  الامن والقرارات التي تصدر عنه   هو ان هذا المجلس يكيل " بالف مكيال" وليس بمكيالين في  التعامل مع الدول والحكومات ووفق مزاجية قل نظيرها  خدمة للمشاريع الامريكية وحسنا فعلت روسياوالصين عندما عرقلتا مؤخرا  عمل لجنة تابعة للمجلس معنية بفرض عقوبات على ايران  بتهمة نقل اسلحة الى الحوثيين باليمن "  وهي تهمة لادليل يسندها على الاطلاق .

اليمن كانت قد ضبطت سابقا اسلحة مهربة الى جماعات مسلحة قادمة من تركيا اسدلت الستار عليها وقد علم بها القاصي  والداني لكن مجلس الامن لم يتحرك واصيب بشلل تام وكانه لايرى ولايسمع اما عندما تعلق الامر بايران تحرك  ضمير "  الذين يعملون على اصدار  القرارات من الدول الاعضاء التي تسعى الى تحويل مجلس  الامن سيفا مسلطا على رقاب الشعوب متى ارادت ذلك وان على تلك الشعوب ان تنفذ تلك القرارات والا فان عقابا " دوليا" صارما بانتظارها وهتك فصول عديدة منها " الفصل السابع" الذي يسستخدم ذريعة للتدخل العسكري ضد الدول .

 اسرائيل وكمثال لم نسمع في حياتنا ومنذ احتلال فلسطين عام 1948 وحتى الان انها   التزمت او احترمت اي قرار دولي  بل بالعكس فقد ضربت عرض الحائط كل ما يصدر عن مجلس الامن لان  هناك من يحميها ويدافع عنها في اروقة مجلس الامن  دون ان يمسها " لافصل سابع ولاعاشر ولاهم يحزنون".

 لكن حين يتعلق الامر بايران او سورية او اي بلد اخر وهو ما شهدناه في  العراق الذي ضاع بسبب هذا الفصل " السابع" وسرقت ثرواته ونهب كل تاريخه عليهم ان ينفذوا ما يصدر عن مجلس لايستحق ان يسمى" دوليا".

 وحسنا فعلت روسيا والصين حين وجهتا ضربة للدول  الطامعة بالسيطرة على مقدرات العالم باستخدام الفيتو لقطع الطريق على اي تدخل عسكري في  سورية حتى لاتتكرر  "اللعبة  الغربية الاستعمارية " التي جرى من خلالها تدمير ليبيا الدولة والنظام  .

دبلوماسيون في مجلس الامن قالوا ان موسكو وبكين عرقلتا قرار كاد ان يصدر عن مجلس الامن يتهم ايران بارسال الاسلحة الى الحوثيين انه مجرد اتهام اراد ان يبني عليه مجلس الامن موقفا في  حين ان دولا قائمة تتحدث  علنا عن ارسال الاسلحة والقتلة الى سورية منذ اكثر من عام لكن المجلس " صامت" ولجنته " تتفرج" على سيل نهر من الدماء  البريئة جراء تدخل انظمة وحكومات الدوحة وانقرة والرياض في شان سورية الداخلي.

اين اختفى ضمير وحرص القائمين على هذه اللجنة التابعة لمجلس الامن" الامريكي" ؟؟

هل ركنوهما على  الرف ام وضعوهما في " المجمدة؟؟

لكن عندما ورد اسم  ايران استيقظت الضمائر وبرز الحرص هذه المرة لان المعني بالتهمة دولة لاتروق سياستها ل" ماما امريكا" ومدللتها اسرائيل".

 اي قيمة بقيت لشيئ اسمه " مجلس الامن" وهو الذي يختار هذه الدولة اوتلك ويصنفها على " الطريقة الامريكية" تلك تدخل ضمن " محور  الشر " والاخرى يجب التخلص منها ومن شعبها اما" اسرائيل" فهي " خط احمر" مهما فعلت وارتكبت من جرائم يستحق قادتها المثول بسببها امام المحاكم الدولية  الشبيهة بمحاكم النازيين"   لم  يجر تصتيفها في خانة من الخانات  بفضل سادة البيت الابيض وعلى مدى عقود من السنين سواء كانوا " ديمقراطيين او جمهوريين" لافرق بين الاثنين.

 حسنا فعلت ايران عندما رفضت دعوة الحوار  مع الولايات  المتحدة  التي تقدمت بها واشنطن مؤخرا .

 اي حوار هذا مع دولة  تتعامل مع  الاخرين  على طريقة " اتريد ارنب اخذ ارنب اتريد غزال اخذ ارنب" .

 انه منطق " شريعة الغاب".!!!!

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا