%@ Language=JavaScript %>
اوباما يذرف دموع التماسيح على شعب سورية
">
|
لا للأحتلال لا للخصخصة لا للفيدرالية لا للعولمة والتبعية |
|||
---|---|---|---|---|
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين |
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |
اوباما يذرف دموع التماسيح على شعب سورية
كاظم نوري الربيعي
لهجة الرئيس الامريكي اوباما في رسالة عبر الفيديو بدا فيها " حريصا جدا" على الشعب السوري " حين قال " هذا الشعب سوف يحظى بفرصته لتشكيل مستقبله وسوف يجد الولايات المتحدة الامريكية دوما شريكة له .
بماذا ستشارك واشنطن" شعب سورية لم يتطرق ابو" ا سميره" الى ذلك.
وتباكى اوباما في رسالته على اوضاع سورية الذي كان هو وانظمة " البترو دولار" الفاسدة وراءها قائلا" النساء والاطفال يقفون كطوابير على الخبز ووعد السوريين خيرا " ب الديمقراطية " التي ذاق طعمها" العلقم" شعب العراق وشعب افغانستان والعديد من الشعوب التي جرى تدمير اوطانها ونهب ثرواتها وتمزيق اوصال شعوبها بعد تدخل الولايات المتحدة في شؤونها الداخلية.
اوباما تعهد بارسال " مواد اغاثة" مشيرا الى ان تلك المواد سوف لاتحمل عبارة " صنع في امريكا" فتخيلوا لقد وجدها " ابو سمرة" او طلع " امفتح بالزفت " " ان رئيس اكبر دولة في العالم بات يشعر ان اسم بلاده كريها بل اصبح ممقوتا من قبل شعوب الدينا حتى لو كان مدونا على اكياس الطحين والقمح .
انه اعتراف ضمني من قبل اوباما بان اي شيئ يحمل اسم " امريكا" اخذت تعده الشعوب الاخرى شرا مستطيرا وسما زعافا ".
لقد حملت رسالة اوباما تناقضات واضحة في وقت واحد.
قال " ان بلاده فرضت حظرا ووضعت قيودا على سورية لكنه قال ايضا ان بلاده ستمد شعب سورية بالمساعدات والكل يعرف ان هذه المساعدات هي ادوات الموت والدمار التي يستخدمها المسلحون الارهابيون ضد المواطنين السوريين منذ نحو عامين والتي تستهدف الابرياء والعزل " .
لم نسمع في حياتنا ان " واشنطن" قدمت في حياتها " كيس قمح" كمساعدة بريئة خاصة وان الفرق والمجموعات التي توزع هذه المساعدات مكلفة بمهام تدميرية اخرى اقلها وطاة " التجسس" واثارة اعمال الشغب وهي التي تعمل تحت مسميات انسانية كاذبة لكنها في حقيقتها فرق موت".
اوباما نفسه اكتشف اي كره لدى الشعوب تضمره ضد بلاده عندما قال المساعدات هذه المرة لاتحمل " عنوان" صنع في اميركا".
فاي حقد مقدس يغلي في دواخل الشعوب من شيئ اسمه " امريكا". هكذا حول اوباما ومن سبقوه في البيت الابيض هذا الاسم " الى مسمى منبوذ مثلما باتت الشعوب تبغض حتى النخاع هؤلاء الرؤساء سواء كانوا من المحافظين او الديمقراطيين" بعد ان تاكد ان الحزبين " وجهان لعملة سيئة واحدة".
ولااظن ان شعوب اليابان والمانيا وغيرها من الشعوب التي اكتوت بنيران قوات " اليانكي" سعيدة او مغرمة بشيئ اسمه الولايات المتحدة بعد ان كبلت واشنطن تلك الدول بقيود ومعاهدات تتنافى مع التهريج بمصطلحات" الحرية والديمقراطية التي يلوكها " سادة البيت الاسود".
كيف نتوقع من شعب اليابان ان يحترم الولايات المتحدة بعد ان تعرضت بلاده لقصف بالاسلحة النووية ؟؟
ساذج من يعتقد ذلك بل ويجافي الحقيقة المرة التي تعيشها تلك الشعوب التي عانت من ويلات سدنة " البيت الابيض".
المانيا هي الاخرى يكره شعبها" واشنطن" ويشعر هذا الشعب رغم مرور اكثر من 68 عاما على هزيمة النازية انه شعب مكبل بقيود واتفاقيات مذلة حيث القواعد العسكرية الامريكية التي تحولت الى شبه مدن امريكية داخل المانيا .
اوباما بات" يقرا الكف" ولن يفوته ان يتحدث عن الرئيس السوري بشار الاسد بصفة " الفتاح فال" متوقعا كما ادعى في رسالته انه لن يستمر في الحكم طويلا وكانه كان مكلفا بالنيابة بالحديث باسم الشعب السوري صاحب القرار الاول والاخير في هذا الامر وهو تدخل سافر في شؤون دولة ورئيس ربما تسبب لهؤلاء المهووسين بصرعة " الديمقراطية الكاذبة " بصداع مزمن.
ايها السيد اوباما اتركوا الشعب السوري هو الذي يقرر ويختار رئيسه وان هذا الشعب يطالبك بان " تكرمنه " بسكوتك" ووقف دعمك ومساندتك للقتلة الذين يعبثون بامن سورية وشعبها مثلما يطالبك بوقف اصدار الاوامر الى " عملاء ماما امريكا" انظمة الخيانة" بوقف ارسال الارهابيين ووقف الدعم المالي والتسليحي الذي يقدم لهم .
قد نبخس جهدك يارئيس اكبر دولة في العلم من اجل اشاعة " الحرية والديمقراطية" لا ابدا نحن ندرك انك وغيرك من ساسة البيت الابيض الذين سبقوك ان همهم الاول والاخير اسعاد الشعوب وتحقيق الديمقراطية حتى لوتطلب ذلك استخدام الاسلحة النووية وهاهي " هيروشيما ونكازاكي" التي تتذكركم دوما ولن تنساكم تنعم بديمقراطيتكم.
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا |
|
---|