<%@ Language=JavaScript %> بالعيد قال ان الهجوم على سوريا مؤامرة خليجية صهيونية ... فاغتالوه

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

بالعيد قال ان الهجوم على سوريا مؤامرة خليجية صهيونية ... فاغتالوه

 

February 06 2013  

نشرت جريدة الخليج التي تصدر في الشارقة حوارا كانت قد اجرته مع الزعيم التونسي بالعيد قبل ساعات من اغتياله اشار فيه صراحة الى ان سوريا تتعرض الى مؤامرة وهجمة صهيونية خليجية وكرر المحامي والناشط السياسي التونسي الراحل شكري بالعيد كلمة الاغتيال السياسي 16 مرة، خلال الحديث الذي أدلى به إلى “الخليج” قبل اغتياله أمس 

 وفي رده على سؤال حول التهديدات التي تعرض لها مؤخرا بقتله، قال إن ذلك صار “خبزه اليومي” وإنه لا يخاف من الموت، ولن تثنيه التهديدات عن مواصلة مشواره النضالي ودفاعه عن الثورة

المحامي والناطق الرسمي لحزب الوطنيين شكري بالعيد حذر من المخططات الإرهابية التي تنوي حركة “النهضة” الإسلامية تنفيذها، وقال إن الاغتيال السياسي سيكتب نهاية الثورة وبداية فترة مظلمة قد تجر البلاد لحرب أهلية، في أحسن الحالات ...وعن التحوير الوزاري المرتقب أورد بأن “الحكومة تماطل ولن تجري تحويرا وزاريا، وحيلها لم تنطل على المعارضة” ... كما دعا الحكومة إلى الاستقالة فورا لأنها استوفت كل الفرص لاستعادة ثقة الشعب فيها

: وتاليا نص الحوار الذي أجرته جريدة الخليج الاماراتية مع الشهيد السياسي شكري بالعيد قبل اغتياله أمس وتلقيه 4 رصاصات قاتلة

تعرضت مؤخراً إلى تهديدات بالقتل من أطراف تتهمك بالتحريض على العنف وتعطيل عمل الحكومة، من يقف وراء ذلك؟

التهديد بالقتل صار خبزي اليومي وجزءا من حياتي، ولكن اللهجة صارت أكثر جرأة في الآونة الاخيرة خاصة بعد أن دعوت الحكومة إلى تقديم استقالتها لأنها أثبتت فشلها فعلا، ولا يهمني من يقف وراء التهديدات التي اتلقاها، لأنني متمسك بكل مواقفي ولن أغيرها حتى تتغير الحكومة أو تستقيل برمتها

نددت بالاعتداء على المساجد وتدنيس القرآن الكريم، وحامت حول دفاعك عن اليهود في تونس كثير من نقاط الاستفهام

القرآن مقدس والاعتداء عليه اعتداء على كينونتي وهويتي، ويهود تونس جزء من الشعب التونسي لا بد من احترامهم والدفاع عنهم مثلهم مثل بقية المواطنين في البلاد

الاعتداء على الشيخ عبد الفتاح مورو (نائب رئيس حركة النهضة) مؤخرا وتكفيره أثار ردود أفعال كثيرة حذرت من تصاعد العنف السياسي في تونس

قوبلت دعوات المعارضة للحكومة بضرورة حل رابطات حماية الثورة بالتجاهل والرفض، وهو ما يعلن ضمنيا تواطؤها مع هذه “الميليشيات” التي تستعين بها النهضة لتكريس العنف والتصعيد . ونخشى اليوم من أن يتطور العنف السياسي إلى اغتيالات سياسية تدخل البلاد في نفق مظلم لا آخر له

كيف ترى الوضع العام في البلاد اليوم

يتسم الوضع العام في البلاد بتدهور مخيف على جميع الصعد وفي جل المجالات، فالاقتصاد الوطني يعيش حالة من التدهور الكارثي بسبب المحافظة على المنوال التنموي للنظام السابق، والمحافظات التي اندلعت منها الثورة ودفعت فاتورة باهظة من دم الشهداء والجرحى تعيش اليوم إحباطا شديدا وحالة من التوتر والاحتقان، وسياسيا فقدت تونس صورتها الناصعة في الخارج وصارت الفضائح الأخلاقية والمالية لبعض الوزراء والتصريحات والتصريحات المضادة تسيل الحبر في الصحف المحلية والاجنبية، بينما لم يتقدم برنامج الحكومة قيد أنملة

يصر حمادي الجبالي رئيس الحكومة الانتقالية على أن موعد الاستحقاقات الانتخابية لن يتجاوز الصائفة القادمة في غياب دستور وقانون انتخابي واضح

من المستحيل إجراء الانتخابات قبل سنة من الآن، وحزبنا كان من بين الحساسيات السياسية التي وقعت على اتفاق 15 سبتمبر مع كل من حركة النهضة وحزب التكتل الشريكين في الحكم حالياً وقد التزمنا جميعاً بصياغة الدستور وإنهاء مهام المجلس التأسيسي في مدة لا تتجاوز السنة إلا أن حركة النهضة نكثت عهدها ومن ينكث العهود يعرف موقعه شرعا، كما نعتبر أن الحكومة فقدت شرعيتها منذ اللحظة التي تبنت فيها المخططات التنموية للنظام السابق لذلك طرحنا حوارا وطنيا من أجل تحديد جدول زمني للمرحلة القادمة وتشكيل حكومة كفاءات وطنية لتجنب الأزمة السياسية التي تواجهها البلاد، غير أن الحكومة الحالية ترفض الحوار وتصر على التجاهل، وتكرس ميليشيات النهضة العنف الذي قد يصل إلى الاغتيالات السياسية، كما حدث للمرحوم لطفي نقض التابع لحركة نداء تونس

المعارضة في تونس لا تعارض ولا تقدم بدائل حسب قراءات عديد الملاحظين ما تعليقكم

هذا غير صحيح فالمعارضة قدمت بدائل قانونية دقيقة من بينها أكثر من 40 مشروع دستور وجدولاً زمنياً للانتخابات وطرحنا مقترحات تتعلق بالوضع الاجتماعي وخاصة مسألة التشغيل والزيادة في الأجور بالقطاعين العام والخاص لكن حكومة الجبالي مازالت أسيرة للمنهاج التنموي للرئيس السابق

صرحت بأنك ضد العقاب الجماعي وأنك تؤيد مسألة المصالحة قبل المحاسبة لرجال الأعمال المتورطين مع النظام السابق

الثورة التي اندلعت من أجل الحرية وبهدف إرساء نظام ديمقراطي يكرس علوية القانون يتعارض مع ثقافة الاجتثاث والاستئصال في المقابل طلبنا أن يتم محاسبة المذنبين في حق الشعب عبر أجهزة قضائية مستقلة لا تخضع إلى المزايدات السياسية والى المصالح الحزبية الضيقة

هل يمكن اعتبار ما يحدث في سوريا ثورة شعبية

ما تعيشه بلاد الشام في تقديري هي مؤامرة وعدوان رغم قناعتنا الراسخة بضرورة التغيير وحق الشعب السوري في التحرر من الديكتاتورية وبناء نظام ديمقراطي تحرري لكن ما يحصل الآن في سوريا هي مؤامرة امريكية صهيونية لضرب النظام وفرض قوى سياسية معينة تحت عباءة الاسلام السياسي فلمن مصلحة “تسليح الجيش الحر” ... زد على ذلك عمالة بعض الأنظمة العربية التي أصبحت أداة في يد المشروع الأمريكي ولعبت دورا كارثيا في المنطقة العربية

ما أوجه التشابه والاختلاف بين الثورة في تونس، والتي حدثت في مصر

لا شك أن المسارين الثوريين التونسي والمصري قد انطلقا على نفس الشاكلة فكلاهما ثار من أجل الحرية والكرامة وضد الاستبداد والديكتاتورية غير أن نقاط الاختلاف قد برزت بعد سقوط النظامين وبداية المرحلة الانتقالية فمصر فقدت عناصر المناعة التي تساعدها على كنس رموز النظام السابق فخلقت بذلك توازيا بين الجيش والإخوان المسلمين وانحصر الصراع بين هذه القطبية فكان بذلك التدخل الأمريكي وقيامه بتسوية بين الإخوان والعسكر لتنتصر بذلك الثورة المضادة ومشروع الارتداد على مسار الثورة على عكس ما حصل في تونس، فالجيش كان ايجابيا في تعاطيه مع الأحداث المتسارعة التي شهدتها البلاد أضف إلى ذلك صمود عناصر المناعة من جمعيات ومكونات مجتمع مدني ضد جماعات الإسلام السياسي المتآمرة على الوطن ودفاع النخب التنويرية على مدنية الدولة وقيم الجمهورية

يعتقد البعض أن الثورات العربية تتنزل في إطار مشروع أمريكي لإعادة رسم الخارطة السياسية

الثورة في تونس فاجأت كل القوى الإمبريالية في العالم فكانت انتفاضة عفوية لم تتمكن القوى الأجنبية من إخمادها إلا بعد هروب بن علي وذلك بمحاولة تجميع قوى الثورة المضادة وتنظيم صفوفها ودعمها حتى تسيطر من جديد بمساعدة حركة النهضة التي أرسلت وفودا للولايات المتحدة الأمريكية عديد المرات لترتبط بجهات أجنبية تهدف لاغتصاب الثورة المباركة بل إن هذه الحركة تقود الثورة المضادة في تونس وتعتبر القوة الرئيسية لتنفيذ المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة

هل تقصد بذلك أن إمكانية تحالف حركة النهضة مع حزب نداء تونس أمر مطروح

الأمريكان لا يراهنون على حزب سياسي واحد وإنما وجهوا أنظارهم لأكثر من طرف فهناك وجه رئيسي وآخر احتياطي وبالتالي فهي يمكن أن تعتمد على هؤلاء كما يمكن أن تلقي بهما جانبا أو تضبط تحالفا بين الفريقين

يبقى هذا الاحتمال واردا جدا في عالم السياسة والمصالح ولنا على ذلك أدلة عديدة من بينها تبني الترويكا للبرنامج الاقتصادي لحكومة قائد السبسي كما أن للطرفين ارتباطات دولية وبالتالي فإن إمكانية حصول تحالفات حزبية في المرحلة المقبلة يجب أخذها بعين الاعتبار نظرا لنزوع الغرب نحو استهداف مسيرة الشعوب العربية ومنع أمتنا من تحديد مصيرها بنفسها

اتهمت النهضة بأنها تتعامل مع التجمعيين في السر بينما تعيب على نداء تونس استقطابهم

هذه وقائع حقيقية فحركة النهضة اعتمدت على عديد التجمعيين وعينتهم في مفاصل الدولة والمؤسسات الحيوية الكبرى في البلاد وفاء لشعارها الذي رفعته “التجمعيون الجيدون هم الذين يؤيدون حركة النهضة”، كما أن هذا التنظيم الحزبي له نزوع متنام نحو بناء نمطي مجتمعي كلياني مغلق كما طرحت مع شركائها في الحكم كل البلاد للبيع من أراض وعقارات وتجرأت على القيام بتجاوزات خطيرة فاقت فساد بن علي، فالنهضة وبن علي في اعتقادي هما وجهان لعملة واحدة ولعل ترشيح الإسلاميين لابن علي في انتخابات 2 أبريل 1989 الرئاسية دليل على ذلك أضف إلى ذلك التصريح الشهير لراشد الغنوشي الذي قال فيه بصريح العبارة ثقتي في الله أولا وفي ابن علي ثانيا

الإعلام التونسي يصارع من أجل الكلمة الحرة، هل هو ضحية حكومة تريد تركيعه أم هي ضحية إعلام يريد تركيعها

كان الإعلام في تونس في عهد الرئيس السابق يعاني من هنات عديدة فجاءت الثورة وكسرت القيود التي كبلت الأقلام لسنوات طوال لكن ما نعيشه اليوم هو أشبه بالأمس القريب فالحكومة تسعى جاهدة لتركيع الإعلام وتوظيفه في الانتخابات القادمة لذلك عينت مديرين لمؤسسات إعلامية كبرى في البلاد عرفوا بولائهم للرئيس السابق وبالتالي فالحكومة تستهدف الإعلام لأنها تدرك أن ضربه هو لمدخل أساسي للإمساك بزمام السلطة وبناء الديكتاتورية

ما صحة ما يروج حول إمكانية التحاقك بنداء تونس

لم تطرح هذه المسألة ولن تطرح أبدا لسبب بسيط هو الاختلاف الجوهري بين الطرفين، فحزبنا عمالي يساري أما الثاني فهو يميني ليبرالي ولا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نتحالف

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا