قصيدتان سعدي يوسف

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

مقالات مختارة

 مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org 

 

 
قصيدتان

 

 
سعدي يوسف
 

روايةٌ روسيّةٌ
 
آنَ ما يتناوحُ هذا الهواء
 
آنَ ما يتناوحُ مرأى البحيرةِ في صمتِها
 
آنَ ما يَغْمُقُ الورقُ المتساقطُ في لونهِ
 
آنَ ما أشتهي أن أُقَبِّلَ ما تحتَ سروالِها
 
آنَ أقذفُ قنبلةً نحو مَن يتهدّدُ معنى العراق
 
آنَ أُصغي إلى الصمتِ في المطرِ الناعمِ ...
 
آنَ أشعرُ ، في البردِ ، أني الحريقُ بأكواخنا
 
آنَ يأتي الزمرّدُ من آسيا
 
آنَ تأتينَ أنتِ ، متوَّجةً في المحطةِ ، زرقاءَ أو وردةً
 
آنَ أسألُ عن مبدأٍ
 
آنَ أن نتكوّرَ في فِعْلِنا الحُبَّ ، مثلَ الفراشاتِ مأخوذةً
 
آنَ أرفضُ ما ليسَ أرفضُهُ
 
آنَ لا أعرفُ ...
 
آنَ ألبسُ ، ثانيةً ، جزمةً للفدائيّ
 (
ليستْ مبالغةً . نحن كنا ببيروت في 1982  )
 
آنَ أسألُ عني
 
آنَ لا أسألُ.
 
آنَ أفرحُ لو كنتُ أعمى ...
 
آنَ أنتظرُ الطلقةَ الذهبيّةََ
 
آنَ الشميمُ الذي جاءَ من نجدٍ النجدِ أستافُهُ
 
آنَ أُصغي إلى المنتهى.
 
سوف أكتبُ.


 لندن 22.11.2009
 
 
 رمسيس الثاني


 
ستّ عشــرةَ منحوتةً حملتْ وجهَكَ ...
 
البهوُ أنت
 
الجنود المحيطون بالبهوِ أنتَ
 
المسلّــةُ أنتَ
 
البحيرةُ حيث اعتلى قاربُ الشمسِ أنتَ
 
لك الأقصُرُ
 
النهرُ والـبَرُّ
 
والكرْنكُ الضخمُ أنتَ ..
 
وما خَلَّفَ السَّــبْيُ أنتَ
 
السُّلالاتُ والطيرُ أنتَ
 
وأنتَ الـمُـسَــمّى بما لستَ أنتَ ...
 
كأنّ التواريخَ لم ترَ وجهَكَ ...
 
لم تلمُسِ الطفلَ في شفتَيكَ
 
ولم تبصرِ النورَ في مقلتَيكَ ...
 ......................
 ......................
 ......................
 
 
لماذا أقولُ لك الآنَ :
 
إني أسَـمِّيكَ ...
 
أنتَ الـمُـسَــمّى بما أنتَ
 
أنتَ الجميل !


 لندن 17.02.2008

 

عن القدس العربي 25.04.2010
 
 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا