<%@ Language=JavaScript %> د.ماجدة غضبان  أيا غربتي فيك يا عراق

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

د.ماجدة غضبان

 صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org 

 

أيا غربتي فيك يا عراق

 

 

 

د.ماجدة غضبان 

 

 

اشتباك بالحروف مع الاغتراب

 

أجفانهم مطبقة

 

لاتراني...!

 

لا حديث

 

ـ اليوم ـ

 

مع الآخرين!

 

***********************

 

في زاوية قلما يلمحها احد،

 

أو تلفت الانتباه،

 

اجلس إلى كتبي،

 

إلى مملكتي،

 

ممنوع دخول الأصوات!

 

ممنوع دخول الآخرين!

 

 

 

لكني سأسمع كل الأصوات!

 

سأكتب الآخرين!

 

**********************

 

هل اخترت الرطوبة

 

والجلوس إلى نفسي؟

 

 

 

القتلة يبحثون

 

في الزوايا

 

عن القابعين في كهوف

 

جبل الذكريات

 

عمن يحسنون الكتابة

 

عمن يجيدون تذكر ما حدث

 

ويصرون على نقش ماحدث

 

بحروف كبيرة

 

ولامعة!

 

**********************

 

أسلحة وجيش جرار..،

 

قادة وجنود..،

 

وزارة دفاع كاملة..

 

تقتحم زاويتي الرطبة

 

تدافع عن حقوق الآخرين

 

المنتهكة في أشعاري

 

وتدهس بأحذية العساكر

 

حقي في الوجود...!!

 

************************

 

لم اعد ابحث

 

عن الحب

 

في عيون الناس

 

انتظرته طيلة طفولتي

 

أن يأتيني مغلفا....

 

كالهدايا...

 

بورق فاقع اللون..!

 

لكن الطريق إلى بريدي

 

كان وعرا..

 

كان سبيلا غير مطروق..

 

لذا أغلقت بوابة الحب

 

بقفل مضاد للتأثر والانفعال

 

وسكنني قلب من حديد!!

 

**********************

 

ألا ترى

 

إن الكهولة قد حلت

 

وان الألوان التي كانت تزدريني

 

واعشقها

 

أصبحت تطاردني الآن

 

وازدريها..؟

 

من أين لي عين

 

تقتحم أسرار الألوان..؟!،

 

أسرار بهجتها والطفولة..؟!

 

من أين لي بما مضى؟؟

 

ومن سيخبرني...

 

بما هو ات؟؟؟

 

*************************

 

لو أني أصير بذرة

 

تذوب عشقا

 

في تربة دافئة

 

لو أن المطر يهطل

 

تلك الساعة

 

وتتفتح البذرة عني

 

ويقتحم جذري

 

بداهة الحياة...!

 

ويتجه برعمي

 

نحو الأعلى....

 

نحو الشمس....

 

نحو الفضاء.....

 

والأطيار التي تنتمي

 

الى لحظة تفتحي

 

 

 

كيف ستكون ـ حينئذ ـ

 

عيون الحب في الجبال..؟

 

كيف سيكون مذاق الربيع...

 

ولذعة الشتاء ...؟

 

 

 

كيف ستكون طفولتي

 

التي لم أجدها

 

في كتاب..

 

أو قصيدة..؟

 

 

 

كيف سيكون وطني المسروق

 

لو أني أصير بذرة

 

تذوب عشقا

 

وتعيد كرة الحياة..؟

 

*********************

 

مكعب صغير

 

يلقي بظل كبير!

 

على حائط متوسط الارتفاع

 

أمام شمعة صغيرة..!

 

 

 

مكعب كبير

 

يلقي بي على مقعد وثير!

 

ليناطح ظلي أنفة السقف

 

أمام محرقة الكتب!

 

 

 

مكعب متوسط الحجم

 

اسكنه...

 

كي لا يكبر ظلي

 

أمام شمعة صغيرة..!

 

لا يناطح انفة السقف

 

أمام محرقة الكتب..!

 

 

 

سيكون ذاك بيتي

 

المبعد عن تضاريس الحياة!

 

المبعد عن جدوى التضاريس!

 

عن جدوى الشموع!

 

عن جدوى الظلال!

 

عن جدوى محارق الكتب!

 

عن كل ما يتكرر..

 

ويتكرر...

 

ويجعلني اسأم..

 

اسأم...

 

وأصر على أن اسكن

 

مكعبا متوسط الحجم!!

 

 

********************

 

ماذا سيحدث

 

إن شهقت والجبل

 

وألقيت نظرة

 

على الوادي..

 

ورأيت ما عليها الأشياء

 

حين تكون في الأسفل..!

 

أتراني أتحول إلى اله؟؟،

 

أم سأكره كل الأباطرة؟؟،

 

كل السيوف التي ارتفعت

 

كي تقطف رؤوس

 

من لا يرتؤون سكنى الجبال؟؟

 

**************************

 

خذيني أيتها الخطوط المحتشمة

 

أيتها الخطوط الجو امح

 

خذيني أيتها الخطوط المتضاربة

 

المختلطة!

 

دعيني أراك

 

من جديد

 

دعيني امسك

 

بخط البداية

 

دعيني انتشي

 

بغفلة الحب

 

لحظة التكون

 

تلك اللحظة البعيدة

 

اللحظة القريبة

 

 

 

اللحظة العتيقة

 

اللحظة الجديدة

 

لأقرأ الخطوط بتمعن...

 

لأحاول...

 

آه..........!!!

 

الخطوط الماكرة تتراقص

 

أمام عيني الكليلتين!

 

والضوء الخافت

 

يهفت

 

يهفت

 

تتعاظم جبال من عدم

 

بين ظل الشمس

 

واطلال الارض

 

 

 

د.ماجدة غضبان

 

 

 

 

 الصفحة الرئيسية | مقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | أرشيف الأخبار | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 
 

لا

للأحتلال